موضوع عن الصدقة

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 1 ديسمبر, 2021 8:03
موضوع عن الصدقة

موضوع عن الصدقة، في هذا المقال سوف نقوم بسرد موضوع عن الصدقة، ومقدمة عن الصدقة، وفضائل الصدقة وفوائدها، وأنواع الصدقة، والصدقة الجارية، وخاتمة عن الصدقة.

موضوع عن الصدقة

محتوى الموضوع
1. مقدمة عن الصدقة.
2. فضائل وفوائد الصدقة.
3. أنواع الصدقة.
4. الصدقة الجارية.
5. خاتمة عن الصدقة.

مقدمة عن الصدقة

للصدقة ثواب وأجر كبير يحصل عليه كل متصدق في سبيل الله في الدنيا والأخرة، حيث أنها تعطي للإنسان أكثر من ما يقوم بإنفاقه من المال، ولكي يكون الأجر كاملا يجب أن يكون مال الصدقة حلالا خالصا لوجه الله، وأن يكون الغرض الحقيقي من الصدقة هو مساعدة الأخرين وتنفيذا لأوامر الله سبحانه وتعالى، وليس بغرض الفخر والتعالي أو الشهرة، ويجب أن تحسن معاملة من تتصدق إليهم، وكذلك من الأفضل أن تكون الصدقة في السر حتى توفر لصاحبها النية الطيبة والإخلاص لله سبحانه وتعالى، وللصدقة الكثير من الفوائد التي تعود على الإنسان المتصدق، حيث أنها تقوم بتنقية المال ومضاعفته وطرح البركه فيه، فالصدقة لا تنقص المال، كما تعتبر الصدقة دليل قاطع على إيمان الإنسان فهو ينفذ تعاليم الإسلام ويعترف بحقوق الفقراء والمساكين في ماله، بالإضافة إلى ذلك فالصدقة تنقذ صاحبها يوم القيامة يوم الحر الكبير والعذاب، فيقف المتصدق في ظل عرش الرحمن جزاءا لما قدمه من صدقات، وكذلك يتمتع الإنسان المتصدق يوم القيامة بهدوء النفس وراحة وطمأنينة فهو يقف في ظل الرحمن.

فضائل وفوائد الصدقة

1. هي وقاية من النار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «فاتقوا النّار، ولو بشق تمرة».
2. الصدقة تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى».
3. الصدقة تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار».
4. في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة». يقول ابن شقيق: “سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ”.
5. المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا».
6. العبد إنّما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}.
7. المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالًا وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًا فهذا بأفضل المنازل».
8. الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يوصي التَّجار بقوله: «يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة».
10. صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: «ما نقصت صدقة من مال».

أنواع الصدقة

1. التهليل، الحمد، الاستغفار، التكبير، وقول لا حول ولا قوة إلّا بالله.
2. تجنب كل أشكال الشرور والخطايا والآثام، والزروع والثمار التي يأكل منها الطير والحيوان والإنسان.
3. الابتسامة في وجه المسلم، وإرشاد الناس التائهين ومساعدتهم، والعفو عن المسيئين والإنفاق على طلب العلم.
5. مساعدة الأعمى، والأصم، والأبكم، والمشلول، وإغاثة الملهوف، وإيوائهِ، ومنحهِ الأمان والراحة.
6. الكلمة الطيبة كالأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر والموعظة الحسنة والنصيحة.
7. إعانة المسلم لأخيهِ المسلم الذي يحتاح إلى مساعدة وعون.
8. إبعاد الأذى عن الطريق، سقاية المياه، والإنفاق على الزوجة والأهل والأبناء، مع تثبيت النية لوجه الله تعالى.
9. القرض الحسن، والتفريج عن المسلمين والصبر عليهم في السداد.
10. السلام على من تعرف أو على من لم تعرف.

الصدقة الجارية

– الصدقة الجارية هي كل عملٍ يستمر أجره وثوابه حتى بعد موت الإنسان، وانتقاله إلى جوار ربه، وهي استثمار صالح في الحسنات، وبابُ أجرٍ مفتوح لتكثير الأعمال الصالحة في الميزان حتى بعد الموت، والصدقة الجارية من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، ومن فضل الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين أن جعل لهم أبواب أجرٍ كثيرة، كالصدقة الجارية. ‏
– فضل الصدقة الجارية
سبب لتكثير الحسنات واكتساب الخير بعد الموت، سبب لإطفاء غضب الله سبحانه وتعالى، ونيل رضاه ورحمته وعفوه، تمنع عذاب القبر، ترفع درجة المؤمن في الجنة، وتجعله في أعلى الدرجات، تنجي من عذاب النار، تبرئ ذمة العبد من أي دينٍ أو نقصٍ أو تقصيرٍ في عبادته.

خاتمة عن الصدقة

الصدقة وفضلها هي عبادة عظيمة يستطيع بها الإنسان أن يتقرب إلى رب العباد، وقد تم ذكرها في القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة وذلك بالعديد من آيات القرآن وكذلك الأحاديث، فقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى الصدقة حينما قال: بسم الله الرحمن الرحيم { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون }، فالابتسامة صدقة في وجه الآخرين والكلمة الطيبة صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، فتصدقوا تسعدوا.



510 Views