مراحل صنع العسل

كتابة عائشة الغامدي - تاريخ الكتابة: 20 فبراير, 2021 3:55 - آخر تحديث : 3 فبراير, 2023 2:29
مراحل صنع العسل

مراحل صنع العسل نتعرف عليها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم استخدامات العسل المختلفة وكذلك نبذة مختصرة عن تاريخ العسل.

مراحل صنع العسل

جمع الرحيق
يتطلب تحويل رحيق الزهور إلى عسل تعاون بين جميع أفراد الخلية، فيقوم النحل العامل بالبحث عن الرحيق، ثم إحضاره إلى الخلية، فهو يستخدم خرطومه الذي يشبه القشّة، من أجل مص الرحيق السائل، ثم تخزينه في معدة خاصة، يطلق عليها اسم “معدة العسل”، وتستمر النحلة العاملة في جمع الرحيق من مئات الزهور، حتى يمتلىء بطن العسل، ويختلط هذه الرحيق مع الإنزيمات في بطنها، والتي تغير من درجة حموضته، وتركيبته الكيميائية، مما يجعل إمكانية تخزينه لفترات طويلة ممكنة.
تحليل الرحيق
معظم الرحيق يشبه محلول السكر الذي يتكون من السكروز”سكر المائدة” و الماء، ثم يقوم إنزيم الانفرتيز بتحويل معظم السكروز إلى اثنين من السكريات سداسية الكربون، وهما الجلوكوز والفركتوز، ثم يقوم إنزيم غلوكوز الأوكسيديز بتحويل كمية صغيرة من الجلوكوز إلى حمض الجلوكونيك الذي يحوّل العسل إلى وسيط حمضي قليل الحموضة، وغير مناسب لنمو الميكروبات، والفطريات، والعفن، كما يقوم بتحويله إلى بيروكسيد الهيدروجين الذي يوّفر حماية قصيرة المدى ضد هذه الميكروبات عندما ينضج العسل، أو عندما يتم تخفيفه كطعام لليرقات، كما يقوم نحل العسل أيضاً بتقليل رطوبة الرحيق، مما يمنحه حمايةً ضد الميكروبات.
نقل الرحيق
إلى الخلية عندما يعود نحل العسل إلى الخلية، يقوم بتمرير الرحيق الذي جمعه إلى نحلة أخرى، عن طريق نقل سائل الرحيق من بطنها إلى فم نحلة أخرى، وتتكرّر عملية الإرتجاع هذه حتى يتحول الرحيق المهضوم جزئياً إلى قرص العسل، وعندما يكون العسل في الخلية، فإنّه يكون لزج، لذا يقوم نحل الخلية بخفق جناحيه بشدّة، حتى يتبخر باقي الماء في الرحيق، مما يؤدي إلى تكاثف السكريات في العسل، وبمجرد الانتهاء من عملية “التبخر” هذه، يقوم النحل بتغطية خلية العسل بالشمع، ثم تشكيله على شكل قرص ليتم استهلاكه في وقت لاحق.
كمية العسل المُنتجَة
تنتج النحلة الواحدة حوالي 1/12 ملعقة صغيرة فقط من العسل طوال حياتها، وبالعمل التعاوني مع باقي أفراد الخلية، يمكن لآلاف النحل العامل أن إنتاج العسل بكمية تزيد عن 91 كيلوغرام من العسل للخلية في غضون عام.

تاريخ العسل

-عرف الانسان العسل منذ القدم فكان إنسان العصر الحجري منذ 8 آلاف سنة يتناول في طعامه عسل النحل وكان يستخدمه كعلاج وهذا ما نجده في الصور والمخطوطات والبرديات لقدماء المصريين والسومريين بالعراق وسوريا وأجداد اليمنيين في حضارة سبأ وحمير، وقد كان قدماء المصريين يستعملونه في التحنيط ليحافظ علي أنسجة المومياوات، وورد ذكره في القرآن، وكان يستعمل كعلاج للصلع ولمنع الحمل كلبوسات والألمان كانوا يستخدمونه لعلاج الجروح والحروق والناسور مع زيت السمك وكانوا يستخدمونه كمرهم ملطف بإضافة صفار (مح) البيض له مع الدقيق.
– يستعمل العسل للغذاء والعلاج معاً، فاليمنيين القدماء اشتهروا بتربية النحل واستخدموا العسل في غذائهم وفي علاجهم، كما تدل بعض الوثائق القديمة على استعمال الأشوريين للعسل في العلاج، كما أستعمله الفراعنة لنفس الغرض قبل أكثر من 3000 سنة، وورد في أحد كتبهم وصف كامل عن الخواص العلاجية للعسل جاء فيه: “إن العسل يساعد على شفاء الجروح وفي معالجة أمراض المعدة والأمعاء والكلية، كما يستعمل في علاج أمراض العين حيث يمكن تطبيقه على شكل مرهم أو كمادات أو غسولات وداخلياً عن طريق الفم”.
– وفي الصين كان الأطباء يعالجون المرضى المصابين بالجدري بدهن جلودهم بالعسل لما رأوه من إسراعه لعملية الشفاء من البثور الجلدية الناتجة عن الإصابة بالجدري.
– أما الهنود القدماء فاستعملوا العسل لعلاج بعض أمراض العيون كالساد.
– وكان ابو قراط يطلي بالعسل الجروح ويعالج به الإلتهابات البلعومية والحنجرية وغيرها، ويصفه كمهدئ للسعال وماص لرطوبة المصدر.
– وجاء المسلمون بعد ذلك واتسع نطاق إستعمالهم للعسل، تصديقا لقول الله عز وجل في وصف العسل في سورة النحل وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وردت في السنة النبوية.
– أثناء الحرب العالمية الأولى كان العسل يُخلط مع زيت (كبد سمك القد) لعلاج جروح الجنود، بالإضافة إلى تأكيد أهميته فقد اتخذه “نابليون بونابرت” قائد الحملة الفرنسية على مصر رمزاً لامبراطوريته.

بعض استخدامات العسل

لا تزال الأبحاث مستمرة للكشف عن هذا المنجم الطبي المليء بالمعجزات الشفائية، ومن استخدامات العسل التي اكتشفت واستعملت حديثاً مع إضافة بعض المكونات الطبيعية ما يلي:
– يستخدم فى الأغراض الجمالية بعمل ماسكات للجلد كمادة مرطبة.
– أكل العسل يقوى جهاز المناعة ضد اللقاحات الموجودة في الجو من حول الإنسان.
– من أجل تقوية النظر يخلط العسل مع عصير الجزر، ويشرب بساعة قبل تناول الوجبات في الصباح.
– من أجل تنقية الدم يُخلط كوب من الماء الدافئ مع 1/2 ملعقة صغيرة من العسل وملعقة صغيرة من عصير الليمون، تؤخذ هذه الوصفة يومياً قبل الذهاب لدورة المياه، وهى تقلل أيضاً الدهون وتغسل الأمعاء.
– مزيج من كميات متساوية من العسل وعصير الزنجبيل علاج هائل لطرد البلغم، كما يساعد في نزلات البرد والسعال والحلق المحتقن ورشح الأنف.
– مع مرضى أزمة الربو، يخلط نصف كيلوجرام من مسحوق الفلفل الأسود مع العسل وعصير الزنجبيل، يشرب هذا المشروب عدة مرات على مدار اليوم.
– يعالج العسل قرح الفم وقرح المهبل.
– العسل مهدأ للأعصاب (عند التعرض للضغوط مثل الاختبارات) بخلطه مع الشوفان.

أهمية غذاء الملكات

– يعمل على زيادة النشاط الجسماني والذهني و العصبي.
– مفيد جدا في لحالات الضعف الجنسي لدى الرجال حيث يعمل على تنشيط الغدد التناسلية.
-منع تجاعيد الجلد و تأخير الشيخوخة و جيد لأمراض الشيخوخة والانهيار النفسي للمسنين والتهاب البروستاتا.
– فاتح للشهية للكبار و الصغار ويعمل على زيادة الخصوبة.
– علاج اضطرابات الأعصاب وفقدان الشهية ومانع للإصابة بمرض السكر.
– علاج جيد لضعف النمو وجفاف الفم والشفتين.
– يمنع الإصابة بالتهاب تجويف الفم والإصابة بالدوسنتاريا وكثير من الأمراض الجلدية والصداع النصفي وسقوط الشعر والأمراض المعوية وتصلب الشرايين وتراكم الكولسترول.



819 Views