هل الوحدة تسبب مرض نفسي نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب وأنواع الوحدة ثم الختام اسباب الشعور بالوحدة والاكتئاب تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.
محتويات المقال
هل الوحدة تسبب مرض نفسي
-بالطبع الوحدة هي من أهم مسببات المرض النفسى فقد يعيش بعض الأشخاص بمفردهم لأسباب مختلفة ربما رفض الزواج أو لوفاة أو سفر أفراد الأسرة، يقضى الشخص فترة طويلة بمفرده دون أن يتحدث مع أحد مما يسبب له أمراض نفسية ناتجة عن الشعور الدائم بالوحدة .
-ويوضح الدكتور عادل المدنى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر الأمراض النفسية التى تصيب الشخص الذى يعيش بمفرده قائلاً :”الأمراض النفسية التى تصيب الشخص العازب الذى يعيش بمفرده هى الاكتئاب والقلق والتوتر ونوع من التقلب المزاجى”.
وأضاف:” أحياناً يلجأ الشخص للحديث مع نفسه قائلاً يجب أن أقوم بفعل ذلك اليوم أو غداً أو أن يفكر بصوت عالى وهذا نوع حميد لايسبب مشاكل نفسية، لكن هناك نوع آخر للحديث مع الذات ويتخيل هناك شخص يتحدث معه وهذا أحد أعراض مرض الانفصام عقلى وهذا له أسباب أخرى “.
-وأضاف أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر الأمراض النفسية، أن علاج الأمراض النفسية الناتجة عن العيش وحيدا لفترة طويلة هى أن يختلط بالمجتمع ويكون صدقات كثيرة ويجلس بأماكن التجمعات مثل المقاهى وممارسة أنشطة وهوايات مختلفة بأوقات الفراغ”.
كيف تتخلص من الوحدة والاكتئاب
-إنشاء طقوس اجتماعية
يمكن للشخص الذي يشعر بالوحدة أن يضع طقوساً اجتماعية للاختلاط بالآخرين، فمثلاً بإمكانه تخصيص ساعة أسبوعياً يقوم خلالها بالاتصال بأشخاص يعرفهم عن طريق إجراء مكالمات هاتفية معهم، أو إرسال رسائل نصية، أو التواصل عبر البريد الإلكتروني للاطمئنان عليهم أو لتحديد موعد زيارة، كما يُمكن تحديد يوم خلال الشهر يقوم فيه بالتعرّف على أشخاص جدد.
-التعرف على أصدقاء جدد
يُشار إلى أنّ اختفاء الصداقات من حياة الإنسان يؤدّي إلى شعوره بالوحدة، وتسبب الوحدة زيادة في معدّل ضربات القلب وضغط الدّم، وبالتّالي ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّموية، وذلك وفقاً لما أشارت إليه جولين لونستاد أستاذة علم النفس وعلوم الأعصاب في جامعة بريغهام يونغ، ويُشار إلى إمكانية التعرّف على أصدقاء جدد عن طريق التفكير بالطريقة التي تمّ فيها التعرّف إلى بعض الأصدقاء المفضّلين، هل تمّت خلال التطوّع في إحدى الأماكن أو خلال إحدى الفصول الدراسية أو عند اللعب ضمن فريق، كما يُمكن إنشاء صداقات جديدة عن طريق الاشتراك في نادٍ رياضي، واختيار نادٍ جديد بين الفترة والأخرى، إلى جانب محاولة الانضمام إلى فريق منظّم؛ بحيث يُصبح الشخص مجبراً على الحضور وقتما يُطلب منه ذلك.
-العمل التطوعي
يُعدّ العمل التطوعي واحداً من الأعمال الجيّدة التي يُمكن ممارستها خلال وقت الفراغ، وفيه يقوم الشخص بتقديم مساعدة للآخرين، ويُشار إلى إمكانية القيام بالعديد من الأعمال التطوعية، مثل: تقديم المساعدة في أحد المطاعم المحليّة، أو تنظيف إحدى الطرقات، أو مساعدة شخص في التخلّص من التوتر والقلق وغيرها.
-القراءة
إنّ القراءة واحدة من الطرق الفعّالة لتعزيز الإنتاجية وقضاء الوقت فيما هو مفيد؛ فهي تُحفّز نشاط العقل، وتُمكّن القارئ من معرفة المزيد من المعلومات المتعلّقة بالعالم المحيط، والناس الذين يعيشون فيه، وقد تؤدّي القراءة إلى تغيير مجرى حياة الشخص إذا تمّ اختيار المناسب من الكتب، ويُشار إلى إمكانية قراءة الكتب بأنواعها الخيالية أو غير الخيالية.
أنواع الوحدة
– وحدة فقدان الحضور
حينما تفقد شخصا كان يملأ مساحة في منزلك، ويرحل لسبب ما، سواء كان ذلك بالموت أو انتهاء علاقة، أو سفر، إنه الفراغ الذي يتركه الشخص المألوف هو ما يخلق شعورا بالوحدة، لأن المنزل لم يعد كما كان، حتى ولو كان بجانبك في تلك اللحظة مئات الأشخاص الذين يحبونك، وعلى استعداد لملء الفراغ، لكن لا أحد على الإطلاق يمكنه أن يعوض شخصا بآخر، فكل منا له ما يميزه، ولكل مكانه الذي لا يشغله سواه.
– الوحدة الرومانسية
هذا النوع من الوحدة هو أكثر أنواع الوحدة شيوعا، وارتباطا بجميع أنواع الوحدة السابقة، حيث أنها الوحدة التي يمكن أن تكون مستقلة عن وجود صداقات، أو مجتمعات، أو انخراطنا في حياة صاخبة، هي جزء من الطبيعة البشرية، في رغبة المشاركة الحميمية لأدق المشاعر والارتباط الوثيق بشخص ما، وحينما لا تجد هذه الرغبة استجابة من طرف مقابل، نشعر بالوحدة.
– الوحدة وسط الناس
كثيرا ما نشعر بالوحدة على الرغم من وجود أشخاص كثر حولنا نبادلهم الحب والمشاعر الطيبة لكن، وعلى عكس الأمر في وحدة الوضع الجديد، فإن هذا النوع من الوحدة ينشأ في لحظة يكون فيها كل ما حولنا مألوفا، نعرف كل الأشخاص والأماكن، لكننا لا نتمكن من التأقلم مع المحيط الاجتماعي.
– الوحدة العاطفية
هي تلك الوحدة التي تنتابنا حينما لا يصبح لدينا شخص نشاركه عواطفنا، وهي وحدة تختلف عن سائر أنواع الوحدة في كونها تتعلق بالتواصل العميق مع شخص من الأشخاص، بمعنى التواصل المبني على المشاركة، مشاركة التجارب والأشياء والمواقف والمعارف والأصدقاء، وحينما نفقد هذا التواصل العميق لسبب أو لآخر، نشعر بالوحدة لعجزنا عن مشاركة آخرين في نفس المساحة التي كنا نشاركها مع هذا الشخص، أي أننا وحدنا لعجزنا عن المشاركة.
– وحدة الوضع الجديد
هي تلك الوحدة التي تنتابك حينما تغيّر من ظروفك، كأن تنتقل إلى مكان جديد، أو تبدأ بوظيفة جديدة، أو تنضم إلى مدرسة أو كلية جديدة، فتضطر إلى قضاء معظم وقتك في تلك الأماكن الجديدة دون أن يقف أحد إلى جانبك هي تجربة وحيدة للغاية كما نعلم، لكننا نعلم أيضا أنها وحدة مؤقتة، فسرعان ما نعتاد على المرحلة الانتقالية، وسينضم إلى حياتك أصدقاء ومعارف جدد، وستخوض تجارب جديدة، تضاف إلى خبرتك الحياتية.
– وحدة الهجر
بينما يتركنا الأصدقاء، ويذهبون إلى حيث تحركهم الأقدار، نشعر بأننا مهجورون، أو قد تركنا وحدنا، ويحدث ذلك خاصة إذا ما كنا نعتمد على هؤلاء الأشخاص بدرجة أو بأخرى، وإذا ما توفرت فرصة لمقابلة هؤلاء الأشخاص، بعد رحيلهم أو تركهم للوظيفة، ولم يعد لديهم الوقت الكافي للقائنا والتفاعل معنا، لما يمرّون به من تجارب ومغامرات في الأماكن الجديدة، نحس ساعتها بوحدة الهجر، بينما تتضاءل المساحات المشتركة مع هؤلاء الأصدقاء، خاصة أننا لم نعد نمثّل أولوية بالنسبة لهم.
أسباب الشعور بالوحدة والاكتئاب
الوحدة هي عاطفة إنسانية عالمية ولكنها فريدة من نوعها للجميع. يتم شرحه بشكل مبسط من خلال النموذج البيولوجي النفسي الاجتماعي الذي يستلزم دورًا متعدد العوامل من العوامل البيولوجية (الجينية) والنفسية (أنماط الحالة العاطفية والتفكير) والعوامل الاجتماعية (الضغوط البيئية). هناك أمثلة مختلفة لهذه العوامل النفسية والاجتماعية:
-تغيير كبير / حدث في الحياة يؤدي إلى عدم الإلمام
-الشعور بالاختلاف / الخروج من المكان عن الأشخاص المحيطين به
-عدم وجود شريك حميم
-عدم وجود شخص للمشاركة معه (حتى الحيوانات الأليفة)
-لا يكفيني الوقت (العزلة)
-كثرة النوبات القلبية / الخيانات
-عدم وجود شخص ما لمشاركة مساحة المعيشة معه (وإن كان بهدوء)