هل العصبية تؤثر على الجنين في الشهر الاول وماهي افضل طرق الوقاية من العصبية خلال فترات الحمل.
أسباب العصبية أثناء الحمل؟
– التغيرات الهرمونية التي تختبرها المرأة الحامل في هذه الفترة هي السبب الرئيسي للعصبية الزائدة التي تشعر بها. وفي هذا الإطار، لا بدّ من التنبّه إلى أن ردات فعل المراة الحامل العصبية لا تكون ذات منحى شخصي، إنما ردات فعل طبيعية نتيجة التغيرات، لذا يجب تفهمها واستيعابها.
– كما أن المشاعر المتضاربة التي تختبرها المرأة في خلال حملها هي مسؤولة عن العصبية المفرطة التي تعاني منها، خصوصاً أنها تختبر الخوف والقلق والتوتر والفرح والسعادة والحزن، كلها في آن واحد. لذا فهي لا تستطيع التعامل مع كل هذه الأحاسيس دفعة واحدة، ما يجعلها عرضة للكثير من ردات الفعل العصبية.
– وهناك عوامل جسدية تؤثر على الحالة النفسية لدى المرأة الحامل، حيث إن الدورة الدموية لديها تكون ناشطة أكثر، إذ إنها تحتاج إلى هذا النشاط للوصول إلى الجنين ومنحه الغذاء الضروري. وبالتالي تتأثر المرأة بالعديد من الأمور التي تحصل معها، خصوصاً وأنها تكون شديدة الإنفعال.
– هذا بالإضافة إلى أن التغيرات التي تحصل في شكل المرأة الخارجي تجعلها أيضاً عصبية المزاج، إذ إنها تجد نفسها أكثر سمنة ولا تستطيع إرتداء ملابسها بشكل مناسب، أو الأحذية التي تحب، كما أن بعض النساء يعانين من مشاكل من حيث التورم والإنتفاخ واختزان الماء في الجسم. كل هذه العوامل تلعب دوراً رئيسياً في جعل المرأة أكثر عصبية.
أعراض العصبية والقلق أثناء الحمل
الشّعور بالعصبية والقلق هو أمر طبيعي أثناء الحمل، ولكن إذا بدأت هذه العصبية تؤثر على الحياة اليومية للمرأة الحامل أو إذا بدأت أعراض معينة بالظّهور يجب التّنبه واستشارة الطبيب لعلاج العصبية أثناء الحمل، وتعتبر الأعراض كالآتي:
-شعور بالقلق لا يمكن إيقافه أو السّيطرة عليه.
-القلق الزائد للحامل حول الأشياء؛ خصوصًا حول صحتها أو صحة طفلها.
-عدم القدرة على التّركيز.
-الشّعور بعد الرّاحة أو سرعة الغضب والهيجان.
-تشنج العضلات.
-قلة النّوم.
-يمكن أن تصاب الحامل بنوبات ذعر، وهي حالة تشتد فيها الأعراض وقد تظهر بشكل مفاجئ، ومما يجعل نوبات الذعر أصعب على الحامل أنها قد تختبر فيها أعراض فيزيائية إلى جانب الأعراض النّفسية السابق ذكرها، وتكون الأعراض كالآتي:
-الشعور بعدم القدرة على التّنفس.
-الشعور بفقدان السّيطرة والجنون.
-الشعور بأن شيئًا سيئًا سيحدث.
نصائح لضبط الحالة النفسية
ضبط الحالة النفسية فترة الحمل يعني تجنب الكثير من المشاكل الصحية والنفسية التي يتعرض لها الطفل، لذلك توصي استشاري الطب النفسي، بضرورة اتباع النصائح التالية:
– تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تهدئة الأعصاب، والغنية بالكالسيوم، لأن نقصانه يُزيد من الانفعال والعصبية.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم، لأنه يساعد في تحسين الحالة المزاجية.
– التعامل الذكي مع المشكلات: يتطلب ذلك كتابة ملاحظات يومية تتضمن ما يُزعجك وكيفية التغلب عليه.
– لا تجلسي بمفردك: في حالة الشعور بضيق وضغط نفسي يجب الاندماج مع الآخرين والجلوس والتحاور معهم، حتى لا تسيطر عليكِ المشاعر السلبية بدرجة أكبر.
– مارسي أي نشاط لتفريغ الطاقة السلبية كالرسم أو التلوين.
– مارسي التمارين الرياضية البسيطة التي تساعدك على الاسترخاء.
– تحدثي مع طفلك: ضعي يديكِ على بطنك وتحدثي مع طفلك حيث يُشعرك ذلك بالراحة والهدوء النفسي ويزيد الترابط بينكما.
تغذيتك في الشهر الاول من الحمل:
ان أهم الامور التي يجب أن تضعيها في بالك من ناحية غذائية اذا ما كنت تخططين للحمل أو خلال شهرك الاول من الحمل هي كالتالي :
-تأكدي من أن مخزون حمض الفوليك في جسمك هو ضمن المعدل المطلوب لضمان تطور جنينك ونموه بالشكل السليم ولضمان حمل صحي وامن ، حيث أن كمية حمض الفوليك المطلوبة منك يوميا هي بين 300 – 400mcg بحيث تأخذيه من مصادره الطبيعية بالاضافة للمكملات الغذائية التي يصفها لك الطبيب المختص . وأهم مصادر حمض الفوليك هي البقوليات والخضراوات ذات الاوراق الخضراء واللحوم الحمراء والحبوب الكاملة.
-عليك أن تعرفي ان احتياج المرأة الحامل من السعرات الحرارية بشكل عام خلال الاشهر الثلاث الاولى لا تختلف عما تحتاجه ما قبل حملها بحسب مقاييس جسمها وحالتها الصحية.
-يجب أن تركزي على أخذ أغذية غنية في قيمتها الغذائية ومن كافة المجموعات الغذائية، والتركيز على أخذ الحصص اليومية من كافة المجموعات الغذائية مع مراعاة التنويع، ولا سيما الحليب ومشتقاته بما لا يقل عن 2 كوب يومياً.
-الحصول على كمية جيدة من البروتين من مصادره المتنوعة الحيواني منها والنباتي، ويفضل قدر الامكان الابتعاد عن مصادر الدهون المشبعة والمهدرجة .
-شرب الماء بكمية لا تقل عن 8 أكواب يوميا .
-الابتعاد عن تناول الكحول والتدخين، بالاضافة الى التقليل من كمية الكافيين لما أثبتته الابحاث من ضرر هذه المواد على صحة الام والجنين وارتباطها بحالات الاجهاض التلقائي وتشوهات الاجنة.
-ممارسة النشاطات البدنية المناسبة كرياضة المشي سيكون له دور كبير في المحافظه على لياقتك البدنية وتقليل شعورك بالاجهاد والضعف العام.
نصائح للمرأة الحامل
-نظراً لتأثير الحالة النفسيّة للمرأة الرئيسي على الأم، وجب على الحامل الاعتناء بنفسها بشكل كبير، واتباع النصائح التالية:
سؤال الطبيب عن كل ما يدور في ذهن الحامل من تساؤلات بشأن الجنين والتأثيرت الإيجابيّة والسلبيّة عليه، ومحاولة الاطمئنان والابتعاد عن القلق والتوتر على الجنين الذي من شأنه زيادة سوء الحالة النفسيّة للأم.
-القراءة قدر الإمكان لأنها تساعد على الاسترخاء والراحة، ومن الممكن أن تقرأ المرأة في شؤون حملها والعناية بجنينها.
-الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، فعدا عن الفوائد العديدة للرياضة للجسم وللمرأة الحامل فهي تقوّي عظام منطقة الحوض وبالتالي تسهّل الولادة، كما أنها تساعد على الاسترخاء والراحة وتهدئ من أعصابها، ومن الممكن أن تمارس المرأة الحامل رياضة اليوغا لما لها من فوائد عديدة منها تقوية الظهر والتخلص من آلامه والوصول إلى الهدوء والاستقرار النفسي.