من هم الخلفاء الراشدين ومعلومات هامة حول الخلفاء الراشدين كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.
الخلفاء الراشدون هو مصطلح يشير إلى الخلفاء المسلمون الأوائل الذين تعاقبوا على إمارة المسلمين بعد وفاة رسول الإسلام محمد بن عبد الله بما عُرف بالخلافة الراشدة، وتتمايز عن خلفاء الدولة الأموية، وتتفق الآراء على أن تلك الفترة هي 30 عاما (11 هـ-41 هـ)، وإشتمالها على خلافة كل من أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، كانت المدينة المنورة عاصمتهم إلى إتخاذ علي بن أبي طالب الكوفة عاصمة له. توسعت في عهودهم سيطرة الإسلام إلى خارج حدود شبه الجزيرة العربية.
الخلفاء الراشدون
-تُطلق تسمية الخلفاء الراشدين على من تسلموّا زِمام أمور المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة؛ وتعتبر فترتهم بأنها الحقبة الأولى من حِقب التاريخ الإسلامي.
-أُطلق لقب الخلفاء الراشدين على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأربعة الذين بويعوا من قِبل المسلمين؛ وهم بالترتيب: أبو بكر الصديق؛ الفاروق عمر بن الخطاب، ذو النورين عثمان بن عفان؛ وعلي بن أبي طالب كرّم الله وجهه -رضوان الله عليهم جميعاً-وتتالت الخلافات تدريجياً؛ وتالياً نسرد نبذة عن كل منهم رضوان الله عليهم.
من هم الخلفاء الراشدين؟
بعد نزول الوحي على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بدأ تاريخ الدّولة الإسلامية التي أسّسها الرّسول صلوات الله عليه مع صحابته المسلمين من المهاجرين والأنصار.
امتد زمن رسالة الرّسول وحكمه لثلاثة وعشرين عاماً أسّس خلالها دعائم الدّولة الإسلاميّة وأتم رسالته. توفي الرّسول صلى الله عليه وسلّم عام 11 هـ . بعد وفاة خاتم الأنبياء والرّسل كان لا بد على المسلمين أن يختاروا إماماً وقائداً ليكون خليفة للرسول في قيادة المسلمين والنظر في أمورهم. الخلفاء الرّاشدون هم الخلفاء الأربعة الأوائل الذين تعاقبوا على الحكم بعد وفاة الرسول صلوات الله عليه. والخلفاء الراشدون على التّرتيب هم:
1. الخليفة الراشدي أبو بكر الصديق
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ (50 ق هـ – 13هـ / 573م – 634م) هو أولُ الخُلفاء الراشدين، وأحد العشرة المُبشرين بالجنَّة، وهو وزيرُ نبيّ الإسلام مُحمد وصاحبهُ، ورفيقهُ عند هجرته إلى المدينة المنورة. يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصَّحابة إيماناً وزهداً، وأحبَّ الناس إلى النبي مُحمد بعد زوجته عائشة. عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكرٍ بلقب الصّدِّيق، وهو لقبٌ لقَّبه إياه النبي مُحمد لكثرةِ تصديقه إياه.
2. الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب
أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطس سنة 634م، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الثانية سنة 13 هـ. كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل.
3. الخليفة الراشدي عثمان بن عفان
أبو عبد الله عثمان بن عفَّان الأموي القرشي (47 ق.هـ – 35 هـ / 576 – 656م) ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام. يكنى ذا النورين لأنه تزوج اثنتين من بنات نبي الإسلام محمد، حيث تزوج من رقية ثم بعد وفاتها تزوج من أم كلثوم.
كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة. ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين والذين آمنوا بالله، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيداً.
4. الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب
أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي (13 رجب 23 ق هـ/17 مارس 599م – 21 رمضان 40 هـ/ 27 يناير 661 م) ابن عم النبي محمد بن عبد الله وصهره، من آل بيته، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة.
ولد في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة،وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة الرسول بثلاثة أيّام وآخاه النبي محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة.
وهناك البعض ممن يضيف إليهم الخليفة عمر بن عبد العزيز لعدله وزهده وتقواه على الرّغم من اختلاف الفترة الزمنية بين الخلفاء الراشدين الأربعة وهذا الخليفة. الخليفة الراشدي الأوّل هو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، الصديق المقرّب للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومن أوائل من أسلموا ومن المبشرين بالجنة. استمرت خلافته سنتين وأربع أشهر.
ومن أهم أعماله في فترة حكمه هو جمعه للقرآن الكريم خوفاً عليه من الضّياع، وتجهيزه لحروب الردّة ومحاربته للمرتدين. بعد وفاة أبي بكر الصديق عام 13 هـ خلفه الفاروق عمر بن الخطاب بمبايعة من الصّحابة والمسلمين. من أهم ميّزات عهده اتّساع رقعة الدّولة الإسلاميّة، ففتح الشام ومصر وفارس وأرمينية. وقد لقب بالفاروق في عهده لأنه كان يفرق بين الحق والباطل ولا يظلم أحداً. وقد مات عمر بن الخطاب مقتولاً على يد أبي لؤلؤة المجوسي، وقد استمر حكمه لمدّة عشر سنوات حتى عام 23 هـ.
بعد استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب بايع المسلمين عثمان بن عفان على الخلافة، فكان ثالث الخلفاء الراشدين. في عهد عثمان بن عفان تم إنشاء الأسطول الإسلامي لأوّل مرة واتسعت رقعة الدولة الإسلامية. كما أنه أمر بجمع القرآن الكريم وأرسل بنسخ مع رسل لتعليمه في مختلف بقاع الدولة الإسلامية. مات عثمان بن عفان في منزله بعد حرقه مقتولا في عام 35 هـ عن عمر يناهز 82 عاما.
وقد كان مقتله مقدمة لموقعة الجمل وموقعة صفين. الخليفة الرابع هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم الرّسول صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها. وقد دام حكمه لخمس سنوات شهد فيها المسلمون خلافات وحروب كثيرة. من أهمّها موقعة الجمل ومعركة صفين اللتان كان لهما تأثير كبير في تغيير مجرى التاريخ الإسلامي بعد ذلك. وقد قتل علي بن أبي طالب عام 40 هـ على يد عبد الرحمن بن ملجم الخارجي. وبوفاته كانت نهاية الخلافة الراشدة وبداية الخلافة الأموية.