مفهوم الثورة المعلوماتية والتكنولوجية، وأشكال الثورة المعلوماتية، والثورة المعلوماتية سلبياتها وايجابياتها، والثورة المعلوماتية واثرها على المجتمع، ونتائج الثورة المعلوماتية، نتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
مفهوم الثورة المعلوماتية والتكنولوجية
1. يكون مفهوم ثورة المعلومات عبارة عن مصطلح يصف ثورة المعلومات الاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية.
2. تم اقتراح الكثير من المصطلحات المنافسة التي تركز على جوانب مختلفة من هذا التطور المجتمعي، حيث قدم العالم البريطاني الموسوعي عالم البلورات جون ديزموند برنال مصطلح “الثورة العلمية والتقنية” في كتابه الصادر عام 1939 بعنوان “الوظيفة الاجتماعية للعلوم”؛ لوصف الدور الجديد الذي تلعبه العلوم، والتكنولوجيا في المجتمع، حيث أكد أن العلم أصبح “قوة منتجة”، وذلك باستخدام النظرية الماركسية للقوى المنتجة، تم تناول المصطلح من قبل أعضاء ومؤسسات الكتلة السوفيتية آنذاك. حيث كان هدفهم هو إظهار أن الاشتراكية مكانا آمنا للثورة العلمية والتقنية.
3. تحدى دانييل بيل (1980) هذه النظرية، ودافع عن مجتمع ما بعد الصناعة، الذي يؤدي إلى اقتصاد الخدمات بدلاً من الاشتراكية. ثم قدم العديد من المؤلفين وجهات نظرهم، بما في ذلك زبغنيو بريجينسكي 1976، مع “مجتمع تكنيترونيك”.
4. بعد الثورة الصناعية، تم تمكين ثورة المعلومات، من خلال التقدم في تكنولوجيا أشباه الموصلات، لا سيما الترانزستور، والدوائر المتكاملة، مما أدى إلى عصر المعلومات في أوائل القرن الواحد والعشرين.
أشكال الثورة المعلوماتية
تتعدد وتختلف أشكال وأنماط الثورة المعلوماتية، وسوف نعرض بالفقرة الآتية أهم وأبرز تلك الأشكال:
1. انتشار أنماط مختلفة ومتنوعة من التعليم المحوسب، في إطار ما يسطره المدرسون من تجارب إبداعيّة في مجالات تخصصهم المختلفة.
2. الانتشار الهائل لكلاٍ من وسائل التواصل والاتصال، مثل: اليوتيوب، تويتر، والفيس بوك، إلى جانب الفضائيات المتعددة، ومختلف عناوين وأشكال الصحافة ومنها الإلكترونية، ومواقع المحتوى الكتابي العربي.
3. من أشكال الثورة المعلوماتية مواقع الإنترنت المتعددة سواء الرسمية وغير الرسمية التي تتدفق بها المعلومات، بمختلف مجالات المعرفة، والتي يتم تحديثها على مدار الساعة.
4. ظهور التسجيلات في مختلف الموضوعات.
5. الانتشار الضخم للكتب في مجالات المعرفة المختلفة.
6. الاستخدام الكبير للإنترنت في المجالات المختلفة للعلم والمعرفة.
الثورة المعلوماتية سلبياتها وايجابياتها
أولًا: السلبيات
1. نتيجة للتطور الهائل الذي حدث في نقل وتداول المعلومات انتشرت العديد من الأفكار الشاذة، والقيم الغير محمودة والمنحلة وذلك لعدم توفر الرقابة اللازمة.
2. سمحت وسائل التواصل الاجتماعي بانتهاك خصوصية العديد من الأشخاص، واباحة الحديث عن الغير وانتهاك خصوصيتهم الشخصية، وكذلك أدت الي تضيع الوقت والكسل.
3. سيادة العولمة وسيطرة الدول المتقدمة بثقافتهم على الدول الفقيرة أو دول العالم الثالث.
4. أدت إلي ظهور العديد من السلبيات في المجتمع من ضمنها قطع صلة الرحم بين الأفراد وعوائلهم والابتعاد والتفرق.
5. انتشرت العديد من المعلومات الخاطئة عن طريق الدعاية والاعلان، واستغلال الأطفال في نشر وترويج الإعلانات الخاطئة.
6. الابتعاد عن القراءة والاطلاع على الأبحاث.
ثانيًّا: الإيجابيات
1. ساعدت على انتشار فرص تحقيق التميز و الابداع في تنمية المواهب في جميع المجالات.
2. ساهمت في تسهيل الدراسة على الطلبة بوجود مواقع تعليمية غنية و مميزة.
3. كانت سبب في انتشار المعلومات بسرعة و بسهولة و ايصالها للكثير من الأشخاص في العالم.
4. ساعدت على الوصول للمعلومة بسهولة و اختصار الجهد و الوقت للباحثين في شتى المجالات.
5. أدت إلى تنوع مضمون المعلومات باختلاف و تنوع مصادرها.
6. ساهمت في القدرة على إبداء الراي و حرية التعبير خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.
الثورة المعلوماتية واثرها على المجتمع
1. يؤكد الكثير من الباحثين على أن تلك الثورة المعلوماتية قد بدأت مع ثمانينات القرن الماضي وتحديدا في بدايته حيث قد ظهر في خلال تلك الفترة الحاسب الآلي وقد بدأ الكثير من الأشخاص في استخدامه، وهنا مكث الكثير من العلماء على تلك التقنية من أجل جعل الشخص يقوم بالكثير من المهام المختلفة في الوقت الواحد، الأمر الذي وفر الوقت والمجهود على الأشخاص منذ ذلك الوقت وحتى اليوم في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي أصبح متوفر الآن.
2. يتمكن الشخص من إرسال معلومات واستقبال المعلومات مع إجراء المزيد من التعديلات خلال الوقت ذاته بدون أي مشاكل أو تعطيل، وقد ربط الكثير من العلماء الثورة المعلوماتية مع تطور استخدام الحاسوب فبعد أن كان ذلك الجهاز بحجم كبير كان يصل إلى حجم غرفة كبيرة الحجم أصبح اليوم في متناول الجميع وبحجم صغير، ويتمكن اليوم مستخدمي تلك الأجهزة من تبادل الصور والفيديوهات والمزيد من الأشياء خلال الوقت ذاته بدون مشاكل.
3. قد ارتبطت أيضا بالتطور الذي شهدته الكثير من وسائل الاتصالات والتي قد أصبحت متوفرة في الشبكة العنكبوتية وأيضا مع شبكات الاتصال المختلفة ويتمكن اليوم الإنسان من حمل هاتف محمول مزود بخدمة الإنترنت وقد أصبح اليوم التنافس بين شركات الاتصالات حول إمكانية تسريع الأجهزة من أجل إرسال واستقبال المزيد من المعلومات خلال فترة زمنية بسيطة.
4. بناء على تلك التطورات فقد شهدت العلاقات الإنسانية هي الأخرى تطورات جديدة حيث قد ظهرت الكثير من وسائل الاتصالات الحديثة والتي قد وفرت الكثير على الناس من حيث التواصل مع بعضهم البعض، فمن الممكن اليوم لشخص يتواجد في الصين أن يتحدث مع شخص آخر يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية فلم تعد حكرا على التواصل بين أشخاص بعينهم ولكنها قد أصبحت اليوم متاحة للجميع على مستوى العالم.
نتائج الثورة المعلوماتية
لعلك لاحظت أو تساءلت عن اثر الثورة المعلوماتية في حياتي، وما أوصلنا لهذا السؤال أنّه منذ ثلاثة عقود كان هناك تخوف وقلق بشأن تأثير أجهزة الكمبيوتر على حياة الإنسان، وكان يجب أن نتساءل عن تأثير توافر المعلومات على حياة الإنسان، فلقد غيّر تقارب أجهزة الكمبيوتر والاتصالات حياتنا بسبب ما يفعلونه بالمعلومات، وليس بسبب طبيعتها، ونتج عن الثورة المعلوماتية ما يأتي:
1. يجعل نظام التسليم الإلكتروني المعلومات متاحة في أي مكان.
2. يمكن أن تكون الأفكار موجودة في كل مكان مرة واحدة، وفي الوقت الفعلي وبألوان كاملة.
3. المعلومات متاحة للجميع بشكل مباشر.