هل متلازمة داون وراثية وأسباب متلازمة داون و دور الأهل تجاه الشخص المصاب بمتلازمة داون وعلاج متلازمة داون، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
هل متلازمة داون وراثية
وفي أغلب الأحيان، لا تكون متلازمة داون موروثة. وقد تنجم عن خطأ في انقسام الخلايا خلال مراحل النمو الأولى للجنين.
وقد تنتقل متلازمة داون بالتبدل الصبغي من الآباء إلى الطفل. ومع ذلك، يعاني حوالي من 3 إلى 4 بالمئة من الأطفال المصابين بمتلازمة داون بالتبدل الصبغي وورثها البعض من أحد الوالدين.
وعندما يرث الأبناء مرض التبدل الصبغي المتوازن، يوجد لدى الأم أو الأب بعض المواد الجينية المُعاد ترتيبها من كرموسوم رقم 21 عن كرموسوم آخر، وتٌعتبر هذه المواد ليست مواد جينية إضافية. وهذا يعني أن الناقل المتوازن لا يعاني أي علامات أو أعراض لمتلازمة داون، ولكن يمكن أن ينقل الأب أو الأم التبدل الصبغي غير المتوازن إلى الأبناء مما يؤدي إلى إصابة الأطفال بمتلازمة داون.
أسباب متلازمة داون
-يولد معظم الاطفال ولديهم 23 زوجا من الكروموسومات. ولدى الاطفال الذين يعانون من متلازمة داون كروموسوم اضافي 21. وفي الشكل الاكثر شيوعا من متلازمة داون، يكون لدى الشخص 3 نسخ من كروموسوم 21 بدلا من 2 العاديتين. يحدث الخطأ في وقت مبكر جدا، عندما ينمو الطفل في الرحم.
-قد يكون عمر بيض الام ذي علاقة بالكروموسوم الاضافي. ويولد ثلث جميع الاطفال الذين لديهم متلازمة داون للنساء بعمر اكثر من 37 سنة.
دور الأهل تجاه الشخص المصاب بمتلازمة داون
عندما يكون طفلك مصاب بمتلازمة داون، فأن أكثر الأشياء المفيدة التي يمكنك القيام بها هو معرفة كيفية التعامل مع طفلك، وتخطي التحديات الصحية والمجتمعية.
لذلك نوضح لك بعض الطرق والأفكار التي تساعدك في التعامل والتعايش معه:-
-النصائح اليومية
يميل الأطفال المصابين بمتلازمة داون إلى العمل بشكل جيد مع الروتين اليومي، لذلك يمكنك تجربة الآتي:-
1-أمنح طفلك المشاركة في الأعمال المنزلية، وقم بتقسيمها إلى خطوات صغيرة، ولكن كن صبوراً.
2-أجعله يلهو ويلعب مع أطفال ليسوا مصابين بمتلازمة داون، وذلك لاكتساب بعض مهارات التواصل الجيد.
3-يمكنك تخصيص وقت لممارسة الهوايات والقراءة والاستمتاع بالحياة.
4-قم بدعمه في المهام الفردية، وتجهيز جوائز ومكافآت على إتمامها.
إنشاء روتين يومي، على سبيل المثال: الاستيقاظ في الصباح غسل الأسنان وتناول وجبة الإفطار، وارتداء الملابس للذهاب إلى المدرسة.
5-يمكنك استخدام الصور والإيماءات لعمل جدول يومي لطفلك.
-مساعدة طفل متلازمة داون في المدرسة
يمكنك تقديم الدعم للطفل خلال مرحلة الدراسة، من خلال اتباع النصائح الآتية:-
1-تجنب قول ” هذا خاطئ”، ويمكنك استبدالها يمكنك المحاولة مرة أخرى، مع عرض المساعدة عليه إذا لزم الأمر.
2-يمكنك تطبيق ما يتعلمه طفلك في المدرسة، من خلال استخدامه في الروتين اليومي.
3-عند التحدث مع طفل مصاب بمتلازمة داون، أجعل الأمر بسيطاً، فكلما كانت عدد الخطوات التي تتبعها معه قليلة كلما كان أسرع في التجاوب معه، على سبيل المثال:-
4-“يجب ارتداء البيجامة البيضاء الخاصة بك”، بدلاً من (حان وقت النوم يجب ارتداء البيجامة الخاصة بالنوم وتنظيف الأسنان وقراءة بعض القصص).
-امنحه بعض التحكم
من العوامل الهامة خلال التعامل مع طفل متلازمة داون أن تجعله يشعر بأنه لديه بعض السيطرة على حياته، والتي تعد من أهم طرق مساعدته على العيش بحياة تنال إرضاءه، من خلال الآتي:-
1-دع طفلك يتخذ قرارا اختيار الملابس التي يرتديها.
2-أسمح لها بشئ من التجربة والمخاطرة، من خلال السماح النزهة في الملاهي واختيار الألعاب، مع المراقبة البسيطة على بعد.
3-يمكنك دعمه في حل المشاكل وكيفية التعامل مع الاصدقاء، وأنه ليس مضطرا لإصلاح نفسه طالما لم يؤذي مشاعر الآخرين.
علاج متلازمة داون
-لا يمكن اكتشاف هل سيصاب الطفل بمتلازمة داون أو لا، ولا يمكن تحديد اسباب مرض داون بشكل واضح ولكن هناك بعض
-الفحوصات التي تتم خلال فترة الحمل والتي توضح إذا كان الطفل لديه انقسامات غير طبيعية للخلايا أم لا، وهذه الاختبارات تكون في
-فترات مختلفة من الحمل، وتوصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بإجراء هذه الاختبارات على كافة الحوامل لتفادي أي إصابة محتملة بمتلازمة داون:
1-في الأسابيع 10-14 من الحمل (الشهر الثالث) يتم إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لتقدير مخاطر إصابة الطفل بمتلازمة داون حيث تظهر عيوب خلقية بالجنين.
2-في الأسابيع 11-16 من الحمل (الشهر الثالث)، يمكن أن تظهر اختبارات الدم وجود كروموسوم زائد.
3-بعد إجراء الفحوصات إذا كانت النتائج إيجابية وهناك احتمالية للإصابة بمتلازمة داون قد يتم إجراء بعض الفحوصات الأخرى الدقيقة
للتأكد، مثل فحص المشيمة وأخذ عينات ماء السلى، وإذا تم التأكد من إصابة الجنين بمتلازمة داون سيتم إجراء بعض الاختبارات الأخرى لمعرفة إذا كان يعاني من مشاكل في القلب أو الجهاز الهضمي أو أي أجزاء أخرى من الجسم، وسيناقش الطبيب معكِ الخيارات المتاحة والآمنة لكِ وللطفل.
