ندوة قصيرة عن اللغة العربية

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 10 ديسمبر, 2021 11:40
ندوة قصيرة عن اللغة العربية

ندوة قصيرة عن اللغة العربية، وخصائص اللغة العربية، وأهمية اللغة العربية ومكانتها، وآليات لترسيخ اللغة العربية بالأجيال الجديدة، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

ندوة قصيرة عن اللغة العربية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وأصحابه أجمعين، اللغات عمومًا على الأرض كلها تحظى بعناية أصحابها، وتحتل في حياتهم المكانة الكبرى والعظمى، واللغات هي وسيلة التخاطب والتفاهم لا يستغني عنها أحد، واللغة العربية هي عندنا كذلك، لكنها تزيد على ذلك أنها عبادة فممارسة اللغة عبادة والتعامل بهذه اللغة إحياءً لأصولها وحرصا على سلامتها مع استشعار هذه النية نوع من أعظم العبادات، وتأتي أهمية اللغة العربية، وأعظم ما يجعلها مهمة في حياتنا، أنها لغة القرآن الكريم، وهي لغة الإسلام، وترتبط اللغة العربية في حياة المسلمين جميعًا بأداء الشعائر، فهي لغة تستمد عظمتها من مكانة القرآن والإسلام، والقاعدة الشرعية تقول: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولما كانت قراءة القرآن واجبة والتعرف على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة، والتعرف على قواعد العبادات والعقائد أمورًا واجبة، وكان لا يمكن التوصل إليها إلا باللغة العربية – كانت اللغة العربية لها درجة الوجوب نفسها التي تجب لكتاب الله تعالى وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، من هنا كانت اللغة العربية تمثل لهذه الأمة هويتها، وتمثل لها استمراريتها في الحياة، وتمثل كذلك عمقها في الإيمان وعمقها الروحي، وارتباطها التاريخي، فأنت لا تستطيع أن تميز أو أن تفصل بين الأمة العربية وبين اللغة العربية إلا إذا أمكنك أن تفصل بين الروح والجسد، فهي لغة تمتزج بكيان الأمة، وتستمد الأمة منها سيادتها وتميزها وهويتها وعمقها الحضاري.

خصائص اللغة العربية

1. الترادف والتضاد اللذان يعتبران مظهراً من مظاهر اللغة العربيّة، والمقصود بالترادف: الحالة التي يطلق فيها عدّة ألفاظ للمعنى الواحد، مثل: العسل والشهد.
2. الأصوات إذ إنّ اللغة العربية بلغت الكمال والإعجاز خاصَّة في الصوت.
3. دقة التعبين، ذلك أنَّ اللغة العربيّة تميزت بالفصاحة، والرَّصانة والشدَّة والرخاوة وسلامة التركيب.
4. التعريب، وهي عبارة عن عملية تهذيب للكلمة التي تخرج وفقاً للأوزان العربيّة.
5. الاشتقاق، إذ إنَّ اللغة العربيّة تمتلك خاصية الاشتقاق التي تميزها على غيرها من اللغات الأخرى، كما ويقصد بها: اقتطاع فرع من أصل، وأخذ صيغة من صيغة، وشيء من شيء، ولفظ من لفظ.
6. تتميز اللغة العربيّة بإمكانيّة الإِعراب، أي الذي يُعتبر من أقوى عناصر اللغة العربيّة، ومن أقوى خصائصها، وهو عبارة عن تغيير الحالة النموذجيّة والنحوية للكلمة بعد تغيّر العوامل التي تدخل عليها، حيث تتمثل أهميته في نقل المفاهيم، وكذلك حمل الأفكار، ودفع الغموض، والتعبير عن الذات بالإضافة إلى فهم المراد.
7. كما وتتميز اللغة العربيّة بالاشتقاق المرن وجذورها المتناسقة، إذ إنَّ لكلِّ كلمةٍ جذراً أصلياً.
8. الإيجاز.
9. سعة اللغة العربيّة، حيث أنّها زاخرة بمفرداتها.
10. التمييز بين المذكر والمؤنث، كما أنّها تحتوي على الضمائر الخاصّة بكلٍّ من المذكر والمؤنث.
11. للغة العربيّة قدرة على استيعاب اللغاتِ المختلفة الأخرى.

أهمية اللغة العربية ومكانتها

كانت اللغة العربية وستبقى اللغة الوحيدة القادرة على الإحاطة بكل الجوانب العلمية – الدينية – الفكرية – الاقتصادية ، فإلى جانب أنها لغة القرآن الكريم الذي تكفل الجليل بحفظه، فلقد اعترفت الأمم المتحدة باللغة العربية كلغة رسمية سادسة في العالم في 18 ديسمبر 1973 وهو اليوم العالمي لهذه اللغة العريقة، وقد قال الدكتور رشدي أحمد طعيمة : ‘ إن العربية وعاء لحضارة واسعة النطاق، عميقة الأثر، ممتدة التاريخ، لقد نقلت إلى البشرية في فترة ما أسس الحضارة وعوامل التقدم في كل العلوم الطبيعية والرياضيات والطب والفلك والموسيقى.
قال المستشرق الفرنسي رينان: ” من أغرب المُدهِشَات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى عند أمة من الرّحل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، وحسب نظام مبانيها، ولم يُعْرَف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبَارى، ولا نعرف شبيها بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة.

آليات لترسيخ اللغة العربية بالأجيال الجديدة

-المسابقات الطلابية في المرادفات العربية.
-المسابقات الشعرية والنثرية.
-مسابقات التأليف والترجمة بكل أنواعها.
-المبادرات الشبابية الدولية لنشر اللغة العربية.
-الندوات التعريفية بأهمية اللغة العربية.
-فقرة هل تعلم عن اللغة العربية وإذاعة كلمات عن اللغة العربية بالإذاعة المدرسية.
-حث الطلاب على حفظ وترتيل وتفسير القرآن الكريم.
-دعم الأبحاث العلمية المختلفة في مجالات الأدب والفلسفة العربية وقواعد اللغة العربية.
-دعم مسابقات الإلقاء القراءة باللغة العربية الفُصحى.
-استخدام اللغة العربية الفصحى في التعاملات اليومية.
-الاهتمام بعلوم التجويد.
-إرسال البعثات الدولية لنشر وتعليم اللغة العربية على مستوى العالم.
-تأسيس عدد كبير من مراكز تعلم اللغة العربية على مستوى العالم.
-استخدام وسائل الإعلام المختلفة والقنوات المحلية والدولية في تقديم محتوى إيجابي فعال باللغة العربية.
-استخدام التكنولوجيا وشبكات الإنترنت ومحركات البحث لدعم المحتوى المقدم باللغة العربية بشكل دولي.



739 Views