مصدر الصهارة

مصدر الصهارة نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل الأنواع الرئيسية للصهارات و تغير الصهارة عند التبريد و الختام تصنيف الصهارة تابعوا السطور القادمة.

مصدر الصهارة

-تعرف الصهارة باسم الماجما وهي عبارة عن مزيج من المواد السيليكاتية المنصهرة أو بمعنى أخر (الصخور المنصهرة أو الشبه منصهرة) مع (المواد الصلبة المتطايرة من البراكين Volatiles) وتتكون الماجما تحت القشرة الأرضية أو غيرها من طبقات الأرض وإلى جانب الصخور المنصهرة وقد تحتوي الصهارة أيضا على بلورات غير مكتملة التبلور، وتخرج معها فقعات غاز مع الغاز المذاب في الصهارة نفسها أحيانا ,
-تتجمع الصهارة فيما يعرف بأسم (غرف الصهارة Magma Chembers) التي قد تغذي بركان وتخرج فوق سطح الأرض وتسمى في تلك الحالة (لافا Lava) أو تتجمع تحت القشرة الأرضية في هذه الحالة تسمى (بلوتون pluton).
-تعتبر الصهارة قادرة على أقتحام الصخور المجاورة وتكون (السدود النارية Igneous dikes) وايضا تكون ( الجيوب البركانية sills) ثم تقذف على سطح الأرض لتكون الصخور البركانية.
-المواد التي تتكون منها الصهارة هي المواد السيليكانية وهي مواد تحتوي على عنصر السيليكون والأكسجين.

الأنواع الرئيسية للصهارات

– أصل الصهارة الريوليتية:
تتواجد البراكين التي تندفع منها الصهارة الريوليتية على القشرة الأرضية القارية أو في أماكن البراكين الأنديزيتية، كما تعمل البراكين التي تدفع الصهارة الريوليتية من خلالها على قذف كمية كبيرة من بخار الماء، كما أنّ الصخور النارية التي تتكون من صهارة ريوليتية (جرانيتية) تتكون من كميات من المعادن والتي يكون تركيبها الكيميائي يحتوي على الماء مثل معدن الأمفيبول ومعدن المايكا. من المحتمل أن تنتج الصهارة الريوليتية من الانصهار الجزئي لصخور لها تركيب الأنديزيت ومحتوية على الماء في تركيبها، وأثبتت التجارب أنّه عند انصهار صخور يتواجد الماء في محتوياتها وتركيبها شبيه في تركيب القشرة القارية سينتج منه صهارة ذات تركيب ريوليتياً.
– أصل الصهارة الأنديزيتية:
إنّ التركيب الكيميائي للصهارة الأنديزيتية يتقارب جزئياً من تراكيب القشرة القارية العامة، كما تتواجد الصخور النارية التي كونتها الصهارة الأنديزيتية في القشرة الأرضية القارية، حيث من الممكن أن تنشأ الصهارة الأنديزيتية من خلال الإنصهار الكامل لبعضاً من تلك القشرة الأرضية، حيث تم اثبات ذلك من خلال تلك الحقائق. فتلك هي طريقة تكون الصهارت الأنديزيتية، لكن تم ملاحظة اندفاع صهارة أنديزيتية بواسطة البراكين التي تتواجد فوق القشرة المحيطية البعيدة عن القشرة القارية، وهنا يجب القول أنّ الصهارة المتكونة في هذه الحالة إمّا أن تكون من الوشاح وإمّا أن تكون قادمة من القشرة المحيطية، ومن خلال التجارب المخبرية تبيّن أنّ الإنصهار الجزئي الذي يحدث للقشرة البازلتية المحيطية يحتوي على كميات من الماء، هذا فقد تتكون الصهارة الأنديزيتية في ظروف ضغط وحرارة مناسبين.
-أصل الصهارة البازلتية:
تتضمن المعادن المعروفة والمنتشرة في صخور البازلت معدن البيروكسين ومعدن البلاجيوكليز مضافاً إليها أيضاً معدن الأوليفين، حيث تتميز هذه المعادن بأنّها معادن لا مائية؛ ويرجح السبب في ذلك إلى احتمالية أنّ الصهارة البازلتية صهارة جافة تفتقر لوجود الماء في محتواها، وتم الاستدلال على ذلك من خلال المشاهدات للابة البازلتية أثناء انبثاقها وتبين أنّ محتوى الماء في الصهارة البازلتية من النادر أن يتعدى أكثر من 0.2%. وذلك ما ساعد في الوصول إلى أنّ الصهارة البازلتية نشأت بسبب عملية الإنصهار الجزئي للصخور الجافة (الفوق مائية) والتي تكونت في الجزء العلوي من الوشاح أو عند أعماق قد تصل إلى “100” كم مثل صخر البريدوتيت، ثم تتصاعد الصهارة البازلتية للأعلى بعد تكونها سواء كانت القشرة التي على تعلوها قشرة محيطية أو قشرة قارية.

تغير الصهارة عند التبريد

-غالبًا ما يحدث الذوبان الناتج عن تخفيف الضغط عند حدود متباينة ، حيث تنفصل الصفائح التكتونية ، تؤدي حركة التصدع إلى ارتفاع الصهارة الطافية أدناه وتملأ مساحة الضغط المنخفض ، ثم تبرد الصخور لتصبح قشرة جديدة ، يحدث الانصهار الناتج عن تخفيف الضغط أيضًا في أعمدة الوشاح ، وهي أعمدة من الصخور الساخنة التي ترتفع من قلب الأرض ذي الضغط المرتفع إلى قشرتها ذات الضغط المنخفض ، عندما تقع هذه الأعمدة تحت المحيط ، والتي تُعرف أيضًا بالبقع الساخنة ، تدفع الصهارة إلى قاع البحر ، يمكن أن تنمو هذه التلال البركانية إلى جزر بركانية على مدى ملايين السنين من النشاط.
-يمكن أيضًا تكوين الصهارة عندما تتسلل الصخور السائلة الساخنة إلى القشرة الأرضية الباردة. عندما تصلب الصخور السائلة ، تفقد حرارتها في القشرة المحيطة ،يشبه إلى حد كبير سكب الهراء الساخن فوق الآيس كريم البارد ، فإن نقل الحرارة هذا قادر على إذابة الصخور المحيطة (“الآيس كريم”) في الصهارة.
-غالبًا ما يحدث انتقال الحرارة عند حدود متقاربة ، حيث تتصادم الصفائح التكتونية معًا ، عندما تنحدر الصفيحة التكتونية الأكثر كثافة ، أو تغرق في الأسفل ، أو الصفيحة التكتونية الأقل كثافة ، يمكن أن تتسلل الصخور الساخنة من الأسفل إلى الصفيحة الأكثر برودة أعلاه ، هذه العملية تنقل الحرارة وتنتج الصهارة ، على مدى ملايين السنين ، يمكن للصهارة في منطقة الاندساس هذه أن تخلق سلسلة من البراكين النشطة المعروفة باسم القوس البركاني.

تصنيف الصهارة

يمكن تصنيف الصهارة حسب تركيبها الكيميائي، وبالتحديد نسبة السيليكا فيها SiO2 حيث ان انواعها تتعدد وتقسم الى الصهارة القاعدية والتي تحتوي على نسبة أقل من 45% سيليكا. صهارة قاعدية وتحتوي كمية من السيليكا تتراوح ما بين 45 و 56% وصهارة متوسطة (Intermediate (andesitic) وتحتوي كمية من السيليكا تتراوح ما بين 56 و 65%. صهارة حمضية وتحتوي كمية من السيليكا تزيد عن 65%.