من هم الفينيقيون و القرطاجيون سوف نتحدث كذلك عن هل الفينيق عرب؟ وما هو سبب تسمية الفينيقيين بهذا الاسم؟ وما هي ديانة الحضارة الفينيقية؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
من هم الفينيقيون و القرطاجيون
الوجود الفينيقي في الجزائر يعود إلى حوالي القرن 12 ق. م وتدعم ذلك بإنشاء الإمبراطورية القرطاجية حوالي 800 قبل الميلاد والتي توسعت في الأراضي الجزائرية وأسست هيبون (عنابة الحديثة) وروسيكاد (سكيكدة الحديثة) وإكوزيوم (الجزائر الحديثة) وأيضا القل، بجاية، دلس، شرشال، تنس، بطيوة، الغزوات وتيبازة.
تخصص الفينيقيون في نقش العاج والخشب، وعُرفت أعمالهم في صياغة الذهب والمعادن على نطاق واسع أيضًا، وقد ابتُكرت عملية نفخ الزجاج في ساحل فينيقيا غالبًا، وذلك في القرن الأول قبل الميلاد أو قبل ذلك.
استعمل الفينيقيون الكتابة المسمارية (العراقية)، وابتكروا كتابةً خاصة بهم أيضًا، وتكونت الأبجدية الفينيقية المستعملة في بيبلوس منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد من 22 حرفًا. استخدم الإغريق نفس طريقة الكتابة لاحقًا، وتُعَد سلفًا للحروف اللاتينية الحالية، لذا فإن الأبجدية هي أبرز ما ساهمت به فينيقيا في مجال الفنون والحضارة.
أصبحت قرطاج قوةً بحرية وتجارية رئيسية في منطقة غرب المتوسط، وأسست بدورها عددًا من المستوطنات الأصغر لتشكل معابر على الطريق إلى إسبانيا، بهدف الحصول على الثروات المعدنية.
تضمنت صادرات فينيقيا خشب الأرز والصنوبر والكتان الناعم من صور وبيبلوس وبيروت، والأقمشة المصبوغة باللون الأرجواني الصُوري الشهير المصنوع من قواقع الموريكس، إضافةً إلى الأقمشة المطرزة من صيدا، والنبيذ والمشغولات المعدنية والزجاج والخزف المصقول والملح والسمك المجفف.
ونظم الفينيقيون تجارة مرور (ترانزيت) مهمة.
مثلت المنتجات الفنية الفينيقية مزيجًا من الأفكار المصرية والعراقية والإيجية والسورية. ومع أن المنحوتات الفينيقية المُكتشفة قليلة فإن بقايا النحت البارز كثيرة ومميزة، وأقدم ما عثرنا عليه من منحوتات هو تابوت أحيرام المصنوع من الحجر الجيري، الذي اكتُشف في بيبلوس، وأحيرام هو ملك بيبلوس في نهاية القرن 11 ق.م.
هل الفينيق عرب
فالفينيقيون ليسوا عربا على الإطلاق بل هم كنعانيون إخوة لليهود العبريين الكنعانيين أيضا.
واللغة الفينيقية (الكنعانية) ليست عربية إطلاقا وإنما اللغة الفينيقية لغة كنعانية شقيقة للعبرية الكنعانية أو شبه متطابقة مع العبرية الكنعانية.
ما هو سبب تسمية الفينيقيين بهذا الاسم؟
أشار الإغريق القدماء إلى أرض الفينيقيين باسم “فوينيكى”، وهى مشتقة من “فنخو”، وتعنى “سوريا”، وهذا يرجع إلى حقيقة واحدة أن أغلى الأشياء التى أنتجها وصدرها الفينيقيون كانت صبغة معروفة باسم تايريان “الأرجوانى” وهكذا عرف الفينيقيون أيضًا باسم “الشعب الأرجوانى”.
ما هي ديانة الحضارة الفينيقية؟
ديانات الفينيقيين كانت ديانة الفينيقيين مجموعة من الطقوس والعبادات تقيمها المدن الفينيقية، وتختلف باختلاف الأمكنة التي تقام فيها، بالرغم من اشتراكها جميعًا في النظرة ذاتها للاله وللظواهر الكونيّة والطبيعيّة.
وكانت طقوس عبادتهم منبثقة عن حياتهم الزراعية وعن اعتمادهم في معيشتهم على الفلاحة وتربية المواشي. وليتمكن الإنسان الفينيقي من مخاطبة القوى المتحكمة بالكون ومخاطره ويستدر عطفها، أضفى على الطبيعة وظاهراتها صفات إنسانيّة وجعلها قريبة منه يسترحمها ويطلب حمايتها ويقدم لها الهدايا والقرابين ليسترضيها بها. وأوجد سلسلة من العبادات ليؤثر بها على هذه الطبيعة.
وكان الإله الشاب يعبر عندهم عن حياة الطبيعة التي تستيقظ في بداية كل عام في الربيع، وكان موته وبعثه من جديد يمثلان التطورات التي تحدث في الطبيعة المحيطة بالإنسان والتي تظهر له وكأنها سلسة لا تنقطع من ولادة وموت عاكسة آماله باستمرار الحياة الإنسانية بعد الموت، أو ببعثها.
كانت آلهتهم تمر في التحولات ذاتها التي تمر فيها الطبيعة، فمقتل الإله موت على يد الربة أنات كان يعني الاحتفال بانتهاء الحصاد، واحتفالات أدونيس كانت تحدث أيضًا في نهايته، بين حزيران وتموز، وعند انتهاء هذا الموسم في الخريف كانت تقام احتفالات استجلاب المطر.