أحاديث الرسول عن الأخلاق سوف نستعرض لكم في هذا الموضوع مفهوم الاخلاق و اهم الاحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم
محتويات المقال
مفهوم وتعريف الأخلاق
الأخلاق في اللغة
الخُلُق في لغة العرب: هو الطَّبْع والسجيَّة، وقيل: المروءة والدِّين، قال العلامة ابن فارس: “الخاء واللام والقاف أصلان: أحدهما تقدير الشيء، والآخر ملامسة الشيء.
الأخلاق شرعًا:
عند النظر والاستقراء لنصوص الشارع تجد أن الاستخدامَ الشرعي للفظ “الخُلُق”، لم يختلف كثيرًا عن الوضع اللغوي لهذه الكلمة.
فقد جاءت كلمة الخُلُق في القرآن في موضعين:
الأول: قوله تعالى على لسان قوم هود: ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الشعراء: 137].
الثاني: قوله – تعالى – مخاطبًا سيد الخَلْق محمدًا صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾
فقد وردت الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحث على التحلي بحسن الخلق ومكارم الأخلاق، فقدكان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس خُلقًا، وأكثرهم تقوى وخوف من المولى عز وجل، وكان خلقه القرآن وقد أخبرنا الله تعالى عن أخلاق النبي بقوله عز وجل في كتابه العزيز (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )).
فسوف نستعرض معكم مجموعة الاحاديث النبوية الشريفة عن الأخلاق لنتعلم من الهدي النبوي والسنة المحمدية كيف تكون أخلاق المسلم، فما لنا قدوة أفضل من رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
الأخلاق الحسنة علامة على كمال الإيمان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم)) رواه الترمذي (1162)، وأحمد (2/250) (7396). قال الترمذي: حسن صحيح. = = وصححه الحاكم (1/43)، قال الهيثمي في ((المجمع)) (4/306): رواه أحمد، وفيه محمد ابن عمرو، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. وفي حديث عمرو بن عبسة أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: ((حسن الخلق))
الأخلاق الحسنة تزيد في الأعمار وتُعَمِّر الديار:
قال صلى الله عليه وسلم: ((حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) رواه أحمد (6/159) (25298)، وصحح إسناده الألباني في (السلسلة الصحيحة)
مكارم الأخلاق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة:
قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق)) رواه الترمذي (2002)، وابن حبان (12/506). قال الترمذي: حسن صحيح. وصحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع))
أحاديث متنوعة
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ”
– عن أنس رضي الله عنه قال: ” لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر , فقال: يا أبا ذر، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر , وأثقل في الميزان من غيرها؟ ” , قال: بلى يا رسول الله , قال: ” عليك بحسن الخلق , وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمل الخلائق بمثلهما “.
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق .
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” خيركم إسلاما أحاسنكم أخلاقا , إذا فقهوا ” .
الأخلاق الحسنة من أسباب دخول الجنة:
قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) رواه أبو داود (4800)، والطبراني في ((الكبير)) (8/98)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (10/420) (21176). وصححه النووي في ((رياض الصالحين)) (ص 216)، وحسنه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (2648).
عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج)) رواه الترمذي (2004)، وأحمد (2/442) (9694)، وابن حبان (2/224). قال الترمذي: صحيح غريب. وحسنه الألباني في ((صحيح الترغيب)) (2642).