وسائل الترفيه قديما

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 24 فبراير, 2022 6:29
وسائل الترفيه قديما

وسائل الترفيه قديما وكذلك وسائل الترفيه الحديثة،كما سنقوم بذكر طرق مختلفة للترفيه عن نفسك داخل المنزل، وكذلك سنتحدث عن أهداف الترفيه، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

وسائل الترفيه قديما

1- الجلوس على سارية العلم:
رجل بهلوان يُدعى “ألفين كيلي” هو المسؤول عن انتشار هذا الشكل الغريب في الترفيه والذي وصل ذروته في فترة 1920s.
فقد سجل رقمًا قياسيًا عبر الجلوس على سارية علم لأكثر من 13 ساعة باعتبارها دعاية، لكن بدلًا من أن يمضي الناس في شؤون حياتهم، أرادوا محاولة هذه التجربة الغريبة وسرعان ما انتشرت وظلت تُمارس بشكل كبير حتى بداية الكساد العظيم.
2- ماراثونات دفع الأسرة:
قديمًا، كان المئات من الناس يتجمعون لمشاهدة سباقات دفع السرير. وتم تعيين الرقم القياسي العالمي الحالي لأكثر من 1000 ميل.
3- معارض حضانة الأطفال:
قبل القرن العشرين، كانت فرصة بقاء الأطفال الذين يُولدون قبل أوانهم ضئيلة في الحياة. لكن الطبيب مارتن كوني غيَّر هذا المصير المؤلم عبر اختراع حاضنات الأطفال.
لكن المستشفيات رفضت هذا الاختراع لعدم ثقتهم به ولم يحصل الطبيب كوني على التمويل اللازم لمجموعه. ومن أجل تمويل مشروعه، قام الطبيب كوني بإنشاء معارض حاضنات الأطفال.
فقام بافتتاح أول معرض له في عام 1896م في برلين تحت اسم “مدجنة الأطفال”. ثم قام بافتتاح آخر في كوني أيلاند في الولايات المتحدة. وكان على المتفرجين دفع 25 سنتًا مقابل تفقد المعرض.
4- جلسات العلاج باليورانيوم:
من الممارسات الطبية الغربية التي لم تلق رواجًا كبيرًا في عالم الطب. فقد ادّعى رجل يُدعى جيسي ريس من تكساس في عام 1950s أن آلام ساقيه اختفت بعد دفنهما في رمال مزرعته.
حيث وجد العلماء آثار يورانيوم في التراب. واتجه الكثيرون إلى ريس من أجل الحصول على العلاج الغريب، وبلغت تكلفة الجلسة الواحدة 20 دولارًا.
ومن أجل الاستفادة من هذا الهوس، ادّعى البعض من أصحاب المزارع أن تراب مزرعته تحتوي على اليورانيوم المشع ولها نفس الآثار الشفائية.
لكن بعد أن تبين أنها مزيفة فقد الناس ثقتهم في مثل هذه المزارع وسرعان ما اختفى هذا الاتجاه الغريب.
5- سباقات المشي:
أصبحت سباقات المشي شعبية للغاية في القرن التاسع عشر وبعد الحرب الأهلية، وكان يُطلق عليها اسم Pedestrianism.
وأصبحت شكل جديد من أشكال الترفيه، وأكبر رياضة في أمريكا. وكان المتنافسون يمشون حول المسار خلال السباق الذي كان يُقام من يوم الإثنين إلى السبت.
ولم يُسمح بإقامته في أيام الأحد. وتم استبدال هذه الرياضة بسباق الدراجات بعد اختراع جون ستارلي للدراجة في عام 1885م.
6- حشو كشك الهاتف:
اتجاه محرج بشكل لا يُصدق ظهر من أجل الترفيه. ففي أواخر 1950s، تساءل شخصٌ ما عن عدد الأشخاص الذين يُمكن أن يدخلوا في كشك الهاتف معًا!
وأصبحت لعبة يلعبها الجميع في أمريكا وجنوب أفريقيا، وتحولت من لعبة إلى مسابقة تحمل اسم “ملك كشك الهاتف المحشو”.
وتعتبر جنوب أفريقيا صاحبة اللقب في مسابقات ملك كشك الهاتف بحشو 25 شخصًا في كشك هاتف واحد.
7- Hunkerin (جلوس القرفصاء):
اتجاه غريب اخترعه الأخوة سيجما تشي في جامعة تكساس وسرعان ما انتشر انتشار النار في الهشيم عبر الجامعات في عام 1959م.
ويتم ذلك عبر جلوس القرفصاء أثناء ممارسة أنشطة عادية كالقراءة، وادعى الناس أن هذه الجلسة أكثر راحة من غيرها وأصبحت هوسًا بين الناس أبعدهم عن هوس حشو أكشاك الهاتف.

وسائل الترفيه الحديثة

1- ممارسة الأنشطة الثقافيّة:
– المشاركة الفاعلة في الندوات العامّة، والمحاضرات الثقافيّة، وحلقات النقاش التي تتعلَّق بالمواضيع الثقافيّة.
– المشاركة في المسابقات الإبداعيّة، في مجالات عديدة، مثل: مجال الثقافة، والأدب، كنَظْم الشعر، وكتابة القصص الروائيّة، والمقالات.
المشاركة في كتابة الصُّحُف الحائطيّة، والدورات الثقافيّة، والمجلّات، والإصدارات المدرسيّة.
– زيارة المكتبات العامّة، والخاصّة، والاستفادة ممّا تحتويه.
– ممارسة الكتابة الحُرّة، وكتابة الأبحاث المُتعلِّقة بالمُجتمَع، وقضاياه.
2- ممارسة الأنشطة الرياضيّة:
– الرياضات الفرديّة، مثل: الجري، والهرولة، وألعاب الجمباز، والرماية.
– الرياضات الجماعيّة، مثل: كرة القدم، وكرة السلّة، والكرة الطائرة.
– الرياضات المائيّة، مثل: الغطس، والتجديف، والتزلُّج على الماء.
– رياضات الدفاع عن النفس، مثل: الكاراتيه، والمُبارزة، والجودو.
– الرياضات الأخرى، مثل: ركوب الدرّاجات الهوائيّة، وركوب الخيل.
3- ممارسة الأنشطة الاجتماعيّة:
– المشاركة في الرحلات الجماعيّة إلى الأماكن السياحيّة، والترفيهيّة.
– المشاركة في الاحتفالات، والزيارات، واللقاءات الجماعيّة غير الرسميّة.
– المشاركة في المهرجانات التفاعُليّة الشعبيّة، والمُساهَمة في تنظيمها.
– المشاركة في الجلسات الجماعيّة، سواء مع الأسرة، أو الأصدقاء.
4- ممارسة الأنشطة الفنّية:
– ممارسة الأنشطة المسرحيّة، والتمثيليّة.
– الرسم، والتلوين، والتصوير.
– ممارسة أنشطة الحِرَف اليدويّة، مثل: الخَزَف، والنَّحت، والنسيج.
– المشاركة في دورات مُتخصِّصة في أعمال الإبداع، والتصميم، والابتكار، مثل: تعلُّم الخطّ العربيّ، وصناعة القِطَع التذكاريّة.
5- ممارسة الأنشطة الخلويّة:
– المشاركة في الرحلات الجماعيّة العلميّة، والمُعسكَرات الشبابيّة التي تستهدف البيئة الطبيعيّة، وتحاول جمع المعلومات، والعيِّنات منها.
– زيارة الحدائق، والمُتنزَّهات العامّة.
– ممارسة هوايات التسلُّق، والعَدْو، والطيران الشراعيّ، وسباق الإبل، وغيرها من الهوايات التي تتعلَّق بالمجال الخلويّ.
– المشاركة في رحلات صَيد الحيوانات البرّية في الجبال، والأودية، وصيد الأسماك في المُسطَّحات المائيّة، مثل: الشواطئ، والأنهار.
السَّير على الأقدام، والاستمتاع بالمناظر الطبيعيّة الخلّابة.
6-ممارسة الأنشطة التطوُّعية:
– المشاركة في الخدمات العامّة التطوُّعية، وممارسة التوعية، والإرشاد.
– المشاركة في أعمال الإغاثة، ومساعدة المُتضرِّرين من مختلف النكبات، والكوارث.
– المشاركة في أعمال التثقيف النفسيّ، والصحّي، ودَعْم الحملات الطبّية الخيريّة، والتطوُّعية، مثل التبرُّع بالدم، والتوعية من الأمراض الخطيرة.
– المشاركة في الأنشطة التي تخدمُ البيئة، وتُحافظ على مظاهرها.
7- مشاركة الأنشطة التجاريّة:
– اللعب في الملاهي، ومُدن الألعاب الكبيرة.
– زيارة المطاعم، والمقاهي، والحدائق، والأسواق، والمعارض.
– المشاركة في الرحلات السياحيّة.

طرق مختلفة للترفيه عن نفسك داخل المنزل

1- استمتع في المطبخ:
يمكن أن يكون الطهي والخبز طرقًا رائعة لتمضية الوقت في الداخل. هل تفتقد دخول مطعمك المفضل؟ الآن هو وقت رائع لتتعلم كيف تصنع هذه الطعام المفضل لديك إذا كان لديك أطفال، اطلب منهم المساعدة، يمكنك حتى محاولة إرسال بريد إلكتروني إلى المطعم والسؤال عما إذا كانوا سيشاركون وصفتهم مثل الآيس كريم بعد العشاء، أو يمكنك البحث عن طرق مختلفة للطعام على الإنترنت والحصول على تجربة أطعمة مختلفة من بلاد أخرى.
2- لعب احد الألعاب المفضلة أو تجربة لعبة جديدة:
يوجد الكثير من الألعاب اللوحية متاحة على الإنترنت، حتى أن بعضها يسمح لك باللعب ضد أصدقائك أو عائلتك عن بُعد.
3- اخرج مع الحفاظ على مسافة أمنة:
إذا لم يُطلب منك البقاء داخل منزلك، فإن المشي أو ركوب الدراجة هو خيار واضح إذا لم يكن لديك فرد من العائلة يمكنك المشي معه، فخطط لمكالمة هاتفية مع صديق أو أحد أفراد العائلة في ذلك الوقت أو اكتشف بعض ملفات البودكاست أو الموسيقى الجديدة، فممارسة الأنشطة الرياضية خارج المنزل مثل الجلوس أمام البحر أو التنزة بالحديقة ولكن مع أخذ الإحتياطات الخاصة بسلامتك.
4- تعلم مهنة جديد:
قم بإعداد محطة للفنون والحرف اليدوية إذا كان لديك مساحة لها فهناك بعض الأفكار الحرفية الرائعة اسحب جميع أدوات الرسم والتلوين واللمعان والغراء والمقص وغيرها من المواد الغريبة التي لديك حولها إذا كنت بحاجة إلى الارتجال إذا كان لديك وصول إلى خدمة التوصيل، فاطلب تماثيل سيراميك بالإضافة إلى مستلزمات الطلاء، وقد أنشأت للتو متجر طلاء السيراميك الخاص بك في المنزل لا تريد أن تهتم بالسيراميك؟ خذ بعض أكواز الصنوبر من الخارج وزينها قد تندهش من مدى تهدئة مثل هذا النشاط البسيط.
5- تابع قراءتك أو تحسين القراءة لديك:
تحقق من موقع مكتبتك يمتلك الكثيرون كتبًا إلكترونية وكتبًا صوتية وأفلامًا وموسيقى يمكنك تنزيلها أو بثها دون أي تكلفة بما في ذلك الكلاسيكيات الشهيرة فالقراءة هي نوع من الخروج من الواقع والذهاب إلى رحلة مختلفة فيها العديد من الشخصيات، يمكنك أيضا قراءة عن التاريخ والذهاب إلى أماكن ودول مختلفة، أو ربما حان الوقت الآن لتعلم تلك اللغة الثانية لقراءة كتب وثقافات جديدة أو مهارة جديدة.

أهداف الترفيه

1-تحقيق السعادة والتوازن الإنساني، وتحسين جودة الحياة:
يُعد الترفيه وسيلةً ناجعة في تسلية الإنسان، وتخفيف حدة الضغوط والمشكلات التي يواجها في حياته اليومية، وتشير العديد من الدراسات إلى أنَّ الأنشطة الترفيهية-على اختلاف مشاربها-تساهم بشكل ملحوظ في تفريغ الانفعالات المكبوتة لدى الأفراد، وتعمل على تخفيف حدة القلق والتوتر النفسي، وتمنح الأفراد الشعور بالسعادة والرضا والبهجة. كذلك تعمل تلك الأنشطة على استعادة الطاقة المفقودة مع تسارع وتيرة الحياة. كل هذه العوامل مجتمعة تزيد من قدرة الفرد على التكيف مع الأوضاع المجتمعية. وبهذا يكون الترفيه وسيلةً فعّالةً في إنقاذ الأفراد-لاسيما الشباب-من ضغوط الحياة، وما ينتج عنها من توترات. يلعب الترفيه أيضا دورًا محوريًّا في تحقيق السعادة، عن طريق إضفاء المزيد من التوازن بين العمل والمسؤولية والروتين من جهة، والمغامرة والتسلية من جهة أخرى؛ مما ينعكس إيجابًا على جودة حياة الفرد وشعوره بالسعادة بدون الترفيه، تكون الحياة أكثر رتابة ومللًا وروتينية.
2- الوقاية من الأمراض، ودعم الصحة العامة للإنسان:
للترفيه أثر إيجابي على حياة الشباب؛ حيث يعمل على إشباع نسبة كبيرة من احتياجاتهم الجسمانية عن طريق ممارسة الأنشطة الترفيهية، الرياضية منها على وجه الخصوص، بشكل علمي وفعال، إن ممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم من شأنها تنشيط الدورة الدموية، وإكساب الجسم الحد الأدنى من اللياقة البدنية، إضافة إلى اكتساب المهارات الحركية، القوام المعتدل، والمظهر الحسن، كما تؤدي ممارسة الرياضة إلى التخلص من السموم والنفايات الموجودة داخل جسم الإنسان، وتعمل على تحسين عمليتي الهضم والتنفس، وتساهم الرياضة في الحد من الضغوط والاضطرابات العصبية والنفسية، وتعمل على تحقيق الاستقرار العاطفي.
3- تنمية الشخصية وتطوير الذات:
يلعب الترفيه دورًا مهمّاً في تنمية الشخصية، ويعد عاملًا أساسيًّا في حدوث التغيير الإيجابي في حياة الإنسان؛ من خلال اكتساب المرء للعديد من المهارات والمعارف التي تتيحها له ممارسة الأنشطة الترفيهية المختلفة، ويساعد هذا الأمر الإنسانَ في التأقلم والتكيف مع مختلف التغيّرات الواقعة في الحياة المعاصرة، كذلك يعد الترفيه وسيلةً لاكتساب المركز والمكانة الاجتماعية، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، خاصة وأنَّ عموم الأنشطة الترفيهية تتم بشكل جماعي؛ مما يساعد الفرد على اكتساب الروح الجماعية، والتعاون، والانسجام، والقُدرة على التكيف مع الآخرين، تساهم الأنشطة الترفيهية أيضًا في اكتساب الفرد للعديد من السمات الخلقية والاجتماعية وتنميتها، مثل: تقوية العلاقات بين الأفراد، وبين الفرد والجماعة، واحترام الغير، والمودة، والصداقة، والأُخوة، والثقة بالآخرين، والولاء للمجتمع، وإنكار الذات، والتعاون، وحب العمل، وأداء الواجب، والتطوع للخدمات الاجتماعية. الترفيه في مرحلة الطفولة والشباب هو الوسيلة الأساسية للاتصال بالعالم واستكشافه وتحقيق النمو.
لهذا يعد الترفيه نافذة الطفل وكذا الشاب على عوالم متنوعة، تشمل خبرات ومعارف جمة وفي سياق متصل، لا يمكننا إغفال دور الترفيه في تنمية المواهب، والتهيئة للإبداع والابتكار ولعل ممارسة الشباب لبعض الأنشطة الترفيهية قد تكون عاملًا محفزًا لتنمية مهنة المستقبل، من خلال تنمية مهاراته وقدراته التي قد تبدأ بهوايةٍ يُمارسها الفرد في حياته اليومية، ثم يُنميها ويُطورها؛ حتى تنتهي بمهنةٍ يحترفها في مستقبل حياته.
4- الحدُّ من الجريمة والانحراف السلوكي:
تساهم مشاركة الشباب والاطفال في الأنشطة الترفيهية البناءة في الحدِّ من الجريمة والانحراف السلوكي على نحو واسع، وفهي صمام أمان فعال في مجابهة الجنوح نحو الجريمة فمن غير المرجَّح أن يشترك ممارسو الأنشطة الترفيهية من الشباب في مثل هذه الجرائم، خصوصًا في المجتمعات التي تتوافر فيها فرص الترفيه الوفيرة والجذابة، فالترفيه هو متنفس طبيعيّ لرغبات الشباب والأطفال، ولعل شهادات سلطات السجون في عدد من الدراسات خير مثال على أنَّ عدم كفاية فرص الترفيه تعد واحدةً من أسباب جنوح الشباب نحو ارتكاب الجريمة.
5- تحقيق التضامن المجتمعي:
تميل القوى في العصر الحديث إلى فصل الناس إلى مجموعات متمايزة ومعادية لبعضها البعض في كثير من الأحيان، وذلك على أساس الاختلافات في الأوضاع الاقتصادية، والمركز الاجتماعي، والعرق والعقيدة، والجنسية، ومستوى التعليم، والخلفية الثقافية.
هذا الأمر من شأنه تعزيز الكره المتبادل في المجتمع. يتيح الترفيه في المقابل أرضية ومنصة مشتركة للتخفيف من حدة الاختلافات وإدارتها بشكل جيد.
في هذا السياق، لا تقتصر مهمة الترفيه في حياة الشباب على ممارسة الألعاب والخلود إلى الدعة والتسلية، وإن كان ذلك يمثل جزءًا كبيرًا منها، إلا أنه قد يشتمل على القيام بالعديد من الأعمال الهادفة والبناءة؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون العمل التطوعي وسيلةَ ترفيهٍ هادفةً، وجادةً، ومفيدةً اجتماعيًا على حد سواء، ومن خلاله، يمكن للمرء أن يشبع حاجته، ويكشف عن موهبة يمكن أن يستفيد منها المجتمع.
6- نشر الثقافة الديمقراطية:
الديمقراطية والترفيه متشابهان في روحهما، ويميل كلٌّ منهما لتعزيز وتقوية الآخر، فتلتزم الديمقراطية بإعطاء كل فرد فرصة كاملة للنمو بشكل كامل وحر تمامًا مما يجعلها تتشابه إلى حد كبير مع الترفيه الذي يتيح للفرد ما يقوم به من أنشطة ترفيهية بشكل حر تمامًا دون إكراه؛ إذنْ تقدم الديمقراطية ومعها الترفيه فرصةً حقيقية للفرد للرضا الحقيقي عن الذات، والتعبير الإبداعي، وتطوير الصلاحيات، وهذا الأمر من ِشـأنه جعل الأفراد أكثر فاعلية وإيجابية.
7- دعم العملية التعليمية:
تتشابه أهداف وأساليب وبرامج التعليم والترفيه في أغلب الأحيان، على الرغم من كونها غير متطابقة، فتهتم العملية التعليمية ومعها الترفيه بتحقيق أقصى تنمية ممكنة للفرد، غير أن الترفيه يجنح لتحقيق رِضا فوري عن الذات، في مقابل التعليم الذي يهدف إلى تحقيق الرضا على المدى الطويل عبر سلسلة طويلة من الأهداف.
أيضا يفتقر النشاط الترفيهي إلى عنصر الإكراه على عكس العملية التعليمية التي يتخللها بعض عناصر الإكراه؛ من أجل تحقيق الهدف المرجو. تهتم البرامج الترفيهية بتحقيق النمو التعليمي في كل تجربة ترفيهية، وفي المقابل تستعين العملية التعليمية بالعديد من الأساليب الترفيهية لحث الشباب على التعلم؛ ولذلك نجد أنَّ للترفيه دورًا متزايدًا في مناهج التعليم الرسمي، وفي البرامج الـ (لا صفية) للمؤسسة.
8- تنمية الاقتصاد:
أدرك قادة الأعمال والصناعة منذ فترة طويلة أنَّ الطريقة التي يقضي بها الموظفون ساعات فراغهم تؤثر بالضرورة على فعالياتهم في القيام بوظائفهم؛ ولهذا اهتمت الكثير من المؤسسات والشركات بدعم الأنشطة الترفيهية لموظفيها.
كذلك اهتمت الدول بذلك وسعت للاستثمار في وتطوير المرافق الترفيهية؛ حتى يضمن هؤلاء عدم توقف مسيرة العمل نتيجة للضغط على الأفراد، كذلك فإنَّ صناعة الترفيه ضخمة ومتنامية؛ ولهذا قد تكون مصدرًا جيدًا لتوفير الوظائف التي تدعم الاقتصاد، وتوفر للشباب العمل اللائق.



647 Views