هل حساسية الدم معدية وماهو تعريف حساسية الدم وماهو تأثيرها على جسم الانسان واهم طرق الوقاية منها .
محتويات المقال
حساسية الدم
يشار بمصطلح حساسية الدم إلى استجابة الجهاز المناعي للجسم، عند حدوث رد فعل تحسسي، إذ يتم إفراز بروتين يسمى الغلوبولين المناعي E أو مختصر IGE لمكافحة المواد المسببة للحساسية، ويتم إطلاق الهستامين والمواد الكيميائية الأخرى في الدم، وهذا يسبب أعراض الحساسية.
اسباب حساسية الدم
ذكر موقع “Health line” أن حساسية الدم تحدث عندما يتفاعل الجسم وجهاز المناعة مع أحد المواد التى تسبب رد فعل تحسسى، والأطباء لا يعرفون لماذا يعاني بعض الأشخاص من الحساسية، وقد تكون الوراثة من أهم اسباب حدوث حساسية الدم.
وعلى الرغم من عدم معرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور الحساسية، إلا أن هناك بعض المواد التي تسبب عادةً تفاعلًا تحسسيًا، والأشخاص الذين يعانون من الحساسية لديهم حساسية تجاه واحد أو أكثر من الأشياء التالية:
– وبر الحيوانات الأليفة.
– لدغة النحل أو لدغات الحشرات الأخرى.
– بعض الأطعمة، بما في ذلك المكسرات أو المحار أو الفول السودانى .
– بعض الأدوية ، مثل البنسلين أو الأسبرين.
– بعض النباتات.
– حبوب اللقاح.
أعراض حساسية الدم
يمكن أن تختلف أعراض حساسية الدم من حيث حدتها إلى خفيفة أو متوسطة أو شديدة، حيث تكون الأعراض خفيفة إذا تعرض الشخص للحساسية للمرة الأولى، وتزداد سوءًا وتصبح شديدة إذا تكررت الإصابة بها، وهذه الأعراض تشمل:2)
– الأعراض الخفيفة: عند الإصابة بالحساسية الخفيفة ستظهر أعراض كالحكة أو ظهور بقع حمراء على الجلد أو احتقان الأنف أو الطفح الجلدي أو القشعريرة أو تكون بثور مائية.
– الأعراض المتوسطة: ستظهر أعراض متوسطة عند حدوث الحساسية كالحكة واسعة النطاق أو حدوث صعوبة في التنفس.
– أعراض شديدة: في الحالات الشديدة من الإصابة بالحساسية ستظهر أعراض كالحكة واسعة النطاق أو تورم الفم والحنجرة واللسان والتي تجعل التنفس والبلع أمرًا صعبًا أو القشعريرة أو الشعور بألم في البطن أو حدوث تشنجات أو القيء أو الإسهال أو الدوخة، وتتطور هذه الأعراض خلال دقائق وتهدد حياة الشخص المصاب بها.
أسباب حساسية الدم
تبدأ الحساسية عندما يقوم جهاز المناعة بمهاجمة المواد المسببة للحساسية، ويقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة لها، وتبقى هذه الأجسام المضادة في حالة تأهب لمسبب الحساسية، حيث تطلق هذه الأجسام مواد كيميائية تؤدي إلى حدوث رد فعل تحسسي عند التعرض مرةً أخرى لمسبب الحساسية، ومسببات الحساسية تشمل:
– المواد التي تنتقل عبر الهواء: وتكون هذه المواد كحبوب اللقاح أو وبر الحيوانات أو الغبار أو العفن.
– بعض الأطعمة: تؤدي بعض الأطعمة كالفول السوداني أو القمح أو الصويا أو الأسماك أو المحار أو البيض أو الحليب إلى حدوث الحساسية.
– لسعات الحشرات: لسعة النحلة أو لسعة الدبور تؤدي إلى حدوث الحساسية.
– الأدوية: قد تقوم بعض الأدوية كالمضادات الحيوية، وخاصةً تلك التي تحتوي على البنسلين بإحداث حساسية لبعض الأشخاص.
– اللاتكس: اللاتكس عبارة عن بروتين موجود في المطاط الطبيعي وقد يؤدي إلى حدوث الحساسية عند البعض.
تشخيص حساسية الدم
تشخيص الحساسية بشكل صحيح مهم جدًا، وذلك حتى يتمكن الطبيب من معرفة مسببات الحساسية وبالتالي استخدام العلاج المناسب، ولتشخيص حساسية الدم سيقوم الطبيب بسؤال المصاب عن العلامات والأعراض التي ظهرت لديه، كما سيقوم بسؤاله عن الأطعمة التي تناولها الشخص قبل ظهور أعراض الحساسية، وأيضًا سيقوم بعمل اختبار بدني، وبعد ذلك سيقوم الطبيب بإجراء إختبارات أخرى تشمل:
– فحص الجلد: سيقوم الطبيب بتعريض جلد الشخص المصاب بالحساسية لكميات صغيرة من البروتينات الموجودة في المواد المسببة للحساسية المحتملة، فظهور نتوء على الجلد دليل على وجود حساسية لهذه المواد.
– فحص الدم: يقيس اختبار الدم كمية الأجسام المضادة المسببة للحساسية في مجرى الدم.
اعراض حساسية الدم
يمكن أن تختلف درجات أعراض حساسية الدم من معتدلة إلى حادة، فإذا تعرضت لمسبب الحساسية للمرة الأولى، فقد تكون الأعراض خفيفة، ولكن قد تزداد هذه الأعراض سوءًا إذا تعرضت مرارًا للحساسية.
يمكن أن تتضمن أعراض رد الفعل التحسسي المعتدل ما يلي
-حكة و بقع حمراء على الجلد.
-احتقان الأنف أو التهاب الأنف.
-طفح جلدي.
-حكة فى العين.
-التهاب فى الحلق.
تفاعلات الحساسية الشديدة يمكن أن تسبب الأعراض التالية:
-تشنج فى البطن أو ألم
-ألم أو ضيق في الصدر.
-إسهال.
-صعوبة في البلع.
-دوخة (دوار).
-الخوف أو القلق.
-احمرار الوجه.
-الغثيان أو القيء.
-خفقان القلب.
-تورم الوجه أو العينين أو اللسان.
-ضعف.
-صعوبة في التنفس.
-فقدان الوعي.
تشخيص حساسية الدم
يمكن للطبيب تشخيص حساسية الدم، إذا واجهت أعراض رد فعل تحسسي، سيقوم طبيبك بإجراء اختبار وسؤالك عن تاريخك الصحي، والأعراض التي تسببها.
وقد يرغب طبيبك في طلب اختبارات لتحديد سبب حساسيتك، والأنواع الأكثر شيوعًا من اختبارات الحساسية هي:
-اختبارات الجلد.
-تحاليل الدم.
واختبار الجلد هو الأكثر قيمة لتشخيص:
-حساسية الطعام (مثل المحار أو الفول السوداني).
-العفن ، وحبوب اللقاح ، والحساسية وبر الحيوانات.
– حساسية البنسلين.
-حساسية السم (مثل لدغات البعوض أو لسعات النحل).
-التهاب الجلد التحسسي (طفح جلدي تحصل عليه من لمس مادة ما).
واختبار الدم للحساسية هو فحص الدم للأجسام المضادة ضد المسببات المحتملة.
ما هي أخطر أنواع حساسية الدم وأعراضها ؟
من أخطر أنواع حساسية الدم، هي الحساسية الناتجة عن نقل الدم للمريض، فأحيانا يهاجم الجهاز المناعي الدم المنقول للجسم، عند اختلاف فصيلته عن فصيلة دماء المريض، أو لحدوث خلل في جهاز المناعة، ومن أعراضها :
– ألم في الظهر.
– بول داكن اللون.
– قشعريرة بارد.
– إغماء أو دوخة.
– حمى.
– احمرار الجلد.
-ضيق في التنفس.
وإذا لم يتم علاجها فورا، فتشكل تهديدا لحياة المريض، وقد تسبب الوفاة، أو الإصابة بفشل الكلوي، أو مشاكل في الرئة.
اقرأ أيضا : تعرف على مخاطر نقل الدم وتأثيرها على صحتك
علاج حساسية الدم
يتوقف العلاج على تحديد نوع الحساسية المصاب بها المريض، وما هي شدة أعراضها؟ فمثلا الحساسية الناتجة من نقل الدم تحتاج للتدخل الطبي الفوري، وغالبا ما يلاحظ الطبيب أعراضها بعد نقل الدم أو أثناء نقله فيتصرف فورا، وكذلك عند حدوث حساسية مفرطة لابد من الذهاب إلى الطبيب أو المستشفى.
أما باقي أنواع الحساسية فيعتمد علاجها على تجنب مثيرات الحساسية، وقد يصف لك الطبيب مضادات الهستامين، والمضادات الحيوية، والمراهم الموضعية، وقد تشفى الحساسية من تلقاء نفسها لو كانت خفيفة.
علاج حساسية الدم
من طرق الوقاية من مرض حساسية الدم هو تجنب المواد المسببة لحساسية الدم وهو أفضل علاج، لأن المواد المسببة للحساسية تظهر في العديد من الأطعمة الجاهزة وتظهر بالجو ومن الممكن التعرض لها بشكل كبير، لذلك إن كان الشخص يعاني من حساسية بسبب الطعام يجب أن يقوم بقراءة ملصقات المنتجات بعناية ومعرفة ما إذا كانت تحتوي على المواد المسببة لحساسية الدم والعلاجات هي:
– مضادات الهيستامين: مضادات الهيستامين هي الأدوية الرئيسية للحساسية، يمكن استخدامها عندما تلاحظ أعراض الحساسية ولمنع ردود الفعل التحسسية على سبيل المثال، يمكن للشخص تناولها في الصباح إذا كان يعاني من حمى القش ويعرف أن عدد حبوب اللقاح مرتفع في ذلك اليوم، كما يمكن تناول مضادات الهيستامين كأقراص أو كبسولات أو كريمات أو سوائل أو قطرات للعين أو بخاخات للأنف، وهذا يتوقف على أي جزء من الجسم يتأثر بالحساسية، وقد تُقلل مضادات الهيستامين علامات وأعراض الحساسية البسيطة، ويمكن أن تُؤخذ هذه الأدوية بعد التعرض للحساسية وللمساعدة في السيطرة على رد فعل الجسم وتخفيف الإزعاجات، كما يجب سؤال الطبيب إذا كان دواء الحساسية أو الوصفات الطبية غير مناسبة للاستخدام.
– مزيلات الاحتقان: يمكن استخدام أدوية مزيلة للاحتقان كمعالجة قصيرة الأمد للأنف المسدود الذي تسببه حساسية الدم، كما يمكن أن تؤخذ على شكل أقراص أو كبسولات أو بخاخات أنفية أو سوائل لا تستخدمها لأكثر من أسبوع في كل مرة، لأن استخدامها لفترات طويلة يمكن أن يجعل الأعراض أسوأ.
– المستحضرات والكريمات: يمكن أحيانًا علاج الجلد الأحمر والحكة الناجمة حساسية الدم باستخدام الكريمات والمستحضرات التي لا تستلزم وصفة طبية.
– أدوية الستيرويد: تساعد على تقليل الالتهاب الناتج عن تفاعل الحساسية.
– دواء الأدرينالين: قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة من ردود فعل مهددة للحياة، تعرف باسم الحساسية المفرطة، يعطى المريض حقن خاصة تحتوي على دواء يسمى الأدرينالين لاستخدامها في حالات الطوارئ.
– العلاجات المحتملة في المستقبل: يعمل العلماء على صنع وإنتاج عدة أنواع من العلاجات لعلاج الحساسية، والهدف من العلاج المناعي هو أن يجعل الجسم لا يتفاعل مع المواد المسببة لحساسية الدم، وسوف يكون لدى المريض أعراض قليلة أو معدومة، كما تم إجراء العديد من التجارب السريرية الصغيرة بواسطة إعطاء المريض العلاج عن طريق الفم وأظهرت انخفاض أعراض الحساسية، ولكن ما زال هناك حاجة لمزيدٍ من البحوث.