مقدمة عن الغذاء والتغذية

كتابة وليد حمزة - تاريخ الكتابة: 28 أكتوبر, 2018 10:34
مقدمة عن الغذاء والتغذية

مقدمة عن الغذاء والتغذية حيث انهما عنصران مهمان لصحة جسدية سليمة لذلك نقدم لكم مقدمة هامة عن الغذاء والتغذية ومعلومات رائعة تهم كل انسان.
لا شك أن الصحة نعمة من أكبر نعم الله عز وجل على عباده وهي في نظر الإسلام أعظم نعمة بعد الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم: ما أوتي أحد بعد اليقين خيرا من معافاة: فمن أجل ذلك اشتملت آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على عدد لا يحصى من مبادئ حفظ الصحة وكيفية مراعاتها وبما أن الله عز وجل هو الذي خلقنا وصنعنا بيديه فهو صاحب الصنعة وأدرى بما ينفعها لذلك فقد وجهنا إلى مجموعة من السلوكيات في أمر طعامنا وشرابنا أضفت على حياة المسلم الاجتماعية مساحة جمالية وسلوكية رائعة.

اهمية التغذية السليمة المفيدة لنمو الجسم

التغذية شيئ ضروري لحياة ونمو الإنسان بل والحفاظ على صحته فالغذاء بمثابة الوقود الذي يحركه..
لتغذية سليمة، لابد أن تكون المواد الغذائية التي يتناولها كل فرد متكاملة ومتنوعة وبكميات ملائمة بحيث لا يتعرض الإنسان إلى مشاكل صحية كأمراض القلب ومرض السكر وحتى نزيف المخ أو هشاشة العظام وبعض الأنواع من السرطانات. كما أن العادات التي يتبعها الشخص طيلة حياته تبدأ منذ الطفولة ومن الصعب تغييرها في الكبر لذلك لابد من تنشئة الأطفال على عادات غذائية سليمة. يعتقد كثيراً منا أن الأكل من متع الحياة التي أنعم الله بها علينا وهذا ما لايشك فيه، لكن في وقتنا الحاضر ومع تعدد المطاعم والمشارب وكون الطعام أصبح من عاداتنا الاجتماعية هل نراعي في ذلك ما وجهنا إليه ديننا الحنيف ؟ قال القرآن: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا سورة الأعراف 31. وما هدانا إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
إن صحة الإنسان تتأثر بأشياء عديدة منها سلوكياته الغذائية والرياضية والوراثة والبيئة وغيرها. فما هي الضوابط الغذائية المناسبة للبشر؟ وهل الاهتمام بالكم الغذائي عن النوعبة؟ وهل قائمة وجباتنا اليومية تحتوي على ما تحتاجه من المجموعات الغذائية الرئيسية كماً ونوعاً؟
إن الغذاء ضروري لاستمرار حياة الإنسان والمحافظة على نشاطات الجسم المختلفة وما تسمع من أخبار المجاعة وموت آلاف الأشخاص؛ وبخاصة الأطفال في الدول الفقيرة إنما بسبب الجوع ونقص الغذاء كماً ونوعاً مما يساعد في انتشار الأمراض ويحتاج جسم الإنسان للغذاء للقيام بما يأتي:
-بناء الأنسجة اللازمة لنمو الجسم.
-تعويض ما يتلف من الخلايا والأنسجة.
-إعطاء الطاقة اللازمة لدفء الجسم والحركة.
-حماية الجسم من الأمراض ورفع المناعة لدى الإنسان.
-مهم في تنظيم العمليات الحيوية من تنفس ونقل وإخراج وتكاثر وغيرها

أهم عوامل الغذاء والتغذية

التنوع :
بمعنى أنه يجب أن يشمل الطعام الكثير من الأغذية المختلفة من كل مستوى من مستويات الهرم الغذائي لأنه لا يوجد طعام واحد يمكن أن يفي بالغرض لكل ما يحتاجه من سعرات حرارية, فيتامينات, معادن, بروتين, كربوهيدرات وغيرها من المواد التي يحتاجها الجسم على أساس يومي. فيجب توسيع الخيارات الغذائية الخاصة بالطعام اليومي . فمن الأفضل تناول الأطعمة من كل الألوان . فكلما زاد التنوع في وجبات الطعام اليومية كلما زادت وتنوعت المواد الغذائية التي سيحصل عليها الجسم .
التوازن :
بمعنى أنه يجب أن يمد الجسم بكمية منضبطة من الأطعمة من جميع المستويات في الهرم الغذائي في كل يوم. فبهذه الطريقة سوف يحصل على جميع السعرات الحرارية والمواد الغذائية التي يحتاجها للنمو السليم والحفاظ على الصحة الجيدة .
الاعتدال :
يعني أنك تحرص على عدم الإفراط في تناول نوع واحد من الأطعمة بشكل خاص على حساب الأطعمة الأخرى .
يعتبر الأكل الصحي أمر أسهل من أي وقت مضى.
وذلك لأننا نعرف أكثر بكثير عن طبيعة النظام الغذائي الصحي من ذي قبل. ان اختيار الأطعمة الصحية بالاعتماد على العلم تبقى أفضل طريقة لتقليل احتمالات تطويرك لمرض قلب وسكري وكذلك في مساعدتك على تجنب ضغط الدم العالي، هشاشة العظام، وبعض الأشكال من السرطان.
نحن نعلم منذ سنوات أن بعض الأغذية، تدفع الصحة قدما – خاصة الفاكهة والخضار، بعض الزيوت والدهون، كما ونعلم جميعا فوائد الحبوب الكاملة. ولكن يظهر علم التغذية حاليا أنه لا يوجد “النظام الغذائي الصحي” الواحد والوحيد. بدلا من ذلك، هناك أنماط كثيرة من الأكل في جميع أنحاء العالم التي تدعم الصحة الجيدة. إلا أنهما يشتركان في بعض الأمور : الكثير من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، الدهون الصحية من الأسماك والمصادر النباتية؛ الكميات المنخفضة من الملح، والقليل من السكر المضاف والدهون الصلبة. نمط الأكل الصحي يشمل أيضا ما يكفي من الطاقة (السعرات الحرارية) لتغذية الجسم، ولكن ليس أكثر مما يلزم مما يؤدي لزيادة الوزن.
نقص المغذيات الدقيقة بالطعام ( الحديد، اليود و فيتامين أ)
يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية.
إن نقص الحديد في النظام الغذائي يؤدي إلى فقر الدم ، و هي مشكلة صحية للطفل و البالغ على السواء. و قد يحدث ذلك نتيجة لعدم تناول الأغذية الغنية بالحديد، أو عدم امتصاص الحديد من الأمعاء ، أو ازدياد الحاجة إلى الحديد خلال فترات النمو عند الأطفال أو أثناء فترات الحيض أو الحمل عند النساء. و لتفادي هذه المشكلة ينبغي:
– البدء في إضافة الأطعمة المكملة التي تحتوي على الحديد تدريجياً
– الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل الكبد ، اللحوم الحمراء و الخضراوات ذا الأوراق الخضراء الداكنة.
– تحسين امتصاص الحديد الموجود في الطعام المتناول عن طريق تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ( ج) لأنها تسهل امتصاص الحديد من مصادره النباتية .
نقص اليود في الغذاء مشكلة صحية بالغة الأهمية تؤدي إلى نقص وزن الجنين عند الولادة ، و إلى تأخر النمو العقلي و الجسدي عند الأطفال المصابين ، بالإضافة إلى مصاعب التحصيل الدراسي. و لتفادي هذه المشكلة ينبغي :
– تناول الأغذية الغنية باليود كالأسماك و المأكولات البحرية.
– استعمال ملح الطعام المضاف إليه اليود بالكميات المعتادة.
نقص فيتامين (أ) في النظام الغذائي يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية بالغة الأهمية كضعف الرؤية ليلاً ( العشى الليلي) ، ضعف جهاز المناعة مما يؤدي إلى ازدياد احتمال الإصابة بالأمراض مثل الإسهال و الحصبة. و لتفادي هذه المشكلة ينبغي :
– إضافة الأطعمة المكملة التي تحتوي على فيتامين (أ).
– الحرص على تناول الأغذية الغنية بفيتامين (أ) كالحليب و البيض و الأسماك و الكبد و الزبد و الخضراوات ذات الأوراق الداكنة و النباتات الصفراء كالجزر و المانجو و الفافاي.



1350 Views