موضوع تعبير عن الصداقة واهميتها

كتابة نسرين السهلي - تاريخ الكتابة: 15 ديسمبر, 2020 8:07
موضوع تعبير عن الصداقة واهميتها

موضوع تعبير عن الصداقة واهميتها نقدمه لكم في مقالنا هذا مع ذكر أهم صفات الصديق الحقيقي وأهمية الصداقة بشكل عام في الحياة.

موضوع تعبير عن الصداقة واهميتها

المقدمة
إن للصداقة قيم كثيرة، وكبيرة فلها قيم دينية، وقيم أخلاقية سامية عظيمة، وتنحدر كلمة الصداقة من الصدق، والصديق هو رفيق دربك، هو الذي يسير معك ويرافقك في حياتك، وهو الذي يحفظ سرك، ويحسك على التقرب إلى الله، لهذا فإن الصداقة هي عبارة عن ترابط قوي يحدث بين الصديقين، وإذا كان للشخص صديق مقرب له فإن هذا الأمر يساعده على حدوث استقرار في حياته عامةً.
الموضوع
الصداقة شيء قيم جداً، لا يمكن لإنسان أن يعيش بدون أصدقاء، ولا يمكن أن تقدر بثمن، ولا حتى يمكن مقارنة الصداقة بشيءٌ آخر، وذلك لأن الصداقة أمر جيد وأمر مهم في حياة كل شخص حتى يتمكن من عيش حياة طبيعية ومناسبة لكل إنسان، وذلك لأن الصداقة تعمل على ترابط نفسي يحدث بين شخصين تربط بينهما الصداقة، وتقرب بينهم في التفكير وحتى في الشكل، ويجب أن يكون بينهم ثقة متبادلة، ويكون بينهما تعاون، ويخلص كلٌ منهما للآخر، ويتعاونوا معاً في كل شيء فهل سمعت يومًا عن الكنز الذي لا يفنى؟ إنّه الصداقة، نعم فالصداقة أساسها صدق الشعور الآتي من حب الخير للصديق كحب الشخص لنفسه تماماً، وهي رابطة أخوة من نوع آخر وُجدت لتعطي للحياة طعمها، فيها يكون الصديق لصديقه مستودعاً للأسرار، وحافظاً للعهد، وكتفاً يحمل معه تعب الأيّام، ودليله إلى الخير ومُبعده عن الشر، فترى الصديقان يسيران في درب الحياة مُستأنسان لا يشعران بقسوتها. قد علم صلى الله عليه وسلم عمق تأثير الصديق في صديقه فقال: (المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ) (حديث صحيح)، فالصديق بطباع صديقه سيتطبّع وبأخلاقه سيتحلى، لذا علينا أن نحسن اختيار أصدقائنا لتحلو أخلاقنا وتسمو، فنراعي عند اختيار الصديق أن تكون الأخلاق الحميدة كالصدق والأمانة والوفاء والحِلم من صفاته، كما علينا أن نراعي أن يكون داعماً لنا لا محبطاً بكل ما نقوم به من أعمال، وألّا يكون صديق مصلحة تنتهي صداقتنا به عند انقضاء حاجة ما أرادها منّا، كما يجب أن يكون راجح العقل لئلا يقودنا إلى المشكلات، وأن يكون دافعاً لنا لأمور الخير كبر الوالدين والاجتهاد في طلب العلم وغيرهما، وأن يحثّنا دوماً على أمور دينناولأن للصداقة أهمية عظيمة في حياة الإنسان فعليه أن يحافظ عليها، حيث يكون ذلك في السؤال عن أحوال الصديق والاطمئنان عليه، ومساعدته عند الحاجة، والصبر على زلّاته وهفواته، ونصحه وتوجيهه للخير، ونهيه عن المنكر، والحفاظ عليه في غيبته فلا يذكره أحد بسوء في مجلس هو ليس فيه، وبكتم سرّه، والدعاء له بالخير في ظهر الغيب، وذكره بما يحب من طيب الكلام؛ فالصداقة لا تعني سوء القول، وقوة العلاقة لا تُقاس بالسباب والشتائم.
الخاتمة
إن كلمة الصداقة أعمق بكثير من أن تلخص في هذه الصفحات، ويجب على المرء أن لا يعيش حياته بدون صديق، وأن يختار الصديق الحقيقي، الذي تتوافر به المبادئ التي سنذكرناها في الفقرة التالية.

صفات الصديق الحقيقي

-يجب أن يكون هذا الصديق على درجة عالية من الأخلاق الحسنة والتي من أهمها تقوى الله عز وجل والإصلاح والتربية الحسنة على العادات والتقاليد التي لا تخالف الدين ولا الأخلاق ولا الأعراف.
-أن يكون هذا الصديق من طيبي القلب الذين يقومون بالتماس العذر إلى صديقهم، ولا يقومون دائماً بالظن السيء وراء أصدقائهم، فهذه من الصفات غير الجيدة مطلقاً.
-أن يكون صديقك هذا له ميول مشتركة معك في الثقافة وفي الذوق العام وفي نظرة الحياة وطريقة وأسلوب عيشها، فهذا أفضل من أجل الفهم السريع بين الصديقين.
-اتخذ صديقاً يدفعك إلى النجاح في الحياة وتحقيق الأهداف التي تريدها دون أن يقوم بإحباطك، لذلك عليك أن تتخذ -صديق يجتهد أن تكون دائماً في المقدمة دون التماس المصلحة من وراء ذلك.
-صديقك لابد أن يتصف بالمعاملة الحسنة سواء كان معك أو مع الناس المحيطين بك ولا يتصف بفحش القول أو الاتصاف بأخلاق غير سوية.
-الحكمة والعقلانية واتزان العقل من الأمور الهامة التي يجب ان يتصف بها الصديق، مع تقديم النصيحة دائماً في حالة السراء والضراء لصديقه.

أهمية الصداقة في حياتنا

نسيان مشاعر الوحدة:
الصداقة الحقيقة يكون فراق الأصدقاء فيها شيء مستحيل ولذلك فأنّ الإحساس بأنّ هناك أصدقاء في حياتنا لن يتخلوا عنّا أو يتركونا أو يعيشون حياتهم بدوننا إحساس رائع يجعلنا ننسى مذاق الوحدة ووحشتها ويجلعها من المستحيل أن تدخل إلى نفوسنا أو حياتنا وهذه واحدة من أهم فوائد الصداقة وتفسّر أهميّة الأصدقاء وعدم القدرة على التخلي عنهم أو العيش بدونهم.
المشاركة:
مشاكل الحياة وصعابها لا تنتهي ولكن عند وجود أصداقاء نتاقسم معهم هذه المشاكل ونرمي الهموم والأحزان لديهم فالتأكيد سوف تكون الحياة أكثر جمالاً رغم صعابها ومشاكلها وهنا تكمن أهميّة الصداقة في حياتنا حيث إنّها توفّر لنا أصدقاء حقيقون وأوفياء يشاركوننا تفاصيل الحياة بحلوها ومرها ويكونون إلى جوارنا في لحظات الحزن قبل أوقات الفرح وهذا كافي لكي نعيش في سعادة واطمئنان.
التفاهم:
في دنيا الصداقة تُبنى جسور التفاهم والحوار بين الأصدقاء ببراعة فعند البحث عن الأصدقاء عادة ما نحبث عن أصداقاء قريبين من صفاتنا ووبيننا وبينهم صفات مشتركة وهذا يسهّل عملية التفاهم ولذلك نجد أنّ في عالم الأصدقاء تقل الخلافات والمشاكل وحتى مشاكل الصداقة العادية يستطيع الأصدقاء الحقيقين تفهمها وحلها بسهولة حيث إنّ التفاهم في دينا الصداقة مبني على احترام الاختلاف وتقبّل الآخر وهذا هو ما يضفي على الصداقة بريق خاصّ ومذاق مختلف عن كلّ العلاقات الإنسانية الأُخرى.
إعطاء الدعم والنصيحة:
الأصدقاء هم منبع الدعم حيث نجد أنّ الصداقة الحقيقة مصدر قوّة فمن يملك صداقة حقيقة وأصداقاء أوفياء يدرك جيِّداً أنّ إلى جواره أشخاص موثوق فيهم يقدّمون له الدعم النفسي والمادي والمعنوي في كلّ وقت وتحت أي ظرف إلى جانب ذلك إنّ الأصدقاء هم مرآة لنا يواجهوننا بعيوبنا ونواقصنا وأخطائنا ويقدّمون النصيحة الصادقة النابعة من الحبّ والخوف وهنا تكمن أهميّة الصداقة في حياة الإنسان وفوائد وجود أصدقاء حقيقين يحاولون دائماً دفعنا إلى الأمام وتقديم النصيحة المناسبة لنكون في أحسن حال.

عبارات جميلة عن الصداقة

– الصّداقة تفاعل روحيّ بإمتياز وحوار عقلانيّ متّزن تُدخل الإنسان في علاقة متينة ووثيقة مع من يصبح مرآتك الحقيقيّة.
– الصداقة هي شيء يربط العالم أجمع مع بعضه البعض.
– الصداقة بين غريبين تبدأ أحياناً بكلمة، بلفتة حانية، بلحظة صراحة نادرة، في اللحظة التي تليها يصبح الغريب صديقاً، بل لعله يكون قد حصل في ثوانٍ على أكبر أسرار الآخر وأعمقها، فغالباً ما تكون ساعات الصداقة الأولى هي الأكثر غزارة وسخاء من حيث منسوب الأسرار المتدفقة من الجانبين، ربما لأن كليهما لا يحسبها صداقة في تلك الآونة بل مصباً مؤقتاً للأزمات النفسية.
– الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشمس، والصداقة لا تذوب مثلما يذوب الثلج، والصداقة لا تموت إلا إذا مات الحب.
– تضاعف علاقة الصداقة الأشياء الجيدة في الحياة وتعمل على تبديد الأشياء السيئة، نسعى لامتلاك الأصدقاء.
– الحياة دون وجود أصدقاء كالعيش في صحراء قاحلة، وامتلاك صديق جيد في هذا الزمن يعتبر ثروة حقيقية.
– كل يوم يرسل الله ملائكته تحرسنا، لا نرى اجنحتهم أو نرى تحليقهم العالي فوق رؤوسنا.. ولكنهم يأتوا متنكرين ونطلق عليهم مسمى أصدقاء، شكراً لك لأنك ملاك بالنسبة لي.
– الصداقة ثلاثة أنواع، الأول مبني على المصلحة والفائدة، والثاني على المتعة والمرح، لكنَّ مصيرهما الزوال، لأن الملذات والمصالح قصيرة الأمد، وتجمع الصالحين والطالحين برفاقهم، أما الثالث فأساسه المحبة وطيبة القلب، وهذا يجمع النبلاء فقط.



649 Views