مزايا سياحة الفضاء عديدة والتي سوف نقوم بتناول الحديث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
مزايا سياحة الفضاء
تتميز سياحة الفضاء بعدة مزايا متنوعة وهي:
1.ربما يعتبر فقراء ومتوسطي الحال في شتى دول العالم بعيدون كل البعد عن الرحلات الاقتصادية التي تتيح لسائر المواطنين معايشة تجربة فريدة مثل التجول في الفضاء بسبب ارتفاع التكلفة المهول فما بالك بمواطني العالم الثالث متى سوف يكون متاح لهم السفر والسياحة عبر الفضاء ولا سيما أن دول كمصر على سبيل المثال غير متطورة من الأساس في مجال الفضاء الذي قد يكون غير موجود اصلا في مصر لكن من يعلم ربما في يومٍ ما تصير الرحلات الفضائية كركوب القطار.
2.تعمل حاليًا العديد من الشركات التجارية الأمريكية على تحويل “صناعة السياحة الفضائية” إلى خدمة عامة، نجد أبرزها شركة فيرجين جالاكتيك التي قامت بتجربة فاشلة، تحطم فيها الصاروخ انتاريس الذي يحمل المركبة سبيس شيب تو بعد 15 ثانية من انطلاقه، وقد كان من المتوقع أن تبدأ خدماتها في السياحة الفضائية في حال نجاح التجربة إلا أن الحادث جعل الشركة تعمل على المشروع وقتا أطول لحين توفير أكبر قدر من السلامة لتسفير أكثر من 1000 سائح مسجل حتى الآن في رحلة تحت مدارية ومن الجدير بالذكر ان هؤلاء السائحين قد حجزوا مقاعدهم مسبقا للسفر الى الفضاء حيث دفع كل منهم 200 ألف دولار للشركة.
3.سهل عمل الشركات التجارية الناشئة التي عكفت على تحقيق حلم الكثيرين في ظهور نشاط اقتصادي جديد على الحياة البشرية، وهو “صناعة السياحة الفضائية”، فبفضلها ستتاح فرصة لمعظم المواطنين متوسطي الثراء الإبحار في الفضاء ومعايشة الحياة الفريدة بعيدا عن جاذبية الأرض وأنت تشاهد بيتك من الفضاء ويطلق على هذا الأمر أيضا “رحلات الفضاء الشخصية” وكذا “الاكتشاف الفضائي المدني”، وأيا كانت التسمية فالأمر يرتبط بقيام مواطنين برحلات خارج الكوكب عبر المركبة الفضائية لغرض ترفيهي مقابل رسوم مالية.
4.لا زالت سياحة الفضاء في خطواتها الأولى، إلا أنه بالنظر لحجم المشاريع المرتقبة يبدو أنها ستحقق تقدمًا سريعًا في السنوات المقبلة، وما يعني ذلك من توفير بنية تحتية ملائمة وتقنية آمنة وأطر مدربة ويظهر فعلًا أن بعضها قد تحقق، فقد حصلت شركة كندية مؤخرا على براءات اختراع في بريطانيا والولايات المتحدة لتصميمها مصعدًا فضائيًّا يفوق طوله برج خليفة بعشرين مرة، الأمر الذي سيسهل كثيرًا الرحلات الفضائية ويقلل تكلفتها بحوالي 25 في المائة كما تواردت انباء ان هناك موانئ فضائية قيد التشييد في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على التقدم التقني المتسارع في مجال الفضاء نتيجة دخول الشركات الناشئة والتجارية على الخط.
5.بدأت سياحة الفضاء فعليا منذ سنة 2001، حيث دفع المليونير الأمريكي دينيس تيتو مبلغًا هائلًا قدره 20 مليون دولار من أجل قضاء إجازة مدتها ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية، ثم لحقه الجنوب إفريقي مارك شاتلوورث عام 2002، ثم بعد ذلك الأمريكي غريغوري أولسن سنة 2005، والإيرانية أنوشة أنصاري في 2006، بعدها الأمريكي تشارلز سيموني في 2007 و2009، ثم ريتشارد جاريوت سنة 2008، وأخيرا الكندي غي لاليبرتيه في سبتمبر 2009.
نبذة عن سياحة الفضاء
إن السياحة الفضائية تكون عبارة عن التطور الطبيعي لكل من السفر والرحلات،فمنذ ما يقرب من الثلاثين عاما، كانت طريقة التوجه إلى القارة القطبية الجنوبية غير موجودة لأنها كانت شبه مستحيل، لكن السفر إليها الآن أصبح أمرا معتادا. فقد تفتحت للإنسان آفاق جديدة للاستكشاف، ربما يكون مجال الفضاء آخرها”. وبالرغم من هذا، إلا أن السفر وإجراء رحلة إلى الفضاء من الأمور الغامضة التي بها الكثير من علامات الاستفهام.
رحلة الفضاء
تتسم الرحلة إلى الفضاء بالعديد من التفاصيل وهي:
1.سيمضي السياح 5 – 6 دقائق من الرحلة في حالة انعدام الجاذبية. وتُطلق الشّركة على هذه الرحلة اسم «رحلة على مدار غاغارين»، ويصل ثمن بطاقة السياحة الفضائية للشخص الواحد نحو 200 – 250 ألف دولار أميركي. وسينقل الصاروخ الحامل، المركبة، ويضعها على المدار، ومن ثم تعتمد المركبة على محركاتها الذاتية في العودة إلى الأرض، وستستفيد كذلك من المظلات للتحكم بعملية الهبوط.
2.ستقوم الشركة بتصنيع صاروخ حامل، ومركبة فضائية تتسع لـ7 أشخاص، هم 6 سياح، ومعهم «مرشد سياحي فضائي». ويتوقع أن تستمر الرحلة 15 – 20 دقيقة، منذ لحظة الانطلاق من الأرض، وبلوغ المدار الفضائي المحدّد والدوران عليه، ومن ثم العودة إلى الأرض.
الآثار السلبية لرحلات الفضاء
لسوء الحظ تتسبب الرحلات إلى الفضاء في التأثير بشكل سلبي على الإنسان فتؤدي لحدوث ما يلي:
1.يؤدي البقاء في بيئات منعدمة الجاذبية لفترة طويلة إلى إضعاف العظام.
2.تسرب الجسيمات المشحونة إلى المقصورة، مما قد يسبب إتلاف الحمض النووي، علاوة على أن المركبات الفضائية غير محصنة تماما ضد هذه الإشعاعات الكونية.
3.في ظل ضعف الجاذبية الأرضية، يميل كل شيء إلى الصعود لأعلى حتى السوائل في الجسم، فضلا عما سينتاب النزيل من شعور بالغثيان قبل أن تتأقلم المعدة على البيئة منعدمة الجاذبية.
4.تسطح مقلة العين إلى درجة قد تؤثر على النظر.