هل فيتامين د يؤثر على الطفل الرضيع

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 23 مارس, 2022 12:30
هل فيتامين د يؤثر على الطفل الرضيع

هل فيتامين د يؤثر على الطفل الرضيع وكذلك أضرار فيتامين د للرضع، كما سنوضح من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د؟ وكذلك سنتحدث عن مضاعفات زيادة فيتامين د، كما سنقوم بذكر أعراض نقص فيتامين د لدى الرّضّع، وكذلك سنقدم أعراض تسمم فيتامين د للرضع، كما سنذكر أيضًا التفاعلات الدوائية لفيتامين د، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

هل فيتامين د يؤثر على الطفل الرضيع

نعم فهو يؤثر على صحة الطفل الرضيع ونموّه، وذلك لأنّه يُساعد على امتصاص المعادن التي تُساهم في بناء أسنان وعظام قويّة مثل الكالسيوم، وقد يؤدي نقصه عند الأطفال إلى الكثير من المشاكل الصّحيّة مثل مرض الكساح (بالإنجليزيّة: Rickets) الذي يتسبّب بتشوه العظام، وزيادة تعرّضها للكسر، كما أنّ نقص فيتامين د يمكن أن يمنع وصول الرضيع إلى طوله الطبيعيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ حاجة الرّضيع الذي لا يزيد عمره عن 12 شهراً لفيتامين د تبلغ 400 وحدة دوليّة، أو ما يساوي 10 ميكروغرامات يومياً.
كما تشير الدراسات إلى أنّ من المحتمل فعالية فيتامين د -بشكليه؛ D2 وD3- في تقليل خطر حدوث تسوّسٍ في الأسنان عند الرُّضّع، والأطفال والمراهقين بنسبة تتراوح بين 36% إلى 49%.

أضرار فيتامين د للرضع

الإصابة بالجفاف، مما يزيد من خطر تدمير أنسجة الكلى، ويكون ذلك بإنقاص معدل الترشيح الكبيبي في الكلية وتكلس الكلى وبالتالي زيادة خطر الفشل الكلوي وارتفاع الكالسيوم المزمن الناتج من زيادة جرعة فيتامين د للأطفال، والذي يؤدي إلى: التهاب البنكرياس وتقرحات المعدة.

من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د؟

تستطيع أجسامنا أن تُصنّع فيتامين د من خلال تعرّض الجلد لكميّات كافية من أشعة شمس الصّيف، وعليه تزداد فرصة الإصابة بنقص فيتامين د مع البقاء داخل المنزل لفترات طويلة أو استخدام كريمات الوقاية من أشعة الشمس أو العيش في المنتصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهكذا بالنسبة لحديثي الولادة، وتزداد فرصة الإصابة بنقص هذا الفيتامين في واحدة أو أكثر من الحالات الآتية:
– الأطفال المولودون لأمهات ذوات البشرة داكنة اللون.
– مواليد فصل الشتاء حيث يكونون أقل عُرضة لأشعة الشمس.
– الأطفال الذين يرتدون ملابس تخفي كامل أجسامهم فتمنع من تعرّض الجلد للشمس.
– الأطفال المولودون لأمهات يُعانين من السّمنة.
– بقاء الطفل لفترات زمنية طويلة داخل المنزل فلا يتعرّض بشكلٍ كافٍ لأشعة الشمس.
– الأطفال المولودون لأمهات أُصبن بسكّري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes).
– أطفال الولادة المبكّرة ذوي الوزن المنخفض.
– وجود تاريخ عائلي مرضي بالكُساح أو النوبات (بالإنجليزية: Seizures) الناتجة عن انخفاض مستوى الكالسيوم في الدّم؛ بمعنى أن يكون أحد أخوة الطفل قد أُصيب سابقًا بأحد هذين المرضين.

مضاعفات زيادة فيتامين د

1- فرط كالسيوم الدم:
وهو ارتفاع إجماليّ تركيز الكالسيوم في الدم، لما يزيد عن 10.4 مليغرامات لكل ديسيلتر، وتُعدُّ كلٌّ من سُميّة فيتامين د، والسرطان من الأسباب الرئيسية لفرط الكالسيوم، ومن الجدير بالذكر أنّ لهذه الحالة بعض الأعراض غير الشائعة، مثل: كثرة التبول، والعطش، والإعياء، وآلام العظام، والصداع، والغثيان والتقيؤ، والإمساك، وانخفاض الشهية، والنسيان، والخمول، والاكتئاب، وفقدان الذاكرة، والانفعالية، وألم العضلات، وتشنّجها، بالإضافة إلى الوهن العضلي.
2- النوبات القلبية وعدم انتظام ضربات القلب:
يمكن أن يؤدي فرط كالسيوم الدم الحاد إلى الإغماء، والخفقان، ومؤشرات اضطراب النظم القلبي، الذي قد يكون مؤقتاً، أو مستمرّاً، وغيرها من مشاكل القلب المرتبطة بسميّة فيتامين د، مثل: ألم في الصدر، والإنهاك دون أسباب واضحة، وضغط الدم المرتفع، والألم عند ممارسة الرياضة، والدوخة.
3- هشاشة العظام وآلامها:
لفيتامين د دورٌ مهمٌ في امتصاص الكالسيوم، وعمليات الأيض للعظام، لذا فإنَّ الحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين ضروري للحفاظ على عظام قوية، ولكن يُمكن أن تضر الكميات العالية من فيتامين د بصحة العظام، والتي تُعزى أسباب ارتفاعه في الغالب إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، وبالإضافة لذلك يشير بعض الباحثين إلى أنَّ الجرعات الكبيرة قد تؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين ك2 في الدم، والذي يُعدُّ مهماً للحفاظ على الكالسيوم في العظام، وخارج الدم.
4- الجفاف:
وهو حالة تنتج عن فقدان كمية كبيرة من السوائل من الجسم، إذ تكون السوائل المفقودة أكثر ممّا يتم تناوله، وبالتالي يكون الجسم غير قادر على العمل بشكل صحيح لعدم امتلاكه كمياتٍ كافيةً منها، ويمكن لمستويات الكالسيوم المرتفعة في الدم أن تؤثر في قدرة الكلية على تركيز البول، ممّا يؤدي إلى ما يُعرف بالبوال (بالإنجليزية: Polyuria)، المتمثّل بزيادة كمية البول المطروحة بشكلٍ كبير، وغير معتاد.
وبيّنت إحدى النظريات أنَّ مستويات الكالسيوم العالية قد تقلل من تأثير الهرمونات المضادة لإدرار البول (بالإنجليزية: Antidiuretic hormones)، التي تُحفّز الكلى على الاحتفاظ بالماء، ولذلك فإنّ نقص هذه الهرمونات يؤدي إلى طرح كميّاتٍ كبيرةٍ من الماء، والكهارل عبر البول، لذا فإنَّ الأشخاص الذين يعانون من تسمم فيتامين د قد يتعرّضون للإصابة بالجفاف، وقد تظهر بعض الأعراض على الأشخاص المصابين بالجفاف الخفيف، والمتوسط، مثل: العطش، وجفاف الفم ولزوجته، وقلة التبول، وتلوّن البول بالأصفر الداكن، وجفاف الجلد وبرودته، والصداع، وتشنج العضلات.
5- التهاب البنكرياس:
يمكن أن يكون التهاب البنكرياس حادّاً ومفاجئاً، أو مزمناً ومستمرّاً، وتُسبب زيادة فيتامين د الإصابة بالنوع الحاد منه، وبحسب دراسةٍ نُشرت في مجلة Saudi Journal of Kidney Diseases and Transplantation عام 2017، وأجريت على مجموعة من الأشخاص ممّن استهلكوا لما يُقارب 6,000,000 وحدة دولية من فيتامين د خلال فترةٍ تتراوح بين شهر إلى 3 شهور، وُجِدَ أنَّ اثنين من أصل 19 شخصاً عانوا من التهاب البنكرياس الحادّ كمضاعفاتٍ لزيادة فيتامين د، وقد تظهر بعض الأعراض على الأشخاص المصابين بالتهاب البنكرياس الحادّ، مثل: الألم في الجزء المتوسط أو العلويّ من الجهة اليسرى من البطن، وقد يزداد هذا الألم بعد تناول الطعام، أو الاستلقاء على الظهر، بالإضافة إلى الغثيان، والحمّى، وتسارع ضربات القلب، والجفاف.
6- تلف الرئة:
يُمكن للبلوّرات المتكوّنة من ارتباط ارتفاع الكالسيوم، والفوسفات في الدم، أن تُضعف وظائف الرئتين، عند تجمّعها في الأنسجة اللينة، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور بعض الأعراض، كالسعال، وصعوبة التنفس، وآلام في الصدر.

أعراض نقص فيتامين د لدى الرّضّع

يُصاب الأطفال الرّضّع بنقص فيتامين د، ويظهر نقصه على شكل أعراض تتراوح شدّتها ما بين العاديّة والشّديدة في حالات النّقص الشّديد، ويُعدّ نقصه لدى الأطفال أخطر منه لدى الكبار؛ وذلك لأنّ أجسادهم في طور النموّ، وانخفاض تركيز الفيتامين في أجسادهم يُشوّه العظامَ بشكل كبير.
هناك العديد من الأعراض التي يُمكن تشخيص نقص فيتامين د لدى الأطفال بها، وتختلف حسب شدة النقص، ومنها:
– طراوة جمجمة الطفل، وكبر حجم اليافوخ.
– تشوّه شكل العظام.
– تأخّر الجلوس والزّحف والمشي.
– التشنّج العضليّ، والذي يُعدّ أهمّ عَلامات نقص فيتامين د.
– حدوث كسور في العظام عند التعرّض إلى الرضوض البسيطة.

أعراض تسمم فيتامين د للرضع

في حال قيامك بإعطاء طفلك جرعة زائدة عن الحد المسموح به من فيتامين د، فسوف يؤدى ذلك إلى زيادة مستوى الكالسيوم في الدم وارتفاع الكالسيوم، والأمر الذي قد يتسبب في ظهور الأعراض التالية على طفلك:
– فقدان الوزن.
– غثيان وقئ.
– فقدان الشهية.
– الشعور بالعطش الشديد.
– آلام في المفاصل والعضلات.
– المعاناة من الإمساك.
– آلام شديدة في البطن.
– كثرة التبول.

التفاعلات الدوائية لفيتامين د

1- الألومنيوم:
قد يُسبب تناول فيتامين د وأدوية الفوسفات التي تحتوي على الألومنيوم على المدى الطويل مستوياتٍ عاليةً من الألمنيوم عند الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي.
2- الأدوية المضادة للتشنجات:
قد تُسبب الأدوية المضادة للتشنجات على سبيل المثال الفينوباربيتال انخفاض نسبة فيتامين د في الجسم وبالتالي انخفاض امتصاص الكالسيوم.
3- الديجوكسين:
يُعد الديجوكسين أحد الأدوية المستخدمة لعلاج القلب، ويؤدي تناول جرعات عالية من فيتامين د إلى فرط الكالسيوم في الدم ، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات القلب القاتلة.
4- أتورفاستاتين:
قد يؤثر تناول فيتامين د مع دواء الأتورفاستاتين على طريقة معالجة الجسم للكوليسترول.
5- ديلتيازيم:
الديلتيازم هو دواء يستخدم لعلاج ضغط الدم المرتفع، وقد تؤدي الجرعات العالية من فيتامين د إلى فرط الكالسيوم في الدم، مما قد يُقلل من فعالية الدواء.
6- المسهلات المنشطة:
الاستخدام طويل الأجل للجرعات العالية من المسهلات المنشطة يمكن أن يقلل من فيتامين د في الجسم ونتيجةً لذلك يؤثر على امتصاص الكالسيوم.



324 Views