مراحل معالجة المياه نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مراحل معالجة مياه الصرف الصحي و تاريخ معالجة مياه الصّرف الصّحيّ و الختام مفهوم تنقية ومعالجة المياه تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
مراحل معالجة المياه
تستخدم شبكات المياه العامة طرقاً مختلفة لمعالجة مياه الشّرب؛ لتخليصها من الملوّثات وجعلها أكثر أماناً للاستخدام، وتعتمد طريقة المعالجة على مصدر المياه، فالمياه السّطحيّة مثل البحيرات والأنهار والجداول تكون غالباً أكثر تلوّثاََ من المياه الجوفيّة، وتحتوي على رواسب أكثر، وبشكلِِ عامّ تتم معالجة مياه الشّرب باتباع الخطوات الآتية:
-الغربلة
تمر المياه في مرحلة الغربلة عبر غربال مخصص لتصفية العوالق الكبيرة مثل الأسماك، والنباتات، والخشب، وتحول دون دخولها إلى محطة معالجة المياه.
– التكتل
يتم في مرحلة التكتل تزويد المياه بمواد كيميائية تحمل شحنات موجبة، إذ تعمل الشحنات الموجبة على إزالة مفعول الشحنات السالبة التي تحملها الأتربة والجسيمات الأخرى الذائبة في الماء، مما يسمح بارتباط الجسيمات مع المواد الكيميائية المضافة وتشكيل جسيمات كبيرة.
– الترسيب
يصل الماء إلى حوض الترسيب بعد الانتهاء من مرحلة التكتل، وهو عبارة عن حوض كبير تترسب به الكتل في القاع، وكلما زاد عمق الحوض زادت كمية الكتل المترسبة؛ حيث إنّ الكتل الكبيرة تترسب إلى الأسفل أسرع من الكتل الصغيرة وفي أثناء هبوطها تصطدم بالجزيئات الصغيرة ساحبة إياها معها، وينبغي أن يبقى الماء بداخل الحوض لفترة زمنية لا تقل عن أربع ساعات.
-الترشيح
الترشيح هو آخر خطوات إزالة الجسيمات العالقة في المياه والكتل غير المستقرة، ومن أكثر أنواع المرشحات استخداماً مرشح الرمل السريع، إذ تتحرك المياه إلى أعلى عن طريق الرمل، مما يساهم في إزالة الطبقة الموجودة في الأعلى التي تحتوي على مركبات عضوية، وهناك أنواع أخرى من المرشحات مثل مرشحات الضغط التي ترشح جسيمات أصغر بكثير من المرشحات الورقية والرملية، وأغشية الترشيح الفائق، ومرشحات الرمل البطيئة، والفحم النشط، والمرشحات الغشائية
– التطهير
يتم في مرحلة المعالجة القضاء على الجراثيم المضرة التي من الممكن أن توجد في المياه مثل الطفيليات، والبكتيريا، والفيروسات، وكائنات أخرى عن طريق إضافة بعض المواد والمطهرات مثل الأوزون، والكلورين، والكلورامينات وغيرها، وعادةً ما توضع كمية إضافية من المواد المطهرة في المياه لتقتل أي مسببات للأمراض أثناء انتقالها في خطوط الأنابيب التي تصل إلى المستخدمين.
مراحل معالجة مياه الصرف الصحي
تتم معالجة مياه الصرف الصحي من خلال الخطوات التالية:
– مرحلة الفحص، هي المرحلة الأولى من عملية معالجة الصرف الصحي، يتم فيها إزالة الأوساخ الكبيرة أو الأدوات الصحية أو الزجاجات المسكورة، وغيرها من الأشياء الي قد تعيق عملية المعالجة أو تسبب ضرراً للمعدات المستخدمة، ويتم استخدام معدات خاصة لإزالة الشوائب ذات الحجم الصغير.
– مرحلة المعالجة الأولية، في هذه المرحلة يتم فصل المواد العضوية الصلبة والنفاقات عن مياه الصرف الصحي من خلال وضع المياه العادمة في صهاريج كبيرة لكي تترسب المواد الصلبة في قاع الخزان، وتسمى هذه المواد الصلبة الحمأة (sludge)، يتم التخلص من المواد الصلبة ونقل المياه المتبقية إلى المرحلة التالية.
– مرحلة المعالجة الثانوية، في هذه المرحلة توضع المياه في خزانات مستطيلة كبيرة الحجم، وتكون على شكل ممرات تسمى ممرات التهوية، يتم ضخ الهواء في الماء لتحفيز البكتيريا على تحطيم البقايا الصغيرة جداً من الحمأة التي قد تكون بقيت في الماء.
– مرحلة العلاج النهائي، هذه المرحلة الأخيرة التي يتم فيها تشكيل المزيد من الحمأة في قاع الخزان بعد تحطيمها من قبل البكتيرها، ثم تُزال الحمأة من المياه، بعد ذلك يتم ترشيح المياه عبر فلتر خاص لإزالة أي جسيمات متبقية فيها، وبعد ذلك تطلق المياه المفلترة في النهر أو المكان المخصص لها.
تاريخ معالجة مياه الصّرف الصّحيّ
اعتاد البشر قديماً على التّخلص من مياه الصّرف الصّحيّ بإلقائها في المعابر المائيّة، معتمدين على قدرة الطّبيعة على التّخلّص منها بتخفيفها أو تحليلها بمساعدة البكتيريا، ومع ازدياد الكثافة السّكانية ازدادت كمية المياه النّاتجة عن استخدامات البشر اليوميّة ففي الولايات المتحدّة الأمريكيّة على سبيل المثال اقتصرت معالجة المياه حتى بداية سبعينيات القرن الماضي على تصفيتّها من المواد العائمة، والتّخلّص من المواد القابلة للتحلّل، وتعقيم المياه للتخلّص من الكائنات المسبّبة للأمراض، ومع بداية السّبعينيات بدأ الاهتمام بالقضايا البيئيّة والجمالية، وبدأ نوع متطور قليلاً من معالجة المياه؛ وذلك بتخليصها من النّيتروجين، والفسفور وفي عام 1980م، وبالتّزامن مع ظهور المخاوف الصّحيّة من السّموم، بدأت الحكومات بوضع معايير جودة المياه، وبدأت عمليات معالجة الصّرف الصّحيّ تأخذ بالحسبان معايير الصّحة البشريّة بالإضافة لمعايير الحياة المائيّة.
مفهوم تنقية ومعالجة المياه
-تُعرف عملية تنقية ومعالجة المياه بأنها عملية التخلص من الأجسام الغريبة في المياه سواء أكانت أوساخ، أو شوائب، أو ميكروبات، أو معادن سامّة، أو جسيمات رمل، أو جزئيات موادّ عضوية في المياه، وذلك بقصد جعلها صالحة للاستهلاك البشري بقصد الشرب والاستحمام، أو الاستهلاك الزراعي بقصد ري النباتات، أو لأغراض أخرى يمكن إجمالها في الاحتياجات الطبيّة، والمواد الكيميائية، والتطبيقات الصناعي.
-إنّ عملية تنقية المياه تختلف حسب الغرض من استخدامها، كما تختلف الوسيلة حسب نوع الملوث، فقد يكون طبيعياً أي ناتج عن زيادة الملوحة أو المواد العالقة أو درجة الحرارة، أو يكون كيمائياً أي ناتج عن تسرب النقط، أو المبيدات الحشري، أو الاختلاط مع مياه الصرف الصحي
مراحل معالجة المياه الجوفية
-الازدياد الحيوي: ويتم من خلال هذه الطريقة تلقيح المياه بالسلالات المعروفة التي تخفض نسبة التلوث، حيث يتمّ زيادة تركيز الإنزيم التفاعلي داخل نظام المعالجة الحيوية.
-التنفيس الحيوي: يتم من خلال هذه التقنية استخدام الكائنات المجهرية للتحليل الحيوي للعناصر العضوية الموجودة في المياه، كما يعزز نشاط البكتيريا المستوطنة.
– الحقن الحيوي: ويتم من خلال هذه التقنية حقن الهواء أو الأكسجين في المنطقة المشبعة من أجل زيادة النشاط البيولوجي للكائنات المجهرية المستوطنة، وتستخدم هذه الطريقة من أجل تخفيف تركيز المواد البترولية الذائبة في المياه أو المواد التي امتصتها التربة الواقعة تحت مستوى المياه الجوفية وفي منطقة الشعيرات المائية.