هل يمكن العيش على كوكب المريخ نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل لماذا لا توجد حياة في كوكب المريخ وكم من الوقت تستغرق الرحلة إلى المِرِّيخ والختام معلومات عن كوكب المريخ تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
هل يمكن العيش على كوكب المريخ
-إحتمال وجود حياة على سطح المريخ، هو موضوع ذو اهتمام كبير في علم الأحياء الفلكي، لقرب المريخ من الأرض وتشابهه معها لكن حتى الآن لم يتم العثور على أي دليل على وجود حياة سابقة أو حالية في المريخ. ولكن الأدلة المتراكمة الآن تشير إلى أن بيئة سطح المريخ القديمة كانت تحتوي على الماء، وأنها ربما كانت صالحة لعيش البكتيريا لكن وجود ظروف صالحة للسكن، لا يعني بالضرورة وجود حياة.
-وقدبدأت البحوث العلمية عن أدلة للحياة في القرن التاسع عشر وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا من خلال التلسكوبات والمسابر الفضائية المنتشرة هناك. ففي حين ركزت الأعمال المبكرة على الظواهر وما يحدها من خيال واسع، إلا أن البحث العلمي الحديث ركز البحث على المياه، البصمات الحيوية في التربة والصخور على سطح الكوكب، والواصمات الحيوية في الغلاف الجوي. في 22 نوفمبر 2016 أفادت وكالة ناسا أنها عثرت على كمية كبيرة من الجليد تحت السطح في منطقة «يوتوبيا بلانيتيا» على كوكب المريخ وتعادل كمية المياه التي عثر عليها كمية مياه بحيرة سوبيريور.
لماذا لا توجد حياة في كوكب المريخ
– المريخ كوكب كبير جداً , فإذا لم تكن انت من لحم ودم و وتحتاج إلى الأكسجين للتنفس , فستجد في المريخ المساحة الشاسعة للعيش , فهو ليس اكثر من مجرد فراغ من الصحراء , كما ان بيئته معادية لحياة البشر , فلا يوجد هواء على سطحه , فإذا نزعت قناع الأكسجين , فستموت خلال بضعة دقائق , كما انه عملياً ليس هناك ضغط للهواء , فالغلاف الجوي رقيق , والجو أبرد من القطب الجنوبي في الارض , كما أن هناك كميات كبيرة من الإشعاع المتدفق من الفضاء بإتجاه سطح المريخ , وزيادة على ذلك , فإن التربة سامة , لذلك فإذا أردنا إستخدامها للزراعة , فسوف يتطلب الأمر أولاً أن تمر التربة بعمليات إزالة التلوث.
– على إفتراض انه يمكننا التعامل مع تلك المشكلات , على الرغم من صعوبتها , فنحن ايضاً سنظل بحاجه إلى إمدادات مستمرة من الأرض , وبالطبع سيكون هذا الأمر مكلفاً في الوقت والسعر , فسوف تكون هناك فترات طويلة بين الإمدادات ووصول المساعدات تصل إلى سنوات.
– كما ان درجات الحرارة على سطح المريخ متغيرة , وفي كثير من الاحيان تحدث عواصف ترابية قوية من شأنها ان تغطي الكوكب , وحتى إن لم تضر اجسادنا فإنها ستتداخل مع المعدات والادوات التي تعمل بالطاقة الشمسية على سطح الكوكب.
– كما ان هناك واحدة من اكثر الأمور المجهولة عن طبيعة كوكب المريخ , وهو مدى تاثير جاذبية الكوكب الاحمر المختلفة عن جاذبية الأرض على جسم الإنسان , فجاذبية المريخ أصغر من جاذبية الأرض بنحو 40% , ونحن حتى الآن لا نعلم الآثار الطويلة الآمد المؤثرة على جسم الإنسان بسبب إنخفاض الجاذبية , وهل ستؤدي ألى تقصير عمر الإنسان او إطالته.
– إذا كنت تريد إرسال رسالة من المريخ إلى الارض فسوف يستغرق ذلك 15 دقيقة للوصول إلى الأرض , يكون الأمر ممل حقاً , إذا كنت تستخدم سكايب ,وأردت ان تقول مرحباً ,, وتنتظر الرد بعد نصف ساعة.
– لذا فهناك قائمة طويلة من المشكلات التي ستواجه البشر في حالة إستوطانهم المريخ , كما أن التكنولوجيا الحديثة خاصتنا , لن تحل جميع المشكلات , ناهيك عن إمكانيتها الضعيفة في جعلنا نشعر بالراحة هناك.
كم من الوقت تستغرق الرحلة إلى المِرِّيخ
-تعتمد المدة التي يستغرقها الوصول إلى المِرِّيخ على المكان الذي يقع فيه الكوكبين في مداراتهما عند انطلاق المهمة ووصولها، كما تعتمد على التطورات التكنولوجية لأنظمة الدفع. فوفقًا لوكالة ناسا، فإن تشكيل الفريق المثالي لإطلاق مركبة فضائية إلى المِرِّيخ يمكن أن يحصل في تسعة أشهر تقريبًا، ويستغرق الأمر من الأرض سنةً واحدةً إلى مدار الشمس، ويستغرق المِرِّيخ حوالي 1.9 سنة لمدار الشمس، والمدار الإهليلجي الذي يحملك من الأرض إلى المِرِّيخ أطول من مدار الأرض، ولكنه أقصر من مدار المِرِّيخ، وبناءًا على ذلك، يمكننا تقدير الوقت الذي تستغرقه المركبة لإكمال هذا المدار عن طريق حساب متوسط مدار الأرض ومدار كوكب المِرِّيخ، ولذلك، سيستغرق الأمر حوالي سنة ونصف لإكمال المدار الإهليلجي.
-وفي الأشهر التسعة التي تستغرقها المركبة في الوصول إلى المِرِّيخ، فإن المِرِّيخ يتحرك مسافةً كبيرةً حول مداره، حوالي ثلاثة أضعاف الطريق حول الشمس، لذا يجب التخطيط مسبقًا للتأكد من أنه بحلول الوقت الذي تصل المركبة فيه إلى مدار المِرِّيخ، أن يكون المِرِّيخ في المكان الذي تحتاج المركبة أن يكون فيه عمليًا، وهذا يعني أنه يمكن بَدْء الرحلة عندما تصطف الأرض والمريخ بشكل متواٍز فقط، ويحدث هذا كل 26 شهرًا فقط.
معلومات عن كوكب المريخ
-غلاف كوكب المريخ يتكون من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأرجون وبخار الماء وغازات أخرى. مناخ الكوكب أبرد من مناخ كوكب الأرض وذلك لأنه يبعد مسافة أكبر من الشمس مقارنة بالأرض ويعد الغلاف الجوي لكوكب المريخ أقل كثافة وسمكًا من الغلاف الجوي للأرض بحوالي 100 مرة.
– ولكنه سميك بما يكفي لملاءمة الأحوال الجوية والغيوم والرياح التي تحدث فيه وتختلف كثافة غلافه باختلاف الفصل ففي فصل الشتاء يجمد غاز ثاني أكسيد الكربون هواء الغلاف الجوي للكوكب والذي يتكون من ثاني أكسيد الكربون الذي يشكل حوالي 96% من مكونات الغلاف الجوي كما يحتوي على كميات قليلة من الأرجون والنيتروجين والأكسجين وبخار الماء.
-سطح كوكب المريخ يحتوي على أكبر العواصف الترابية في المجموعة الشمسية من حيث المدة والتي قد تصل إلى عدة أشهر فهي تمتد وتغطي الكوكب بأكمله. -ويرجع سبب نمو هذه العواصف إلى جزئيات الغبار الموجودة في الجو حيث أنها تمتص أشعة الشمس مما ينتج عنه تسخين الهواء. قام برسم مسار الكوكب علماء الفلك في مصر القديمة وكان عالم الفلك الإيطالي (جيوفاني سيكابارلى) هو أول من رسم خريطة المريخ.