هل ينتقم الرجل من حبيبته

كتابة وفاء الرشيدي - تاريخ الكتابة: 5 أكتوبر, 2020 3:12
هل ينتقم الرجل من حبيبته

هل ينتقم الرجل من حبيبته تساؤل مرعب فهل حقا بعد الحب يمكن أن ينتقم الرجل من حبيبته لمجرد الفراق وما هي الأفعال التي تجعل الرجل ينتقم من حبيبته أمور مختلفة حول ذلك الموضوع نوضحها في هذا المقال.

هل ينتقم الرجل من حبيبته

“الحب والكره وجهان لعملة واحدة” وكثير من العلاقات التي تتميز بالشغف والمحبة الكبيرة قد يصل الأمر بها إلى محاولات القتل بل أنه من المفهوم تماماً أن تكون الرغبة بالانتقام أشد وأقوى في العلاقات العاطفية، مهما كانت طبيعة المشكلة بين الشريكين، لأن الأذية ستكون دائماً مضاعفة، نصفها نتيجة حدث أو تصرف مباشر، والنصف الآخر نتيجة خيبة الأمل والشعور بالانكسار الداخلي.لذلك يمكننا القول أن الحب والعلاقات العاطفية من أكثر العلاقات الإنسانية التي يمكن أن تنقلب إلى علاقة عداوة وكره ورغبة محمومة بالانتقام، ليس فقط انتقاماً على الأذى المباشر الذي قد يسببه أحد الشريكين للآخر، وإنما ثأراً للذات التي تشعر بالخديعة والانكسار. وربما يكون السؤال الأهم هنا “هل يجب أن أنتقم من حبيبي/حبيبتي؟”

طرق انتقام الحبيب

تصل الرغبة بالانتقام من الحبيب أو الشريك العاطفي إلى دفعنا لسلوكيات غريبة قد لا تتناسب مع شخصيتنا بالضرورة، وغالباً ما تكون سبباً لشعورنا بالندم لاحقاً، ومن أبرز طرق الانتقام من الحبيب التي قد نلجأ إليها في وقت الانكسار:
1-الانتقام الإيجابي في الحب، وهنا مربط الفرس وما نريد أن نصل إليه من هذه المقالة، أن تتحول طاقة الانتقام إلى دافع وحافز إيجابي يحمينا من تبعات الانتقام العاطفي ويمهد لنا الطريق للخروج من الأزمة العاطفية بسلاسة وهدوء.
2-الانتقام من الذات! حيث تحاول الضحية في هذه الحالة إثارة شفقة الشريك السابق من خلال إظهار آثار الأذية التي سببها، مثل أن تدعي الفتاة المرض لإثارة شفقة حبيبها وخلق الشعور بالذنب، أو أن تلجأ لنمط منحرف من العلاقات، وهذا ما نراه لدى الشاب أيضاً والذي قد يلجأ للمخدرات ويتعمّد أن تعرف حبيبته السابقة أنه أصبح مدمناً بسببها، ليس رغبة في إثارة عواطفها لاسترجاع العلاقة؛ بل رغبة في خلق عقدة ذنبٍ لديها!.
3-تشويه السمعة من أكثر الطرق شيوعاً في الانتقام العاطفي، وعادة ما يتحول إلى تشويه سمعة متبادل بين الطرفين.
4-محاولة إفساد حياة الشريك السابق العاطفية والوقوف عثرة في طريقه بعد الانفصال.
الانتقام الجسدي، مثل محاولات التشويه الجسدي أو الشروع بالقتل وغيرها من محاولات إلحاق الأذى الجسدي بدافع الانتقام.

طرق السيطرة على فكرة الأنتقام

1- افهم العواطف الأساسية. تأتي الرغبة في الثأر من إحساسك بصِغر الشأن أمام من اعتدى عليك وبعد ذلك، تشعر بالخجل لأنك سمحت لهذا بالحدوث. ومثل هذا الشعور قد يسبب لك إحساسًا بالغضب مما يقودك للرغبة في الثأر
2-اكتب ما تشعر به. يمكن لوضع مشاعرك في كلمات مساعدتك في ترتيبها وإيضاحها في رأسك. ويساعد أيضًا في تقليل كثافة ما تشعر بيه وتقليل رغبتك الدفينة في الانتقام و إذا كنت لا تحب كتابة مشاعرك على الورق، جرب التحدث مع شخص ما عنها. ابحث عن صديق أو فرد من العائلة تثق به وأخبره بالتحديد ما الذي يحدث: كيف تشعر، من مشترك في الأمر، سبب رغبتك في الانتقام، بماذا سيشعرك الانتقام، إلخ…
3-كرر عبارات تهدئة النفس. يمكن لمشاعرك أن تكون غامرة ويصعب التعامل معها. في أوقاتٍ كهذه، جرب تكرار عبارات تأكيدية إيجابية لتذكرك بأنك حتى لو فقدت السيطرة على الوضع، فأنت المسيطر على رد فعلك.
4-أخرج غضبك بشكل بناء. في العادة يترافق الغضب والكره مع الرغبة في الانتقام. جرب إيجاد طرق صحية للتخلص من هذه المشاعر السلبية. جرب ممارسة نشاطات تجلب لك السعادة أو الاستماع لموسيقى توافق شعورك. يمكنك أيضًا ممارسة الطبخ أو كتابة قصيدة.
ممارسة الرياضة من الطرق الرائعة للتخلص من المشاعر السلبية. فالرياضة تفرز هرمونات تُحسن مزاجك وتبدد الضغط الذي يتحكم في رغبتك في الانتقام.
5-تَأمَل. اذهب لغرفة هادئة، اجلس على الأرض، ثم أغلق عينيك وركز في أخذ أنفاس عميقة وبطيئة. أثناء تأملك، جرب أن تفرغ عقلك من كل الأفكار السلبية وتركز على الأمور الإيجابية في حياتك.أظهرت الدراسات أن التأمل يقلل من القلق وقد يكون طريقة عظيمة للتعامل مع الرغبة في الانتقام. فبإمكانه تبطيء أفكارك ومساعدتك على الشعور بالهدوء .

بدائل الانتقام

1-خرج غضبك بشكل بناء. في العادة يترافق الغضب والكره مع الرغبة في الانتقام. جرب إيجاد طرق صحية للتخلص من هذه المشاعر السلبية. جرب ممارسة نشاطات تجلب لك السعادة أو الاستماع لموسيقى توافق شعورك. يمكنك أيضًا ممارسة الطبخ أو كتابة قصيدة.
ممارسة الرياضة من الطرق الرائعة للتخلص من المشاعر السلبية. فالرياضة تفرز هرمونات تُحسن مزاجك وتبدد الضغط الذي يتحكم في رغبتك في الانتقام.
2-اكتب كيف تريد الانتقام، ثُم قم بتقطيع الورقة. فكر في كل الطرق الممكنة من البسيطة إلى السيئة في الثأر من خصمك. يمكنك تجاهل الشخص تمامًا، حظره على وسائل التواصل الاجتماعية، التقليل من مجهوداته، ارسال رسائل وضيعة بشكل مجهول، احراجه أمام العامة، إلخ… فكر في كل خيار أمامك وتوقع كيف ستشعر بعده. عندما تفكر فيما يمكنك أن تفعله، قطع الورقة واشعر بالحرية والراحة.
3-افهم أن العفو هو أمر منوط بك. الصفح والمصالحة يختلفان كثيرًا عن بعضهما البعض، لأن المصالحة تستلزم أن يعمل الطرفان مع بعضهما، لكن العفو يتطلب شخصًا واحدًا فقط. إن العفو عن شخص ما لا يعني أنك تتركه يفلت بفعلته ولكن يعني أن تتقبل ما حدث وتستعد للمضي قدمًا. إن استراتيجية أن “تعفو وتنسى” ربما لا تكون الأفضل. من الجيد أن تتذكر ما الذي فعله خصمك بك، لتستطيع التعلم من هذه التجربة وتعرف إذا ما تكرر الأمر مرة أخرى.



1580 Views