موضوع حول التسامح مقدمة عرض خاتمة وماهي اهم فوائد التسامح وكيفية تحقيق التسامح في حياتنا.
محتويات المقال
مقدمة عن التسامح
يعلمنا التسامح الصفح عن كل مخطئ ومعرفة أننا جميعاً نخطئ ونُذنب فيجب التجاوز عن أخطاء الأخرين وزلاتهم حتى نجد من يصفح عنا، كما أن التسامح يجعل صاحبه أكثر إيجابية وإقدامًا على الحياة حيث يتمكن من التخلص من المشاعر السلبية التي تنشأ من ألعاب الضغينة على الغير.
كما أنه يدل على زكاة النفس ونقاءها وحب الخير كما أنه لا ينبع إلا من قلبٍ طيب يكره الأنانية والبغضاء ولا يعرف إلا الحب والتقدير والتجاوز عن الأخطاء، ونظرًا لأهمية هذا الخلق فسنتحدث عنه باستفاضة فيما يلي.
مفهوم التسامح
يعتبر مفهوم التسامح واحدًا من المفاهيم المثيرة للجدل. ولعل من أسباب ذلك أنه لا يعمل على الارتقاء بمستوى المبادئ أو الأخلاقيات الفعلية على غرار ما يحدث في المفاهيم الأخرى (المتمثلة في الاحترام والحب والمعاملة بالمثل). ويرى النقاد الليبراليون أنه من غير اللائق أن يتم اعتبار السلوكيات أو العادات التي نظهر التسامح معها شذوذ أو انحراف عن المعايير السائدة أو يكون لدى السلطات الحق في أن تفرض عقوبة على ذلك. والأفضل من وجهة نظر هؤلاء النقاد هو التأكيد على بعض المفاهيم الأخرى مثل التحضر أو المدنية والتعددية أو الاحترام.بينما يعتبر النقاد الآخرون أن التسامح في مفهومه المحدود يعد أكثر نفعًا؛ حيث إنه لا يحتاج إلى أي تعبير زائف يجيز التعصب ضد جماعات أو ممارسات وأفعال رفضها المجتمع في الأساس.
أشكال التسامح ووسائله
للتسامح العديد من الأشكال والوسائل والتي تظهر في الكثير من المواقف التي ترتبط بالعلاقات الإجتماعية أو العلاقات التي تربط بين الدول وبعضها البعض وأبرز هذه الأشكال هو التسامح الديني وهو الذي يتمثل في قول الله تعالى في الآية الكريمة ” إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وكذلك التسامح في المعاملات بين البشر والتسامح العرقي الذي لا يفرق بين أبيض أو أسود وكذلك التسامح الثقافي فلكل مجتمع معتقداته وعاداته وتقاليده وثقافته التي يجب أن يحترمها المجتمع الأخر .
كيفية تعلم التسامح
يُمكن للإنسان تعلم المعاني القيمة للتسامح ويكتسب المهارات العظيمة في العفو والرحمة والمغفرة، إذ يُمكن للأهل تعليم أبنائهم التسامح من خلال ما يلي:
-الانتباه إلى تصرف الأطفال وتعديل تصرفاتهم بما يُوافق المجتمع، ودب روح المسامحة والعفو في نفوسهم.
الأخذ بعين الإعتبار الأثر القوي لوسائل التواصل الإجتماعي، وغيرها من الثقافات المختلفة، والحرص على اختيار الألعاب والموسيقى والكتب.
-لغة الرفض وخيبة الأمل من الصور النمطية السيئة التي يُمارسها البعض ضد الأشخاص المختلفين في الوسائط المختلفة.
-الإجابة على أسئلة الأطفال الخاصة بالتسامح بصدق وأمانة، ليتعلموا المناقشة والتفاهم.
-تشجيع الأطفال على اللعب مع الأطفال، من خلال التحاقهم بالمخيمات الصيفية، أو من خلال تسجيلهم في المدارس المتنوعة عرقياً.
-تعليم الأطفال أهمية التسامح وقيمته وترسيخ حقوق الغير في نفوسهم.
-احترام التقاليد والقوانين الخاصة بالأشخاص والعائلات.
-استخدام كلاً من الثواب والعقاب في تعليم الأطفال كيفية إصلاح أخطائهم.
أهمية التسامح والعفو
-الناس الذين يُسامحون لديهم أدمغة أكبر حجما وأكثر فاعلية بحسب ما بينته دراسات العلماء، ففي التسامح الإمكانية على تقليل موت الخلايا العصبية، فالتسامح والمغفرة والعفو تعمل على زيادة المناعة والوقاية من الأمراض.
جعل الله التسامح نوع من أنواع الصدقات، إذ قال تعالى:” وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ”، العفو هي من صفات الله عز وجل إذ قال تعالى:” إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا”.
-التسامح يعمل على زيادة الرسائل الإيجابية في نفوس أصحابها، وإن كان الطفل كذلك فإننا نزرع البذرة الحسنة الصالحة في المجتمع التي ستزهر فيما بعد وتكون ظاهرة باعثة على التفاؤل والتراحم بين أبناء المجتمع.
خاتمة موضوع التسامح
بعدما تحدثنا عن التسامح وأهميته وتأثيره في حياة الفرد فأرجو أن أكون قد وُفقت في طرح الموضوع بشكلٍ جيد وسلس، حيث أنه من المواضيع الشيقة والمتشعبة والتي يطول الحديث عنها وأرجو أن يستفيد من هذا الموضوع الكثير من طلاب العلم والمعرفة.
موضوع حول التسامح مقدمة عرض خاتمة
التسامح شجرة راسخة في الأرض، جذورها طيبة وتعطي أروع الثمر، وتُريح الأشخاص تحت ظلها، وتهدأ القلوب، التسامح كالحقل المليء بالورد ينشر العطر الفواح بين الناس، ويزيد من الطاقة الإيجابية بينهم، فأينما كان الخير كان التسامح والعفو.
التسامح يدخل للقلوب الحزينة فيعمل على شحنها بالفرح والسرور، ويُزيل عنها الطاقة السلبية، ويمنحها التفاؤل، ويُشعرها بالأمان والبعد عن النزاعات والخصومات، ويغرس الخير في كل مكان.
التسامح والعفو والمغفرة هي من الصفات التي وصفها الله لعباده المؤمنين الصالحين، فله الأثر الجميل والرائع على الإنسان تصرفاته وسلوكه.
التسامح هو صفة يجب ان نزرعها في نفوس افراد المجتمتع من اجل المساعدة على خلق مجتمع متسامح والذي وسوف يقود بطبيعة الحال الى مجمتع اقل عدوانية وعدد الجرائم الجنائية سوف يقل، وايضا انتعاش النظام الاقتصادي.
الخاتمة: في النهاية نود التذكير ان الاسلام حث على التسامح عند المقدرة، حيث ان الامر يكون في يد المسلم وهو وحده يستطيع ان يسامح الشخص الذي اخطا في حقه، ان التسامح يضع حدا للامور السيئة بعدم تكرار نفسها مما يجعل المجتمع اكثر ازدهارا.