نصائح الزواج في الاسلام

كتابة مروه محمد - تاريخ الكتابة: 31 أكتوبر, 2018 9:12
نصائح الزواج في الاسلام

نصائح الزواج في الاسلام نقدم لكم متابعينا الكرام اهم نصائح الزواج في الاسلام وماهى شروط نجاح العلاقة الزوجية بين الطرفين .
يعد الزواج اللبنة الأساسية في بناء الأسرة، وكلما كان الزواج ناجحاً فإن الأسرة تكون ناجحة وبالتالي فإن المجتمع سيكون مجتمعاً ناجحاً ومتماسكاً، ونظراً لأهمية الزواج فقد أولاه الإسلام اهتماماً خاصاً، وحدد شروطه وواجباته وحافظ عليه وعدّه ميثاقاً غليظاً، وعلى المقبلين على هذا المشروع بذل الجهد من أجل إنجاحه حفاظاً على المجتمع وعلى الأمة، فنجاح الزواج يعتمد اعتماداً كلياً على الزوجين

شروط الزواج في الإسلام


شرع الإسلام الزواج من أجل الاستقرار، وجعل له عدة شروطٍ ليكون صحيحاً وهي:
الرضا بين الزوجين.
تحديد كلٍّ من الزوجين بشكلٍ واضحٍ.
وجود الولي، فلا يصح عقد الزواج عند عدم وجود ولي للمرأة.
وجود الشهود على الزواج
عدم وجود ما يمنع الزواج مثل الأخوة بالرضاعة أو المصاهرة وغيرها من الأسباب التي تعيق إتمام الزواج.

على عتبة الزواج


اختيار الزوج المسلم الصالح، فقد حضَّ الإسلام على حسن اختيار الزوج من ذوي الأخلاق والصلاح والدين والعفة…قال تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[الحجرات:13]، وقال سبحانه {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}(النور:32) ،(1) فلا تغترّي بالمال أو بالجاه أو غيرهما واحرصي أولاً على الاستقامة في الدين و حسن الخلق لقوله صلى الله عليه وسلم: “إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير” [الترمذي]
إياك أن تتزوجي من الزاني، قال تعالى: {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (النور:3) قال الإمام ابن كثير: “أي حرم تعاطي الزنا والتزوج بالبغايا أو تزويج العفائف بالرجال الفجار”.
يستحسن أن يكون الزوج من الحريصين على تعلم العلم ومطالعة الكتب -ونحسبك كذلك- ليسهل التفاهم والتواصل بينكما ولتتعاونا على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. (2) ولك في أمهات المؤمنين و نساء السلف الصالح أسوة حسنة.
احذري أن يتم زواجك ممن لا يحل لك، سواء كان سبب التحريم القرابة أو الرضاع أو غيرهما. فتحري جيداً قبل فوات الأوان
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج
فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج” والله تعالى يقول (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) أي حاجة الرجل إلى المرأة وحاجة المرأة إلى الرجل، كحاجتهم إلى اللباس والثوب الذي يحقق له الستر والزينة والوقاية والقرب واللصوق والدفء فهذه مكان الزوجية من كلا الطرفين.
أيضاً من أهداف الزواج إيجاد الأسرة المسلمة التي هي الخلية الأولى لقيام المجتمع المؤمن، أن يوجد البيت ومن مجموعة البيوت يتكون المجتمع ومجموعة المجتمعات تتكون الأمة الصالحة، فلابد أن يوجد هذا البيت بأركانه التي أشار إليها القرآن في قوله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فهذه هي القواعد الأساسية، السكون النفسي، سكون كل واحد إلى الآخر، وقيام المودة، الزواج الحقيقي لابد أن يقوم على التواد ـ لا على الشجار ـ والرحمة ثم من ناحية أخرى الزواج رباط اجتماعي، حينما أتزوج من عائلة أو من عشيرة أو من قبيلة فقد انعقدت بيني وبينها آصرة ورابطة هي رابطة المصاهرة، هناك رابطتان طبيعيتان، النسب والمصاهرة، النسب وهي رابطة الدم ـ أخي وابني، وابن عمي، وعمي .. والمصاهرة التي تأتي عن طريق الزواج، أصهاري أصبحوا أقارب امرأتي ـ أبوها وأخوها وأقاربها ـ أصبحوا أصهاراً لي، والقرآن يقول (وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً) فبهذا تتسع دائرة المودة والترابط بين الناس بعضهم وبعض، فمن أجل هذا كله حث الإسلام على الزواج ورغًب فيه، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: “وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني”.

التكافؤ بين الزوجين في الإسلام


يعد التكافؤ بين الزوجين اللبنة الأساسية لبناء أي علاقة يسكنها الحب بين الطرفين، فبدونه تفشل تلك العلاقة في الاستمرار ولاسيما تنهار في بدايتها، فينعدم وجود الاستقرار الأسري وكذلك الاستقرار العاطفي بين الزوجين وهو من أساسيات استمرارية الزواج، فوجب على الزوجين التأني عند وضع الشروط اللازمة للزواج وأولها وجود التكافؤ بين الزوجين.
التكافؤ بين الزوجين .. كيف يكون
التوافق النفسي: وهو يُعد من أهم أشكال التوافق بين الزوجين وهو يتلخص في الارتياح والقبول لبعضهما، وهو من أهم أنواع التكافؤ بين الزوجين في الإسلام فعليه تتم العلاقة الزوجية في أبهى صورها.
التوافق الأخلاقي: وهذا يعتمد على التنشئة الصحيحة التي تربى عليها الزوجين منذ الصغر، فلابد من وجود الأخلاق والقيم النبيلة بين الزوجين فهي تنعكس انعكاسًا كليًا على تربيتهم لأبنائهم بالخلق الحميدة والقيم النبيلة، فاحترام الزوجين لبعضهما من الأسرار الهامة لاستمرار الزواج.
التوافق العمري: وهو عامل من ضمن العوامل الأساسية في الزواج، وهو كون الزوجين على نسبة من التوافق العمري لتُسهل الحياة بينهم وتجعل اللغة السائدة بينهم هي لغة التفاهم فتظل سائدة بينهم في جميع المشاكل التي تقابلهم.
التوافق الصحي: مراعاة الزوجين بالكشف الطبي لكل منهم قبل شروعهما في الزواج للتأكد من عدم وجود الأمراض المزمنة لأي منهم، لأنها ستؤثر على علاقتهم الزوجية بشكل ملحوظ كما أنها من الممكن بأن تؤثر على أبنائهم في حملهم لبعض الأمراض.
إيجابيات التوافق العمري بين الزوجين
استمرار العلاقة الزوجية في وجود الاستقرار الأسري أمرًا هامًا، كما وصفها الله تعالى في كتابه بأن الزواج أعظم العلاقات التي وُجدت على الأرض.
فرق العمر بين الزوجين في الإسلام يدعو إلى الاحترام المتبادل بينهم، فوجود توافق بين الزوجين في الفارق العمري يتسبب في نشأة الاحترام بينهم.
التوافق العمري بين الزوجين سيجعل الزوج قادرًا على تحمل المسئولية وتوفير الاحتياجات والمتطلبات التي تلزم أسرته، كما يعمل هذا الفارق على اتجاه الأسرة نحو الطريق الصحيح من الاستقرار والسعادة.
يصبح الزوج على درجة كبيرة جدًا من العطف والحب نحو زوجته، كما أن المرأة تشعر بحجم مسئوليتها نحو أسرتها فتعمل جاهدةً على توفير الراحة لزوجها ولبيتها ولأولادها.
ينعكس تلك التوافق على الأبناء في نشأتهم على الحب والقيم والمبادئ الصالحة بينهم وبين آبائهم، كما أنه سيعمل على نشأة جيل صالح يفيد المجتمع بكل ما هو نافع له.



435 Views