هل الزوجة الثانية تسعد الرجل

كتابة وفاء الرشيدي - تاريخ الكتابة: 5 أكتوبر, 2020 10:40
هل الزوجة الثانية تسعد الرجل

هل الزوجة الثانية تسعد الرجل تساؤل قد يطرحه الشاب الذي يفكر في خوض تجربة الزواج للمرة الثانية ما بين الرغبة والقلق شعور متناقض من نجاح الزواج الثاني فهل سيكون سعيدا أم لا؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال.

هل الزوجة الثانية تسعد الرجل

أكد خبراء وباحثون في جامعة شيفلد البريطانية ان دراسة تعنى بحالات التعدد الزوجي ، توصلت إلى أن الزواج بامرأة ثانية من الأسباب التي تؤدي الى سعادة الرجل كما انه يقوي من فرصه لتحقيق حياة أفضل خاصة في المجال المالي و المهني، فضلا عن انها تطيل من عمر هو فادت الدراسة البريطانية التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي بأن “الزواج بامرأة ثانية يمنح الرجل ثقة في النفس و راحة أكبر، الأمر الذي يمكنه من تحقيق كافة مشاريعه و أحلامه ، كما أن تعدد الزوجات هو سبب نسبي في السعادة و إطالة العمر و تحسن الصحة العامة للرجل و كذا حالته المادية”.
وأشار الباحثون إلى أن “التعدد قد يكون سر الحياة السعيدة والعمر الطويل” ، وذلك بالإطلاع على إحصاءات أعدتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التى تسمح بتعدد الزوجات و النتائج الإيجابية لذلك و منها أن الزوج الذي يقترن بأكثر من امرأة يزداد عمره بنسة 12 % أكثر من أقرانه غير المعددين.
كما أوضحت الدراسة أن “الرجل الذي يتزوج بأكثر من امرأة وتكون لديه عائلة كبيرة يحظى برعاية أفضل خلال مرحلة كهولته ويعيش لفترة أطول لاعتبارات عدة تطرقت لها الدراسة بالتفصيل”بدوره قال الباحث “لانس ووركمان” الأخصائي في تطوير علم النفس في جامعة باث سبا البريطانية أنه “إذا كان لديك أكثر من زوجة تعتني بك فهذا في حد ذاته يجعلك تعيش لفترة أطول، كما أننا نعرف أن الرجل المتزوج يعيش لفترة أطول من العازب”.
وذكر الباحثان البريطانيان “فراين البرغ” و “براون سميث” في تصريحات لهما بخصوص الدراسة الجديدة حول الزواج الثاني للرجل أن “ارتباط الرجل بامرأة أخرى يزيد من اشتياقه لزوجته الاولى وهذا يحسن من علاقتهما الزوجية ويعيد اليها النشاط والود من جديد ، كما أن الرجل بطبعه يمل من العلاقة الزوجية بعد فترة حيث يصاب بالفتور ويدب بينه وبين زوجته ما يسمى بـ “الخرس الزوجي”.

اسباب الزواج الثاني

1-صعود السلم الاجتماعي: يرتبط بعض الرجال ممن حازوا شهاداتٍ دراسيةً عليا أو حققوا مستوًى مهمًّا في وظيفتهم بامرأة بسيطة غير محققة لأي شهادة دراسية، وتكون فقط ربة منزل لا تحقق لهم الصعود ولو لدرجة واحدة في السلم الاجتماعي، فعندما يصادف هؤلاء الرجال امرأةً أخرى تأخذهم لأعلى السلم بسرعة المصعد فإنهم لن يترددوا بأن تكون تلك المرأة زوجةً ثانيةً.
2-تحقيق مستوى مهني أفضل: يسعى جميع الرجال إلى تحقيق نمو سريع في الحياة الوظيفية مثل الترفيع أو الترقية أو الحصول على راتب شهري أعلى، فقد يجد امرأةً تساعده في تحقيق ذلك النمو ومن الممكن أن تكون رئيسته في العمل فيفكر بالزواج منها للحصول على مبتغاه الوظيفي ويكون ذلك الزواج على الأغلب قائمًا على المصلحة وليس على الحب.
3-عدم الرضا عن التواصل العاطفي: ينتظر الرجل من شريكته الدعم العاطفي والتقدير المستمر، لكن مع مرور الوقت قد تنشغل معظم الزوجات بأمور فردية، وتتناسى ذلك فيبدأ الرجل بالشعور بعدم التواصل العاطفي بينه وبين زوجته ويزداد شعوره بعدم حصوله على الاحترام والتقدير الذي يستحقه، فيبدأ بالبحث عن امرأة تمنحه ما يفقد، وهنا ننصح الزوجات بمعرفة الوقت الذي يحتاج فيه الرجل الدعم العاطفي ومنحه قدرًا كافيًا منه.
4-لقاء الزوج بفتاة أحلامه: غالبًا ما يبحث كل رجل عن امرأة بصفات مُعيّنة لكن قد يوقعه القدر بأن تكون زوجته بعيدةً عن تلك الصفات التي كان يحلم بها، ومع مرور الوقت يصادف تلك المرأة التي تجتمع بها صفات فتاة أحلامه، فينجذب إليها ويقع في غرامها ويسعى للزواج منها.
الحاجة النفسية والعاطفية: قد تظن الزوجة بأنها وحدها من تحتاج لشخص يكون لها الأب الحنون والرجل الوفي الذي يحقق لها الأمن والحماية ويلبي احتياجاتها العاطفية والنفسية، وتجهل بأن الرجل أيضًا يسعى للارتباط بامرأة يجد فيها حنان الأم ورعايتها وتلبي احتياجاته النفسية والعاطفية، فعندما تُلبى احتياجات الرجل من امرأة أخرى فإنه لن يتردد بالارتباط بها كزوجة ثانية تكون مصدر قوة له ودافعًا لتخطي الصعوبات.

لماذا لم يُشرع التعدد للمرأة؟

إنّ ذكر مسألة التعدّد هو أكثر ما يُثير حفيظة المرأة، وممّا قد تحتج به بعض النساء على مسألة التعدد أنّ الله شرعها للرجل دونًا عن المرأة، وفي هذا الأمر من الواجب على المرأة أن تنظر بعين الحكمة إلى هذا الأمر، إذ إنّ المرأة لا يفيدها التعدّد بأي حالٍ من الأحوال، كما أنّه لا يقدم شيئًا للمجتمع الإسلامي، بل إّن فيه الكثير من الضرر، إذ إن المرأة مستودع النسل، فلو جمعت المرأة أكثر من رجل في آنٍ واحد يضيع نسب الأولاد، ومسؤولية التربية، كما أنّ هذا الأمر يُعدّ من الأمور التي تحطّ من كرامة المرأة، وتُهين من قدرها، هذا والله أعلم[٤].

أسباب المشاكل الزوجية

1-انعدام الثقة بين الزوجين تُعد الثقة أحد الروابط الأساسيّة التي تدعم العلاقة الزوجيّة، وتُقويها، وعند حدوث الخلافات التي تتعلق بالثقة فإنّها تُهدد سعادة الزوجين وتوتر العلاقة بينهما، وقد تكون ناتجة عن أخطاء يقوم بها الشريك فتسبب زعزعة ثقة الطرف الآخر به، أو قد تنتج عن سلوكيات يراها أحدهما بالآخرين حوله، فتؤثر به وتجعله يشك في زوجه ويمنعه من الوثوق به، إضافةً لضعف قدرتهما على حل المشكلات وتخطيها، مما قد يُسبب انعدام الثقة بينهما
2-قلة الاهتمام أو تقصير أحد الزوجين بالطرف الآخر قد يشعر أحد الزوجين بتقصير الطرف الآخر في حقه، أو اختلاف شخصيّته بعد الزواج بمدّة، والسبب وراء ذلك قد يكون انشغاله، وكثرة المسؤوليّة الملقاة على عاتقه، فيشعر بأن شريكه لم يعد يحبه ويهتم به كالسابق، وهنا يجب على الزوجين أن يُصارحا بعضهما بحقيقة مشاعرهما
3-كثرة المسؤوليات والضغوطات الأسريّة مع مرور الوقت تزداد الضغوطات والمسؤوليات الاجتماعيّة والأسريّة للزوجين، فكل منهما لديه العديد من الأعمال، بدءاً من العمل خارجاً وكسب المال، إلى تربية الأطفال والعناية بهم، إضافةً للمسؤوليات الاجتماعيّة التي توجب عليهم التواصل مع العائلة والأقارب، وختاماً بأعمال التنظيف والعناية بالمنزل، وغيرها الكثير، ما قد ينتج عنه بعض الخلافات حول دور كل منهم



607 Views