معلومات عن بحيرة طبريا

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 26 مايو, 2022 3:31
معلومات عن بحيرة طبريا

معلومات عن بحيرة طبريا وكذلك متى تجف بحيرة طبريا علميا، كما سنطرح القيمة التاريخية والثقافية لبحيرة طبريا، وكذلك سنتحدث عن أين تقع بحيرة طبريا، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

معلومات عن بحيرة طبريا

1- تقع بحيرة طبريا في الشمال من فلسطين، غرب هضبة الجولان.
2- تأتي مياه البحيرة من جبال الشيخ الثلجية البيضاء، ما أدى إلى تشكيل الينابيع، ومن ثم تكوّن نهر الأردن.
3- سُميت البحيرة بهذا الاسم نسبة إلى مدينة طبريا؛ فكانت هي أكبر البلاد التي تقع على البحيرة، بينما تُشير الدراسات العبرية إلى أن الاسم من “طيباريوس قيصر” وهو قائد جيش روماني.
4- البحيرة واحدة من مصادر المياه الخمسة الرئيسية لدولة إسرائيل خلال العقود الأخيرة، ووفّرت نحو ربع الاستهلاك السنوي من المياه فيها.
5- طالبت سوريا في فترة المفاوضات مع إسرائيل 2000 بالحق في الوصول إلى ضفة بحيرة طبريا، ورفضت تل أبيب هذا الطلب، وقالت إنّه وفقا للحدود الدولية، فإنّ الأراضي السورية تنتهي قبل 10 أمتار من ضفة بحيرة طبريا عند الحدّ الأقصى لمستوى المياه، ويعد هذا الجدل من بين العقبات التي منعت من التوصل إلى اتفاقية سلام بينهما.
6- في 2013 أعلن علماء عثورهم على جسم غريب في بحيرة طبريا، ووصفوه بأنه دائري الشكل، قطره يعادل طول طائرة من نوع بوينغ 747، أي ما يقارب 70 مترا، ويرتفع 9 أقدام عن قعر البحيرة.
7- في عام 1986، اكتشف باحث آثار بقايا قارب خشبي مطمور في طَمْي شاطئ بحيرة طبريا، واستخرجه علماء أثار محترفين، ووجدوا أن تاريخه يرجع لألفي سنة، وقال بعضهم إنه “قارب يسوع”، رغم عدم توفر دليل على استخدام المسيح أو حواريّيه هذا القارب على وجه الخصوص.
8- تمثّل البحيرة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المسيحيين؛ فوفقا للمعتقد المسيحي، أظهر النبي عيسى بن مريم عدّة معجزات، ومشى عليها وهدّأ رياح العاصفة.
9- جفاف بحيرة طبريا وانقطاع ثمر نخل بيسان ونضوب عين زغر، من العلامات التي تسبق ظهور الدجال ودليل ذلك خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم، التي روتها فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، بمناسبة رحلة الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه، مع نفر من أصحابه، حيث تاهت بهم سفينتهم في البحر حتى أتوا إلى جزيرة، ووجدوا فيها الدجال موثقا بالسلاسل، وسألهم عن بحيرة طبريا ونسبة المياة بها.

متى تجف بحيرة طبريا علميا

يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى جفاف بحيرة طبرية علميًا ومن هذه الأسباب التالي:
1- الاحتباس الحراري:
شهد العالم بأكمله خلال الأعوام السابقة قلة في كميات الامطار التي تتساقط في فصل الشتاء بسبب أزمة الاحتباس الحراري التي يعيشها الكوكب، وقد اثر ذلك بشكل واضح على منسوب المياه في (بحيرة طبريا) التي تعتمد بشكل أساسي على الأمطار كمصدر لزيادة المنسوب، وأيضاً تسببت ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف عن المعدلات الطبيعية، وكذلك مواسم الجفاف مما يتسبب في تبخر مياه البحيرة.
2- جفاف نهر الأردن:
يعتبر نهر الأردن هو المصدر الأساسي لمد (بحيرة طبريا) بالمياه وارتفاع منسوبها، وخلال الفترة الأخيرة شهد نهر الأردن نفسه قلة في منسوبه ملحوظة، وليس نهر الأردن فقط ولكن الينابيع التي تغذي وتجعله بدوره يغذي (بحيرة طبريا)، وقد تسبب ذلك في انخفاض منسوب النهر حتى وصل على الخط الأسود الذي ينبئ بجفافه.
3- عدم ترشيد استهلاك المياه:
في عام 1967 قامت شركة المياه الإسرائيلية التابعة للاحتلال بتوصيل مياه البحيرة إلى المدن المحتلة، حيث تحصل دولة الاحتلال على ربع احتياجه السنوي من المياه عن طريق (بحيرة طبريا)، ونظراً لعدم ترشيد استخدام المياه فإن نسبة منسوب مياه البحيرة يقل بشكل مستمر حتى وصل إلى حد الخطر.
ونظراً للوضع المأسوي الذي تشهده (بحيرة طبريا) من قلة منسوب المياه، فهناك مطالبات ومناشدات من العلماء والمتخصصين في مجال البيئة بترشيد استخدام مياه (بحيرة طبريا) وكذلك الحد من استخدام أشكال الطاقة التي تتسبب في زيادة الاحتباس الحراري في العالم، حتى لا يشهد العالم المزيد من مشكلات قلة منسوب المياه التي تحدث للبحيرات والأنهار والمحيطات في العالم.

القيمة التاريخية والثقافية لبحيرة طبريا

ترجع قيمة بحيرة طبريا التاريخية إلى عهد سيدنا عيسى عليه السلام، فتقول بعض الأناجيل المسيحية أنّ سيدنا عيسى قام ببعض المعجزات على شاطئ هذه البحيرة، كما أنّ اليهود قاموا بإنشاء أول كيبوتس لهم في نفس المنطقة.
تعد بحيرة طبريا مقصدًا شهيرًا للحجاج، ومع ذلك بدأ مستوى هذه البحيرة بالانخفاض بشكل كبير، إذ وصل إلى أدنى مستوى في عام 2018 م.
تعدّ بحيرة طبريا مقصدًا مهمًا للأبحاث، إذ تناولت الأبحاث العديد من الأسباب التي أدت الى انخفاض مستويات المياه فيها مثل، نقص الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وتوسع الأراضي الزراعية التي تستلزم المياه.
كشفت الحفريات عن وجود كنيس يهودي بالقرب من بحيرة طبريا يعود إلى القرن الرابع أو الخامس، ممّا يجعله أحد أقدم الكنائس في العالم.
تشتهر بحيرة طبريا بوجود العديد من المناظر الطبيعية والآثار والتي تعود إلى الفن الهلنستي والروماني.
سمّيت هذه البحيرة نسبة إلى الإمبراطور الروماني طبريا.
بالإضافة إلى ما سبق، يوجد العديد من الأماكن الجاذبة للسياح في البحيرة، ممّا يضيف أهمية تاريخية وثقافية لها كونها منطقة ذكرت في العديد من الأديان، ومن هذه المناطق الآتي:
1- المسجد الكبير:
يقع في الحي الشمالي لبحيرة طبريا، وبُني من قِبل الملك الظاهر زيدان في القرن الثامن عشر، ويطلق عليه الكثير من التسميات؛ مثل المسجد الفوقاني، ومسجد زيدان.
2- جسر جامع:
يقع على ساحل البحيرة وتحديدًا في الجزء الغربي من المنطقة، كما يحتوي على العديد من الآثار التي تعود للعصر الروماني.
3- الحمامات الدافئة:
يأتي الكثير من السياح إلى المنطقة بسبب هذه الحمامات الدافئة من أجل الحصول على العلاج، إذ تتميز المياه باحتوائها على العديد من المعادن المفيدة لجسم الإنسان.
4- قرية الطابغة:
توجد هذه القرية على الشاطئ الشمالي الغربي لبحيرة طبريا، إذ تعدّ موقعًا لتكاثر الأرغفة والأسماك وفقًا للتقاليد المسيحية، ويشار إلى أنّها ذُكرت لأول مرة من قِبل الحاج إجيريا في أواخر القرن الرابع الميلادي.
5- بلدة كورازيم:
تتميز بحيرة طبريا بوجود بقايا يُعتقد أنّها تعود لبلدة يهودية تسمّى كورازيم، وهي مذكورة في التلمود البابلي، ومن الجدير بالذكر أنّها كانت تشتهر بالقمح الجيد.

أين تقع بحيرة طبريا

تقع بحيرة طبريّا في الجزء الشماليّ الشرقيّ من فلسطين، حيُ تُعتبر ثاني أخفض بحيرة في العالم بعد البحر الميت، ومن الجدير بالذكر أنّه أطلق عليها العديد من الأسماء الأخرى، مثل: بحيرة جينيسارت، وبحر جينوسار.
تُحيط بالبحيرة تلالٌ من كلّ الجوانب؛ فمن الغرب يقع جبل أربيل، ومن الشرق تُحيط بها مُرتفَعات الجولان، وهي بحيرة حُلوة، وذلك بسبب وجود العديد من الينابيع المعدنيّة التي تُغذِّي البحيرة، كما يُعَدُّ نهر الأردنّ المنفذ الرئيس لها، وتمتدُّ البحيرة على مساحة 166 كم²، ويبلغ مُتوسّط ​​عُمقها 25.6 م، كما يبلغ يتراوح ارتفاعها ما بين 209-215 م تحت مستوى سطح البحر.



322 Views