مصادر التلوث الضوضائي وكذلك أنواع التلوث الضوضائي، كما سنقدم أثر التلوث الضوضائي على الانسان، وكذلك سنتحدث عن طرق الوقاية من التلوث الضوضائي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
مصادر التلوث الضوضائي
1- عمليات التصنيع:
تستخدم معظم المصانع آلات ضخمة وكبيرة للغاية ينتج عنها قدر كبير من التلوث الصوتي، كما تعمل آلات أخرى كالضواغط، والمولدات، ومراوح العادم، والطواحين على المساهمة بجزء من التلوث الصوتي الناتج، لذلك يجب على العمال العاملين في مثل هذه المؤسسات ارتداء سدّادات الأذن، لوقاية أنفسهم من التلوث الصوتي.
2- مصادر منزلية:
قد تعمل بعض الأدوات المنزلية كالخلاط، والمطحنة، والمكنسة الكهربائية، والغسالة، ومكيفات الهواء التي تنتج ضجيجاً عالياً على توليد التلوث الصوتي، كما أن مكبرات الصوت في الأنظمة الصوتية المختلفة، وأجهزة التلفاز، والأجهزة اللوحية، وسماعات الأذن تُعتبر مسببة للضجيج أيضاً، لذا فإن الضجيج المنزلي يشمل أي مصدر مزعج ذي تأثير مستمر.
3- المناسبات الاجتماعية:
تُعتبر الأماكن التي تُقام فيها الحفلات المختلفة وما يتعلق بها من فعاليات مصدراً من مصادر الضجيج الصوتي للعديد من العاملين في هذا المجال والمعرضين لمستوى عالٍ من الضجيج بشكل مستمر، وفي أماكن أخرى مثلاً كالأسواق، قد يعمد بعض البائعين لاستخدام مكبرات الصوت التي تشكل مصدراً من مصادر الضجيج.
4- النقل:
تُعد وسائل النقل المختلفة أحد أهم الأسباب المنتجة للتلوث والضوضاء، فهناك عدد كبير من المركبات على الطرق المختلفة، والطائرات التي تحلق فوق المنازل، والقطارات التي تسير تحت الأرض، جميعها تساهم بانتاج قدر كبير من التلوث الضوضائي، بالإضافة إلى ذلك فإنه من الصعب لدى الناس التعود على هذا المستوى والنوع من الضوضاء، لهذا فإن الضوضاء قد تؤدي إلى فقد الشخص لحاسة السمع بعد حين من الزمن.
5- الإنشاءات:
يوجد العديد من أنشطة البناء بما في ذلك عمليات التعدين، وبناء الجسور، والسدود، والمباني، والمحطات، والطرق، والأنفاق وغيرها من الأنشطة الإنشائية التي تحدث يومياً في جميع أنحاء العالم، والتي تساهم في إنتاج التلوث الصوتي، فالعالم بحاجة إلى هذه الأنشطة المستمرة وبشكل يومي لاستيعاب المزيد من الأشخاص والحد من الأزمات المرورية، إلا أن المعدات المستخدمة في هذه العمليات من آليات البناء وغيرها تحدث ضجيجاً كبيراً ومزعجاً.
أنواع التلوث الضوضائي
1- تلوث مزمن:
هو تعرض دائم ومستمر لمصدر الضوضاء، وقد يُحدث ضعفا مستديما في السمع.
2- تلوث موقت ذو أضرار فسيولوجية:
تعرض لفترات محدودة لمصدر أو مصادر الضوضاء، ومثال ذلك التعرض للمفرقعات ويؤدي إلى إصابة الأذن الوسطى وقد يُحدث تلفا داخليا.
3- تلوث موقت دون ضرر:
تعرض لفترة محدودة لمصدر ضوضاء، مثال ذلك ضجيج الشارع والأماكن المزدحمة أو الورش، ويؤدي إلى ضعف موقت في السمع، ثم يعود لحالته الطبيعية بعد فترة بسيطة.
أثر التلوث الضوضائي على الانسان
– يعمل على مشاكل في السمع وتلف في السمع وذلك بسبب كثرة التعرض للأصوات المزعجة، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع.
يؤثر على الصحة النفسية للأشخاص، فكثرة التعرض للضوضاء يجعل الانسان أكثر عصبية وتوتر والكثير من التأثيرات النفسية.
– يعمل على تغيرات فسيولوجية كثيرة، ومن أهمها ضعف في نشاط العضلات وتغيير في نبضات القلب ويعمل أيضا على صعوبات في التنفس.
طرق الوقاية من التلوث الضوضائي
1-القوانين التشريعيّة:
تضع الحكومات قوانين محلية، وإقليمية، ووطنية للحدّ من التلوّث، وتكون بعض هذه القوانين مجموعة من المعايير المتعلقة بالصحة والسلامة المهنيّة، والتي تلزم بها الأماكن التي قد يتعرّض فيها الإنسان للضوضاء. وتعمل هذه المعايير على وضع حدود لمقدار الشدّة الصوتيّة التي يتعرّض لها الإنسان، والمدة الزمنية المسموح بها لهذه الكثافة. كما تضع بعض الدول قوانين متعلقة باستخدام مصادر الضوضاء مثل مكبرات الصوت، وتضع غرامات وعقوبات رادعة لمن يخالفها.
2- كودات التصميم الداخليّ:
يتقيّد التصميم الداخلي بكودات متعلقة بمستوى الضجيج في الفراغ الداخليّ، وهيَ مجموعة من المعايير التي صممّت على شكل منحنيات علميّة تمّ صياغتها بناءً على دراسات أُجريت على مجموعة من النّاس في حالات مختلفة. وتعمل هذه المُنحنيات على وضع قواعد للحد الأقصى المسموح به من مستوى الضوضاء، ومن هذه المنحنيات، منحنيات NC: ويبلغ عددها 11 منحنىً. وقد تمّ تطويرها عام 1957م، وهي تعمل على وضع معايير للحّد الأقصى المسموح به من مستوى الضوضاء، وذلك لتوفير بيئة مريحة في أماكن العمل والمعيشة، ومنحنيات PNC: تعدّ هذه المنحنيات الأكثر شعبية، وقد طوّرت عام 1971م، وهي تضيف حدوداً على طنين التردد المنخفض، وحدوداً على صفير التردد العالي. وتستخدم هذه المنحنيات لوضع أهداف تصميميّة لمستويات الضوضاء لأغراض مختلفة، فمثلاً تُستخدم حدود المنحنى في تصميم أماكن العمل والمعيشة، بحيث إذا تجاوزَ قياس الضوضاء في تلكَ الأماكن الحدود التي تفرضها هذه المنحنيات، فإنّه يلزم إضافة مواد امتصاص الصوت حتى تُحقق معايير المنحنى.
3- الأدوات والمواد العازلة:
يوجد بعض المواد والأدوات التي تُستخدم للحدّ من الضوضاء، فمثلاً يُستخدم بلاط الأرضيّات الماصّ للصوت في الغرف المغلقة، ويُمكن أن تُضاف مواد عازلة ذات امتصاص عالٍ للأصوات، مثل وضع الأقمشة الثقيلة في الغرف. وتُستخدم واقيات السمع في الأماكن المحتمل وجود ضوضاء فيها، والتي تكون على شكل غطاء للأذنين، إذ تعمل على تقليل ارتفاع الأصوات بمقدار 10 ديسيبل عند تردد 100 هرتز، وبمقدار 30 ديسيبل عند الأصوات ذات الترددات التي تتجاوز 1000 هرتز.
4- قوانين البناء:
يُفضّل بناء المناطق السكنيّة بعيداً عن المناطق الصناعيّة، والمطارات، والسكك الحديديّة، والطرق السريعة، وفي حالة قرب المناطق السكنيّة من الطرق السريعة يتمّ إنشاء حاجز صوتيّ على طول الطريق، بحيث يكون الحاجز أقرب ما يمكن من مصدر الضوضاء، حتى يعمل على تعريج الصوت اثناء انتقاله وبالتالي خفض جزء من الضوضاء الصادرة عنه.
5- التوعية بخطر الضوضاء:
بالرغم من الأضرار الخطيرة للتلوث الضوضائيّ إلّا أنّ الكثير من النّاس يجهلونَ مدى خطورته، لذا لا بدّ من تقديم التوعية للمجتمعات عن طريق وسائل الإعلام المختلفة كالإذاعة والتلفزيون، وعمل أنشطة توعويّة بيئيّة يستطيع النّاس المشاركة فيها، والتأكيد على موضوع التلوث الصوتيّ في المناهج الدراسيّة، والمحاضرات الجامعيّة والمدرسيّة.
6- تقنيات عزل الضوضاء:
طوّر العلماء مجموعة من التقنيات للسيطرة على الضوضاء، منها تقنيات عملت على تطوير الأدوات التكنولوجيّة لتقلل نسبة الضجيج الصادر عنها.