مصادر المياه الجوفية

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 29 مارس, 2022 2:22
مصادر المياه الجوفية

مصادر المياه الجوفية وكذلك ما هي المياه الجوفية، كما سنقوم بذكر استخدامات المياه الجوفية، وكذلك سنوضح أهمية المياه الجوفية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا.

مصادر المياه الجوفية

– تعد طبقات المياه الجوفية هي مناطق من الصخور النفاذة التي تحتفظ بالمياه، وعادة ما تتكون طبقات المياه الجوفية من صخر صخري به العديد من الكسور والمسام المتصلة، مثل الحجر الجيري والحجر الرملي والحصى، طبقات الطين والطين غير منفذة، وبالتالي تجعل طبقات المياه الجوفية فقيرة، يتم “إعادة تغذية” طبقة المياه الجوفية من خلال هطول الأمطار من أعلى حيث تتسرب عبر طبقات التربة والصخور، لذلك، هناك علاقة رائعة بين المياه السطحية والمياه الجوفية.
– ويمكن للمياه السطحية أيضًا أن تعيد تغذية مصادر المياه الجوفية، في أغلب الأحيان، يصل البشر إلى المياه الجوفية عن طريق الآبار، لبناء بئر، يجب على المرء أن يتخطى منسوب المياه الجوفية، في معظم الحالات، يتم وضع مضخة في قاع البئر، ويتم ضخها في المنازل والشركات ومحطات معالجة المياه، حيث يتم تفريقها بعد ذلك، عندما يتم ضخ المياه من الأرض، يتشكل مخروط منخفض حول البئر، كما تتحرك المياه الجوفية من المنطقة المحيطة باتجاه البئر، يمكن أن تتعرض الآبار للجفاف إذا كانت الآبار المحيطة تنتج الكثير من المياه، مما يؤدي إلى زيادة حجم مخروط الحوض الصغير.
– وتعد المياه التي يتم ضخها من الآبار نظيفة للغاية بشكل عام، تعمل طبقات الطين والصخور والتربة كمنتج طبيعي، ومع ذلك، فإن الملوثات من التربة القريبة الملوثة، والخزانات الجوفية المتسربة، وأنظمة الصرف الصحي يمكن أن تلوث البئر، مما يجعلها غير صالحة للاستعمال، علاوة على ذلك، يمكن أن يحدث تسرب المياه المالحة عندما يتجاوز معدل الضخ بالقرب من الشاطئ معدل إعادة الشحن، يتم سحب المياه المالحة من المحيط إلى مخروط الاكتئاب، وتدخل البئر، أصبح الهبوط، وهو الاستقرار التدريجي للأرض بسبب الضخ المستمر والتطوير، مشكلة أيضًا حيث يتم استخراج المياه الجوفية.
– ويحدث هذا عندما يتم ضخ المياه الجوفية بشكل أسرع مما يمكن تجديده، وتصبح الرواسب الموجودة تحتها مضغوطة هبوط هو ظاهرة دائمة، يمكن أن يسبب مشاكل هيكلية للمؤسسات، وزيادة حدوث المجاري ومشاكل الفيضانات، ولتحقيق ذلك، فإن الهبوط مكلف للغاية، في بعض المناطق، مثل وادي سان جواكين في كاليفورنيا، انخفضت الأرض أكثر من 30 قدمًا بسبب سحب المياه الجوفية.

ما هي المياه الجوفية

تعدّ المياه الجوفية من مصادر المياه المهمة التي تُخزّن داخل الأرض في الفراغات بين الرمال والأتربة وفُتات الصخور، وتُشكّل هذه المياه طبقات مائية تُعرف باسم طبقات المياه الجوفيّة (بالإنجليزيّة: Aquifers) تشكّل مستودعاً أو حوضاً للمياه.
وتعتبر المياه الجوفية جزءاً من دورة المياه الطبيعية على الأرض، إذ تتسرب داخل الأرض عند هطول الأمطار عبر التربة وفتات الصخور، وترشّح خلال الصخور المساميّة لتصل إلى منطقة تتجمع فيها، ويفصل منسوب المياه المتجمّعة بين المنطقة المشبعة بالمياه أو طبقات المياه الجوفيّة (بالإنجليزيّة: Aquifer zone)، والمنطقة غير المشبعة أو منطقة فادوز (Vadose zone) -وهي منطقة رطبة تحت سطح الأرض مباشرة تمرّ المياه من خلالها لكنها لا تملأ جميع الفراغات بين الصخور والأتربة-، حيث تميل المياه للتحرك باتجاه الأسفل خلال المنطقة غير المشبعة حتى تصل إلى المنطقة المشبعة، أما في المنطقة المشبعة فتتحرك المياه بشكل أفقي اعتماداً على الانحدار المائي أو تدرّج ضغط المياه متجهةً من الجزء الأعلى انحداراً إلى الأقل انحداراً، وقد ترشح بعض هذه المياه أثناء حركتها الأفقية خارج الحوض لتنضم إلى مياه المحيطات.

استخدامات المياه الجوفية

1- الزراعة والريّ:
تُعدّ المياه الجوفيّة واحدة من المصادر الأساسيّة للريّ ويُقدّر إجمالي الاستهلاك من المياه الجوفيّة في الريّ 43% من إجمالي مياه الريّ.
2- عنصر مهمّ للبيئة:
تلعب دورًا مهمًّا في الحفاظ على مستوى المياه وتدفّقها إلى الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة.
3- مهمّة للكائنات والتربة:
تزوّد المياه الجوفيّة الرطوبة الكافية في أوقات الجفاف للكثير من النباتات وبعض الكائنات التي تعيش في التربة الرطبة.
4- الملاحة:
تساهم المياه الجوفيّة بشكل كبير في الملاحة وجعل مستويات الماء عالية وخاصّة في مواسم الجفاف من خلال تصريفها إلى الأنهار.
5- مورد طبيعي نقي:
بحيث لا تتطلّب المياه الجوفيّة الكثير من البنية التحتيّة العلاجيّة للمياه وإنّما استهلاكها يكون بشكل مباشر أو شبه مباشر في أغلب الأحيان.
كما إنّ المياه الجوفيّة واحدة من الموارد الطبيعيّة المهمّة التي تساهم بشكل ملحوظ في اتزان البيئة وبشكل خاص في مواسم الجفاف.

أهمية المياه الجوفية

تُشكّل المياه الجوفية حوالي 30% من المياه العذبة المتواجدة على الكرة الأرضية، أمّا ما تبقّى فهو موزّع بنسبة 69% على شكل قلنسوات جليدية وجبال ثلجية وجليدية و1% فقط يوجد على شكل أنهار وبحيرات، ممّا يجعل المياه الجوفية تُشكّل في المتوسط ثلث استهلاك الإنسان من المياه العذبة، وقد يزداد معدّل هذا الاستهلاك في بعض المناطق ليصل إلى 100%.
كما تلعب المياه الجوفية دوراً أساسياً في الاقتصاد، فهي المصدر الرئيسي للمياه في مجالات صناعة الأغذية، والريّ، والزراعة، حيث يبلغ اعتماد الزراعة على المياه الجوفية ما يُقارب 43% من كمية المياه المستخدمة، إذ تُعتبر المياه الجوفية مصدراً بديلاً للمياه في حال شحّ مياه الأمطار أو انخفاض منسوبها السنويّ.
وتُعتبر المياه الجوفية عنصراً بيئياً مهمّاً حيث تُساهم بشكل كبير في المحافظة على المستوى الطبيعي للمياه وتدفّقها إلى الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة، وخاصةً في الأشهر الجافة حين تقل تغذية مياه الأمطار لمصادر المياه السطحية، ممّا يُساهم في الحفاظ على الحياة البريّة المعتمدة على المياه السطحية، وتوفير بيئة مناسبة لنموّ النباتات وتغذيتها في حال ضعف الهطول المطري.



428 Views