مقدمة محاضرة عن رمضان

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 25 فبراير, 2023 1:41
مقدمة محاضرة عن رمضان

مقدمة محاضرة عن رمضان سوف نتحدث كذلك عن ماذا يحدث في شهر رمضان؟ وكيف كان يستقبل النبي صلى الله عليه و سلم و اصحابه رمضان؟ وخاتمة خطبة عن رمضان كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

مقدمة محاضرة عن رمضان

الحمد لله، ثم الحمد لله، الحمد لله الذي كتب على عباده الصيام، وأجزل فيه العطايا والإنعام، وجعله سبباً لتحقيق التقوى والتّخلص من الآثام، فقال -عزّ مِنْ قائل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، نحمده ونستيعنه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً.
وأشهد أنّ محمداً عبد الله ورسوله، وصفيّه من خلقه وخليله، خير مَن صلّى وحجّ وزكّى وصام، صام رمضان فأحسن الصيام، وقامه حقّ القيام، بلّغنا عن رب العالمين فقال: (يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: الصَّوْمُ لي وأنا أجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وأَكْلَهُ وشُرْبَهُ مِن أجْلِي)، فاللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمدّ صاحب الخُلق العظيم والقدر المَهيب،صلاة ننال بها شفاعته يوم لقائك يا رب العالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أكرم عباده بمواسم الطاعات، وتفضّل عليهم بفيض البركات، “فالله الله عباد الله، اغتنموا شهر المتاب وما وعدكم فيه ربّكم من جزيل الثواب، ومن العفو عن الأوزار وعتق الرقاب، إنّه شهر أيامه مطهرة من دنس الآثام، وصيامه أفضل الصيام، ولياليه أنور من الأيام، وقيامه أجلُّ القيام”

ماذا يحدث في شهر رمضان؟

شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري، وهو شهر مميز لدى المسلمين حيث أنزل فيه القرآن على النبيّ محمد صلىّ الله عليه وسلّم في ليلة القدر، أحد ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.
تُحدد بداية ونهاية شهر رمضان بواسطة التقويم الإسلامي القمري، من خلال تحري الهلال ورؤيته بصرياً في السماء، ويستمر إما 29 أو 30 يوماً.
شهر رمضان هو شهر هام في التقويم الإسلامي، وفي دولة الإمارات، حيث يعتبر شهر الخير، والتقوى، والإحسان. خلال الشهر، يصوم المسلمون عن الطعام والشراب خلال الفترة ما بين شروق الشمس وغروبها. صوم رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة.
يبدأ اليوم الأول من شهر رمضان في دولة الإمارات في أعقاب الإعلان الرسمي من لجنة تحري الهلال في مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية. تعتبر مكة المكرمة أقدس مدينة في العالم الإسلامي، فهي مسقط رأس النبي محمد (صلى)، وموقع نزول الوحي القرآني لأول مرة على النبي محمد (صلى). ولذلك يتبع العالم الإسلامي إعلان المملكة العربية السعودية عن دخول شهر رمضان.
يهنئ المسلم إخوانه بهذه المناسبة قائلاً “رمضان كريم”
يبدأ شهر رمضان حسب التقويم القمري الإسلامي الذي فيه 354 يوماً. وبالتالي فإنه يتقدم بمعدل 11 يوماً سنوياً حسب التقويم الميلادي.

كيف كان يستقبل النبي صلى الله عليه و سلم و اصحابه رمضان؟

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستقبل شهر رمضان بالتضرع والدعاء لله بقوله ” اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله هلال خير ورشد.
رواية لسيدنا سلمان الفارسي،قائلا: إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خطبنا في آخر يوم من شعبان وقال: «أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه إلى الله بخصلة من الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وهو شهر الرحمة، وشهر المواساة، شهر يزاد في رزق المؤمن، من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء، فقال أحد الصحابة: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء».
وكان صلى الله عليه وسلم يأتي في آخر يوم من شعبان ويقول لأصحابه:”أظلكم شهر مبارك شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة ، فهو شهر يضاعف فيه الرزق فمن فطر صائما غفر الله له ذنوبه وعتق رقبته من النار”.

خاتمة خطبة عن رمضان

اجعل عمرك كله عبادة وعبودية لله الواحد القهار -سبحانه وتعالى- ندبك رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى صيام ست من شوال، يبدأ من اليوم التالي بعد العيد، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر كله”.
ثم بعد ذلك تخير لنفسك -أيها المسلم- ما تطيقه وتحتمله من صيام التطوع، فالخير كثير، وأبواب الخير كثيرة طوال العام، بل طوال عمرك كله، فهناك ثلاثة أيام من كل شهر، كان سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لا يدع صيامهن أبدًا، والأفضل أن يكن الأيام البيض من كل شهر الثالث عشر ويومان بعده.



215 Views