من أهمّ واجبات الإمام في الإسلام

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 27 أكتوبر, 2021 6:37
من أهمّ واجبات الإمام في الإسلام

من أهمّ واجبات الإمام في الإسلام، وحقوق الإمام في الإسلام، ودور إمام المسجد في المجتمع، ومفهوم الإمامة في الإسلام، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

من أهمّ واجبات الإمام في الإسلام

1. تحرى إتمام الصلاة وعدم إنقاص شيء منها، روى ابن ماجه في سننه من حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ فَالصَّلاَةُ لَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذلك شَيْئًا، فَعَلَيْهِ وَلاَ عَلَيْهِمْ”.
2. الحرص على أن تكون صلاته مثل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان أخف الناس صلاة في تمام، روى البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه قال: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يطيل الصلاة فيتجاوز بذلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجعلها كنقر الديك، بل يطمئن في صلاته ويعتدل فيها ويرتل القرآن ترتيلًا حسنًا، ويقف على رؤوس الآي فلا يصلها بما بعدها، ويحسن صوته بالقرآن، ولا يتقعر، ولا يجعله غناء، أو يتكلف في قراءته، ويحرص على التنويع في قراءته، فلا يقتصر على سور معينة، بل كلما حرص على إسماعهم أكبر عدد من السور فهو أفضل، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ [ق: 45].
3. الحرص على إقامة الصفوف وتسويتها كما كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِ مِنْ تَمامِ الصَّلاَةِ”.
4. تعليم الناس العلم الشرعي، وخصوصًا التوحيد والإسلام والإيمان، وأمور الدين العظام كالولاء والبراء، ونواقض الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك أمور العبادة كأحكام الطهارة، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وما يحتاجونه في معاملاتهم، ونكاحهم، كما عليه الحرص على حِلق تحفيظ القرآن الكريم والرقي بها إلى أفضل حال..وغيرها، فإن حاجة الناس إلى العلم الشرعي أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، روى البخاري في صحيحه من حديث عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خَيرُكُم مَن تَعَلَّمَ القُرآنَ وَعَلَّمَهُ.
5. تَفقُّد الفقراء، والمرضى، والمتهاونين بالصلاة، وخاصة صلاة الفجر، ومساعدة من يحتاج منهم إلى زيارة، أو نصح، فإن لذلك الأثر الكبير في قلوبهم، وفي الحديث: “لَأَن يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ.
6. الحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتطهير الحي من المنكرات الظاهرة، والتعاون مع جماعة المسجد على ذلك.
7. الحرص على استضافة العلماء والدعاة لإلقاء الدروس والمحاضرات، والكلمات، ففي ذلك إحياء للمساجد، وتذكير، وتعليم للمصلين، وهو من أعظم أنواع عمارته، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾.
8. المواظبة على الإمامة في الصلوات كلها، وعدم توكيل الغير إلا عند الحاجة إلى ذلك، وإذا احتاج إلى التوكيل فلا يوكل إلا من كان أهلًا لذلك، وعليه مراعاة أحوال الناس فإن بكر إلى الصلاة واجتمعوا بادر بالصلاة وإلا انتظر.

حقوق الإمام في الإسلام

1- الطاعة فيما يأمر به أو ينهى عنه كما وردت بذلك النصوص المتكاثرة، ويدخل في ذلك ترك الخروج عليه, وطاعة الخليفة ليست مطلقة وإنما هي مقيدة بكونها في المعروف لقوله صلى الله عليه وسلم :”إنما الطاعة في المعروف”، وبكونها في غير المعصية لقوله صلى الله عليه وسلم :”لا طاعة في معصية الله”، قال ابن خويز منداد: “وأما طاعة السلطان فتجب فيما كان لله فيه طاعة، ولا تجب فيما كان لله فيه معصية”
2- النصرة أي مناصرته والانتصار له ويدخل فيها نصيحته والذب عنه وعدم القدح فيه وترك مساعدة الخارجين عليه بل الوقوف معه لو جاء أحد ونازعه الأمر ما دام أنه لم يخرج على الشريعة وقائم بتحقيق مصالح الأمة.

دور إمام المسجد في المجتمع

1. الاهتمام بالعبادات و بيان مقاصدها لإمام المسجد
إن المهمة الأولى لإمام المسجد هي تأدية الصلوات الراتبة و الجمع والأعياد و غير ذلك، و هو بهذا العمل العظيم يعتبر من معمري مساجد الله، قال الله تعالى : { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) }.
2. الارتقاء إمام المسجد بالعلوم الإسلامية
يجب على إمام المسجد الارتقاء بالعلوم الإسلامية، القرآن الكريم وعلومه و السنة النبوية الشريفة واللغة وغير ذلك من العلوم بحيث يحول المسجد ومرافقه إلى مركز علمي يستقطب فيه أكبر شريحة من المسلمين على اختلاف أعمارهم و مراكزهم الاجتماعية والعلمية.
3. التربية الاجتماعية لإمام المسجد
حري بإمام المسجد أن يقوم بدوره البناء في التربية الاجتماعية، لأنه أحد أركان التوجيه و الإشعاع في المجتمع، ومنبر الهداية، والإرشاد لجميع المسلمين على مختلف طبقاته و ألوانه،
فعلى الإمام أن يسعى أن يجعل من المسجد مكتباً للخدمات الاجتماعية.

مفهوم الإمامة في الإسلام

– (عند أهل السنة والجماعة وكذلك عند الشيعة الاثنا عشرية والاسماعلية) هو مصطلح آخر للخلافة، بمعنى آخر الإمام هو الخليفة المُفترض طاعته على جميع المسلمين، الإمامة زعامة ورئاسة عامة على جميع الناس، وهذا متفق عليه في الإسلام.
– هنالك اختلاف بين السنة والشيعة في بعض الأمور، فعند الشيعة تعد الإمامة أصلًا من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها؛ إذ لابد أن يكون لكل عصر إمام وهادياٌ للناس، يخلف النبي محمد في وظائفه ومسؤولياته، ويتمكن الناس من الرجوع إليه في أمور دينهم ودنياهم، بغية إرشادهم إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم.
– أكدت كُتب السنة على الإمامة، وضرورتها، واتباع الإمام (الخليفة)، إلا أنه لم يقم أيٌ من علمائهم بجعلها من أصول الدين.
– الإمام طبقا للمفهوم الشيعيّ معصوم واجب الطاعة. بينما عند السنة فلا عصمة إلا لأنبياء الله ورسله؛ وذلك لعدم توفر دليل على عصمة غيرهم. ويتفق السنة على وجوب طاعة الإمام، وإن كان غير معصوم عندهم.
– الإمامة عند السنة تكون بالمبايعة أو لسان الإمام من قبله، بينما عند الشيعة لا تكون إلا بالنص من الله على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله، وليست هي بالاختيار والانتخاب من قبل الناس.



466 Views