موضوع عن كوكب الأرض وكذلك مميزات كوكب الأرض، كما سنقوم بالتحدث عن طبقات الأرض الكيميائية، وكذلك سنطرح معلومات عن كوكب الأرض، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
موضوع عن كوكب الأرض
كوكب الأرض هو الوحيد بين كواكب المجموعة الشمسيّة المعروف بوجود حياة عليه، ترتيبه الثالث في النظام الشمسي ويبعد مسافة 150 مليون كم عن الشمس، يحتاج كوكب الأرض إلى 365,25 يوم للدّوران حول الشّمس، نظرًا لأنه يسير في الفضاء بسرعة 108 آلاف كم/ساعة.
تجدر الإشارة إلى أن قطره يبلغ 12756 كم، في حين أنه يتكون من الحديد والنّيكل، لذا فهو يعد حقل مغناطيسيّ كبير، يُحيط بكوكب الأرض غلاف جويّ يحميه من إشعاعات الشّمس الضارّة والنّيازك، ويتكوّن هذا الغلاف بمُعظمه من غازيّ النّيتروجين بنسبة 78% والأكسجين بنسبة 21 %.
مميزات كوكب الأرض
– الأرض هي الكوكب الوحيد الذي نعرف أن عليه حياة. و ليس فقط أن الأرض عليها حياة، و لكنها أيضاً تدعم الملايين من الأشكال المختلفة من الحياة.
– هناك ميزة أخرى و هي أن الأرض يغطيها الماء في الغالب. فالماء يغطي حوالي 71٪ من الأرض و الأرض هي الكوكب الوحيد الذي لديه الماء في شكل سائل على سطحه.
– و ميزة أخرى، هي أن الغلاف الجوي للأرض مُعظَمُهُ مصنوع من النيتروجين و الأكسجين بينما أن الغلاف الجوي لـ كوكب الزهرة و المريخ في معظمه مصنوع من ثاني أكسيد الكربون.
طبقات الأرض الكيميائية
1- القشرة:
تعد طبقة القشرة (بالإنجليزية: The Crust) أقل الطبقات الأرضيّة سمكاً، حيث يبلغ سُمكها حوالي 8كم تحت المحيطات ويُطلق عليها القشرة المحيطيّة، بينما تصل إلى 32كم تحت القارات بمُسمى القشرة القاريّة، وتتناسب درجات الحرارة بالقشرة الأرضية تناسباً طردياً مع زيادة العمق، حيث تزداد لتصل إلى ما يُقارب 870 درجة مئوية في أعماق هذه الطبقة، وتُعتبر هذه الحرارة كافية لبدء صهر الصخور الموجودة في تلك الأعماق.
وتتكون القشرة الأرضيّة بشكل رئيسي من نوعين من أنواع الصخور، وهما الصخور البازلتية التي تُكوّن القشرة الموجودة أسفل المُحيطات، والصخور الجرانيتية التي تُكوّن القشرة الموجودة أسفل القارات، وتكون الصخور البازلتية ذات كثافة أكبر ووزناً أثقل من الصخور الجرانيتية التي تُشكل قشرة القارات الأرضية، وتتوزع القشرة عبر ألواح أرضية تُدعى بالصفائح التي تطفو على طبقة مائعة تُعرف بالوشاح، وتتحرك هذه الصفائح بشكل مُريح ولكنّها قد تصطدم ببعضها البعض في أماكن مُعينة الأمرالذي قد يؤدي إلى حدوث الزلازل نتيجة لهذا التصادُم.
2- الوشاح:
تتكون طبقة الوشاح أو الستار (بالإنجليزية: Mantle) بشكل رئيسي من الحديد، والمغنيسيوم، والألومنيوم والأكسجين، والسيليكون، إذ ينقسم الستار إلى طبقتين رئيستين ألا وهما الوشاح العلوي (بالإنجليزية: Upper Mantle) الذي يصل إلى مسافة 670كم تقريباً تحت سطح الأرض أو القشرة الأرضيّة، والوشاح السفلي (بالإنجليزية: Lower Mantle) الذي يترواح عمقه من 670كم إلى 2,890 كم تقريباً تحت سطح الأرض، وتختلف خصائص وطبيعة كل منهما.
فالوشاح السفلي يتكون من صخور صلبة تبقى كذلك على الرغم من أنها تتعرض لدرجات حرارة تزيد عن 3,000 درجة مئوية؛ ويعود السبب في احتفاظ تلك الصخور بحالتها الصلبة نتيجة للضغط الكبير الواقع عليها، أما الوشاح العلوي فهو يحتوي على درجات حرارة تتراوح بين 1,400 إلى 3,000 درجة مئوية، فالجزء العلوي من هذه الطبقة تتكون من صخور صلبة، بينما الجزء السفلي يحتوي على صخور مُنصهرة وأُخرى صلبة.
3- اللُبّ:
يتساوى قطر لُبّ الكرة الأرضيّة بشكل تقريبي مع قطر كوكب المريخ، والتي تمتد من أسفل طبقة الوشاح إلى مركز الأرض، وتتكون هذه الطبقة بشكل رئيسيّ من عنصريّ النيكل والحديد، إذ تُعد مصدراً للمجال المغناطيسي الخاص بكوكب الأرض، ويُشكل لُبّ الأرض ما يُقارب ثلث إجمالي كتلتها.
وتصل درجات الحرارة فيه إلى مستويات عالية جداً تتراوح بين 2,200 إلى 5,000 درجة مئوية تقريباً، وتنقسم طبقة اللُبّ إلى قسمين وهما اللبّ الخارجي (بالإنجليزية: Outer core) السائل، واللبّ الداخلي (بالإنجليزية: Inner core) الصّلب، وتختلف الخصائص الكيميائية لكل من هذين القسمين للُبّ الأرض.
معلومات عن كوكب الأرض
1- أهمية الغلاف الجوي:
الأرضُ هي أكبر الكواكب الصخريّة الأربع في المجموعة الشمسيّة، وهي الكواكبُ الوحيدة في النّظام الشمسيّ التي لها سطوحٌ صُلْبة يمكن لكائنٍ الوقوف عليها، وأمّا الكواكبُ الأُخرى فهي عبارةٌ عن كُرات عملاقة من الغاز، وهي المُشتري، وزُحل، وأورانوس، ونبتون، ويحتاجُ الضّوء إلى ثمانية دقائق تقريباً للوُصول من الشّمس إلى الأرض، وهو الذي يمنحُها الدّفء والحرارة.
2- الغلاف الجوي لكوكب الأرض:
للأرض غلافٌ جويّ يُساعد على حفظ حرارتها وتوفير الهواء الذي تتنفسَّهُ الكائنات الحيّة، وهو يحتوي السّحب والهواء المسؤول عن حركة الرّياح التي تُؤدّي للكثير من التغيّرات على سطح الأرض. ويُقسِّمُ العلماء غلاف الأرض الجويّ إلى خمس طبقاتٍ أساسيّة بحسب كثافتها وتكوينها.
أدنى طبقات الغلاف الجوي هي التّروبوسفير، وهي تمتدُّ من سطح الأرض حتّى ارتفاع 8 كيلومتراتٍ تقريباً، وهي الأكثر كثافة؛ إذ إنّها تحتوي مُعظم السّحب، وتحدثُ فيها معظم عوامل الطّقس التي تُؤثّر على سطح الأرض، مثلَ الأمطار والعواصف الرّعدية والأعاصير.
يليها حتّى ارتفاع 50 كيلومتراً الميزوسفير، وفيه تُوجد طبقة الأوزون المسؤولة عن امتصاص الأشعّة فوق البنفسجيّة من الشّمس، ومن ثمّ الثّيرموسفير الذي يرتفعُ لمسافة 600 كيلومتر، وتتواجدُ فيه مدارات الأقمار الصناعيّة.
تتداخل الآيونوفسير مع جميع الطّبقات التي سبقَ ذكرُها، وهو عبارة عن طبقة من الإلكترونات والذرّات المُتأيّنة (المشحونة كهربائيّاً)، وتعتمدُ أجهزة الرّادار في عملها تماماً على هذه الطّبقة، ويتغيّر سُمك الآيونوسفير بحسب ظُروفٍ مُعيّنة منها شدّة أشعّة الشّمس. وأخيراً يأتي الإكزوسفير، وهو الحدود الخارجيّة للغلاف الجويّ التي تبدأ بالتّداخل مع الفضاء، ويمتدُّ لحوالي 10,000 كيلومتر بعيداً عن سطح الأرض.
3- مدارُ الأرض والفصول:
يقول العلماء المُختصّون إنّ قطر الكرة الأرضيّة يبلغ حوالي 12,700 كيلومتر، وتبعُدُ الأرض عن الشّمس مسافة 150 مليون كيلومتر، وتدور حول نفسها دورةً كاملةً كلّ أربع وعشرين ساعة تقريباً، فتنتج عن هذه الدّورة اللّيل والنّهار.
كما تدور الأرض حول الشّمس بمدارٍ ثابت دورةً كاملةً كلّ 365 يوماً، وبسبب ميل مِحور الأرض عن الخطّ المُتعامد مع الخطّ الذي يُمثّل مُستوى مدارها بزاوية 23.5 درجة تقعُ ظاهرة الفصول الأربعة، وهي: الشّتاء، والرّبيع، والصّيف، والخريف، ففي الوقت الذي يكون فيه فصل الشّتاء في النّصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة يكون فصل الصّيف في النّصف الجنوبي منها.
التّفسير العلميُّ لتغيّر الفصول أنّ أشعّة الشّمس تسقطُ على سطح الأرض بزاويةٍ مائلةٍ خلال الشّتاء، فتُضطرُّ لقطع مسافةٍ كبيرة من الغلاف الجويّ، ممَّا يُؤدّي إلى تشتُّت نسبة كبيرة جدّاً منها عند انعكاسها على جُزيئات الهواء والغُبار والأتربة التي في الجوّ، وأمّا في الصيف فتسقطُ أشعّة الشّمس على الأرض بزاوية عموديّة تقريباً، وعندها تصلُ كميّة أكبرَ بكثيرٍ منها إلى الأرض لتُدفّئها وترفع حرارتها.