من هي شجرة الدر

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 10 مايو, 2022 2:34
من هي شجرة الدر

من هي شجرة الدر ومن صفات شجر الدر وزوج شجرة الدر وتاريخ الوفاة، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

من هي شجرة الدر

شجر الدر بالإنجليزية Shajar al-Durr ، هي عصمة الدين أم خليل الملقبة بـ “شجر الدر” تركية الأصل ، وقيل أيضا أنها سورية أو أرمينية. كانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب ، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل الذي توفي في مايو 1250 . تولت عرش مصر لمدة ثمانين يوماً بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح نجم الدين أيوب ، ثم تنازلت عن العرش لزوجها عز الدين أيبك 1250. لقيت حتفها ضرباً بالقباقيب حتى الموت بتدبير من زوجة المعز أيبك الأخرى.
شجر الدر ، جارية من جواري الملك الصالح ، اشتراها الملك نجم الدين. اختلف المؤرخون في تحديد جنسيتها ، فمنهم من قال إنها تركية ومنهم قال إنها جركسية ،أو رومانية. ولكن لم تكن شجر الدر كباقي الجاريات ، بل تميزت بالذكاء الحاد ، والفطنة ، والجمال كما أنها نالت الإعجاب بفتنتها وفنها ، إذ كانت متعلمة ، تجيد القراءة ، والخط ، والغناء.
أعجب بها الملك نجم الدين واشتراها ، ولقبها بشجر الدر. أنفرد بها ، وحظيت عنده بمنزلة رفيعة ، بحيث أصبح لها الحق في أن تكون المالكة الوحيدة لقلبه وعقله ، وصاحبة الرأي ثم أصبحت الشريكة الشرعية ، وأم ولده.2 أرسل الأمير نجم الدين بأمرٍ من والده ، إلى حصن كيفا، لولاية وحكم هذا الحصن(وهو حصن من حصون المشارق يقع على حدود تركستان). ثم وردت إليه أنباء من القاهرة ، تقول بان أباه الملك الكامل قد عين أخاه الصغير أبا بكر(الملك العادل) ولياً للعهد بدلاً منه، وكانت أمه اقرب إلى قلب الملك من أم الأمير نجم الدين. غضب الأمير نجم الدين من تصرف الملك ؛ لأن أخاه كان طائشاً ، ولأن الدولة كانت في خطر من كل الجوانب ، ويتربص بها الأعداء من الصليبين و المغول. أقسم الأمير نجم الدين أن الخلافة لن تكون لغيره بعد أبيه. وبدأ بالمقاومة ، لأنه أرشد من أخيه ، وأحق منه في الخلافة.
وفي هذه الأثناء كانت شجر الدر نعم الزوجة ، حيث قامت بتشجيع وتأييد زوجها ، فساعدته في الوصول إلى حقه المغتصب. وفي هذه الفترة أنجبت له ولداً أسماه خليل. توجه الأمير نجم الدين إلى القاهرة ، ومعه زوجته شجر الدر ، وأبنهما ، وبطانته المؤلفة من عشرات الجنود فقط ، وبعض المماليك ، وعلى رأسهم ( بيبرس ، وأيبك ، وقلاوون ، وآق طاي). وبينما هم في طريقهم انقض عليهم جيش الملك الناصر داوود ، وهم ابن عم نجم الدين والي إمارة الكرك والشوبك ، وما يليهما من أرض الأردن. وأسرهم في قلعة الكرك عام (63)هـــ ، ثم أرسل إلى الملك العادل يخبره بما حدث ويطلب منه ثمن جلوسه على عرش الشام. استمر سجنهم سبعة أشهر ، كان الملك الناصر خلالها يساوم الملك العادل في القاهرة على الأمير نجم الدين ، أما زوجته شجر الدر فقد وفرت له كل أسباب الراحة ، وبثت التفاؤل في نفسه ، خلال مدة الأسر.

من صفات شجر الدر

-التنحّي عن العرش
أمضت شجرة الدر في الحكم ثلاثة شهور، فما إنْ أصدر قاضي القضاة العز بن عبد السلام فتواه التي لا تُجيز إمارة المرأة على الرجال مع ما رافق هذه الفتوى من رفض الخليفة العباسي المُستعصم، وغضبه على تلك الإمارة حتّى خرج المصريّون في مظاهراتٍ تُطالب بعزل شجرة الدر عن الحكم إمضاءً للفتوى الشرعية، فأشارت شجرة الدر على المماليك بتولية المملوكي عز الدين أيبك حاكماً، فاستجاب المماليك لتلك المشورة فملَّكوا عليهم أيبك الذي تزوّج شجرة الدر، واختاروا أحد الأمراء الأيوبيين ليكون سلطاناً مُشاركاً صوريَّاً؛ لإرضاء الأيوبيين، وإن كان أيبك هو الحاكم الحقيقي.
-الدراية السياسية
عَدَّ مؤرّخون شجرة الدر محنَّكةً سياسياً؛ ذلك لأنه صادفتْ للدولة أحوال وأهوال خطيرة كانت كفيلةً بذهاب رِيح دولة المماليك آنذاك لولا حكمة شجرة الدر، فأمّا الأحوال فتجسّدت في إدراك الموت زوجَها السلطان نجم الدين أيوب في يوم 23 من شهر نوفمبر لعام 1249، وأما الأهوال فتمثّلت في أنّ الحرب كانت مُشمرةً عن ساقيها ناشبةً بين الدولة الأيوبيّة وملك فرنسا لويس التاسع فيما عُرف آنذاك بالحروب الصليبية، فكتمت عن الشعب المصري والجيش المُحارب على الجبهة نبأ وفاة السلطان، ووارته الثرى خِفيةً عنهم؛ حمايةً لمَعنويات الجيش، ومنعًا للحزن في ذلك الوقت شديد الحساسية، وسداً للطريق على العدو الذي ستقوى عزيمته، ولا سيّما أنّ القوّات الفرنسية كانت على تُخوم المَنصورة وقتئذٍ.
– إدارة الحرب
أطلعتْ شجرة الدر فئةً قليلةً على نبأ وفاة السلطان نجم الدين أيوب ليكونوا لها عوناً؛ فأَمَّرت على الجيش فخر الدين بن شيخ الإسلام، واستقدمتْ ابن زوجها الراحل وولي عهده على الحكم توران شاه على وجه السرعة، وكانت تُوقّع الوثائق الرسمية ممهورةً بخاتم السلطان كأنما هو الذي يوقعها بنفسه، فضلًا عن أنّها تدخّلت في سير المَعارك على الأرض ومُتابعتها من خلال تأمين التعزيزات اللازمة، وترتيب صفوف الدفاعات، والانتقال من الدّفاع إلى الهجوم حتّى أمكن الله المسلمين من أكتاف الصليبيين الذين هُزموا، وأُسر لويس التاسع، وبهذا كلّه أحكَمَت سيطرتها على المقاليد السياسيّة والعسكرية في آن واحد.
-الجلوس على العرش
يغلب على رأي المؤرّخين أنَّ ما أظهرته شجرة الدر من قُدرةٍ على تَصريف شؤون الدولة، وإدارة الدفّة السياسية داخل نظام الدولة يدلّ على ذكائها العسكري، وجرأتها التي أبدتها أثناء المعارك الصليبيّة. إنّ محاولة المماليك إضفاء شرعيةٍ دستورية لوجودهم بإيجاد نَسبٍ بينهم وبين الأيوبيين، مع أخذ المماليك بالحسبان كراهة الناس لإمارة الأرقاء المماليك؛كل هذه عوامل ربما تكون حملتْ المماليك على القبول بشجرة الدر حاكماً عليهم؛ فصكّوا العملة النقدية باسمها، وأطلقوا عليها لقب أم خليل، وذلك على الرّغم من اعتراض أمراء سورية على تلك الإمارة النسوية، ورفضهم القبول بها سلطانةً عليهم، لتكون بذلك أول سلطانة في الإسلام

زوج شجرة الدر

عندما يُطرح سؤال من هو زوج شجرة الدر، ستكون هناك إجابتين هما:
الصالح نجم الدين، عز الدين أيبك، بمهارةٍ كبيرة من عصمة الدين فقد تحوّلت من جارية إلى سلطانة، فقد كانت شجرة الدر جارية عند السلطان الأيوبيّ الصالح نجم الدين أيّوب، وكان الذكاء عامل مهم إلى جانب الجمال، الأمر الذي دفع السلطان الأيوبيّ الصالح نجم الدين أيوب أن يحررها ويتزوجها، لتتحوّل من دور الجارية إلى دور زوجة صاحب عرش الدولة الأيوبيّة، وقد كانت شجرة الدر صاحبة رأي مهم بالنسبة لزوجها السلطان الصالح، فقد أمدته بالعزيمة حتى يستلم عرش الدولة الأيوبيّة، وقد أنجبت شجرة الدر طفل واسمه خليل لكنه ما لبث أن توفي، وكان الصالح نجم الدين أيّوب سلطان الدولة الأيوبية هو من أطلق على عصمة الدين لقب شجرة الدر، وقد ذكرت المصادر أنّه أحبها كثيرًا، وقد كان زوج شجرة الدر الأول.

تاريخ الوفاة

من المفترض أن يكون اليوم هو الذكرى الـ761، على رحيل شجرة الدر، إذ رحلت فى 3 مايو من عام 1257، 23 ربيع الأول عام 655، بحسب موقع الموسوعة الحرة “ويكيبيديا”، والذى يتضارب فى المعلومة ويذكر أيضًا فى صفحة السلطانة إنها توفيت فى 28 أبريل من نفس العام.
أما فى الموسوعات التاريخية فيذكر فى كتاب المقريزى السابق ذكره إنها توفيت فى يوم السبت الثامن عشر من ربيع الآخر، وهو ما يختلف ذكره مع ما ورد فى موسوعة “النجوم الزاهرة” للمؤرخ ابن تغر بردى، حيث قال إنها وجدت مقتولة فى يوم السبت حادى عشر من ربيع الآخر.



453 Views