من أين يستخرج الزعفران

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 11 يونيو, 2022 12:39
من أين يستخرج الزعفران

من أين يستخرج الزعفران نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل كيف يتم زرع الزعفران و فوائد الزّعفران ثم الختام لماذا الزعفران غالي تابعوا السطور القادمة

من أين يستخرج الزعفران

يعدّ الزعفران من التوابل التي تُستخرج من زهور (crocus sativus Linné)، وتنمو هذه الزهور لمدة ثلاثة أسابيع في الفترة الممتدة ما بين شهري تشرين أول وتشرين ثاني، حيث تُنتج وصمات باللون الأحمر الداكن شبيهة بالخيوط، ويتم قطف هذه الوصوم باليد ثم تُجفف لتًُصبح على شكل توابل الزعفران، وينمو نبات الزعفران في أجزاء من قارة أوروبا وفي دول الشرق الأوسط، وتنتشر بكثرة في كل من اليونان وإيران والهند، ولإنتاج 450 غراماً من الزعفران يلزم استهلاك ما يقارب 75 الف زهرة، ويُزرع الزعفران بكميات كبيرة ويُحصد باليد فقط، لهذا يعتبر من أغلى التوابل في العالم، والجدير بالذكر أن نبات الزعفران ينمو بطول يتراوح من عشرين إلى ثلاثين سنتيمتراً، وتبدأ النبتة بإنتاج الزهور بعد مرور ثلاث سنوات على زراعتها حيث تحمل كل نبتة ما يقارب ثلاث زهور أو أربعة، وكل زهرة تضم ثلاث وصمات.

كيف يتم زرع الزعفران

-يجب أن يتم إختيار جزء من أرض يوجد فيهاأشعة الشمس ساطعة وبإستمرار، وقبل الزراعة يجب أن نضيف على التربة بعض من الأسمدة ويفضل أن تكون عضوية، فتزرع الأبصال متقاربة من بعضها البعض وأن تكون المسافة بين البصلة والأخرة أحدى عشر سم، فإحتياج البيت يكون عشرون إلى خمسة وعشرون بصلة، والعمق الذي تحتاجهالبصلة في تربة عشرة سم ، يتم تكاثر بصيلات الزعفران سنة خلف سنة وتزهر بأزهار مستجدة. إذا كان هناك بعض المشاكل مثل وجود الفئران الحقل أو الخلد يجب محاولة زراعة الأبصال في أواني خارجية وليس في تربة الحديقة.
– الوقت الذي يزرع فيه الزعفران في آخر فصل الصيف، وزهرة الزعفران تنبت في أوائل فصل الخريف ومدة إستدامتها ثلاثة أسابيع ونصف، أما أوراق الزهرة تخرج من زهرة بعد فترة قصيرة وتدوم لمدة ثمانية أسابيع، وبعد هذه الفترات تقوم الزهرة وأوراقها بالإختفاء ولكن البصلة تبقى بالأرض، إلى أن يتم نموها في أول الخريف التالي ولكن يجب معرفة أين توجد البصلة حتى لايتم إزالتها لزراعة شيء آخر. يفضل حصاد سمات الزعفران في وقت الصباح، شريطة أن تكون الشمس ساطعة والأزهار متفتحة، وإزالة السمات بدقة متناهية ووضعها في مكان جاف تماماً، ومن بعد ذلك يمكن إستخدام الزعفران في الطبخ لإعطاء نكهة لذيذة وفريدة على الطعام.

فوائد الزّعفران

– اضطرابات النوم
تناول الزعفران يساعد الاسترخاء وتهدئة الاعصاب، مما يساهم في علاج الارق واضطرابات النوم وذلك بفضل محتواه من البوتاسيوم وبعض المواد ذات الخصائص المهدئة واعمل على اضافة القليل من الزعفران الى كوب حليب ساخن وشربه قبل النوم لتحصيل هذه الفائدة.
– مكافحة السرطان
وفقا للبحوث، فان الزعفران قد يكون ذا دور فعال في مكافحة السرطانات، وذلك بسبب محتواه من مواد نشيطة ومضادات أكسدة قوية ففي دراسة مكسيكية بحثت تاثير خلاصة الزعفران من مواد فعالة مثل مادة تدعى كروسين Crocin وهي المادة المسؤولة عن اعطاء الزعفران اللون الذهبي وتأثير هذه المواد على الخلايا السرطانية، وجد بأنه كانت فعالة في القضاء على الخلايا السرطانية وتدميرها عن طريق ارسال اشارت معروفة باسم (الموت الخلوي المبرمج – Apoptosis) مما يدفع الخلية السرطانية الى الانتحار ويمنعها من الانتشار خاصة في حالة سرطان الجلد، دون تأثيرات على الخلايا السليمة في الجسم.
– علاج الربو
يعاني عادة مرضى الربو من ضيق في التنفس وعدم القدرة على ادخال الهواء. وتناول الزعفران قد يساهم في توسع القصبات الهوائية في مريض الربو مما يساهم في جعل عملية التنفس اسهل الا ان الادلة في هذا المجال لا زالت غير كافية. فما اثبتته بعض الابحاث كان يدور حول أن تناول شاي خليط من الاعشاب التي تحوي كل من الزعفران وحبة البركة واليانسون والبابونج والهيل وعرق السوس هو ما ساهم في القليل من اعراض الربو لدى المصابين بالربو التحسسي.
-مصدر لقيم غذائية عالية
لقد أظهرت بعض الابحاث أن المادة النشيطة التي يحويها الزعفران والمعروفة باسم السافرانال Safranal بالاضافة الى مجموعة من مضادات الاكسدة تجعل للزعفران دور قوي في مجال مكافحة السرطانات، كما أنها مادة مضادة للتشنجات والاكتئاب والارق وغناه بالمنغنيز Mn يساعد على تنظيم السكر في الدم، وينظم استقلاب الكربوهيدرات، وامتصاص الكالسيوم. كما أنه يساعد تشكيل الأنسجة والعظام والهرمونات الجنسية ويعد مصدراً للحديد المهم لتكوين الهيموجلوبين ويساهم في تعزيز تغذية الخلايا في الجسم ونقل الاكسجين والتخلص من الفضلات. ومحتواه من فيتامين C والكاروتينات يجعل له ميزة في مكافحة العدوى. أما محتواه من فيتامين B6 يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء ويعزز عمل الأعصاب. والبوتاسيوم يساعد على توازن السوائل في الجسم والسيطرة على ضغط الدم، وتعزيز عمل الاعصاب.
– مكافحة الاكتئاب
ان تناول الزعفران بشكل سليم قد يعود بتأثيرات ايجابية على مزاجك، وقد يساهم في علاج الاكتئاب ولعل ذلك يعود بشكل اساسي الى محتواياته من مواد فعالة وكمية من البوتاسيوم وB6بالاضافة الى كونه يعمل على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما يساهم في زيادة انتاج مادة السيروتونين Serotonin المعروفة بهرمون السعادة في الجسم، مما يساهم في تحسين المزاج ويدخل الزعفران في تركيب بعض الادوية والوصفات الطبية الشعبية الموصوفة لعلاج الاكتئاب.

لماذا الزعفران غالي

-يعد الزعفران من أغلى التوابل الموجودة في العالم، ولكن هل فكرت يوماً ما سبب غلاء هذه التوابل؟ موقع «بزنس إنسايدر» الأميركي عزا هذا الغلاء إلى أن هذه الشعيرات الرقيقة ذات اللون البرتقالي المائل إلى الأحمر تتطلب الكثير من الجهد لاستخراجها.
-وأوضح أن الكيلوغرام من توابل الزعفران الأصلي من الممكن أن يتكلف أكثر من 10 آلاف دولار، لافتا إلى أن الكمية التي تحصل عليها من كل زهرة تبلغ نحو 0.006 غرام تقريباً، ويمكن أن يتكون كيلو الزعفران من 450 ألف خيط، وقد تنتج مساحة «فدان» كامل نحو 1.8 كيلوغرام منه.
-وأفاد التقرير بأنه يجب انتقاء هذه الخيوط من الزهور بعناية كبيرة باليد، إذ لا يمكن لأي آلة القيام بهذا العمل الدقيق المطلوب لحصاد هذه الخيوط الرفيعة، ويمكن أن يستغرق استخلاص الكيلو الواحد من الزعفران نحو 40 ساعة من العمل اليدوي الشاق.
-وتعتمد جودة الزعفران على هطول الأمطار، ودرجة الحرارة، والتربة، لذا، على سبيل المثال، إذا أمطرت قبل الحصاد مباشرة، نحصل على زهور أكبر، أما إذا كان هناك جفاف قبل الحصاد، فالزهور تكون أصغر.



282 Views