من هم الهنود الحمر وأين يعيش الهنود الحمر وإبادة الهنود الحمر وأين يعيش الهنود، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
من هم الهنود الحمر
– الهنود الحمر هم الشعوب الأولى التي سكنت الأمريكيتين قبل أن يتم اكتشاف المنطقة من قبل كريستوفر كولمبس، وأحيانًا يتم تسميتهم بالأمم الأولى ولا يزال هنالك شعوبٌ منحدرةٌ من سلالتهم وتتواجد بشكلٍ كبيرٍ في دول مثل بوليفيا وبيرو والمكسيك ويتم حتى يومنا هذا التداول بلغة الهنود الأصلية مثل الكيتشوا والأيمارا من قبل مئات الآلاف من الناس.
– ويطلق عليهم اسم الهنود الحمر للتمييز بينهم وبين الهنود الآسيويين، ولكن لم يعد هذا الاسم شائعًا في يومنا هذا بل أحيانًا يعتبر إهانةً للشعب الهندي القديم خصوصًا إن تم استخدامه من قبل الشعب الأمريكي، ولذلك تم استبادله بتعابيرٍ مرادفةٍ
إبادة الهنود الحمر
بدأ الزائر العدو مباشرةً في عمليَّة إبادةٍ جماعيَّةٍ للسكان الأصليين، دون أيَّة رقابةٍ أو مراعاةٍ للحرمة؛ فقتلوا النساء والأطفال، والشباب، ودمَّروا الأخضر واليابس، وسمَّموا الآبار، وذبحوا الماشية، وليس هذا بغريب عليهم فهما فعلوه هو ميراث أوروبا الأسود وما اعتادوا عليه هلى مر العصور، ومع ذلك لم كان من قادة القبائل الهنديَّة إلَّا أنَّهم طلبوا السلام مع المحتل القادم.
على الرغم من أنَّهم لا يملكون ما يُدافعون به عن أنفسهم وذويهم، فإنَّهم ما كان لديهم سبيل غير ذلك، ولكن أَبَى المعتدي إلَّا أن يتعامل بالطرق الملتوية، فقَبِلَ القادة المعتدون السلام مع الهنود الحمر، ولكن كانت تحرِّكهم المكائد، فأقنعوهم بأنَّهم سوف يُمدُّونهم بأغطيةٍ لحمايتهم، كرمزٍ لقبولهم المعاهدة السلميَّة.
إلَّا أنَّهم أعدُّوا لحربٍ جديدةٍ بيولوجيَّة؛ للقضاء على الهنود الحمر تمامًا، فجلبوا لهم أغطيةً من مصحَّات الأوبئة الأوروبِّيَّة، وكلها محمَّلة بالعديد من الأمراض الوبائيَّة المستعصية، مثل: (الطاعون، والدفتيريا، والجدري، وغيرها..) من أجل حصدهم بأعدادٍ مهولةٍ في وقتٍ قصير.
بالفعل أدَّت تلك الطرق الوحشيَّة لإبادة 80% من الهنود الحمر السكان الأصليِّين لأميركا، ولكن لم تتوقَّف الجرائم الوحشيَّة بحقِّهم لهذا الحدِّ فقط؛ فعرض القادة العسكريُّون على أفراد الجيش مكافآتٍ ماليَّةٍ في مقابل عدد الرءوس التي يُحضرونها من الهنود الحمر.
وكانت رأس الرجل تُساوي مائة جنيه استرليني، في حين بلغت قيمة رأس المرأة أو الطفل خمسون جنيهًا استرلينيًّا، الأمر الذي حوَّل العسكريِّين إلى وحوشٍ متحرِّكة، فقطعوا الرءوس وأسالوا المزيد من الدماء.
ثم تطوَّر الأمر بمضاعفة المكفآت الماليَّة في مقابل سلخ الهنود، فكانت تُسلخ فروات الرءوس في مشاهد وحفلات كبرى، يحضرها علية القوم والزعماء، وأشهر أبطال أميركا الآن هم من قتلوا العديد من الهنود وسلخوهم بوحشيَّةٍ وقسوة، أحدهم يُدعى “لويس وتزل” الذي بلغ عدد ضحاياه 1200 من الهنود شهريًّا.
في حين أنَّ “آندرو جاكسون”؛ والذي تظهر صورته على ورقة الدولار من فئة العشرين، قد سلخ فروة 16 رجلًا من الهنود، بل وقد طالب بأن تتم عمليَّة السلخ بشكلٍ بطيءٍ حتى يستمتع الحضور بالعرض.
مائةٌ وخمسون (150) عامًا من القتل الوحشي، والهمجي، والتهجير القسري للهنود الحمر من أراضيهم على يد المحتلِّ الإنجليزي، بل لوَّثوا لهم المياه والطعام حتى لا يستطيعوا الإنجاب مرَّةً أخرى، فلا يكن لهم أجيالٌ جديدةٌ تستردُّ الحقوق المنهوبة.
أين يعيش الهنود الحمر
مازالت قبال الهنود الحمر يعيشون في بعض المقاطعات الأمريكية ويشكلون نسبة 1.5 من تعد سكان الولايات المتحدة ، وعلى الرغم من أن اكتشاف أمريكا كان في القرن الخامس عشر الميلادي ، إلا أن قبائل الهنود الحمر مازالوا يتعاملون مع الأمر على أنه احتلال أوروبي لأرضهم ، كما انهم لا يختلطون إطلاقاً مع المجتمع الأمريكي.
فمازال الهنود الحمر حتى اليوم يحتكمون للقوانين التي عرفتها القبيلة ، كما ينص الدستور الأمريكي بأحقية قبائل الهنود الحمر في الحكم الذاتي لأنفسهم وسيادتهم على أرضيهم ومجتمعاتهم .
وتعيش قبائل الهنود الحمر داخل محميات منعزلين عن الأمريكيين ، وفي عام 2010 وصل عدد هذه المحميات إلى 334 محمية في أنحاء أمريكا ، وداخل قبائل الهنود الحمر يتم التفريق بين القبائل التي اختلط نسبهم ( تزوجوا من الأوربيين ) والقبائل النقية الذين مازالوا محافظين على عرقهم دون اختلاط .
كم كان عدد الهنود الحمر في أمريكا
كما كانوا يعرفون جميعًا باسم الهنودا لأمريكيين أو الهنود الحمر. وفي كندا كان يطلق عليهم عادة ((شعب أبورجينال)) وحين وصل (كريستوفر كولومبس) عام (1492 م) أرضهم؛ كان عددهم يقدّر ما بين 40 إلى 90 مليونًا.