مقدمة بحث عن الادب العربي شامل كل مايخص الادب العربي من تعريف وانواعه واهم اقسامه .
أدب عربي
الأدب العربي هو مجموع الأعمال المكتوبة باللغة العربية، ويشمل الأدب العربي النثر والشعر المكتوبين بالعربية وكذلك يشمل الأدب القصصي والرواية والمسرح والنقد. ازدهر الأدب العربي خلال العصر الذهبي للإسلام، وظل نابضا بالحياة حتى يومنا هذا.
أغراض الشعر العربي
أغراض الشعر العربي كثيرة نجد من بينها غرض الهجاء المدح الفخر الغزل الرثاء.
الأدب من ناحية المعنى
أما من ناحية المعنى فنجد أن الأدب يعني عباب البحر ، ومنه أدب الغلام ( بفتح الدال ) يأدبه ( بكسرها ) أي رباه وعلمه ، وكذلك هناك المأدبة والتي نطلق عليها في عرفنا وليمة أو ما يصنع من طعام للضيوف والمدعوين .
إذن لدينا المعادلة التالية حتى يتضح مفهوم الأدب جيدا :
– الآدب : الداعي إلى المأدبة أو الطعام
– المأدبة : ما يجتمع عليه المدعوون من طعام
– أدَب – يأدِب : يربي ويعلم
– أدُب – يأدُب : تخلق بالخلق الكريم
فالآدب يدعوك لطعامه ، والأديب يدعوك إلى أفكاره وعواطفه . وكلاهما نجد أنهما يتحدان في قرابة المعاني المادية والنفسية الفياضة بالعطاء . ومنه جاء المؤدب وهو الذي يخرج بالطفل من حالة الجهل إلى حالة العلم .
كخلاصة ودون التعمق في مراحل تطور مفهوم الأدب فقد صار في ثقافتنا الحديثة أن معنى الأدب يطلق إطلاقا عاما فيراد به تراث الأمة المكتوب بلغتها ، وإما أن يكون محددا ومخصصا فيراد به التعبير الفني شعرا أو نثرا عن فكرة أو عاطفة أو خيال . وهذه الأشياء الثلاثة إنما هي ثمرة التجربة النفسية التي يحس بها الإنسان فيعبر عنها . ولهذا قالوا أيضا في تعريف الأدب : إنه صياغة فنية لتجربة بشرية .
تاريخ الأدب وتدوينه
يعني تاريخ الأدب بالتأريخ للأدب ،ونشأته،وتطوره،وأهم أعلامه من الشعراء،والكتاب
ـ وكتاب تاريخ الأدب ينحون مناحي متباينة في كتابتهم للتاريخ .فمنهم من يتناول العصور التاريخية عصرا عصر .ومنهم من يتناول الأنواع الأدبية ،كالقصة،والمسرحية،والمقامة.ومنهم من يتناول الظواهر الأدبية ،كالنقائض،والموشحات .ومنهم من يتناول الشعراء في عصر معين أو من طبقة معينة
حتى أذا جاء العصر العباسي الثاني أخذ الأدب يستقل عن النحو واللغة، ويعني بالمأثور شرحا وتعليقا الأخبار التي تتعلق بالأدباء أنفسهم.
ـ وفي العصر الحديث انبرى عدد كبير من الأدباء، والمؤلفين، والدارسين، فكتبوا تاريخ الأدب العربي في كتب تتفاوت في أحجامها ومناهجها، فجاء بعضها في كتاب، والبعض الأخر في مجلدات, مثل كتاب “تاريخ الأدب العربي” للسباعي
تقسيمات تاريخ الأدب العربي وعصوره
درج مؤرخ الأدب العربي على تقسيم العصور الأدبية تقسيما يتسق مع تطور التاريخ السياسي، لما بين تاريخ الأدب وتاريخ السياسة من تأثير متبادل
.ولكن هذا التقسيم لا يعني أن الظواهر الأدبية تتفق مع العصور التاريخية اتفاقا تاما ،وذلك أن الظواهر الأدبية تتداخل قليلا أو كثير في العصور التاريخية.
وأكثر من أرخو للأدب العربي وزعوا حديثهم عنه على خمسة عصور أساسية هي:
1- العصر الجاهلي :
وقد حدده المؤرخون بمائه وخمسين سنة قبل بعثة النبي (عليه الصلاة والسلام )
2-العصر الإسلامي :
ويمتد من بداية الدعوة الإسلامية إلى سقوط الدولة الأموية عام عهد صدر الإسلام : ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه (132ه،750م) وينقسم هذا العصر إلى عهدين :
-عهد صدر الإسلام :
ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم ) والخلفاء الراشدين .
-عهد الدولة الأموية :
3- العصر العباسي :
-يستمر حتى سقوط بغداد في يد التتار عام(656ه\1258م)
4-عصر الدول المتتابعة :
5- العصر الحديث :
ويمتد الى أيامنا الحاضرة.
الأدب في العصر الجاهلي
يُعرَّف الأدب الجاهلي على أنَّه ما كُتب من نثر وشعر في العصر الجاهليّ تحديدًا، والعصر الجاهلي هو الفترة الزمنية التي تمتد منذ حوالي ثلاثة وسبعين عامًا قبل الإسلام، وقد وجد اللاحقون هذا الأدب وهذه النصوص الأدبيّة بسبب جهود مَن حفِظوا الشعر ونقلوه دون خطأ أو نَحْل، حتَّى جاء عصر التدوين أو الكتابة، واشتهر المدوّنون الذين حفظوا الشعر الجاهلي حتَّى هذه الأيام، وقد انقسم الأدب في العصر الجاهلي إلى قسمين رئيسَيْن هما الشعر والنثر، وكانت الأولية للشعر على النثر واضحةً جدًا، فقد اشتهر الشعراء وذاع صيتهم وعَظُم شأنهم، حتَّى كانت القبيلة العربية تفتخر بشعرائها، ويُعدّ العصر الجاهلي عصرَ المعلّقات العشر، وهي القصائد التي اختيرت من قبل النقاد وصُنفت في مرتبة أعلى من غيرها، ومن شعراء المعلقات: امرؤ القيس والأعشى وعنترة بن شداد وعمرو بن كلثوم وطرفة بن العبد والنابغة الذبياني وغيرهم، أمَّا النثر فكان له أيضًا مكانة رفيعة بين الناس، إذ اشتُهرت الخُطب والوصايا والسجع، لا سيّما سَجع الكهّان، كما اشتهرت الرسائل الجاهلية أيضًا، وكانت الخطابة أشهرَ الفنون النثريّة وأرفعها مكانة عند الجاهليين، وجدير بالذكر أنَّ العصر الجاهلي ينتهي ببعثة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث يعدّ ظهور الإسلام بداية الأدب الإسلاميّ ونهاية العصر الجاهليّ.
الأدب في العصر الإسلامي
يُعدّ الأدب الإسلامي عصرًا من عصور الأدب العربي المزدهرة، وهو ثاني عصر من عصور الأدب العربي بعد الأدب في العصر الجاهليّ، ويُعرَّف الأدب الإسلامي أنَّه ما كتبه الأدباء والشعراء العرب في الفترة الممتدّة من بعثة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وظهور الدين الإسلاميّ كدين جديد في الجزيرة العربيّة حتَّى بداية الخلافة الأمويّة، وهي بداية عصر الأدب الأموي، ويشتهر الأدب الإسلامي بما غَلَب على موضوعاته من قيمٍ إسلامية وتعاليم الدين الجديد شعرًا ونثرًا، فقد ظهرت المدائح النبوية في هذا العصر وانتشرت انتشارًا واسعًا، كما ظهر فن رثاء الأعضاء المفقودة، هذا الفن الذي برع به الشعراء المسلمون الذي فقدوا يدًا أو قدمًا في قتال المشركين في الغزوات والحروب، وقد اشتهر في هذا العصر شعراء المدائح النبوية مثل شاعر الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- حسَّان بن ثابت وكعب بن زهير وعبد الله بن رواحة وغيرهم من الشعراء الذين أثْرَوْا خزينة الأدب العربي بكثير من النصوص ذات القيمة الأدبية الرفيعة في أغراض الشعر العربي المختلفة.
الأدب في العصر الأموي
يأتي العصر الأموي بعد العصر الإسلامي في ترتيب عصور الأدب العربي، وهو عصر من عصور ازدهار الأدب العربي دون شكٍّ، حيث بلغت الفنون الأدبية المختلفة في هذا العصر أسمى منزلة من منازل النّضج الفنيّ، فقد ازدادت الحركة الشعريّة في هذا العصر وظهرت الأحزاب الشعرية التي تفرَّعت عن الأحزاب السياسية، فالانقسام السياسي في العصر الأموي وظهور هذه الأحزاب أدَّى إلى ظهور شعراء يدافعون عن هذه الأحزاب حسب انتمائهم واعتقادهم، فكان الحزب الأموي وحزب الخوارج والشيعة والزبيرية، كلُّها أحزاب سياسية انعكست شعريًا وانقسمت أدبيًا كذلك، كما شهد الأدب الأموي ازدهار الغزل في الشعر، هذا الغزل الذي بدأ في العصر الإسلامي وازدهر في العصر الأمويّ، فاشتهر به شعراء الحجاز والشام، كما ظهرت النقائض الشعرية التي كانت بين جرير والفرزدق والراعي النّمَيْري والأخطل وغيرهم، هذه النقائض التي هي عبارة عن قصائد ملحميّة في الهجاء يتبادلها عدد من الشعراء، وقد اشتهرت هذه النقائض بين جرير والفرزدق شهرةً واسعة، كما كان للفنون النثرية كلمة قوية في هذا العصر، فظهرت الخطابة السياسية والدينية، وتوزّع الخطباء السياسيون أيضًا على حسب انتمائهم السياسي في هذا العصر، فاشتهر من الأمويين في الخطابة عبد الله بن عامر وقتيبة بن مسلم، ومن الخوارج اشتهر قطري بن الفُجاءة وزيد بن جندب الإيادي، ومن الحزب الشيعي عبد الله بن جعفر، أمَّا من الخطباء الدينيين فقد اشتهر الحسن البصري وغيره.
الأدب في العصر العباسي
يمكنُ القول إنَّ العصر العباسي واحدٌ من أكثر عصور الأدب العربي ازدهارًا وعلوًّا على الصعيد الأدبي نثرًا وشعرًا، فقد أبدى الخلفاء العباسيّون اهتمامًا كبيرًا بالشعر والشعراء؛ فكانوا داعمين للحركة الأدبية بشكلٍ عامّ والشعريّة بشكلٍ خاصّ، فأصبحت الدولة العباسية رائدة في مجال الأدب دون غيرها، وقد ضمَّ الأدب العباسي نخبة من شعراء العرب الذين يُعَدّون من أشعر شعراء العرب عبر العصور، وعلى رأسهم أبو الطيب المتنبي الشاعر العظيم مالِئُ الدنيا وشاغلُ الناس وأبو نواس وأبو فراس الحمداني ومسلم بن وليد وأبو العتاهية وبشار بن برد وأبو تمام والشريف الرضي والبحتري وابن الرومي وأبو العلاء المعري وغيرهم، هذه النخبة الشعريّة اجتمعت في عصر واحد من عصور الأدب العربي؛ فرفعت من قيمة أدب هذا العصر حتَّى كاد أن يكون العصر العباسي أكثر العصور ازدهارًا في الأدب، وقد اشتهر النثر العباسي أيضًا شهرة واسعة، وظهرت مقامات بديع الزمان الهمذاني وكُتُب الجاحظ وابن المقفع وغيرهم، فكان الأدب العباسي كاملًا، مكتملًا، ناضجًا، وصل فيه الأدب إلى مرتبة لم يبلغها في أي عصر آخر من عصور الأدب العربي المختلفة.
الأدب الأندلسي
يعدّ العصر الأندلسي للأدب واحدًا من أشهر عصور الأدب العربيّ عبر التاريخ، ويرجع هذا إلى بقاء العرب في الأندلس مدة زمنيّة طويلة، سمحت لهم ببناء أدب وحضارة وعلم كبير في الأندلس، وقد امتازت الفنون الأدبيّة في الأندلس بشكل عام في البدايات بتشابهها مع أدب العرب في الشرق؛ لأنَّ العرب الفاتحين للأندلس جاؤوا من الشرق وحملوا معهم معجمَهم اللغويّ الشرقيّ، فلم يحيدوا عن أغراض الشعر العربي المعروفة، ومع قدوم الأجيال اللاحقة ظهرت فنون خاصة بالأدب الأندلسي، فكانت الموشحات الأندلسية، وكان فن رثاء الممالك أو المدن الزائلة، كما اشتهر الشعر الفلسفي في هذا العصر، ومن أبرز شعراء الأدب الأندلسي: أبو البقاء الرُّندي وابن هانئ الأندلسي وابن زيدون والمعتمد بن عباد وغيرهم.
الأدب في العصر الحديث
إنَّ تطوّرَ الإنسان في كلِّ أنحاء العالم في العصر الحديث لم يقتصر على التكنولوجيا والاتصالات والاختراعات وغيرها، بل تَطوّرَ حتَّى طال الأدب في كلِّ بلاد العالم، فدخل الأدب العالمي والعربي أيضًا فترة العصر الحديث، ويضمّ هذا العصر كلَّ ما كتبه الشعراء الذي عايشوا ظروف الحياة الحديثة ولم يَرَوْا في حياتهم أيَّ مظهر من مظاهر الحياة الكلاسيكيّة التقليديّة، ويعدّ العصر الحديث عصرًا من عصور الأدب العربي الذهبيّة؛ لِما ضمّه من شعراء وأدباء وروائيّين رَفَعوا راية الأدب العربيّ عاليًا ووصلوا به إلى العالميّة، وجدير بالذكر أنَّ أغراض الأدب بشكلٍ عامّ في العصر الحديث تغيّرت حتَّى واكبت ظروف الحياة الحديثة كالقضايا السياسيّة التي شهدَها العالم العربي في القرن الماضي مثل قضية فلسطين وغيرها، فاختلفت المواضيع المطروقة من قبل الشعراء والروائيين أيضًا، ولعلَّ أشهر شعراء العصر الحديث: نزار قباني، محمود درويش، أحمد شوقي، نازك الملائكة، بدر شاكر السيّاب، محمد مهدي الجواهريّ، أمَّا الروائيّون فأشهرهم: نجيب محفوظ، أحلام مستغانمي، غسان كنفاني، غادة السمّان وغيرهم.