موضوع تعبير عن ترشيد الاستهلاك نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا ويتكون من مقدمة عن ترشيد الاستهلاك ونصائح ترشيد الاستهلاك وطرق ترشيد استهلاك الماء والكهرباء ثم نهاية الموضوع خاتمة عن ترشيد الاستهلاك تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.
محتويات المقال
موضوع تعبير عن ترشيد الاستهلاك
عناصر الموضوع
1- مقدمة عن ترشيد الاستهلاك
2-نصائح ترشيد الاستهلاك
3- طرق ترشيد استهلاك الماء والكهرباء
4- خاتمة عن ترشيد الاستهلاك
مقدمة عن ترشيد الاستهلاك
-من يحافظ على نعم الله عليه ويحرص على ترشيد استهلاكها فإنه يضمن ديمومتها، فالترشيد نوعُ من أنواع التنظيم الذي يتم فيه التصرف في الأموال ومختلف الأشياء الأخرى كالماء والطعام والكهرباء وغيرها بطريقة منظمة تخلو من البخل وتخلو من الإسراف أيضاً، فهو لا يعني أن يكون الإنسان بخيلاً، بل أن يعرف كيف يتصرف في كل شيء بطريقة صحيحة، خصوصاً أن الكثير من الأشياء التي بين أيدينا اليوم قد نفقدها غداً وتصبح غير موجودة، وخير مثالٍ على هذا وسائل الطاقة غير المتجددة التي ستنضب في وقتٍ قريب، خصوصاً أن استهلاكها من قبل الغالبية العظمى من الأشخاص والدول يعتبر استهلاكاً غير مسؤول.
يُعدّ التّرشيد ركيزةً من الرّكائز الاجتماعيّة المهمّة التي تُبنى عليها المُجتمعات السّليمة؛ حيثُ أكّد عليها الله تعالى بقوله: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذلك قَوَامًا)،حيثُ يضمنُ التّرشيد للمجتمع السّلامة من الأزمات التي تقفُ عقبةً في طريقه[
-لترشيدِ الاستهلاك أبوابٌ كثيرةٌ، كالتّرشيد في استهلاك موارد الطّاقة كالماء والكهرباء، وترشيد استهلاك الأدوية ويُعرَّفُ ترشيد الاستهلاك بأنّه الاستعمال الأمثل للموارد والأموال والاعتدال والتّوازن في الإنفاق، والسعي لتحقيق منفعة الإنسان وعدم المبالغة في البذل،وذلك عبر إجراءاتٍ وخططٍ واعيةٍ توجّه الفرد للطريق الأمثل؛ لتحقيقِ تنمية مستدامة هدفها حفظُ حقوق الأفراد في الحاضر والمستقبل ولا يهدف التّرشيدُ للتّقتير أبداً، إنّما يُعرّف بأنّه الاستعمال الراشد للأمور، أي استعمالها بشكلٍ عقلانيّ، فلو امتلك الفردُ مخزوناً وفيراً من المياه المعقّمة ومخزوناً كذلك من المياه العادية، فهذا لا يُبرّر له إطلاقاً أن يغتسل بالمياه المعقّمة؛ لأنّ العقل لا يقبلُ إلّا استعمال كلّ شيءٍ لما وُجد له وفي مكانه المحدّد.
-يقول -عليه الصلاة والسلام- أيضاً حول ترشيد الاستهلاك: “لا تسرف في الماء ولو كنت على نهرٍ جارٍ”، ولهذا يجب أن لا يغترّ الإنسان بالكثرة وتوفر الأشياء، بل يجب أن يكون مقتصداً في استهلاكها في كل وقت، حتى لا يأتي يوم ويفقد وجودها من حوله، كما أن الشخص الذي يلتزم بترشيد الاستهلاك ينال رضى الله تعالى وأجره، لأنه التزم بعدم تبذير النعم، والتزم بشكرها والحفاظ عليها، وبالشكر تدوم النعم، كما أن المنطق يقول أن الاقتصاد والترشيد في استهلاك الأشياء يمدّ في عمرها، ويُعطي لها فسحة كي تتكاثر وتنمو وتزيد، وهذا ينطبق على النباتات والحيوانات، فالبعض يقطع الأشجار بإسراف ويصيد الحيوانات بشكلٍ جائر، مما يسبب قلة أعدادها وانقراضها.
نصائح ترشيد الاستهلاك
إنّ استهلاك البضائع والسلع هو النوعُ الآخرُ من أنواعِ الاستهلاك التي يجبُ علينا الترشيدُ فيه من أجلِ التقدمُ وعيش حياةٍ أفضل، وفيما يلي بعضُ النصائحِ التي ستساعدُكَ على ترشيدِ استهلاكِ السلع والبضائع.
-اغرسْ قيمَ ترشيدِ الاستهلاكِ في أطفالِك منذ الصغر، فأنْ يتعلّمَ الإنسانُ ترشيدَ الاستهلاك منذ الصغر أفضلُ من أن يتعلّمَه عندما يكبر.
تعلم دوماً أن تنظرَ إلى مَن هم أقلّ منك ممّن لا يجدون ما يسدّون فيه رمقَهم.
-ابتعدْ عن التسوّقِ من أجل المتعة واذهب إلى التسوّق عندما تحتاج إلى شراءِ الأغراض فقط، ومن المهمّ أن تكتبَ كلَّ ما تريدُ شراءه قبل الذهاب إلى التسوق.
-استثمرْ في شراء البضائع ذات الجودة العالية حتّى ولو كان ثمنها أكثر قليلاً، إذ إنّها ستدوم لمدةٍ أطول وستساعدك على توفير ثمن شراء البضائع عدة مرات.
-توقّف عن النظر إلى الدعاياتِ المختلفة التي تروّج البضائعَ بطرقٍ مزيّفة، ولا تصدّقْ تلك التي تشاهدُها عن طريقِ المصادفة.
طرق ترشيد استهلاك الماء والكهرباء
-إغلاق صنبور المياه خلال فترة غسل الأسنان، أو الحلاقة، كما يمكن استخدام كوبٍ للماء بدل الصنبور.
-استخدام جهازٍ خاصٍّ يعمل على تنظيم تدفق المياه.
-استعمال الرّذاذ الذي يتدفق بشكلٍ منخفض أثناء الاستحمام.
-عدم تعبئة حوض الاستحمام بالماء، واللجوء إلى استخدام الدشّ بدلاً من ذلك.
-عدم تعبئة برك السباحة بشكلٍ يزيد عن الحدّ المسموح به.
-عدم استخدام المياه كوسيلة للهو والتسلية، خاصّة بين طلاب المدارس.
-التأكد من عمل أجهزة التكييف بالطريقة الصحيحة، وعمل الصيانة الدورية لها، واستخدام الستائر على النوافذ، للحدّ من دخول أشعة الشمس وزيادة الحرارة، وبالتالي التقليل من تشغيل المكيفات.
-غسل الخضراوات والفاكهة عن طريق تعبئة الماء في وعاءٍ كبيرٍ، لتقليل كمية المياه المستهلكة.
-ترك الأطعمة المجمدة في الخارج لفتراتٍ مناسبةٍ حّتى تذوب، بدلاً من وضعها داخل وعاءٍ من المياه.
-تنظيف الأطباق عن طريق استخدام وعاءٍ مملوءٍ بالمياه، وغمرها به مدّةً محدّدةً كي يتم إزالة الأوساخ عنها، دون الحاجة إلى إبقاء صنبور المياه مفتوحاً.
-إطفاء المصابيح داخل الغرف غير المستخدمة، والاعتماد على أشعة الشمس في النهار، وإطفاء كافّة الأنوار، واستخدام مصابيح الترشيد التي لا تستهلك قدراً كبيراً من الكهرباء، كمصابيح الفلورسنت.
-تجنُب تشغيل آلة تنظيف الأطباق إذا لم تكن ممتلئة.
-التأكد من عدم وجود تسريبٍ للمياه من الصنابير.
-ريّ الحدائق المنزلية والعامة باستخدام نظام التنقيط.
-غسل مركبات القيادة باستخدام دلو المياه، بدلاً من استهلاك كمياتٍ كبيرة باستخدام الخرطوم.
-دهن جدران المنازل، والمكاتب بألوانٍ فاتحةٍ، لما لها من أهميةٍ في عكس الإضاءة
-إغلاق باب الثلاجة جيداً وعدم فتحه بشكلٍ متكررٍ.
-عدم تشغيل الغسالة يومياً لكميةٍ قليلةٍ من الملابس.
خاتمة عن ترشيد الاستهلاك
ترشيد الاستهلاك لا يقتصر على مورد أو عنصر دون الآخر، فمثلاً لا نقصد به الماء أو الكهرباء أو الغذاء فقط، بل يشمل أيضاً كل نعمة نتملكها ولا نحسن استخدامها مثل الأموال. وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد أنعم علينا بالكثير الذي يمكن ألا نحسن استخدامه، بالرغم من أنه فرض علينا أن نحترم هذه النعم، وأن نصونها. وتجنب الإسراف فيها، بل يجب علينا صرفها بطريقة صحيحة، ليس فقط من أجل حاضرنا، بل لكي نحافظ على حقوق الآخرين فيها.