من مراحل صناعة الخزف نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل تقنيات صناعة الفخار و تاريخ صناعة الفخار ثم الختام نبذة عن الفخار تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
من مراحل صناعة الخزف
-يتم إحضار كميةً من الطّين ويتم تحريكه بواسطة عصا طويلة لتُساعد هذه الحركة على تفتيته والحصول على طينٍ خالٍ من أيِّ تكتُّلات.
-يتم نخل الطّين بمروره بمنخلٍ كبيرٍ له مسامات صغيرة لضمان جودة الفخّار الذي سيتم تشكيله.
– يتم تجهيز أربع بركٍ؛ واحدة دائرية وثلاثة مستطيلات الشّكل تربط بين كل واحدةٍ وأخرى فتحات متصلة أو قناوات على أنّ يكون قطر البركة الدائرية الأولى ما يقارب ثلاثة أمتار.
-يتم وضع أنواع من الطّين الأحمر، والأبيض، والأخضر في البركة الدّائرية بنسبٍ معينة ويغمر بالماء ويترك ما يقارب السّاعتين.
-يتم خلط أنواع الطّين الثّلاث من قِبَل عُمالٍ مُختصين، ويتم إزالة أيِّ شوائبٍ قد تكون عالقة.
-يتم تصفية الطّين بالمشخال بعد خلطه للتّأكد من ضمانة نقائه وخلوه من أيِّ ترسباتٍ عالقة به.
– تُوزّع كميّة الطّين من البركة الدّائرية الرّئيسية إلى البرك الثّلاث الأخرى، ويتم تثبيت مصفاة على كلِّ فتحةٍ تصل البركة بالأخرى.
-يتم توزيع الطّين على البرك الثّلاث ويُترك حتّى يجف قليلاً ويتماسك ويُصبح قابلاً للتّشكيل والنّحت ثمَّ تؤخذ منه الكمية المطلوبة من قبل صُنّاع الفخّار.
تقنيات صناعة الفخار
– صناعة الفخار باليد
تتمّ صناعة الفخار عبر هذه التقنية باستخدام اليد والطين فقط، ولا يزال هذا النهج مُتبعاً في الوقت الحالي، حيث يتمّ ضغط كُرة الطين باليد وتشكيل وعاء، ثمّ يتم لف الطين في حبال أو لفائف حتّى الوصول للارتفاع المطلوب، ثمّ يتمّ تنعيم الطين في وقت لاحق.
– صناعة الفخار بالعجلة
يتمّ تصميم الصلصال باستخدام عجلة الفخار التي تعتمد على أداة تقوم بنسخ شكل النموذج الرئيسي وإنتاجه، ثمّ صبه في قالب، وتجفيفه أو تقطيعه، أو ختمه على شكل ألواح أو مربعات، كما يجب وضع الفخّار على درجة حرارة عالية لتقوية الفخار، وتمكينه من حمل الماء.
-صناعة الفخار بالنار
يُمكن صناعة الفخار باستخدام النار بهدف تجفيفه بشكل تامّ، ومنع ذوبانه بمجرد ملامسته للماء؛ وذلك بفضل التحوّل الكيميائي الذي يحدث خلال تشكيل الفخار، ويجدر بالذكر أنّه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والنصف الأوّل من القرن العشرين شاع استخدام الأفران الزجاجية الضخمة التي تعمل بالفحم، إلّا أنّه تمّ استبدال الفحم بوقود أنظف، مثل: الغاز الطبيعي، وغاز البروبان، والخشب، والكهرباء، وغيرها.
تاريخ صناعة الفخار
عاصرت صناعة الفخّار تاريخيّاً مجموعةً من المراحل الزمنيّة؛ ومن أهمّها:
-مرحلة ما قبل التاريخ
يعود تاريخ صناعة الفخّار إلى العصر الحجريّ الحديث، الذي ظهرت فيه العديد من الصناعات الفخّاريّة، واستخدمها الإنسان في ذلك الوقت في مجال إعداد الطّعام وحفظه، وقد اهتمّ الخزّافون في اليونان القديمة ومنطقة بحر إيجة بصناعة الفخّار ذي اللّون الأحمر، مع التّركيز على استخدام مجموعةٍ من الأشكال والزخارف المتنوّعة، التي ارتبطت بتراث تلك الحِقبة الزمنيّة وظهرت عدّة أوانٍ فخّاريّةٍ في العصر البرونزيّ، حيث كانت تماثيلَ لزينة السُّفن والمراكب البحريّة، وفي منتصف هذا العصر ساهم الإغريق في وضع أُسس المدارس الأولى لصناعة الفخّار؛ خاصّةً في المباني والقصور التي شهدت العديد من الأعمال التي استُخدِم الفخّار فيها بشكل رئيسيّ؛ من أجل إضافة ذلك التّصميم الفريد لها وشهدت صناعة الفخّار تطوُّراً ملحوظاً في عصر الإمبراطوريّة الرومانيّة؛ حيث أُدخِل الزّجاج والرّصاص في صناعته؛ لزيادة صلابة قطعة الفخّار، بالإضافة إلى الشكل الجميل واللون المناسب اللّذين يُضفيهما الزّجاج؛ خاصّةً إذا خُلِط مع الطين في الطّبقات الخارجيّة.
– المرحلة الإسلامية
شهدت صناعة الفخّار في العهد الإسلاميّ في كلٍّ من: مصر، وبلاد الشام، وبلاد الرّافدين، ومناطق الأناضول منافسةً ملحوظةً مع المناطق الغربيّة والأوروبيّة في صناعته، وتحديداً في الفترة الزمنيّة الواقعة بين القرنين التاسع والثالث عشر للميلاد؛ إذ ظهر تأثير الفنون الإسلاميّة على صناعة الفخّار الذي تميّز بحرفيّةٍ عاليةٍ، وجودةٍ لا تُقارَن مع الفخّار المصنوع في البلاد الأخرى، وانتشرت الأواني الفخّاريّة في العديد من القصور، والمعالم التاريخيّة الإسلاميّة؛ ففي عهد الخلافة الأمويّة انتشرت الزّينة التي تعتمد الفخّار في القصور الدمشقيّ وانتشرت الأواني الفخّاريّة بكثرةٍ في عهد الخلافة العباسيّة؛ حيث استُعين في صناعتها بالأنماط الهندسيّة المتنوّعة، ولكن اقتصر استعمالها على الأدوات، والموادّ الخاصّة بالطّعام والماء، وساهم الخزّافون المسلمون في ابتكار العديد من الصناعات الفخّاريّة التي استعانت بها الشعوب الأخرى في أعمال الفخّار، ممّا أدّى إلى انتشارها في معظم أنحاء العالم.
-مرحلة العصر الحديث
مرحلة العصر الحديث هي المرحلة التي تمتدّ من القرن الثامن عشر للميلاد إلى الوقت الحاضر، وشهدت صناعة الفخّار فيها تطوّراً ملحوظاً؛ وخصوصاً في قارّة أوروبا، والولايات المتّحدة الأمريكيّة، وكافّة أنحاء العالم عموماً؛ إذ ظهرت العديد من المصانع المتخصّصة في صناعة الفخّار، كما استُخدِمت مجموعة من الأدوات والوسائل التي ساهمت في تطوّر هذه الصّناعة، وزيادة الإنتاج الخاصّ بها في أغلب الدّول.
نبذة عن الفخار
هو أحد الأدوات التراثية القديمة، وهو ناتج عن تشكيل الإنسان للطين وتحويله إلى مادّة صلبة، عن طريق الشوي في الأفران، ويتميّز بزخرفته الجميلة، واختلاف ألوانه، ويستخدم في صناعته تراب أحمر، يكون مشبع بماء المطر بشكل كافي، ويتمّ الحصول عليه من الأماكن التي لا يصل إليها الإنسان أو الحيوانات أو السيارات، حيث يكون بقي المطر فيه مدّة من الزمن، حتّى تحوّل إلى كتل طينيّة صغيرة، ثمّ جفّ من المطر فيما بعد، وهناك بعض المناطق التي اشتهرت في صناعة الفخّار في القديم، مثل مناطق شمال أفريقيا، وبلاد الشام، وشبه الجزيرة العربيّة.