مقدمة عن التدخين التدخين من اخطر العادات التى يقبل عليها الرجال وبعض النساء وهى تسبب الكثير من الامراض وسوف نتعرف على كل ذلك فى هذا الموضوع.
لقد انتشرت في مجتمعاتنا العربية عادة غير حميدة وشديدة الضرر على الصحة الا وهي عادة التدخين، ويعتبر التدخين من العادات الضارة، والشديدة الخطورة على صحة الانسان، وقد تصل احيانا الخطورة الى انها تتسبب في الوفاة، ويؤثر التدخين على الجهاز التنفسي، وايضا على الرئة وقد تسبب مرض سرطان الرئة، وايضا يتسبب التدخين في الرائحة الكريهه للفم وكذلك الملابس، كذلك يسبب التدخين اضعاف المناعة لجسم الشخص المدخن، مما تجعله عرضة للامراض المختلفة بشكل اسرع من اي انسان عادي
محتويات المقال
نشأة التدخين
ظهر التدخين لأول مرة منذ العصور الوسطى في مناطق الشرق الأقصى لآسيا، كالصين ومنغوليا، ثم تمكن من الانتقال إلى الغرب نحو بلاد فارس ومنها إلى بلاد الأناضول، كما ظهر التدخين لدى الهنود الحمر منذ العصور القديمة، استمر التدخين في الانتشار في مختلف مناطق العالم، حتى تم الإعلان عنها في القرن العشرين بكونها من أهم الظواهر التي غزت كوكب الأرض، ساعد في انتشار التدخين ظهور عدد كبير من الشركات المنتجة للسيجار، والترويج الواسع الذي قامت به لبيع منتجاتها من السيجار.
تعريف ومعنى التّدخين
إنّ عمليّة التدخين عمليّة يتمّ فيها حرق لمادّة غالباً ما تكون التّبغ، ومن هنا فإنّه يتمّ تذوّق الدّخان أو استنشاقه. كما وتتمّ هذه العمليّة باعتبارها المقام الأول في الممارسة للترّويح عن النّفس، وذلك عن طريق استخدام المخدّر. إنّ ما يصدر عن هذا الاحتراق هو مادّة ذات فعاليّة مخدّرة مثل النّيكوتين؛ فهذا ما يجعلها متاحةً للامتصاص من خلال الرّئة، وفي بعض الأحيان تتمّ هذه الممارسة كجزء من الطقوس الدينيّة، لكي تحدث حالة من الغفوة والتّنوير الرّوحي. وفي عالمنا تعتبر السّجائر من أكثر الوسائل شيوعاً للتّدخين في عصرنا ووقتنا الرّاهن؛ من حيث صناعة السّجائر يدويّاً أو صناعيّاً، وذلك من التّبغ السّائب وورق لفّ السّجائر.
أنواع التدخين
تدخين السجائر
وهو الأكثر شيوعا في تعاطي التبغ وخصوصا بين فئة الشباب. حيث يبدأ الشاب بمحاولة التجربة ثم لا يلبث ان يقع فريسة لإدمان التبغ (النيكوتين) الذي لا يستطيع له فكاكا، وإن أدرك ضرره مبكرا فقد يكون في الإصرار على الإقلاع عن تدخين التبغ حينها إنقاذا لحياة الشاب. ومن الملاحظ أن هناك العديد من أنواع السجائر التي قد تتغير في مظهرها ولكن الضرر الكامن بها هو هو لا يتغير. في كل يوم تظهر علينا شركات التبغ بصرعات جديدة في عالم السجائر محاولة بها جذب أكبر عدد من الضحايا ليقعوا فريسة لإدمان التدخين بينما تكسب هي المليارات من جراء ذلك.
تدخين السيجار والغليون
وهذه الآفة هي الأخرى لا تقل خطرا ولا ضررا على صحة من يتعاطونها وهي من الآفات المتفشية أيضا وخصوصا بين فئة كبار او علية القوم في مجتمعاتنا العربية للأسف الشديد حيث ينتظر من علية القوم في المجتمع ان يكونوا وان يبرزوا القدوة الحسنة لا ان يقعوا هم أنفسهم ضحايا آفة التدخين بل وأكثر من ذلك فقد نذر الكثير منهم نفسه للدفاع عن هذه الآفة ومن يروجونها في مجتمعاتنا من أمثال شركات التبغ. ويقف بعضهم حجر عثرة في طريق القضاء على هذه الآفة من خلال استخدام سلطتهم ونفوذهم في إعاقة أي جهد من شأنه ان يحد من انتشار او تغلغل نفوذ شركات التبغ في دولنا ومجتمعاتنا العربية.
أضرار التدخين
تتكون الرئتين من كثلة إسفنجية من ملايين الحويصلات الهوائية الصغيرة جدا متصلة بممرات الهواء , وجدران هذه الحويصلات محاط بشبكة كثيفة جدا من الشعيرات الدموية وسطح الرئتين الكبير الذي يقوم بتبادل الأكسجين وثاني اكسيد الكربون مع الهواء الجوى يتأثر بالمواد الضارة الموجودة بالدخان حيث يحدث تدمير للعديد من الخلايا الطلائية المبطنة للشعيرات الدموية كما تتأثر الأجهزة الدفاعية وتقلل مناعة الجهاز التنفسي، حيث إن هناك نوعين من الخلايا الطلائية إحداها تسمى الخلايا الكاسية وهى المفرزة للمخاط الذي يعمل كمصيدة للحبيبات الغريبة الداخلة مع الهواء أثناء الاستنشاق والأخرى تسمى الخلايا المهدبة لها أهداب توجد على أسطح الخلايا وتتحرك الأهداب حركات منتظمة إلى أعلى للمساعدة في طرد الأجسام الغريبة إلى الخارج وقد لوحظ أن استمرار التدخين يؤثر على هذه الخلايا حيث أن المواد الموجودة في الدخان من نيكوتين وقطران تؤدى إلى تخدير الخلايا المهدبة ثم موتها , وهذه المواد (قطران , نيكوتين ) تؤثر على الخلايا الكاسية بحيث يزداد إفرازها للمخاط بدرجة كبيرة وبتالي يتجمع السائل المخاطي في الممرات الهوائية مما يضطر المدخن للكحة الشديدة لاخراج هذا المخاط (وهو أول أعراض التهاب الشعب الهوائية). كما أن بعض مكونات الدخان تترسب بالرئتين وتحاط بخلايا أخرى يتم بناؤها حولها تسمى الخلايا المولدة للألياف والتي تؤدى إلى حدوث تليف في الرئتين وبالتالي ضعفها.
حقائق وإحصائيات عن التدخين
-التدخين من أكبر الأخطار الصحية التي شهدها العالم على مر التاريخ. عدد حالات الوفاة بسبب التدخين سنوياً ستة ملايين حالة تقريبًا، منهم أكثر من خمسة ملايين ممن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه وأكثر من 600000 حالة -وفاة بسبب التدخين السلبي غير المباشر.
-يموت شخص كل ست ثوان تقريبًا بسبب التبغ.
-يعيش أكثر من 80% من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل!
-الوفاة المبكرة لمن يتعاطون التبغ تحرم أسرهم من الدخل وتزيد تكاليف الرعاية الصحية وتعوق التنمية الاقتصادية.
في بعض البلدان يتم تشغيل الأطفال في زراعة التبغ كي يساعدوا أسرهم في الدخل، وهؤلاء الأطفال معرضون للإصابة بما يسمى “داء التبغ الأخضر” الذي يتسبب فيه النيكوتين الذي يمتصه الجسم عن طريق الجلد أثناء مناولة أوراق التبغ الرطبة.
عدد الوفيات بسبب التبغ في القرن العشرين
100 مليون حالة وفاة. وإذا استمرت الاتجاهات السائدة حاليًا فسيتسبب بوفاة مليار شخص في القرن الحادي والعشرين.
إذا لم تتم مكافحة الوفاة بسبب التبغ فسيزيد عدد الوفيات إلى أكثر من ثمانية ملايين وفاة بحلول عام 2030. و80% من تلك الوفيات في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
نصف عدد الأطفال تقريبًا يتنفسون هواءً ملوثًا بالدخان في الأماكن العامة.
أكثر من 40% من الأطفال يدخن أحد والديه على الأقل.
يتسبب دخان التبغ غير المباشر في حدوث أكثر من 000 600 وفاة مبكرة سنويًا.
في عام 2004، شكل الأطفال 28% من الوفيات الناجمة عن الدخان غير المباشر.
أثر التدخين على البيئة خطير جداً
حيث تحتوي نفايات السجائر على أكثر من 7000 مادة كيميائية سامة تؤدي إلى تسمم البيئة، منها المواد التي تصيب الإنسان بالسرطان.
ومن مخاطر التدخين على البيئة أنه يجري التخلص في البيئة من عدد يصل إلى 10 مليارات سيجارة من إجمالي الـ 15 مليار سيجارة التي تباع يوميًا.
تشكل السجائر 30-40٪ من مجموع المواد التي تُجمع في عمليات التنظيف.
60-70٪ من العاملين في مزارع التبغ من النساء، وهو ما يجعلهن على احتكاك مباشر بالمواد الكيميائية الخطرة