مرض ضغط الدم سنقدم من خلال طرحنا اليوم كل ماتودون معرفته عن مرض ضغط الدم كل ذلك في هذه السطور التالية.
محتويات المقال
ضغط الدم
ضغط الدم هو قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها لمداد كافة أنسجة الجسم وأعضائه بالغذاء والأكسجين والماء والإنزيمات فيما يعرف بالدورة الدموية. تبدأ الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كل محتوياته من الدم ، فتنتقل بدورها من القلب إلى الشريان الأبهر أضخم شرايين جسم الإنسان ومنه إلى بقية الشرايين، ثم ينبسط القلب ليسمح بامتلائه بكمية جديدة من الدم المعبأ بالأكسجين لينقبض من جديد دافعا بشحنة جديدة إلى الشريان الأبهر مرة أخرى ، وهكذا دواليك. تبين الإحصاءات الطبية الأهمية الكبرى للحفاظ على ضغط الدم بحيث يكون في المتوسط 115/75 مليمتر زئبق ، وأن زيادته عن هذا الحد تؤدي إلى إجهاد القلب والكلى ، وقد يؤدي ارتفاعه إلى سكتة دماغية أو العقم المبكر عند الرجال.
يتميز الشريان الأبهر بالمرونة فعندما يندفع الدم القادم من القلب فيه يحدث ضغطا قويا على جدران الشريان تتسبب في تمدده جانبيا ، وأثناء الانبساط القلبي يستعيد الشريان وضعه الطبيعي فيضغط على الدم الذي يحتويه متسببا في اندفاعه في بقية الشرايين ، وبذلك يستمر الدم في الجريان في الشرايين أثناء الانبساط إلى جميع الأعضاء.
يسمى ضغط الدم أثناء انقباض القلب بالضغط الانقباضي Systolic Pressure وفي حالة الانبساط يسمى الضغط الانبساطي Diastolic Pressure ، ودائما يكون الضغط الانقباضي أعلى في قيمته من الضغط الانبساطي ، وعند قياس ضغط الدم تكتب القراءة على هيئة كسر على سبيل المثال 120/80 حيث قيمة الضغط الانقباضي هي العليا وقيمة الانبساطي هي السفلى. كما تسجل معظم أجهزة قياس ضغط الدم أيضا معدل النبض، أي معدل ضربات القلب في الدقيقة.
مرض ضغط الدم
يعد ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين البشر تحديداً فئة كبار السن، ويعرف بأنّه عبارة عن دفع الدم بقوة في جدران الأوعية الدموية التي تنقل الغذاء إلى أعضاء الجسم وجميع أنسجته، وتعرف هذه العملية باسم الدورة الدموية التي تبدأ مع انقباض عضلة القلب التي تدفع الدم إلى الشريان الأبهر الذي يضخ الدم إلى جميع الشرايين في الجسم، ثمّ تعمل عضلة القلب بالانبساط لتمتلك كمية جديدة من الدم، وعندما يحدث الانقباض يضخ القلب مرة أخرى الدم إلى الشريان الأبهر، ثمّ إلى كلّ الشرايين، ويسمى ضغط الدم في حالة انقباض عضلة القلب باسم الضغط الانقباضي، أما في حالة انبساط عضلة القلب يسمى الضغط الانبساطي.
الضغط الطبيعي للإنسان
يعد مستوى 120/80 هو الضغط الطبيعي للإنسان؛ إذ إنّ القيمة المنخفضة هي الضغط الانبساطي، والقيمة العليا هي الضغط الانقباضي، ويقاس ضغط الدم بوحدة المليمتر زئبق.
أعراض ضغط الدم
ضغط الدم المرتفع:
خفقان القلب بسرعة، واحمرار بياض العيون، والتشنجات العضلية.
الصداع المؤلم المستمر.
نزيف الدم من الأنف، واحمرار الأذنين.
الدوخة والإغماء في بعض الحالات.
ضغط الدم المنخفض:
شحوب الوجه، والنعاس، وعدم انتظام دقات القلب، وانخفاض مستوى السكر في الجسم.
العطش الشديد، وإحساس بالبرودة، ورطوبة في الجلد، وهزل في الجسم.
الدوخة، وزغللة العينين وألم في الصدر.
صعوبة في التنفس، وفي بعض الحالات يحدث الإغماء، وعسر الهضم، والغثيان.
أسباب ضغط الدم
التقدم في العمر، وإصابة الشخص بداء السكري، والإصابة بمرض تصلب الشرايين.
السمنة الزائدة، وخلل في وظائف الكلى، وتناول الأملاح بشكل مفرط، والإفراط في شرب المشروبات المنبهة.
العامل الوراثي؛ أي تاريخ العائلة المليء بمرضى الضغط.
التوتر، والقلق الدائم، والعصبية المستمرة، وممارسة التدخين بكافة أشكاله وأنواعه.
إصابة الغدة الكظرية بالورم، وحدوث إضرابات في الغدة الدرقية.
العرق؛ بمعنى أنّ الأشخاص الذين يملكون بشرة سمراء غامقة معرضون للإصابة بداء ضغط الدم أكثر من الأشخاص الذين يملكون بشرة بيضاء.
الحمل.
علاج ضغط الدم
ضغط الدم المرتفع:
الابتعاد عن الأطعمة المالحة، والأطعمة المحتوية على الدهون، والتدخين، والكحوليات بأنواعها.
التركيز على تناول المأكولات التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم، وعدم إضافة الملح إلى الطعام العادي.
ممارسة تمارين الاسترخاء.
تناول بعض الأدوية التي تحافظ على ضغط الدم بمستواه الطبيعي.
ضغط الدم المنخفض:
شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل، بالإضافة إلى تناول الغذاء المفيد والصحي.
تقليل جرعات الأدوية التي تسبب انخفاض ضغط الدم.
شرب الشاي أو القهوة بعد تناول الطعام لأنّه يرفع ضغط الدم.
الوقاية من ضغط الدم
الإكثار من شرب الماء في اليوم بشرب بين الـ 6-8 أكواب.
الانحناء بواسطة الفخذين وليس بالظهر عند النزول للأرض لالتقاط شيئ ما من أجل تفادي الدوخة.
الجلوس قليلاً على طرف السرير عند القيام من السرير للوقوف.
ممارسة التمارين الرياضة بشكل يومي ومنتظم، والحفاظ على وزن مثالي.
قياس ضغط الدم
يقاس ضغط الدم بوحده تسمى مليمتر زئبق في حالة الاسترخاء (أي يكون الإنسان ساكنا مستريحا) فنجد أن القياس الطبيعي لضغط الدم الانقباضي للبالغ متوسط العمر يتراوح بين 90 و 140 مليمتر زئبق أما الانبساطي فيتراوح بين 60 و 90 ملم زئبق . أي أن المتوسط 120 ملم زئبق انقباضي و 80 ملم زئبق انبساطي زئبق ، وتقرأ 120/80 مليمتر زئبق ، فيما يسميه العامة 120 فوق 80 أو 120 على 80 مليمتر زئبق . ولقياس ضغط الدم يستخدم الجهاز الإلكتروني في المنزل أو الجهاز اليدوي في عيادة الطبيب وهو يعرف بجهاز قياس الضغط الزئبقي وهو الأدق.
أهمية متابعة ضغط الدم
تكمن أهمية متابعة في تلافي المضاعفات الناتجة عن أي خلل سواء بالزيادة أو النقصان في قياس ضغط الدم، حيث أنه عند ارتفاعه فذلك يعني أن القلب يواجه مقاومة كبيره ليضخ الدم إلى شرايين الجسم مما يتسبب على المدى الطويل في فشل القلب ، والذي قد يؤدي بدوره إلى الوفاة . كما أن ضغط الدم العالي قد يؤدي أيضا إلى سكتة دماغية أو فشل كلوي ، هذا إن لم يتم تدارك المرض في بدايته بالعقاقير الطبية المناسبة.
كما أن انخفاض ضغط الدم توحي بأن كمية الدم الواصلة إلى أعضاء الجسم لا تصل بالقدر الكافي أو السرعة الكافية مما يعني نقصان وصول الأكسجين و الغذاء إلى أنسجة الجسم مما يضر بها متسببا في تدمير جزئي أو كلي خاصة المخ والذي يعد أول الأعضاء تأثرا بنقص الأكسجين ، فيشعر الإنسان بدوخة أو بنوبات من الإرهاق والضعف العام ، وقد يعقبها فقدان الفرد لوعيه. بصفة عامة يعتبر ضغط الدم المنخفض “مرضيا” إذا كانت له أعراض مثل الدوخة والضعف العام المستمر.