نقص فيتامين أ وكذلك علاج نقص فيتامين أ، كما سنقوم بذكر أعراض نقص فيتامين أ، وكذلك سنقوم بالتحدث عن هل فيتامين أ هو فيتامين E، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
نقص فيتامين أ
يمكن أن يحدث نقص فيتامين أ جرّاء عدّة أسباب، ومنها: عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الغنيّة بفيتامين أ، أو لسوء امتصاص الدهون في الجسم، أو المعاناة من اضطرابات في الكبد، وقد يؤدي نقصه لضعفٍ في المناعة، وفي تكوّن الدم، كما يمكن أن يسبب الطفح الجلدي، وجفاف المُلتحمة، وغيرها من الآثار المتعلقة بعدسة العين.
ويُعدُّ نقص فيتامين أ السببَ الرئيسيَّ للعمى الذي يمكن الوقاية منه لدى الأطفال، كما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض بدرجة شديدة، وكذلك خطر الوفاة بسبب العدوى الشائعة لديهم، مثل: الإسهال، أمّا بالنسبة للمرأة الحامل فقد يؤدي نقص فيتامين أ وبخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة للحمل إلى الإصابة بالعمى الليلي وقد يزيد من خطر الوفاة لديها، وقد صنّفت منظمة الصحّة العالميّة نقصَ فيتامين أ باعتباره مشكلةً صحيّةً عامّةً في أكثر من نِصف بلدان العالم وبخاصة في أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وتؤثر في حوالي ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهراً في عام 2013، ويُعدُّ الأطفال والنساء الحوامل في الدول النامية هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النقص.
علاج نقص فيتامين أ
1- علاج نقص فيتامين أ من الدرجة بسيطة:
– ويكون ذلك بتناول الأغذية الغنيّة به.
2- علاج نقص فيتامين أ من الدرجة الشديدة:
– يسبب هذا النقص ظهور بعض الأعراض، ويكون علاجُه بتناول مُكمّلات فيتامين أ بشكلٍ يوميّ، بدءاً بـ 60000 وِحدة من نوعٍ من مكملات فيتامين أ يُسمّى Vitamin A Palmitate In Oil مرّةً واحدةً يوميًاً لمدًة يومين، يليها تناول 4500 وِحدة مرّةً واحدةً في اليوم، وفي حال وجود التقيؤ، أو سوء الامتصاص، أو احتماليّة حدوث جَفاف المُلتحمة فإنّه يجب إعطاء جُرعة قدرها 50,000 وِحدة للرضَّع الأقلّ من 6 أشهر، أو 100,000 وِحدة للرضَّع من عمر 6 أشهرٍ إلى عام، أو 200,000 وِحدة للأطفال الأكبر من عام، ويجب إعطاؤه للبالغين مدّة يومين مع جرعةٍ ثالثةٍ بعد أسبوعين على الأقلّ، ويُوصى بأخذ الجرعات نفسها للرضَّع، والأطفال المصابين بمرض الحصبة الحادّ.
– الأشخاص الذين يعانون من الحصبة بدرجة شديدة: تُعدُّ الإصابة بنقص فيتامين أ عامل خطرٍ لمرض الحصبة الحادّ؛ حيثُ إنَّ العلاج بفيتامين أ يُمكن أنّ يُقلل من فترة الحصبة، وحدّة الأعراض، وخطر الوفاة.
– الأطفال المولودون من أمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزيّة: HIV): إذ يجب أن يحصلوا على 50,000 وِحدة من فيتامين أ خلال 48 ساعة من الولادة، كما يجب تجنب إعطاء جرعاتٍ كبيرةٍ لفتراتٍ طويلة؛ وخاصّةً للرضَّع؛ لتجنّب الإصابة بسُمِّية فيتامين أ.
– علاج نقص فيتامين أ عند النساء الحوامل أو المرضعات: حيث يُوصى ألّا تزيد الجرعاتُ العلاجيّةُ عن 10,000 وِحدة؛ لتجنّب أيّ ضررٍ محتملٍ على الجنين أو الرضيع، وينطبق ذلك على الجرعات الوقائية أيضاً.
أعراض نقص فيتامين أ
1- جفاف الجلد
يمكن لنقص فيتامين أ أن يرتبط بتطور الإكزيما؛ التي تتمثل بتهيّج الجلد وجفافه، والحكة، وغيرها من الاضطرابات الجلدية الأخرى؛ كالجفاف، حيث يُعدُّ هذا الفيتامين مُهماً لنمو وترميم خلايا الجلد، كما يساهم في مكافحة الالتهابات المُرتبطة بهذه الأمراض، وقد ذكرت العديد من الدراسات، مثل دراسة نُشرت في مجلة Arch Dermatol عام 2004 واستمرت مدة 12 أسبوعاً أنّ استهلاك دواء الإليتريتينوين (بالإنجليزية: Alitretinoin) -المُكوَّن من إحدى أشكال فيتامين أ- يخفّف من تأثير إكزيما اليد، ويقلل من الأعراض المُرتبطة بها، كما يُعزز من تأثير الأدوية المُستخدمة لهذه الحالة عادة.
كما يرتبط نقص فيتامين أ بزيادة سماكة المسامات، وتقشر الجلد، وتقرنه وبخاصة في الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي والهضمي والبولي.
2- جفاف العينين
يُعدُّ جفاف العين، أو عدم القدرة على إنتاج الدموع واحداً من أولى أعراض نقص فيتامين أ، أمّا في الحالات الحادة من هذا النقص فيمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى العمى الكامل أو موت القرنية، والتي تتمثل بظهور علامات تُسمى بـ بقع بيتو (بالإنجليزية: Bitot’s spots)، وقد وجدت إحدى الدراسات من جامعة جونز هوبكينز والتي أُجريت على 4766 طفلاً من مقاطعة سارلاهي في نيبال أنّ استهلاكهم لمكمّلات فيتامين أ مدة 16 شهراً قلل من انتشار جفاف الملتحمة بنسبة 63% بين الرضع والأطفال، كما قلل من خطر الإصابة بها بنسبة 62% وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات العلمية تُعدُّ قليلة حول دور الفيتامينات في علاج جفاف العين.
3- العشى الليلي
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ الحاد إلى الإصابة بالعشى الليلي.
وقد أظهرت مُراجعةٌ نُشرت في مجلة Journal of Health, Population and Nutrition عام 2013 أنّ أعلى معدلات انتشار العمى الليلي تتركز في الدول النامية، مثل جنوب آسيا.
كما بينت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2005 أنّ إعطاء النساء المُصابات بالعمى الليلي لفيتامين أ مدة 6 أسابيع على شكل طعام أو مكملات غذائية حسّن من قدرتهنّ على الرؤية في الظلام.
ومن أعراض نقص فيتامين أ جفاف المُلتحمة التي تتمثل بجفاف العين، وقرحة القرنية، وتلينّها، مع العمى الليلي، واعتلال الشبكية.
4- العقم ومشاكل الحمل
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى العقم لدى الرجال والنساء، وقد أظهرت دراسةٌ أوليّةٌ من جامعة ويسكونسن-ماديسون عام 2011 أُجريت على الفئران، أنّ المُصابة منها بنقصٍ شديد في فيتامين أ تواجه صعوبةً في الحمل، أو قد تكون لديها أجنّةٌ مصابةٌ بالعيوب الخلقية، حيث يُعدُّ فيتامين أ مهمّاً للجهاز التناسليّ الذكريّ، وتكوين الحيوانات المنويّة، كما يساهم في تحفيز الانقسام المُنصّف في الغدة التناسليّة خلال عملية التخلق الجنيني، وأشارت مراجعة منهجية نشرت في مجلة Fertility and Sterility عام 2014 إلى أنّ الرجال المصابين بالعقم قد يكونون بحاجة أكبر لمضادات الأكسدة حيث يرتبط ارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي في أجسامهم بالعقم، ويُعدُّ فيتامين أ أحد العناصر الغذائية التي تؤثر كمضادات للأكسدة في الجسم.
كما لوحظ بحسب دراسة صغيرة نشرت في مجلة Cell Biochemistry & Function حللت مستويات الدم من المواد الغذائية المختلفة لدى النساء اللاتي تعرضنَّ للإجهاض المُتكرر (بالإنجليزية: Habitual abortion) أنّ امتلاكهنّ لمستويات منخفضة من فيتامين أ وغيره من مضادات الأكسدة كفيتامين هـ ومركب البيتا كاروتين، ممّا قد يرتبط بحدوث هذا الإجهاض لديهنّ.
لكن يجدر التنويه إلى أنّ هنالك حاجة للمزيد من الدراسات لتوضيح أنواع الخلايا والمسارات الجزيئية الموجودة التي تعتمد على فيتامين أ، ومع ذلك تُنصح المرأة في حال كانت تعاني من نقص مستويات فيتامين أ وهي تخطط للحمل، أن تعوض هذا النقص قبل البدء بمحاولات الحمل.
5- تأخر النمو
يمكن لنقص فيتامين أ عند الأطفال أن يسبب نقص النمو، حيث يُعدُّ فيتامين أ ضروريّاً للنموّ السليم في جسم الإنسان، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ مكملات فيتامين أ وحدها أو مع غيرها من العناصر الغذائيّة يُمكن أن تُحسّن النمو، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات أُجريت على الأطفال في الدول النامية، حيث ذكرت دراسةٌ نُشرت في مجلة BMC Public Health عام 2010 أنّ استهلاك المكمّلات الغذائيّة للمغذيات الدقيقة مع فيتامين أ من قِبل الأطفال الذين يعانون من التقزم والذين يتراوح عمرهم بين 6 إلى 24 شهراً قد حسّن من النمو مُقارنةً باستهلاكهم فيتامين أ وحده أو عند استهلاكه مع الزنك.
كما ذكرت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2000 أنّ استهلاك كميات مرتفعة من مكملات فيتامين أ لوحدها قد حسّن من نمو الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 6-48 شهراً وينخفض لديهم مستوى الريتينول في الدم، كما بيّنت دراسة أخرى نشرت في مجلة Clinical Endocrinology عام 2004 وأجريت على 102 طفلاً يتراوح عمرهم بين 13.6-15.5 سنة يعانون من قصر القامة وتأخر البلوغ أو ما يُعرف بتأخر النمو البنيوي (بالانجليزية: Constitutional growth delay) ولوحظ أنّ استهلاكهم لمكملات الحديد وفيتامين أ يمتلك تأثيراً مُشابهاً لهرمون الأندروجين في تعزيز النمو والبلوغ.
6- التهابات الحلق والصدر
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى العديد من المشاكل الصحية لتأثيره في مجموعةٍ واسعةٍ من وظائف الجسم، ومنها؛ ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، وخاصة في الحلق، والصدر، والبطن.
وتختلف نتائج الدراسات في احتمالية مساعدة مكملات فيتامين أ على التقليل من عدوى الجهاز التنفسي، فوفقاً لدراسة نشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2004 أجريت على 652 شخصاً من كبار السن، فقد لوحظ أنّ ارتفاع تركيز البيتا كاروتين لديهم قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادّ.
كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة Pediatrics أجريت على 400 طفلٍ يتراوح عمرهم بين 6 إلى 36 شهراً في الإكوادور، ولوحظ أنّ تناول الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن لـ 10,000 وحدة دولية من فيتامين أ في الأسبوع قلل من خطر إصابتهم بعدوى الجهاز التنفسي السفلي مقارنة بمن لم يستهلكوا هذا الفيتامين، ومن ناحية أخرى، فقد وجد تحليل إحصائيّ لـ 9 دراسات على الأطفال أنّ تناول مكملات فيتامين أ قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، ويُوصى باستهلاكه فقط بين الأشخاص الذين يعانون من نقص مستوياته، وتجنب استهلاكه بجرعة مرتفعة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.
7- بطء التئام الجروح
يُعزز فيتامين أ من تكوين الكولاجين؛ الذي يُعدُّ مُكوناً مهمّاً لصحّة الجلد، وقد يرتبط انخفاض مستويات هذا الفيتامين بعدم التئام الجروح بعد الإصابة أو الخضوع للجراحة، وتشير الأبحاث إلى أنّ تزويد الجسم بفيتامين أ عن طريق الفم يمكن أن يقوي الجلد، حيث وجدت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة The Archives of Surgery عام 2000 أنّ استهلاك فيتامين أ عن طريق الفم يحسن من إنتاج الكولاجين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص فيتامين أ يؤدي لتغيير الخلايا البائية (بالإنجليزية: B cells)، ووظائف الخلايا التائية (بالإنجليزية: T cells)، وإنتاج الأجسام المضادة خلال المرحلة الالتهابية، وإبطال تكوين الكولاجين خلال مرحلة إعادة التشكيل، وقد أظهر فيتامين أ دوراً مهماً في السيطرة على الجروح المُزمنة عند المرضى الذين يستهلكون الكورتيكوستيرويد لتخفيف الأمراض الالتهابية.
8- حب الشباب
يمكن لفيتامين أ أن يساهم في تقليل ظهور حبّ الشباب أو التخفيف منها؛ حيث إنّه يعزز نموّ البشرة ويكافح الالتهابات، وقد ربطت دراساتٌ عديدةٌ بين نقص فيتامين أ وظهور حبّ الشباب، ففي إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Clinical and Experimental Dermatology عام 2006 والتي شملت 200 شخصٍ بالغ، أنّ هناك علاقةً بين انخفاض مستويات فيتامين أ وفيتامين هـ وزيادة حدةّ
9- ظهور حبّ الشباب.
ويُعدُّ الشكل الأكثر شهرةً لاستهلاك فيتامين أ عبر الفم الآيزوتريتينوين؛ وهو دواءٌ مُستخدم لعلاج حب الشباب، ولكنّه قد يسبب بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك تغيرات المزاج، والتشوهات الخلقية.
هل فيتامين أ هو فيتامين E
لا فهما مختلفان ففيتامينات كثيرة يحتاجُها جسم الإنسان لكي تستمر دورة الحياة بطريقةٍ صحيةٍ، ويُعتبر فيتامين أ (A) من أهم الفيتامينات بالنسبة لجسم الإنسان، فهو يقوم بالكثير من الوظائف الحيويّة في الجسم، كالحفاظ على صحة العين، ومكافحة العدوى الفيروسيّة، وتقوية العظام، وغيرها الكثير من الوظائف الأخرى.
كما يعتبر فيتامين ي (E) أحد أهم الفيتامينات الضروريّة للحفاظ على الصحة أيضاً، إذ يُسبب نقص هذا الفيتامين الكثير من المشاكل الصحيّة الخطيرة للإنسان. ويلعب الغذاء دوراً كبيراً في حصول الإنسان على كفايتهِ من هذا الفيتامينات.