دور المجتمع في الوقاية من المخدرات نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم دور الأسرة في الوقاية من المخدرات وجهود الدولة في مكافحة المخدرات وحلول لمشكلة المخدرات.
محتويات المقال
دور المجتمع في الوقاية من المخدرات
1- التوعية بأضرار تلك المخدرات وتحريمها من الأديان السماوية .وذلك بتكاتف أجهزة الإعلام والتوعية داخل المدارس والجامعات .
5- يجب على المجتمع في مواجهة ظاهرة الإدمان الحرص على توفير فرص عمل للشباب والحد من البطالة .
3-علاج وحل المشاكل التي قد تدفع الشباب للجوء لهذه المواد المخدرة هربا منها كالبطالة وعدم قدرة الشباب على الزواج لعدم القدرة المادية على ذلك وعدم توفر المسكن والعمل ، وإيجاد حل لتحسين ظروف هؤلاء الشباب واستثمارها والاستفادة منهم لا تحطيمهم وجعلهم عرضة للضياع .
4- علاج المدمنين و تمام شفائهم وإعادة تأهيلهم للعودة للمجتمع والاندماج فيه بصورة سليمة ، ودعم مراكز مكافحة الإدمان بالمال والأطباء المدربين والأجهزة الطبية والمعدات اللازمة لذلك.
5-على الدولة أيضا تشديد العقوبات القانونية ضد متعاطي المخدرات ومروجيها ، وتشديد البحث عنهم من قبل الشرطة واستخدام أحدث الأساليب في ذلك ، ضبط المخدرات ومن يقوم بترويجها وحيازتها ، للحد من الحصول عليها وتقليل فرصة الوصول لتلك المخدرات المهلكة، وهذا يتطلب تدريب لأفراد الأمن على أعلى مستوى ودعمهم بأحدث الأجهزة للتمكن من مواجهة أساليب وحيل المروجين التي لا حصر لها.
6-يجب الدمج بين كل أجهزة الدولة لتحقيق هذه الأهداف الوقائية وتفعيلها بجدية وبذل كل الجهود من المجتمع بأكمله للحفاظ على صحة الأفراد.
دور الأسرة في الوقاية من المخدرات
سوف نذكر في هذه الفقرة طرق الحماية التي يمكن توفيرها للأفراد المختلفون عن طريق الأسرة والطرق الرقابية التي تساعد في الحد من الوقوع في مشكلة الإدمان بأنواعها. تعتبر هذه الطرق فعالة وقوية للغاية وتساعد في التقرب للأفراد خاصة الأبناء ومن هم في سن المراهقة:
1-منح الثقة للابن/الابنة
على الأب والأم أن يمنحا ابنهما مزيدًا من الثقة فى التعامل، والاعتماد عليه، وإعطاءه مهام أسرية وعائلية تتعلق بشراء مستلزمات و(حاجات) خاصة بالمنزل.
2-الحوار الهادف
لابد من الجلوس الدائم مع الأبناء، والجلوس معهم، وإن كان لديك ابن/ ابنة خاض تجربة العلاج والتعافي من الادمان، لا تتركه أوقات طويلة بمفرده.
2-مراقبة الابن
المقصود بالمراقبة هنا هو التفاعل مع الابن/الابنة خاصة فى سن المراهقة، والتعرف عن قرب على قائمة أصدقائه، وكيفية التواصل معهم، وماهية تلك التعاملات.
3-الأنشطة الرياضية والترفيهية
إدماج الابن فى أحد الأنشطة الرياضية، الثقافية، والاجتماعية، بالمؤسسات ذات الصلة، أو المتخصصة.
4-التحاليل الدورية
فى حالة الشك فى سلوك الابن، لابد من إجراء التحاليل الطبية الدورية الخاصة بتواجد المخدرات فى جسم الابن، من خلال مراكز علاج الادمان على المخدرات.
جهود الدولة في مكافحة المخدرات
-فى إطار تكامل الاستراتيجية القومية لمكافحة تعاطى المخدرات وإحداث التوازن بين جهود مكافحة عرض المواد المخدرة وخفض الطلب عليها، تنفذ أجهزة مكافحة المخدرات المصرية حملات دورية لمكافحة ترويج المخدرات بمحيط المدارس والجامعات والأندية الرياضية والاجتماعية ورصد المخدرات المستحدثة، كما تمتد تلك الحملات لتشمل الكشف عن التعاطى والإدمان بين سائقى المركبات والحافلات المدرسية، وكذلك مجابهة ظاهرة إنتشار مراكز علاج الإدمان غير المرخصة، وذلك فى إطار من التنسيق والمشاركة مع وزارات التعليم والصحة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى لحماية المجتمع ووقاية وتوعية النشء والشباب وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإدمان والتعاطى والتعريف بالآثار السلبية ومخاطرها على المجتمع.
-وإدراكا من الأجهزة المعنية بأهمية تطوير الأداء الأمنى من منظور علمى يتم الاعتماد على البحوث الفنية والقانونية وإعداد الدراسات العلمية وصولا إلى المساهمة البناءة فى إقتراح القوانين اللازمة لمواجهة مشكلة المخدرات، وأسفرت تلك الجهود فى هذا المجال بالتنسيق بين أعضاء اللجنة الثلاثية المشكلة من وزارات العدل والداخلية والصحة عن مواجهة التغير السريع والمتلاحق فى ظهور أنواع عديدة من المخدرات المستحدثة والحد من إنتشارها فى سوق الإتجار غير المشروع بالمخدرات، كما أثمرت التوصيات الصادرة عن اللجنة الثلاثية عن صدور العديد من قرارات وزير الصحة بإدراج العديد من المركبات الكيميائية لمخدر الحشيش الصناعى “الفودو” و”الاستروكس” على القسم الثانى من الجدول الملحق بقانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960، وتسعى الحكومة المصرية بكل جهد إلى الحد من انتشار عقار “الترامادول” بالنظر إلى أنه مازال يشكل تهديدا خطيرا لأجهزة المكافحة للزيادة غير المسبوقة فى تدفق الشحنات المهربة إلى داخل البلاد.
-كما تحرص الدولة على التعاون الدولى والإقليمى فى مجال مكافحة المخدرات من خلال انضمامها لمختلف الاتفاقيات الدولية المعنية بمجال المخدرات بدءً من معاهدة الأفيون الدولية لعام 1912، والاتفاقيات الدولية الثلاث لمراقبة المخدرات لأعوام 1961،1971،1988، والاتفاقية العربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية لعام 1994، بالإضافة لإبرام العديد من الاتفاقيات الثنائية للتعاون فى مجال المكافحة مع الدول العربية والأجنبية، والمشاركة المصرية منذ العام 1930 فى أنشطة الأجهزة المعنية بالمخدرات بالأمم المتحدة، وجميع اجتماعات لجنة المخدرات بالأمم المتحدة آخرها الدورة رقم 62 التى عقدت بالعاصمة النمساوية فيينا، والمشاركة على المستوى الإقليمى سنويا فى اجتماعات رؤساء الأجهزة الوطنية لمكافحة المخدرات فى أفريقيا “هونليا” وآخرها الاجتماع التاسع الذى عقد بدولة موريشيوس خلال الفترة 15 – 21 سبتمبر 2019.
-وتجدر الإشارة إلى سابقة استضافة مصر لاجتماع رؤساء أجهزة مكافحة المخدرات فى أفريقيا عدة مرات خلال أعوام 1990، 1996، 2004، 2017 على نحو يعكس ما توليه الدولة المصرية من اهتمام بمشكلة المخدرات وحرصها على تعزيز التعاون الدولى والإقليمى بشأنها. وتشارك مصر بصفة سنوية فى فاعليات المؤتمر العربى لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات العرب “آخرها المؤتمر العربى الثانى والثلاثون الذى عقد بدولة تونس خلال شهر أكتوبر 2019”.
حلول لمشكلة المخدرات
1- تجنب المواد الأخرى التي تعطي تأثيرا مشابها للعقار
من الشائع بعد الخروج من المستشفى إدمان بعض أنواع العقاقير التي تعطي تأثيرا مماثلا للمخدر، وفي الغالب يكون الاعتياد الذهني والمادي عليها شديدا مما يؤدي إلى صعوبة العلاج بعد ذلك، نظرا لتماثل التأثير على الدماغ.
2- معرفة حوافز ومثيرات الإدمان
من المهم جدا أن تفهم نفسك جيدا في هذا الوقت، ما الذي يدفعك لتعاطي المخدرات ومن الأشخاص الذين يساعدونك على تعاطيه، فمعرفة حوافز ومثيرات الإدمان هو أول خطوة في طريق الابتعاد عن المخدرات.
3- ممارسة الأنشطة المختلفة والابتعاد عن الفراغ
شغل الوقت ببعض الأعمال المفيدة قدر المستطاع، والقيام بأمور الأسرة والعمل والابتعاد عن الفراغ من أبرز حلول المخدرات المساعدة على تركها.
4- المتابعة بعد العلاج
الأفضل دائما المتابعة بعد الخروج من مصحة علاج الادمان مع الطبيب النفسي المختص لمراقبة أسباب الانتكاس ومعالجتها.