موضوع عن شهر رمضان وفضله سوف نتحدث كذلك عن مقدمة عن شهر رمضان وفضل شهر رمضان وفوائد شهر رمضان وخاتمة عن شهر رمضان كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
موضوع عن شهر رمضان وفضله
عناصر الموضوع
1-مقدمة عن شهر رمضان
2-فضل شهر رمضان
3-فوائد شهر رمضان
4-خاتمة عن شهر رمضان
مقدمة عن شهر رمضان
حبى الله -تعالى- المسلمون من عباده بأن جعل لهم شهرًا من أشهر السنة القمرية لا كالشهور، شهر يقال فيه: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، شهر يعظم به الثواب والأجر، وتعتق فيه رقاب من النيران، شهر ذكر في الكتاب العزيز، قال تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ.
فضل شهر رمضان
تكادُ فضائلُ رمضان لا تعد ولا تحصى، فالفضيلةُ الأولى تتجلى في نزول القرآن الكريم خلال أيامه الشريفة، وفي هذا المعنى قال الله تعالى في كتابه العزيز:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ}[٣]، وقال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[٤]، وقال سبحانه: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ}[٥]، أما الفضيلة الأخرى تتأتّى من صلاة التراويح التي يختصُ بها هذا الشهر، إذ يقول النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشأن: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
كما أنه شهر العتق من النيران من موبقات الذنوب، فمن باتَ يُقضُّ الذنبُ الكبيرُ مضجَعهُ لا بدَّ له من الرجوع في هذه الأيام الفضيلة لطلب العفو من الله تعالى، فقد خصَّ الله عز وجل أيام هذا الشهر لتكون مُعينةُ للعبد على إدراكِ نجاتِهِ من العذاب الأليم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “وينادي مُنادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة.
كما أنّه شهر الدعاء المستجاب، وفتح أبواب الجنان، إذ يسمو الدعاء إلى العزيز المجيب، فيلبي عبدهُ ويعطيه ما يسأله، قال تعالى بعد آيات الصيام: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[١٠]، إذ تفتحُ فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران، فمن أراد أن يقبِلَ دخل في دائرة العناية الربانية، ومن أراد أن يتوبَ عن عثراته فالطريق أمامهُ مجهّزٌ سالكٌ واسع، فيكفي أنّ الشياطين قد صُفِّدتْ وتوقفت عن عملها في تضليل الإنسان، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا جاء رمضان فُتِّحَت أبواب الجنة، وغُلّقَت أبواب النار، وصُفّدَت الشياطين.
تظهر الأهمية العملية لكل من يدرك هذا الشهر بأنه شهر تكفير الذنوب، وتجلٍّ لله تعالى على العبادِ بالرحمة والقرب والغفران، فلا بد أن يستغل المؤمن فرصته في طلب السماح من الله تعالى إن أخطأ في حقه أو حق نفسه، وفي حديث للنبي -صلى الله عليه وسلم- في رواية صحيحة: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
فوائد شهر رمضان
-الصوم مدرسة للجود؛ فيجود المسلم بماله للمحتاجين، فهو يشعر بجوعهم وحاجتهم، ويجود بوقته في مساعدة الآخرين ومد يد العون لهم.
-يتعلم المسلم من خلال الصيام السيطرة على شهواته؛ فيتحكم بها ومن ثم يكون قادرًا على التحكم برغباته دون الإضرار بحاجاته الجسدية.
-يساعد الصيام على الالتزام بالقواعد والقوانين واحترام الحدود المرسومة دون زيادة أو نقصان.
-يكسر الصيام الكِبَر في القلب؛ فيرى الصائم الأعداد العظيمة من المسلمين المقبلين على العبادات؛ فيقوم بدوره بالسعي إلى المزيد من العبادات ليلحق بمن سبقوه دون النظر إلى مكانتهم الاجتماعية.
-يُنمي الصيام في النفس حب عمل الخير، ويدربها على الإكثار منه وملازمته كلما أُتيحت الفرصة؛ فالعمل الصالح في هذا الشهر تتضاعف، الأمر الذي يُشجع المسلم على الإكثار من الأعمال الصالحة طمعًا في الأجر.
-الصيام في رمضان يهدف إلى تجديد النية، وتنقيتها مما عَلِق بها، واحتساب هذه النية عند الله – تعالى-؛ لقول الرسول – عليه السلام-: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ).
-تتجدد العلاقة بين المسلم وربه في رمضان، من خلال قراءة القرآن الكريم، والابتعاد عن المُحرّمات، وتطبيق السّنة النبويّة، والإقبال على صلاة التراويح وقيام الليل.
-يُعلم الصيام المسلم فقه الأولويات؛ فيعرف أهمية الأعمال الصالحة ومستوياتها، فيرتبها حسب ذلك السُلم، كما يُربيه على فقه الاختلاف.
-تجتمع أركان الإيمان في الصيام: قول القلب الذي يكون بالتصديق والإيمان بالصيام، وعمل القلب الذي يكون بالاحتساب، وفعل الجوارح الذي يكون بالابتعاد عن المحرّمات.
خاتمة عن شهر رمضان
لا يوجد أفضل من آيات الله التي نختم بها ، حيث يقول الله سبحانه و تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ و اليوم الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} ، لا بد لنا من اتباع الرسول الكريم في كل فعل أو قول ليس فقط في رمضان و لكن في كل الأوقات.
فكما عرفنا أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يغتنم أيام رمضان اغتناما عظيما ، و ذلك لانه يدري خير هذه الأيام ،لذلك أوصانا الرسول الكريم بالاجتهاد في العبادات و التقرب إلى الله من خلال قيام الليل ،و الصدقات ، و تلاوة القران و الاعتكاف و تصفية النية إلى الله.
يريد الله و رسوله بنا كل الخير ، لذلك أوصانا الله بالاهتمام بالعشر الأواخر من رمضان ، فإن لم تُحسن استغلال الأيام الأولى فعليك بخاتمته حيث إنَّ الأعمال بالخواتيم ، لما فيها من خيرا كثير ، فعليكم جميعا أن تجعلوا الله يراكم و أنتم تجتهدوا في تلك الأوقات ، و يؤكد على ذلك موقف الصحابة حينما سألوه “خاب و خسر يا رسول الله,من هو؟ ” فقال الرسول “من أدرك رمضان و لم يغفر له