معنى أهمية الصداقة

كتابة وفاء الرشيدي - تاريخ الكتابة: 24 سبتمبر, 2020 7:36 - آخر تحديث : 5 يناير, 2023 8:39
معنى أهمية الصداقة

معنى أهمية الصداقة من أكثر المواضيع التي يجب الانتباه إليها ومعرفة المعنى الحقيقي والفعلى للصداقة وذلك حتى نتجنب الوقوع فص صداقات مزيفة وفي هذا المقال سنتحدث بشيء من التفصيل عن معنى الصداقة والمعاير الصحية لاختيار الصديق الصالح.

معنى أهمية الصداقة

1- أولا معنى الصداقة: باختصار وتوضيح شديد كلمة الصداقة مأخوذة من الصدق كما ذكر اللغويون، كلمة صداقة وكلمة صدق بينهما تشابه كثير، ولعل الصداقة مشتقة من الصدق؛ ولهذا أفضل ما يمكن أن نعبر به عن الصداقة: أن الصديق هو ذلك الإنسان الذي يسره ما يسرك ويسوءه ما يسوءك ، هذا على صعيد المشاعر والأحاسيس، وكذلك هو ذلك الإنسان الذي واساك بنفسه وماله على غير تعليل.. على غير منفعة، يعني: ليست الصداقة هنا هي علاقة نفعية؛ وإن كانت المنفعة تتضمن الصداقة، لكن الصداقة هنا هي تعليل نابع من أنه اختارك وأحبك؛ ولذلك لما سألوا شخصاً: من هو الصديق؟ قال: هو ذلك الإنسان الذي هو أنت؛ إلا أنه غيرك ، فالصديق هو صورتك.
2- ثانيا أهمية الصداقة: تملك الصداقة أهميّة خاصّة في حياتنا فلا أحد يستطيع أن يعيش في جزيرة منعزلة بدون وجود أصدقاء حقيقين في حياته ودون أن يعيش في دنيا الصداقة الجميلة ومهما اختلفة أنواع الصداقة أو كثر أو قل أعداد الأصدقاء تظل لهم نفس الأهميّة والفوائد في حياتنا وتظل الصداقة تلعب دور هام في تغير حياة الإنسان إلى الأفضل خاصّة إذا كانت صداقة حقيقة أوجدت أصدقاء أوفياء يلونون الأيّام بكلّ معاني السعادة والفرح ولذلك عند البحث عن الأصدقاء يجب تحري الدقة في الاختيار فهذه الصداقة من الممكن أن تغير مجرى حياة صاحبها

فوائد مختلفة للصداقة

1- الأصدقاء يحسنون الصحة: بقعد الكثير من الدراسات حول هذا الموضوع رجح الباحثون أن الأصدقاء الجيدين يمكنهم منع السلوكيات غير الصحية مثل التدخين وشرب المشروبات الكحولية. كذلك يمكن للأصدقاء مكافحة الاكتئاب، تعزيز احترام الذات وتقديم الدعم. بالإضافة إلى ذلك، مع التقدم في السن، فإننا قد نصبح انتقائيين أكثر في اختيار الأصدقاء، بحيث أننا نقضي وقتا أكثر مع الأشخاص الذين نحبهم.
2-تعزيز المناعة وطول العمر: قد يبدو الأمر غريب للبعض ولكن بفعل طبقاً لآرءا كبار الأطباء الأشخاص الذين لديهم عدد قليل من الأصدقاء، يميلون إلى الموت المبكر بعد اصابتهم بأزمة قلبية من الأشخاص الذين لديهم الكثير من الأصدقاء. بالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين يتفاعلون مع الكثير من الأصدقاء، يقللون من فرص إصابتهم بالنزلات البردية أو الانفلونزا. السبب في ذلك هو أن الأشخاص الذين يكونون على اتصال مع عدد كبير من الأصدقاء على الأرجح يكونون معرضين أكثر للفيروسات والأمراض ونتيجة لذلك تكون مناعتهم أقوى.
3- التعامل مع الموقف الصعبة: في دراسة لعالم أمريكي يدعى البروفيسور كوهين حدثنا عن أن الأصدقاء يساعدون في التعامل مع الألم والاثار الجانبية”. واضاف: “انهم يوفرون المساعدة المادية، الدعم المعنوي والمعلومات لمساعدة المرضى على التعامل مع حالات الضغط. كذلك الأصدقاء يشجعون المرضى على رعاية أنفسهم بشكل أفضل. الأشخاص الذين لديهم دائرة كبيرة من الأصدقاء، يكون لديهم زيادة في احترام الذات ويشعرون أنهم يسيطرون بشكل أفضل على حياتهم.

صفات الصديق الحقيقي

1- الصدق: بما أن كلمىة صداقة مشتقة من صديق فليس غريباً أن يكون الصدق على رأس قائمة صفات الصديق الحقيقي.
2- التواصل المنتظم: وليس المقصود هنا بشكل يومي فقد يخطئ البعض بفهم ضرورة التواصل المنتظم والمستمر بين الأصدقاء، فالعامل الحاسم في التواصل بين الأصدقاء ليس الفترة الزمنية التي تفصل بين اتصال وآخر أو لقاء وآخر؛ وإنما نوعية التواصل، فالتواصل المنتظم قد يكون يومياً أو كل سنتين، لكنه على أي حال تواصل شغوف وطوعي ومرغوب.
3- الثقة والأمانة: في المرحلة الثالثة جاءت صفة الأمانة كأهم صفات الصديق الحقيقي، فالصديق الحقيقي أهل للثقة ويمكنك أن تتحدث معه بأمور تخشى أحياناً التفكير بها بينك وبين نفسك حتى، لكنك تشعر أن صديقك يستطيع أن يحفظ سرّك من جهة، وأن يتفهّم مشاعرك وما تمر به ويساعدك من جهة أخرى.
4- يفهمك جيداً وربما يقرأ أفكارك: فمن منا لا يحلم بالحصول على صديق يفهمه من عينيه فالصديق الحقيقي، هو يستطيع أن يفسّر تصرفاتك وأن يفهم ظروفك دون الحاجة للكثير من التبرير والشرح، ودون إطلاق الأحكام أيضاً، حتى عندما يبدو سلوكك غريباً ستجده قادراً على استيعاب الموقف، وإن احتاج إلى التبرير أو الاستفسار سيكون ذلك بالطريقة المناسبة لك تماماً دون إزعاج أو إحراج.

أنواع الصداقات

1- الصداقة القائمة على المتعة: وتعرب من أكثر الأنواع شيوعاً و هذه الصداقة تقوم على ما يحققه الأصدقاء لبعضهم من استمتاع في الحياة، وهي أكثر شيوعاً بين الشباب في مقتبل العمر، أصدقاء الدراسة الجامعية غالباً ما يندرجون تحت هذا النوع، حيث تجمعنا بهم مشاعر مرتبطة بفترة زمنية ومكان وظرف معين، تزول أو تتضاءل عند انتهاء هذا الظرف.
2- الصداقة القائمة على الفضيلة: هي النوع الذي يتمناه الجميعو وهذا هو الشكل الأسمى للصداقة عند أرسطو، فالصداقة القائمة على الفضيلة لا ترتبط بالمتعة أو المنفعة، بل بتقدير واحترام الفضائل التي يتمتع بها الصديقان، والتي تحفّزهما على الاستمرار في علاقة الصداقة على المدى البعيد.
3- الصداقة القائمة على المنفعة: تعتبر من أسوأ أنواع الصداقات وهي علاقة صداقة عرضية أيضاً مبنية على منفعة متبادلة مادية أو معنوية بين شخصين، تنتهي مع انتهاء المنفعة، وهي أكثر شيوعاً بين الراشدين، ومن الأمثلة على صداقات المنفعة الصداقة التي نبنيها مع زملاء العمل، والتي قد تبدو متينة جداً ما دمنا على رأس عملنا، لكنها تتضاءل أو تنتهي إذا غيّرنا مكان العمل، وتختلف طبيعة الاتصال كلّياً في أغلب الأحيان.



597 Views