من صفات شجرة الدر كما سنتحدث كذلك عن شخصيات قصة شجرة الدر ومقبرة شجرة الدر واهم انجازات شجر الدر كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
من صفات شجرة الدر
1-اختلف كثير من المؤرخين في معرفة الجنسية أو الأصل الحقيقي لشجرة الدر، فمنهم من يرى أن أصولها أرمينية، أو بدوية، وقد تكون شركسية، أو لها أصول يونانية أو تركية، كما يبدو التعرف على موعد مولدها أمر صعب التحقق منه، فأهم ما ذكرته عنها كتب التاريخ متعلق بجالمها وذكائها. كانت شجرة الدر تتصف بسمات الجمال المبهرة وقتها، فكان شعرها أسود غزير، ولديها وجه جميل جذاب بشرته بيضاء اللون، وخلاف ذلك كانت لديها القدرة على القراءة والكتابة والغناء، وكانت تتسم بالذكاء الشديد وسرعة البديهة وحسن التصرف، وتلك صفات يندر وجودها في أي من الجواري، اللاتي يعتمد اختيارهن على المظهر بشكل رئيسي.
2-جعلتها مواصفتها تستحوذ على انتباه الملك الصالح نجم الدين أيوب، فقربها منه، وبسبب فطنتها وذكائها استطاعت أن تكون الجارية التي ترافقه في ترحاله وسفره، حتى عندما تعرض للاعتقال في الكرك عام 1932 كانت شجرة الدر معه، وبعد أن استطاع التخلص من هذه التجربة وذهب إلى مصر اصطحبها معه. وفي عام 1240 ميلاديا، تولى الملك الصالح نجم الدين أيوب ولاية مصر، وأنجب من شجرة الدر ابنه خليل، الذي كان يُلقب بالملك المنصور، وقيل وقتها إن اسمها الحقيقي هو “عصمت الدين”، إلا أنها حظيت بلقب “شجر الدر” بسبب جمالها، وظلت لما يقرب من عشر سنوات تشارك الملك الصالح حكم مصر، واتخذها زوجة له بعد وقت من ولادة ابنه، وتم منحها لقب “سلطانة”. 3-لم يعش الطفل خليل طويلا، وكانت شجرة الدر زوجة ثانية للملك الصالح، ولكنها كانت الأكثر قوة وقربا، ليس من الملك بصفته زوجها فقط، ولكن أيضا من أمور الحكم والسياسة، وفي أثناء عودة الملك الصالح نجم الدين أيوب من سوريا إلى مصر عام 1249، وكان يعاني بشدة من المرض، كانت قوات ملك فرنسا لويس التاسع تستعد للهجوم على مصر، ضمن الحملة الصليبية السابعة وتُخطط للاستيلاء على المنصورة وغيرها من مدن مصر.
شخصيات قصة شجرة الدر
1-نجـم الدين أيـوب
ابن الملك الكامل حاكم مصر، استطاع بمساعدة شجرة الدر حكم مصر .
2-سوداء بنت الفـقيه
زوجة الملك الكامل التي حرضت الكامل على خلع نحم الدين من ولاية العهد، وتولية ابنها سيف الدين مكانه.
3-سيف الدين
ابن الكاملأمه سوداء بنت الفقيه ،وتولى حكم مصر والشام واليمن بعد وفاة الكامل بمساعدة أمه والأمراء ، ولُـقب بـ (العادل ).
4-بدر الدين لؤلؤ
أمير الموصل ، حاصر قلعة “سنجار ” متوعدا بالقبض على نجم الدين وشجرة الدر .
5-الجواد مظفر بن يونس
أمير دمشق ، استعان بنجم الدين ضد مؤامرات العادل وداود أمير الكرك ،واتفق مع نجم أن يأخذ إمارة كيفا و يعطيه إمارة دمشق .
6-غياث الدين الرومي
قائد حامية رومية وحاصر “توران شاه “بن نجم الدين في مدينة “آمد”.
7-بدر الدين لؤلؤ
أمير الموصل ، حاصر قلعة “سنجار ” متوعدا بالقبض على نجم الدين وشجرة الدر .
8-الخـوارزميـة
أهل شجرة الدر كانوا مع نجم الدين ثم اختلفوا معه بسبب أطماعهم،ثم رجعوا إليه وأنقذوه من حصار بدر الدين لؤلؤ بعد طلب شجرة الدر النجدة بهم فاستجابوا وأنقذوا نجم الدين وشجرة الدر من حصار بدر الدين لؤلؤ و توران شاه من غياث الرومي .
مقبرة شجرة الدر
تعرض ضريح “شجرة الدر” الي الإهمال شديد لا يقل عن مايحدث للمساكن المحيطة به القابلة للسقوط ، فضلا عن بابها الحديد المتاكل من كثره الصدي ، وكان من قبل يعلو مقبرتها تاج الذي كانت ترتديه طوال حياتها أما الآن فقد تبدل الي قبه مبنيه بطراز قديم تغطيها الأتربة ، ولكن هناك مقولة تدعي بأن شجره الدر لم تدفن في ذلك الضريح الذي اقامته هي قبل موتها باعوام وذلك يرجع الي أن طريقه مقتلها بصوره بشعة منعتها من دفنها في ذلك المكان، بل الذي دفن به هو أحد ملوك المماليك.
اهم انجازات شجر الدر
-شجر الدر والقضاء على الصليبيين :
في عام 1249م أبحر لويس التاسع من ميرسيليا على رأس جيش جرار قاصداً غزو مصر، وبلغت أنباء الحملة السلطان الصالح فبدأ يستعد للمعركة، وكان يشاور زوجته في كل الأمور ويناقشها في خططه إيماناً منه بفطنتها ورجاحة عقلها، ومع وصول الحملة إلى الحدود المصرية اشتد مرض الصالح ثم توفي، وكان ابنه وولي عهده توران شاه خارج البلاد، وانتشار خبر وفاة القائد كان كفيل بهدم معنويات الجند، فما كان من شجر الدر إلا أن أخفته، وتولت إدارة المعركة نيابة عنه وكانت تضع الخطط وتعدلها وتصدر الأوامر إلى قادة الجيش، وحققت نصراً عظيماً وتمكنت من صد العدوان، بل إنها تمكنت من إيقاع لويس التاسع ملك فرنسا نفسه في الأسر، واحتجزته بالقرب من مقر قيادتها في المنصورة، واستخدمته كورقة ضغط أثناء مفاوضات ما بعد الحرب، والتي قضت من خلالها على الوجود الصليبي في البلاد الإسلامية بصفة عامة، مما يثبت إنها كانت داهية سياسية بقدر ما كانت عبقرية عسكرية.