مفهوم السعادة باختصار

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 19 مايو, 2020 9:48
مفهوم السعادة باختصار

مفهوم السعادة باختصار نقدمها اليكم في هذا المقال مع عرض لاجمل الكلمات عن السعادة .

السعادة

السعادة شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في سكينة النفس، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة الضمير والبال نتيجة لاستقامة السلوك الظاهر والباطن المدفوع بقوة الإيمان

ما هي السعادة؟

السعادة لغة خلاف الشقاوة، والسّعودة خلاف النحوسة.
وإذا أردنا تعمقاً، فقد تطلق السعادة على حالة التوافق بين ما تشتهيه النفس وترغبه، وبين ما تعيشه وتجده من أوضاع مادية ومتطلبات جسدية، والشؤون القريبة منها كمواقع الاجتماع والسياسة والثناء عند الناس.
وقد تطلق في مرتبة أرفع على الكمال الفعلي للذات الإنسانية في أبعادها المعنوية، وشعور الذات بهذه الفعلية من الكمال وهي على مراتب بين السعادتين:
الرؤية الأولى للسعادة ذات مدى قريب تعطي تركيزاً على كماليات الحياة المادية وزينتها وألوانها ومرآئيها، وتنشدُّ إلى المنزل الفخم والأثاث الجذاب، والسيارة الأكثر شهرة ومتانة وحداثة، تهتم بصحة البدن وقوته، وعلى الموقع الاجتماعي المتقدم، والشهرة العريضة والمركز السياسي المتفوق، والحفاوة والتقدير، وحسن المنظار وجمال المرأى، واعتدال القوام، إلى ما لذلك من أولاد وأزواج وعشائر وأنصار وأتباع وأملاك وترف وبحبوحة عيش.
وهذه الرؤية تستقطب من الناس أكثرهم، وتخلق في داخلهم سعار الشهوة للمادة إلى حد الجنون والصراع على المحدود من الكم المادي في الأرض حتى الإقتتال، وتفويض الأمن والسعادة بهذا المفهوم نفسه للناهب والمنهوب، ومن يَغلب أو يُغلب إذ الدنيا كلها لا تروي عطش مجذوب إليها، منكب على زينتها، ثمّ وهي بيده لا يأمن فواتها وأن أحدا لا يغلبه عليها، ولذلك يحرسها بكل ماله من حيلة، وبفكره وشعوره وكدِّ أعصابه، وتحسباته ومواجهته، فتستنزفه أكثر مما يستنزفها ويعطي من وجوده لحراستها أزيدها مما تعطيه، وربما كان صريع همها وضحية الحفاظ عليها، وكم يؤرقه في صراعه من دونها هاجس الخسارة، ويقض مضجعه خوف الفقر بعد الغنى، والذل بعد العز، والضعف بعد الظهور والمنعة، وأنّ الآخرين يستلبونه دنياه يسرقون مجده وعزه.

مفهوم السعادة فى الفلسفة

السعادة لا تمتلك مفهوما واحدا ولا يمكن اعتبارها كوصفة سحرية كما انها كانت بمثابة اللغز و الفكرة التى سيطرت على فلاسفة العصور القديمة ومن بين هؤلاء الفلاسفة و رأيهم عن مفهوم ووصف السعادة:
الفيلسوف الالمانى “فريدريك نيشته” الذى يرى السعادة هى المقومة و الارادة حينما يقاوم الناس من اجل الحصول  و استرداد ارادتهم يتولد لديهم الشعور بالسعادة، ومن أقوالة عن السعادة “السعادة هي الشعور بأن قوتك تزداد”.
الفليسوف اليونانى “سقراط” الذى يعتبر واحد من اهم الفلاسفة القدماء والذى يعرف السعادة بأنها نابعة من النجاح الداخلى الذى يشعر به الشخص فهى لا تأتى كهدايا او مكافئات من الخارج ،ومن اهم اقواله “سر السعادة ليس في السعي للحصول على المزيد، إنما بتنمية قدرتك على الاستمتاع بالقليل”.
كونفوشيوس و هو اول فيلسوف صينى و الذى يوصف السعادة بأنها معرفة واداراك الناس عن الارتباط بين مشاعرهم و افكارهم و سلوكياتهم، ومن اقواله عن السعادة “السعادة “نبوءة محققة لذاتها”.
الفيلسوف “افلاطون” هو تلميذ للفيلسوف اليونانى “سقراط “و لذلك نجد ان تعريف السعادة لديهم متشابة حيث يرى افلاطون ان السعادة هو شعور الانسان بالرضا و ان يقوم الانسان  بإنجاز يحققة بنفسة حتى لو كانت مجرد إنجازات صغيرة او بسيطة كالانتهاء من قراءة قصة مشوقة او أن تصل لوزن جسم معين وغيرها من الامور البسيطة التى من شأنها ان تشعرك بالسعادة ومن اقواله عن السعادة “السعادة هي معرفة الخير و الشر”.
الفيلسوف اليونانى “ارسطو” و الذى كان أحد تلامذة الفيلسوف “افلاطون” لذلك نجد فى وصفة للسعادة تشابهاً مع معلمه “افلاطون” الذى تأثر به فى وصفة للسعادة حيث يصفها ارسطو انها ليست كالمنحة او الهبة يمنحها لنا الاخرون ولكن السعادة هى شئ نقوم بصنعة وخلقة بأنفسنا السعادة هى قوتنا الداخلية و التى تتطلب منا حمايتها من اى شئ و كل شئ يهددها،ومن اقواله عن السعادة السعادة تعتمد علينا نحن”.

السعادة و مفهومها فى علم النفس

مفهوم السعادة فى علم النفس انها الشعور بالسرور والرضا عن حياتك ، وهو شعور يتكرر نتيجة المشاعر و انفعالات سارة ، لذلك يمكن القول ان السعادة فى علم النفس تحدد حسب طبيعة الفرد و طرق تعاملة مع الظروف التى تحيط به ومواقف حياته اليومية التى يمر بها.
ويقول عالم النفس الامريكى “مارتن سيليجمان” الذى عمل على تطوير علم النفس و انش ما يسمى “علم النفس الايجابى”،ويرى العالم “سيلجمان” ان السعادة لها ثلاث جوانب وهى : الحياة الجديدة ،الحياة الممتعة ،الحياة ذات المعنى

 أجمل الكلمات عن السعادة

نشعر بالسعادة حين ننجز عملاً كبيراً وتمتلئ قلوبنا بالرضا عما أنجزناه.
كن سعيداً وأنت في الطّريق إلى السّعادة؛ فالسّعادة الحقّة هي في المحاولة، وليست في محطّة الوصول.
لو أردت بناء جدران حولك لتمنع الحزن من الوصول إليك .. فاعلم أن هذه الجدران ستمنع السعادة من الوصول إليك كذلك.
السعادة لا تهبط عليك من السماء …. بل أنت من يزرعها في الأرض.
من كان ينتظر الحصول على كل شيء ليصبح سعيداً، لن يحصل على السعادة في أي شيء.
إن الألم لا يحرمنا من السعادة ولكنه فقــط يوضح لنــا قيمتهــا.
السعادة لا يمكن أن تكون في المال أو القوة أو السلطة بل هي في ((ماذا نفعل بالمال والقوة والسلطة)).
تتوقّف السّعادة على ما تستطيع إعطائه، لا على ما تستطيع الحصول عليه. (غاندي)
إننا نسعى جميعاً للسعادة ولكن دون أن نعرف أين هي .. مثل السكاري الذين يبحثون عن منزلهم، وهم مدركون أن لديهم منزلاً ما.
تذكر لحظات فرحك في ساعة الكارثة … حتى لا تيأس. وتذكر ساعات شقائك في لحظات الفرح … حتى لا تغتر.
إنّ السّعادة منوط تحصيلها بإجماع أربعة أركانٍ في الإنسان: اثنان منها يرجعان إلى هناءة الجسم وراحته، وآخران يعودان على النّفس والهناءة، وهي:
الدّين الصحيح: أي الإيمان الراسخ والعقيدة الثابتة .
المال: الّذي يمكّنه من الحصول على المعيشة الوسطى.
الصحّة: أي سلامة الجسم من الأمراض والعلل.
الأخلاق الفاضلة: أي حسن الخلق .. يصلح معه معاشرة الأهل
لا تبحث عن سعادتك في الآخرين وإلا ستجد نفسك وحيداً وحزين، بل ابحث عنها داخل نفسك وستشعر بالسعادة حتى لو بقيت وحيداً .. السعادة دائماً تبدو ضئيلة عندما نحملها بأيدينا الصغيرة .. لكن عندما نتعلم كيف نشارك بها، سندرك كم هي كبيرة وثمينة!



907 Views