مقال عن حقوق الجار نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا بالعناصر الكاملة له ويتكون من مقدمة عن حقوق الجار ونبذة عن حقوق الجار وفضل الإحسان وتعظيم حق الجار في الإسلام وخاتمة مقال عن حقوق الجار.
محتويات المقال
مقال عن حقوق الجار
عناصر المقال
1- مقدمة عن حقوق الجار
2- نبذة عن حقوق الجار
3-فضل الإحسان وتعظيم حق الجار في الإسلام
4-خاتمة عن حقوق الجار
مقدمة عن حقوق الجار
إهتم الدين الإسلامي بحق الجار على جاره، وذلك كي يستقيم المجتمع ويتمتع بالأمان ولقد أوصى الرسول في العديد من الأحاديث الشريفة بالجار، وجعل احترام حقوقه من تمام الإيمان، بل أن الإنسان لا يكون مؤمنًا إذا ما أساء لجاره، وتسبب له في الانزعاج والقلق، وفي مقدمة عن حقوق الجار نذكر قوله تعالى: “وَاﻋْﺒُﺪُوا اﻟﻠﱠﻪَ وَﻻَ ﺗُﺸْﺮِﻛُﻮا ﺑِﻪِ ﺷَﻴْﺌًﺎ وَﺑِﺎﻟْﻮَاﻟِﺪَﻳْﻦِ إِحْسَاناً وَبِذِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورا.”
نبذة عن حقوق الجار
1-قبول أعذاره ومسامحته قدر المستطاع
إن من حسن الجوار، قبول الاعتذار ومسامحة الجيران على ما قد يبدر منهم من أذى أو تقصير، فقد ورد عن الحسن: “ليس حسن الجوار كفّ الأذى، ولكن حسن الجوار احتمال الأذى”، كما أن قبول العذر من اليسر في المعاملة الذي دعا إليه الدين الحنيف.
2-استئذانه قبل الزيارة
إن زيارة الجيران من حقوق الجوار، فالمرء يزور جاره إذا مرض، ويزوره إذا أصابه خيرٌ أو أذى، ولكن من آداب الزيارة أن يستأذن المرء قبل الزيارة كي يستعدّوا لذلك، لكي يتجنّب زيارتهم في أوقات هم بها مشغولون أو عندهم ظرف لا يستطيعون استقبال أي زائر.
3-تقديم الهديّة له
جاء في باب هديّة الجار في السنّة النبويّة حديث السيدةعائشة – رضي الله عنها- إذ سألت النبي عن جارين لها أن أيهما تقدم له الهديّة ،فأجابها: “إِلى أَقْرَبِهما مِنْكِ بابًا إلى أَقْرَبِهما مِنْكِ بابًا”، وورد أيضًا أن عبدالله بن عمرو ذبح شاة، فقال هل أهديتم منها لجارنا اليهودي، ثلاث مرات ثم قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم:”ما زالَ جبريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظَننتٌ أنَّه سيورِّثُه”، ومن هذا الحديث يدرك المسلم أن الهديَّة واجبة في حق الجار حتى لو كان من غير المسلمين، لما لها من أثر في توادد القلوب وزرع المحبة.
4-السؤال عنه
إنّ تفقّد حال الجيران من كمال الإيمان، فقد جاء في حديث النبي عليه السلام: “ما آمن بي من بات شبعانًا وجارُه جائعٌ إلى جنبِه وهو يعلمُ”، وعليه فإن من أهم حقوق الجيران أن يسأل المرء عن حال جاره، فإن كان في شدة آزره، وإن كان في ضيق خفَّف عنه، وإن كان بخير فرح له وسعد بحاله، فإن هذا من سجايا الكرام، وحسن الإسلام.
5-مشاركته أفراحه وأحزانه
وجب على المسلم تفقّد جيرانه، ومشاركتهم أحوالهم كلّها في أفراحهم وأتراحهم، فإن كان عندهم وليمة فدَعوْه، أجابهم، وإن كان عندهم مناسبة فرح كزواج أو خِطبة أو قدوم مولود جديد، بارك لهم، وأيضًا إن كان عندهم مريض عادهم، وإن كان عندهم حالة وفاة شاركهم مصيبتهم، فهذا من حق الجار الذي أوصى به الله.
6-نصحه بالحسنى
من حق الجوار وحسنه أن ينصح المسلم جاره بأسلوب حسن، وعظة الجار تكون بأن إذا كان الجار كافرًا عرض الإسلام عليه بأسلوب حسن وحبّبه بالإسلام بدماثة خلقه، وإن كان مسلمًا فاسقًا دعاه لترك الفسق بأسلوب حسن وتذكيره بثواب الله وجزائه لمن ترك المعاصي.
7-احترام خصوصيّته
تكون احترام خصوصيّة الجار بحفظ حرمة منزله، وحرمة من فيه من نسائه وعياله، وعدم الإطلال من النافذة إذا كانت تكشف البيت ومن فيه، ومن احترام الخصوصيّة أن لا يسأل عن الأمور الخاصة التي لا يحب المرء عادة أن يطّلع عليها أحد.
فضل الإحسان وتعظيم حق الجار في الإسلام
-لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: “مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه”. وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: Ra bracket.png وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا Aya-36.png La bracket.png. وحض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: “ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره”. وعند مسلم: “فليحسن إلى جاره”.
-بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى -يحب لجاره ما يحب لنفسه”. والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: “خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره”.
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعد خمسًا، وقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ” فبين أن الإحسان إلى الجار دليل على صدق الإيمان، وشعبة من شعبه، وسبب من أسباب زيادته وقوته وقد قال بعض الحكماء: ثلاث إذا كن في الرجل لم يشك في عقله وفضله: إذا حمده جاره وقرابته ورفيقه.
خاتمة بحث عن حقوق الجار
إن الأخلاق لا تتجزأ، والإنسان الذي يتمتع بالأخلاق القويمة، والتربية الحسنة، يعرف للناس حقوقهم، ويراعي حق جاره، فلا يؤذيه بإزعاجه، ولا يتتبع عوراته، ولا يمارس أفعال من شأنها الإضرار به، وفي خاتمة موضوع تعبير عن حقوق الجار تذكر أن الإنسان العاقل يفعل للأخرين ما يحب أن يفعلوه لهم، فإذا أردت من الناس مراعاة حقوقك، عليك أن تراعي أنت أيضًا حقوقهم عليك ولقد فطن العرب منذ القدم لأهمية مراعاة الجار، وأوصوا باختيار الجار قبل الدار، وفي خاتمة عن حقوق الجار إعلم أن جارك إذا ما كان فاضلًا خلوقًا يكون أقرب إليك من أخيك نفسه، وإذا كان سئ الخلق عديم الإحساس، يكون لعنة ونائبة من نوائب الدهر عليك.