مشاكل المراهقين الصحية

كتابة ibrahim mokhtar - تاريخ الكتابة: 27 مارس, 2019 7:55
مشاكل المراهقين الصحية

مشاكل المراهقين الصحية سنتعرف فى هذا الموضوع على اهم مشاكل المراهقين الصحية وكيفية المعالجة وكيفية التعامل معهم فى هذه الفترة .

الصحة النفسية

يظهر كثير من مشاكل الصحة النفسية في أواخر مرحلة الطفولة وفي المراحل الأولى من المراهقة. ويمكن أن يساعد تعزيز الكفاءات الاجتماعية والكفاءات اللازمة لتسوية المشاكل والثقة في النفس على توقي المشاكل النفسية من قبيل اضطرابات التصرّف والقلق والاكتئاب واضطرابات الأكل، فضلاً عن سلوكيات أخرى تنطوي على مخاطر بما في ذلك السلوكيات المرتبطة بالممارسات الجنسية وإدمان المواد والعنف. ولا بد أن يكون للعاملين الصحيين المهارات اللازمة للتواصل مع الشباب والكشف، في المراحل المبكّرة، عن مشاكل الصحة النفسية التي تلمّ بهم وتوفير العلاج اللازم لهم بما في ذلك خدمات المشورة وخدمات المعالجة المعرفية-السلوكية وتزويدهم، حسب الاقتضاء، بالأدوية النفسانية التأثير
قضايا مهمة في مرحلة المراهقة، يجب التعامل معها وتنبيه المراهق والأهل لها:
– الصحة الجنسية، حيث تتم إحالة الفتيات إلى طبيب نسائي، كما يتم فحص الشباب للفتوق وسرطان الخصية، ويتم تعليمهم كيفية إجراء الفحص الذاتي للخصية.
– المشاكل العاطفية التي قد تشير إلى الاكتئاب أو خطر الانتحار.
– شرب الخمر.
– إدمان المخدرات.
– تعاطي المنشطات.
– التدخين.
– كيفية حل المشاكل دون استخدام العنف، بما في ذلك تجنب استخدام الأسلحة.
–  مشاكل التعلم.
–  الإصابات الرياضية، وهنا يجب تعليم المراهق إرشادات السلامة وارتداء واقي الأسنان (sport guard) خلال الألعاب العنيفة، والخوذة خلال قيادة الدراجات.
–  التعرض للتنمر، سواء التقليدي أو الإلكتروني عبر مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
– والتنمر هو نوع من الأذى الذي يمارسه فرد ضد آخر، ويتضمن عادة استخدام الطرف الأول القوة أو الإكراه لإهانة أو إيذاء أو استغلال الطرف الثاني. كما يشمل الإهانة اللفظية والتحرش والضرب، ويمكن أيضا أن تمارسه مجموعة ضد فرد أو مجموعة أخرى.
–  ووفقا لدراسات ومعطيات، فإن الأطفال الذين يكونون ضحايا التنمر هم أكثر تعرضا للإصابة بأمراض في وقت لاحق من حياتهم.
–  الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، بشكل يؤدي إلى العزلة عن العالم الحقيقي، وقد يزيد خطر الاكتئاب والمشاكل العقلية.
– استخدام التطبيقات المؤذية، مثل لعبة الحوت الأزرق.
– استخدام المواد الإباحية.

مشاكل صحية مرتبطة بالنمو والبلوغ

– البلوغ الطبيعي
في المتوسط تحدث التغييرات الجسدية للانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد؛ بسب ارتفاع المواد الكيميائية الطبيعية في الدم، والتي تسمى الهرمونات (استروجين لدى الفتيات، وتستستيرون لدى الفتيان). وعادة ما يحدث هذا الارتفاع في الهرمونات مابين سن 8 و21 لدى الفتيات، ويتأخر قليلا عند الفتيان حيث يحدث مابين سن 9 و14.
وتبدأ التغيرات الجسدية عند الفتيات ببروز الأعضاء الأنثوية، ثم ظهور شعر العانة، ومن ثم حدوث الحيض في سن 13 تقريبا. وعند الفتيان تكبر الأعضاء الذكرية أيضاً مع ظهور الشعر أخيراً.
خلال سن البلوغ هناك أيضا مايسمى بطفرات النمو، والتي تكون في أوج حالاتها في سن 13 عند الفتيات وسن 14 عند الفتيان. ومع ذلك هناك مشكلات يمكن حدوثها في حال ظهورعلامات البلوغ في سن مبكرة أو سن متأخرة جدا.
– البلوغ المبكر
يحدث البلوغ المبكر عندما تبدأ التغييرات الجسدية لسن البلوغ بالظهور في سن 8 للفتيات وسن 9 للفتيان. وهذا يسبب إشكالية لدى الجنسين، كما يصاحب أعراض البلوغ هذه طفرات في النمو، حيث يكون طفلك أطول من زملائه، وهذا قد يبدو أمرا جيدا، ولكن بعد ذلك قد يتوقف النمو ويصبح ابنك قصيرا في سن الرشد.
إضافة إلى ذلك فالناس في هذه الفترة غالبا ما يتواصلون مع الطفل كما لوكان أكبر من عمره، لذا فالأمر يتطلب تحاليل دم لاختبار الهرمونات؛ بهدف التأكد من أن هذه التغييرات بداية لسن بلوغ هذا الطفل. فإذا تم الـتأكد من ذلك؛ فقد يحتاج الطفل إلى علاج يتم من خلاله إيقاف الهرمون الذي يثير علامات البلوغ، وهذا يتطلب إعطاء حقنات للطفل بانتظام (كل 3-12 أسبوعا) وسوف تقوم بدورها بإيقاف أو إبطاء معدل التغيير الجسدي، حتى يصل الطفل لسن البلوغ المناسب. وبعد إيقاف العلاج تبدأ علامات البلوغ بالظهور بمعدل طبيعي.
ومن المهم معرفة الفرق بين البلوغ المبكر والحالات الأخرى، مثل: مجرد بروز مبكر للثديين، أو ظهور شعر العانة والتي تعتبر حالات طبيعية لاتتطلب أي علاج. رغم ذلك يصعب أحيانا تحديد الفرق، وقد يتطلب الأمر متابعة طويلة المدى أو إعادة تحاليل الهرمونات السابقة ذكرها. ويعد القيام بالتشخيص الصحيح من قبل متخصصين أمرا بالغ الأهمية؛ لأن العلاج قد يستمر لعدة سنوات إلى جانب أن الحقنات قد تكون مؤلمة.
–  البلوغ المتأخر
قد يكون عدم ظهور علامات البلوغ على المراهق أمرا محبطا له من بين أقرانه. فقد يعني البلوغ المتأخر أيضا أن المراهق غير ناضج في تفكيره ومشاعره كسائر أقرانه. فإذا لم تظهر علامات البلوغ بحلول السنة 12 من عمر الفتاة و السنة 14 من عمر الفتى، فإنه من الضروري استشارة أخصائي أطفال، حيث قد تكون المشكلة مرتبطة بالدماغ أو المبيضين أو غيرها. ولكن معظم الحالات تكون بسبب تأخر طبيعي وذلك غالبا لا يتطلب التدخل الطبي. ومع ذلك يستفيد بعض الأطفال من العلاج الطبي لهذه المشكلة، وذلك بإعطاء جرعات من هرمون التستسرون للفتيان وهرمون الاستروجين للفتيات لتحريض الجسم على إظهار علامات البلوغ وغالبا ماتكون الاستجابة جيدة.

مشاكل في النمو

–  طول القامة الزائد
إن السبب وراء طول القامة الزائد لدى الأطفال هو الآباء طوال القامة، وهذا مرتبط بالبناء الجسدي للأسرة. والطول الزائد قد يسبب مشكلات، خصوصا في المدرسة، حيث يرى الطفل أن حجمه لايتناسب مع أقرانه في الفصل. وللأسف علاج هذه المشكلة غير ناجح بشكل عام، ولكن في الآونة الأخيرة يتقبل المراهقون أطوالهم، وقد يكونون أكثر سعادة وتكيفا. وأحيانا يكون هذا الطول الزائد مرتبط بحالات عديدة، قد تحتاج إلى علاج متخصص، وهذا يتضمن حالات شذوذ في الكروموسومات أومتلازمات معينة، مثل: متلازمة مارفان ومتلازمة سوتو.
– قصر القامة الزائد
إذا كان طفلك قصير القامة ولكن طوله متناسب مع أطوال أفراد العائلة، إضافة إلى أن عملية النمو مستمرة بمعدل طبيعي، فهذا يعني أن طفلك طبيعي، وهذا ما يسمى بالجينات الأسرية. ولا يوجد أيضا علاج فعال لهذه الحالة رغم أن علاج تحفيز النمو في الولايات المتحدة يستخدم بشكل كبير بهدف زيادة الطول. وتشير معظم المعلومات إلى معدل النمو الأولي ولكن الطول النهائي لا يزداد بشكل ملحوظ. ولكن هناك علاجا جيدا لعدد من حالات قصر النمو.
ويحدث نقص هرمون النمو عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاجه بشكل كافي لنمو أعضاء الجسم. وغالبا مايتضح هذا النقص انطلاقا من سن سنتين، وذلك عندما يقل معدل النمو ليصل إلى أقل من 4-5 سم في السنة. لهذا السبب تعتبر المحافظة على سجل لمعدل نمو الطفل والاهتمام بتحديثه كل سنة أمرا هاما. ويصعب تشخيص نقص هرمون النمو؛ لأنه يتطلب عدة خطوات، أولها جمع المعلومات الضرورية الخاصة بمعدل نمو الطفل خلال عدد معين من الشهور. وبعد التأكد من التشخيص الصحيح يتضمن العلاج إعطاء الطفل حقنات يومية تحت الجلد خلال فترة الطفولة بكاملها، ويتم تدريب الأسرة على إعطاء هذه الحقنات. ولكن لهذا العلاج أثارا جانبية، تتطلب إشراف متخصص في النمو. وهذه أمثلة من حالات نقص النمو التي تتطلب رعاية متخصصة: متلازمة التقزم (متلازمة راسل الفضة) ومتلازمة تيرنر وقصور في الغدة الدرقية، ومتلازمات انخفاض الوزن عند الولادة ومشاكل في الهيكل العظمي.

نصائح لصحة المراهق:

– ممارسة نشاط بدني لمدة ستين دقيقة على الأقل يوميًا.
– تناول نظام غذائي صحي، يشمل الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، ومجموعة متنوعة من البروتينات ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
– الحفاظ على وزن صحي، إذ من المرجح أن يكبر الطفل البدين ليصبح بالغا بدينا، والبدانة تزيد خطر أمراض مثل السكري.
– الحصول على قسط كاف من النوم، من 7-9 ساعات يوميا.
– تلقي التطعيمات.
–  تفريش الأسنان مرتين على الأقل يوميا بمعجون يحتوي على الفلورايد، واستعمال الخيط السني مرة واحدة على الأقل.
–  الحماية من الشمس، وذلك عبر الملابس والقبعة والمظلة وكريم الوقاية من الشمس، إذ إن تعرض الطفل أو المراهق لحروق الشمس يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد.
–  عدم الاستماع للموسيقى الصاخبة لحماية السمع.
–  تعلم طرق التعامل مع الإجهاد وتجنب التوتر.
–  التعرف على علامات المرض العقلي ومراجعة الطبيب عند ملاحظتها، مثل القلق والاكتئاب والتعب المفرط وفقدان احترام الذات وفقدان الاهتمام بالأشياء التي اعتاد المراهق على الاهتمام بها، وفقدان الشهية وزيادة أو نقصان الوزن، وتغير المزاج.



567 Views