من بنى حائط البراق

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 10 مايو, 2022 12:35
من بنى حائط البراق

من بنى حائط البراق وكذلك سبب تسمية حائط البراق بهذا الاسم، كما سنقوم بذكر أهمية حائط البراق لدى المسلمين واليهود، وكذلك سنتحدث عن أصل أحجار حائط البراق، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

من بنى حائط البراق

يُقال أن سنان باشا مهندس البلاط الكبير هو الذي قام بتخطيط الموقع وبالحفر كي يتيح للحائط ارتفاعاً أكبر، وقام ببناء حائط مواز له يفصل مصلى اليهود عن حي المغاربة الذي يعتبر وقفاً إسلامياً من أواخر القرن 12م وسرعان ما أصبحت المنطقة مركز الحياة الدينية ليهود القدس.
ويعود تاريخ بناء حائط البراق إلى ما بعد الدولة الأموية؛ وذلك لأنها ساهمت في إعمار عدد من المنشآت والمباني والمقدسات الدينية في فلسطين ومنها المسجد الأقصى، وعندما أتت فترة الحكم العثماني وتحديدًا سليمان القانوني في الفترة ما بين (1520- 1566)م أمر ببناء عدد من التصاميم المعمارية المميزة ومنها حائط البراق، وقد كان نقطة استقطاب للعديد من السكان آنذاك الذين راحوا يتخذون بيوتًا بالقرب منه، بل ويقيمون المحال التجارية ويسمونها باسمه (لبراق، كما توجد ثورة فلسطينية حارب فيها الفلسطينيون القوات والمستوطنين اليهود الصهاينة وسُميت باسم ثورة البراق، وضحى فيها الكثير منهم بدمهم في سبيلها، والجدير بالذكر أن حائط البراق يقع بالقرب من باب المغاربة، وقد ابتدع الصهاينة مسمى حائط المبكى كجزء من تاريخهم المزور الذي يقوم على نسب المقدسات والمواقع الأثرية الفلسطينية إليهم، وعندما كانوا يتباكون عليه اسموه بهذا الاسم، والجدير بالذكر أن السلطان سليمان القانوني منعهم من ذلك ولم يسمح لهم بالاقتراب من الحائط في فترة حكمه.

سبب تسمية حائط البراق بهذا الاسم

سبب تسمية حائط البراق بهذا الاسم يرجع إلى معتقد المسلمين في حادثة الإسراء والمعراج التي حدثت في حياة النبي عليه الصلاة والسلام، حيث أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى على دابة تسمى بالبراق، وعند وصوله إلى المسجد الأقصى ربط النبي الكريم دابة البراق في حلقة في هذا الحائط، ثم صلى بالأنبياء في المسجد، ثم عرج به إلى السماوات العلى.

أهمية حائط البراق لدى المسلمين واليهود

1- حائط البراق لدى المسلمين:
يُعدّ حائط البراق جزءًا لا يتجزّأ من بيت المقدس أو المسجد الأقصى المُبارك، ويمثّل الجزء الجنوبيّ الغربيّ من سوره الملاصق لحارة “المغاربة”، تلك الحارة الّتي استولّى عليها اليهود عام 1967م، ويعود في تسميته الأصيلة، إلى دابّة البُراق الّتي هُيّئت لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين أُسري به من المسجد الحرام في مكّة المكرّمة إلى المسجد الأقصى، فما أن وصل حتّى ربطها في حلقةٍ في جدار بيت المقدس، كما ورد في حديث أنس بن مالكٍ -رضي الله عنه- قال: “أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ”،
2- حائط البراق لدى اليهود:
وأمّا حائط البراق لدى اليهود، فقد ادّعى الصّهاينة اليهود بِسَطوَة المُحتلّ كذبًا وظُلمًا بأنّ “حائط البراق” من بقايا هيكل سليمان، وأطلقوا عليه زورًا وبُهتانًا اسم “حائط المبكى” لبكائهم عنده على هيكلهم المزعوم، وأخذوا يؤدّون عنده عباداتهم وطقوسهم الدّينيّة، وحدث هذا بعد وعد بلفور البريطاني عام 1917م، والله ورسوله والمؤمنون والعالم يشهد إنّهم لكاذبون، فسطوا على حارة المغاربة عام 1967م، ودمّروها عن بِكرة أبيها، ليضعوا أيديهم على ساحتها وباب المغاربة النّافذ منها إلى المسجد الأقصى، ويحوّلوا جِدارها الإسلاميّ المعروف “بحائط البراق” إلى حائط “المبكى” لأداء عباداتهم الباطلة عنده، وقد أكّد علماء الآثار بأنّهم لم يعثروا على أي دلائل أو شواهد أثريّة تدلّ على أنّ ما يسموّنه الهيكل كان موجودًا بالفعل.

أصل أحجار حائط البراق

أحجار حائط البراق، لا يوجد بها أي أحجار تعود إلى عهد الملك سليمان كما يدعي اليهود، بل ان حجارته من أحجار فلسطين قديما.
فحائط البراق، هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك ،ويعتبر من المسجد الأقصى ويبلغ طوله (خمسون متر) وعرضه (عشرون متر).
وحائط البراق كان موجودا منذ الفتح الإسلامي وقدظل وقفا إسلاميا، وهو حق خالص للمسلمين،
– ويعود نسبة تسميته إلى اسم الدابة التي ركبها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج، كما ورد في حديث أنس بن مالكٍ -رضي الله عنه- قال: “أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْن) رواه مسلم.
-وحائط البراق هو جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى وقوات الاحتلال تسيطر عليه، وتسميه “حائط المبكى” ويؤدي اليهود عنده الصلوات.
– وهذا افتراء وتغيير لمعالم المسجد الأقصى المبارك من قبل اليهود وطمس الهوية الفلسطينية وسموه بالحائط المبكى لانهم يبكون عند الحائط فى صلاواتهم .ويعتبره اليهود من بقايا هيكل سليمان المزعوم وهذا لا اصل له كما ذكرنا.
وهو حق للمسلمين وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.



466 Views