مميزات مهنة التعليم

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 6 مايو, 2022 9:22
مميزات مهنة التعليم

مميزات مهنة التعليم نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مفهوم مهنة التعليم و أبرز القيم الواجب توفرها في المعلم و الختام فضل مهنة التعليم تابعوا السطور القادمة.

مميزات مهنة التعليم

-توجيه الطلبة:
تساهم مهنة التدريس في توجيه الطلبة إلى المستقبل الذي يلبي ميول واهتمامات الطالب من خلال الحصو لعلى التوجيهات اللازمة من المعلمين الأكثر خبرة ومعرفة.
– التخلص من الفقر:
إن مهنة التدريس هي المهنة الأبرز التي تساهم في التخلص من الفقر بشكل كبير جداً، إذ إن التعليم يقدم كافة الأمور التي تساهم في بناء الإنسان وجعله فرد واعي ملم بدوره الفاعل في المجتمع، الأم الذي يؤدي إلى القضاء على الجهل والاندفاع نحو العلم والعمل بالتالي التخلص من الفقر.
– بناء العقول:
إن المعلم هو المحور والعنصر الأساسي الذي يساهم في صناعة العقول وتشكيلها بالشكل الذي يصنع من الطلبة المهندس، والطبيب، والعالم، والمعلم، وغيرها، تبدأ مرحلة بناء العقول منذ التحاق الطفل برياض الأطفال من خلال تدريبه وتمرينه على مسك القلم، والتدرب على التعرف على الحروف التي تشملها اللغة، أصول الكتابة، تدريجياً إلى حين الالتحاق بالدراسات المبتدئة، والمتوسطة، والعليا إلى حين التخرج على أن يتم تزويده بكافة المقررات الدراسية المتنوعة التي من شأنها أن تخلق منه إنسان طامح فعّال في المجتمع.
– تنمية المهارات الشخصية:
تعتبر المدرسة خير مكان يصنع فيه الطالب مجده ومستقبله، إذ إنها تساهم بالدرجة الأولى في صقل شخصية الطالب وإكسابه كافة المهارات سواء مهارات الاتصال والتواصل، أو المهارات المجتمعية، والمهارات العملية العلمية.
– الاستفادة من تجارب الآخرين:
تساهم مهنة التدريس في تزويد الطلبة بالأبحاث والدراسات والتجارب، والنظريات، والأيديولوجيات الفكرية التي تمخضت عنها محاولات العملاء القدامى في محاولاتهم لاكتشاف الطبيعة من حولهم.

مفهوم مهنة التعليم

هي أحد المهن أو الوظائف التي يعمل بها شريحة كبيرة من الأشخاص حول العالم، وذلك بهدف نقل المعلومات والمعارف والحقائق من قبل الأشخاص المختصين في المجالات المختلفة، ويطلق عليهم اسم المعلمين، إلى الأشخاص المستقبلين لهذه المعلومات بهدف التعلم، ويطلق عليهم اسم الطلبة، إذ يشكل المدرسين فئة المرسل لهذه المعلومات، وتتكون العملية التعليمية من العديد من العناصر، أهمها المعلمين، والطلبة، والمناهج الدراسية، والمؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك رياض الأطفال، والمدارس، والجامعات، والكليات، وغيرها، ويمكن تقسيم المراحل التعليمية إلى العديد من الأقسام، على رأسها مرحلة التعليم المبكر، والمرحلة الابتدائية، والمرحلة الثانوية، وكذلك المرحلة الجامعية، بما فيها البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه.

أبرز القيم الواجب توفرها في المعلم

هناك العديد من المبادىء والقيم الجوهرية، وكذلك المهارات السلوكية والمهنية والعلمية التي يتحتم على المعلم التمتع بها، لكي نتمكن أنّ نطلق عليه لقب المُعلم الجيد والناجح، ومنها ما يلي:
– الإلمام بأساليب التعليم المختلفة، وخاصة الحديثة منها، بما في ذلك التعليم عبر اللعب، والتعليم باستخدام التكنولوجيا، والتعليم عن بعد، والتعليم المفتوح وغيرها من التقنيات الحديثة التي أصبحت أساسية في وقتنا الحاضر.
– استيعاب قدرات الطلبة، واختلاف هذه القدرات بين طالب والآخر، أي ما يسمى بالفروقات الفردية.
– التمتع بـ مهارات التفكير الناقد، والاتصال والتواصل، وسرعة البديهة، والقدرة على إيصال المعلومات بأبسط الطرق.
-يجب على المعلم، أنّ يكون على وعي ومعرفة تامة بتخصصه، وبالتالي أنّ يكون على علم بالمساقات التي يقوم بتدريسها للطلبة، وأنّ يستطيع التمييز بين المعلومات الجيدة وغير الجيدة، وبين المعلومات المناسبة لكل فئة أو مرحلة تعليمية.
-العدالة في التقييم، وتجنب ظلم الطلبة، ومنح العلامات أو الدرجات على العديد من المعايير، بما فيها المشاركة، والامتحانات، والالتزام في الحضور وغيرها.
-مراعاة ظروف الطلبة، والاهتمام بالجانب النفسي لديهم، وتوجيههم لخلق حالة متكاملة من التربية والتعليم في آنٍ واحد.

فضل مهنة التعليم

-المعلّم هو صاحبُ الفضل الكبير والرّسالة السامية، وهو مَن يُخرجُ النّاس من ظلمة الجهل إلى نور العلم، فالمعلّم يُهدي طلابه كلّ ما يعرف من علوم ومعرفة ليبنوا مستقبلَهم، ولا قيمة لأيّ علمٍ إن لم يكن هناك من يتبنّى إيصاله إلى الناس وإفهامه لهم؛ لأنّ العلمَ بلا عمل لا فائدة تُرتجى منه، ومّهمة المعلم تتركز في أن يعطيَ العلم للطلبة كي يعملوا به، فهو الذي يُعلّم ويُخرّج الطبيب والمهندس والمحامي والمدير والعسكري وغير ذلك، لذلك فإنّ فضلَ المعلم عام وجامع ويشمل جميع المهن والعلوم.
– في جميعِ المجتمعات الراقية يُنظر للمعلّم بأنّه يتحيّز القمة، حتى أنّ الديانات السماوية والتشريعات الإنسانية أعلت من شأن العلم والعلماء، وقدّست مهنة المعلّم باعتبار المعلم رسولًا للعلم والمعرفة والثقافة، كما أنّ تربية الأجيال وتعليمها وتثقيفها تقع مسؤوليتها على عاتقه، ممّا يعني أنّ المعلّم يتحمّل أمانة كبيرة ورسالة عليه أن يُؤدّيها بإخلاصٍ وتفانٍ كبيرين، وبالمقابل على الطالب أن يحترم معلمه، لأنّه هو الذي يُعلّمه كيفية إمساك القلم، ويعلّمه القراءة والكتابة، ويرسم له ملامح مستقبله، ويُهيء له طريق تحقيق الهدف، ويعطيه فكرة عن التاريخ والعلوم والآداب والحياة، كما يغرس فيه أسس التربية الصحيحة، فالمعلم لا يقوم فقط بدور التعليم، بل هو أيضًا مُرَبٍّ بالدرجة الأولى.
– لو كان العالم دون معلم لَسادَ الجهل والتخلّف بين الناس، ولكان انتشار العلم مقتصرًا على فئة قليلة جدًا، لكن وجود مهنة المعلّم جعلت من العلوم منارةً تُشرق على الجميع، خصوصًا أن الكثير من المعلمين يكونون أيضًا بمثابة آباء وأمهات لطلابهم، ويُرشدونهم ويُقدّمون لهم النصح في حياتهم، ويزرعون فيهم بذرة الأخلاق الحسنة، وتتحقق هذه الغاية إن كان المعلّم يتمتع بقدرة على التواصل الاجتماعيّ تُقربه أكثر من طلبته، وتجعله محلّ ثقتهم ليفصحوا له عن كلّ شيء ليُرشدهم إلى الطريق الصحيح.
-للمعلّم احترامٌ دائم يجب ألّا يتعدّى أحدٌ عليه أبدًا، فالمعلّم هو مصدر الطاقة الإيجابيّة التي تدفعُ الطالب أن يُحب موادّه الدراسية ويُبدع بها، وإن لم يكن كذلك أُصيب الطلبة بالإحباط والتراجع، لذلك يجب الحفاظ على صورة المعلّم النمطية التي يكون فيها المعلّم مقبلًا على التدريس والعمل والتعليم بشغفٍ كبير، كما يجب احترام المعلّم دائمًا وإعطاؤه جميع حقوقه الماديّة والمعنوية، وتكريمه في كلّ مناسبة، وكلما كان الاحترام الموجه له أكبر، كلما أعطى بشغف وإبداعٍ أكبر؛ لأنّ المعلّم في النهاية هدفه الأول والأساسي أن يرى طلابه في الطليعة، وأن يراهم متفوقين وناجحين في كلّ شَيء.



655 Views