مقدمة عن الصديق الوفي، وصفات الصديق الوفي، وكلمات عن الصداقة، ومواصفات الصديق الحقيقي، نتحدث عنهما بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
مقدمة عن الصديق الوفي
تعد الصداقة ذات أهمية كبيرة في حياتنا، حيث نجد يد العون وقت الشدة، والصديق وقت الضيق، لذا كل شخص منا يبحث عن صديق يسانده وقد يقابله في الدراسة بمختلف مراحلها، كما يمكن أن يكون الصديق هو زميل العمل أو جار ولكن الصديق الحقيقي هو الذي يدوم إلى الأبد وينصحنا بعمل الخير وتجنب الشر، وتتمثل اهمية الصداقة في وجود من يقدم لنا النصح والإرشاد في جميع الحالات، ونجد من يقف بجوارنا وقت الحاجة.
ولكن يجب علينا تجنب صديق السوء وهو الذي يجرفنا نحو تيار الفساد، لا يحب لنا الخير ولا يهدنا على الطريق الصحيح، وهذا يظهر معدنه وقت الشدة فنجده يبعد تمام البعد عن تقديم المساعدة ويهرب عن الحاجة له، أما الصديق الحقيقي فيبقى بالجوار في السراء والضراء.
صفات الصديق الوفي
1.الصديق الحق، هو الذي يقف إلى جوارك، سواء في وقت الفرح، أو وقت الشدة، ولا يكتفي بالتمثيل المشرّف، وإنما يتّخذ خطوات واضحة وعملية كي ينقذك من الضيق.
2.لا تخلو الحياة من المشاكل والصعوبات، والمواقف التي تتطلّب الفهم وتقبّل العذر كي تمرّ. لو لم تتوافر هذه الخصال في صديقك، فسوف تتوقفان أمام الكثير من المواقف، ولن تطول عشرتكما. الصديق الحق من يمكنه أن يمرر الكثير من الأشياء لصديقه، ولا يعاتبه على كل كبيرة وصغيرة.
3.وجود أشياء تجمع بينكما، ثقافية، أو رياضية، أو اجتماعية، تقرّب من وجهات النظر، وتربط بينكما بأكثر من رابط، وتساعدكما على قضاء وقت ممتع ومفيد، كما يمكن أن تكون وسيلة لتناقل المعرفة والمعلومات فيما بينكما. وحتى لو لم يتوافر ذلك القاسم المشترك في بداية العلاقة، يمكنكما مع الوقت التوصل إليه، وتنميته.
4.عندما نكون في قلب المشكلة، ربما لا يمكننا رؤية جميع الجوانب، وهذا هو الوقت الذي نحتاج فيه إلى صديق مخلص، كي يلفت انتباهنا إلى ما خفي عنا، وينصحنا لما لم ننتبه إليه.
5.تأخذنا الدنيا بعيداً عن الطاعات في أحيان كثيرة، صديقك الحق من يجلو قلبك باستمرار، ويلفت انتباهك إلى ما فاتك من الخير، ويعينك على الرجوع لطريق الحق. ويكون لك قدوة ومثلاً.
6.أحياناً كثيرة تأتي علينا، نكون في أمسِّ الحاجة لأذن نفضفض لها، حتى لو لم تكن تملك حلولاً لما نمرّ به. صديقك الحق، سوف يترك أي شيء بيده، ويمنحك الوقت كي تفضفض له بما في قلبك، ويهوّن عليك، ويستحثك على إفراغ شحنتك السلبية، ولن يتعلل أبداً بأي شيء، أو حجة، أو عذر.
7.الكذب رأس كل رزيلة، وإذا تم اعتماده أسلوباً للتعامل بين الصديقين، لن تطول عشرتهما، وسوف تنهار العلاقة بينهما في أقرب وقت. إذا وجدتَ صديقك صادقا معك، ويحرص على مكاشفتك بكل شيء، فاطمئن، هذا رجل يقدّرك، وينوي أن يظل مخلصاً لما بينكما إلى آخر العمر.
كلمات عن الصداقة
1. الصداقة هي الوردة الوحيدة التي لا أشواك فيها.
2. تُضاعف الصّداقة من سعادتك، وتُنقص من حزنك.
3. قراءة أحزانك من وجهك هي طريق البدء لصداقة مثاليّة ودائمة.
4. صديق جيد وكتاب مفيد وضمير هادئ، إنّها الحياة المثاليّة.
5. الصديق هو جزء من العائلة.
6. الصّداقة بحرٌ من بحور الحياة نركب قاربه ونخدّر أموآجه.
7. الصّداقة مدينة مفتاحها الوفاء وسكّانها الأوفياء.
8. الصداقه شجرة بذورها الوفاء وأغصانها الأمل وأوراقها السّعادة.
9. الصّداقة كلمة تحمل معانٍ عدّة أجملها التّضحية من أجل الآخر، والتحرّر من الانطوائية، والاندماج مع الآخر.
10. الصّداقة هي طاقة لا يمكن للإنسان العيش من دونها، هي مُتنفّس حيث يجد المرء منا كلّ راحته في التّعبير عن رأيه بكلّ طلاقة ومن دون أن يشعر بأنّه مقيّد، وهذا بعض من كلام عن الصديق الوفي.
مواصفات الصديق الحقيقي
1.يستطيع الصديق الحقيقي أن يُحافظ على استمرار الصداقة وتوافقها، حتّى وإن كانت الآراء والمواقف لا تتناسب مع آراء صديقهِ ومواقفهِ، فعليك النظر إلى أخلاقهِ وصفاتهِ العامة فقط.
2.الصديق الحقيقي هو مرآة لصديقه، لهذا فهو قادر على فهم واستيعاب كل الأشياء التي يُفكّر بها صديقه قبل أن ينطقُ بها، فهو مثلاً يعرف كل الأشياء التي يكرهها، وكل الأشياء التي يُحبّها، ويعرف متى يكون حزيناً ومتى يكون فرحاً.
3.لأنّ الصديق الحقيقي يسعى وبشكلٍ دائم لتقديم النصيحة له، لإرشاده لطريق الحق والصواب، وتشجيعه على ترك المعاصي، والتقرّب من الله عزّ وجل عن طريق أداء جميع العبادات التي فرضها على الإنسان.
4.يحرص الصديق الحقيقي على الاستماع لكل الأشياء التي يُخبره بها صديقه باهتمامٍ وإنصات، دون أن يشعر بأي نوع من الملل، وذلك لأنه يشعر بالمتعة والسرور أثناء الحديث معه.
5.عادةً ما يقوم الصديق الحقيقي بدعم صديقهِ وتقديم المساعدة والعون لهُ عندما يحتاج إليها بشكلٍ عفوي وسريع، دون أن ينتظر أي مقابل مادي أو معنوي منهُ، وذلك لأنّهُ يعتبرُ بأنّ محبة صديقه له هي أكبر وأثمن من أي شيء آخر.
6.الصديق الحقيقي هو شخصٌ جديرٌ بالثقة، ويُمكن الاعتماد عليه في كل الظروف والمناسبات، فهو الذي يقف إلى جانب صديقهِ ليُدافع عنه بكل شراسة وعزيمة في حال تعرض لأي هجومٍ أو مشكلةٍ ما.
7.لا يستطيع الصديق الحقيقي أن يبتعد عن صديقه أو أن يتوقف عن السؤال عنه وعن الاطمئنان إليه والاتصال به، مهما باعدت الظروف والمسافات بينهما.
8.يحرص الصديق الحقيقي على التعامل مع صديقه بكل صدقٍ وصراحةٍ تامة، بعيداً عن مختلف أشكال النفاق والكذب، وذلك لأنّ الصداقة الحقيقيّة تُبنى بالصدق وتُهدم بالكذب.