موضوع تعبير عن التعاون للصف الخامس الابتدائي نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا بالعناصر الخاصة به والتي تتمثل في مقدمة عن التعاون هذا بالإضافة إلى أهمية التعاون وأنواع التعاون والتعاون في الإسلام وخاتمة عن التعاون.
محتويات المقال
موضوع تعبير عن التعاون للصف الخامس الابتدائي
عناصر الموضوع
1-مقدمة عن التعاون
2-أهمية التعاون
3-التعاون في الإسلام
4- أنوع التعاون
5-خاتمة عن التعاون
مقدمة عن التعاون
الاجتماع بهدف تحقيق هدف سامي؛ هو المعنى الدقيق لتوصيف التعاون، ولا سيما أنه قائم على تغليب المصلحة العامة للجماعة والإيثار أيضًا من أجل تحقيق الخير والرخاء على كافة الأصعدة، ولقد وَعَتْ إلى ذلك الدول المتقدمة وأيقنت به، ومن هنا؛ أصبح هناك تأكيد على أهمية تحقيق مبدأ التعاون بين الأفراد وبين الكيانات والاتحادات الدولية بهدف تحقيق التقدم والنماء فالتعاون صفة هامة جدًا لا بُد من العمل على تعليمها للصغار وللكبار أيضًا ومساعدتهم على التحلي بهذه الصفة عبر تقديم الأنشطة التي تعتمد على المشاركة والتعاون فيما بينهم، ومن ثَم، جني فوائد هذا السلوك الإيجابي الهام.
أهمية التعاوون
-يُعدُّ التعاون من أهم القيم التي يجب أن يلتزم بها الجميع، فهو يعني التآزر ومساعدة الأفراد لبعضهم البعض لتحقيق غاية سامية واحدة، وفي ذلك طريقة مثلى للوصول إلى إنجازاتٍ عظيمة في وقتٍ قياسي، من خلال توزيع المجهود على عدة أشخاص في سبيل تحقيق هدف واحد، فلولا التعاون لما تحققت الكثير من الاكتشافات العظيمة، فهو ليس تشاركٌ بالأيدي فقط، وإنما أيضًا تشارك بالعقول والأفكار، كما أنَّ الله -سبحانه وتعالى- يوفق المتعاونين ويُيسر أمرهم لأن يد الله مع الجماعة، بشرط أن يكون هذا التعاون لأجل فعل الخير، حيث ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). سورة المائدة.
-ويحقق التعاون التقارب الفكري والعقلي بين الأشخاص، كما أنَّه يزيد الألفة بينهم، لأنه يخلق جواً من تبادل الأفكار والخبرات، كما أنّه يزيل شعور الأنانية وحب التملك من النفس، لأن من يُشارك الناس ما يملك من قوة جسدية وفكرية، سيعتاد مع الوقت التخلي عن أنانيته ويُقدم جميع خبراته لمن يتعاون معهم، وفي التعاون تكمن قوة المجتمع وازدهاره، وعلوِّ مكانته وزيادة منعته بين الأمم، ومن مظاهر التعاون مساعدة التلاميذ لبعضهم البعض في دروسهم، ومساعدة الزوج لزوجه في تربية الابناء وتلبية احتياجاتهم، وإنجاز بعض المهام المنزلية، وفي مساعدة الأفراد بالمحافظة على نظافة الشوارع والمرافق العامة تعاون مع عمّال النظافة، كما أنّ مساعدة الغني للفقير في توفير احتياجاته صورة رائعة من صور التعاون، وغيرها من أمثلة كثيرة علينا أن نطبقها ليعمّ الرقي أوطاننا.
التعاون في الإسلام
وَضَع الله سبحانه وتعالى التعاون صفة في الإنسان، حيث فَطَرَه عليها؛ فالمخلوقات جميعها، كبيرها، وصغيرها، مجبولة على هذه الفِطرة، وسواء كانت هذه المخلوقات من الإنس، أو الجنّ، فإنّها لا تستطيع العيش، وتحمُّل أعباء الحياة فُرَادى، وإنّما يحتاج كلُّ فرد إلى من يُعاوِنه في مُختلَف أموره، وقد جاءت العديد من النصوص الشرعيّة بصيغة الجماعة؛ للدلالة على أهمِّية اجتماع الأفراد، وتعاوُنهم مع بعضهم البعض؛ فمثلاً وَرَد قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ) في القرآن الكريم 89 مرّة، كما ورد قوله تعالى: (أَيُّهَا النَّاسُ) في القرآن الكريم 20 مرّة، وغيرها من الآيات التي دلَّت على أهمِّية التعاون بشكل صريح، بالإضافة إلى حثِّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- على التعاون في الكثير من الأحاديث النبويّة الشريفة.
أمّا أقسام التعاون، فهي: التعاون على البرِّ والتقوى، والتعاون على الإثم والعدوان، ومن أمثلة التعاون على البرِّ والتقوى: التعاون في حماية البلاد والدفاع عنها، والتعاون في إقامة حدود الله، والتعاون على إعطاء كلِّ ذي حقّ حقَّه، أمّا فيما يتعلَّق بالتعاون على الإثم والعدوان، فمن أمثلته: إعانة الأفراد بعضهم البعض على دم معصوم، أو الإعانة على أَخْذ مالٍ معصوم، أو التعاون على التهجُّم وضَرْب من لا يستحق ذلك، وغيرها من الأمور التي حرَّمها الله ورسوله.
إنّ التعاون على الإثم والعدوان يعودُ على الأفراد والمُجتمَعات بالعديد من الأمور السيِّئة، منها: أنّه يُؤدِّي إلى خراب المُجتمَع، وقَلْب نظامه رأساً على عَقِب، ويساعد على فساد الذِّمَم، كما أنّه يُساعِد على انتشار الظلم، والطغيان، ويفتح أبواب الشرِّ، ويُغلِق أبواب الخير والحق، الأمر الذي يُؤدِّي إلى ضياع الحقوق من أيدي أصحابها، بالإضافة إلى أنّه يُظهِر خِسَّة صاحبه، ومدى دناءة نفسه، على عكس التعاون على البرِّ والتقوى، فهو بالإضافة إلى فوائده العديدة، يُعَدّ ثمرة من ثمار الإيمان، وسبباً لنَيْل رضا الله -عزّ وجلّ-، ومَحبَّته، وهو سبب لنَيْل تأييده تعالى أيضاً،[٩] كما أنّه يُحقِّق سنّة الله -سبحانه تعالى- في خَلْقه، ويوافق الطبيعة التي جُبِلَت الكائنات عليها.
أنواع التعاون
يُوجد عدّة أنواع للتعاون، أهمّها الآتي:
1-التعاون العفوي:
ويصف كافة أشكال التعاون التي تقوم على الفطرة الإنسانية والعلاقات الشخصية، وهو أحد أقدم أشكال التعاون وأكثرها انتشارًا، ومن أهم الأمثلة على هذا النوع، العلاقات داخل الأسرة الواحدة، والحي، والأصدقاء.
2-التعاون التلقائي:
ويُقصد به غالباً التعاون الذي لا يحتاج لتنسيق شخصي؛ حيث ينشأ غالباً بين الكائنات الحية بالفطرة والغريزة، ودون تدخّل الإنسان؛ ويحدث بسبب ارتباطهم بالسلوك والمصالح المتبادلة التي تنشأ بينهم نتيجة وجودهم في بيئة معينة.
3-التعاون التقليدي:
ويُقصد به التعاون الذي ينشأ بحكم الأعراف الاجتماعية التقليدية دون تدخّل الغريزة أو الإرادة. التعاون التعاقدي: يحدث هذا النوع من التعاون في المجتمعات الصناعية الحديثة التي تُنظّمها العلاقات التعاقدية بشكل أكبر من العلاقات التقليدية، حيث تكون شروط وأهداف التعاون محدّدة مسبقاً، وحسب رغبة وإرادة جميع الأطراف.
4- التعاون الموجّه:
ويُقصد به كافة أشكال التعاون التي تنتج من القيادة أو الاتجاه، ومن أبرز وأقدم الأمثلة على التعاون الموجّه، التنظيم العسكري، أّما في الوقت الحالي، فيندرج أيضاً تحت هذا النوع من التعاون الكثير من الأمثلة، كالتعاون في اتحادات العمال، والنظام المدرسي، وحتى المنظمات الدينية والترفيهية.
خاتمة عن التعاون
المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه «حكمة مأثورة تحمل معنى عميق ربما يُلخص كل أوضحته من شرح حول التعاون وأهميته التي ربما يجهلها البعض، لكن بعدما نُدرك هذه الأهمية لا بد أن يُبادر كل شخص منا باتخاذ خطوات من شأنها إحياء هذه القيمة ونشرها بين المحيطين به إيمانًا بأهميتها الكبيرة وأجرها العظيم ورغبة في دفع المجتمع نحو التقدم الذي لا يتحقق إلا بترابط أبنائه وتعاونهم.