أسئلة عن الإسفنجيات نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أنواع الإسفنجيات وأهمية الإسفنجيات كيفية استخراج الإسفنج الطبيعي.
محتويات المقال
أسئلة عن الإسفنجيات
1-كيف تتغذي الاسفنجيات؟
وهناكَ موادٌ عضويةٌ وأحياءٌ دقيقةٌ تدخلُ مع الماء إلى جسم الإسفنج من الفتحات الشهيقية وتشّكلُ مصدراً غذائياً له، وتوجد في الطبقة الداخليّة خلايا تساعدُ على التهام هذه الموادّ وهضمها، تسمّى هذه الخلايا المطوَّقة وتوجدُ الخلايا الغذائيّةُ(الأميبيّةُ) في المادة الهلامية المتوسطة، وهي تنقلُ الغذاءَ إلى الخلايا الخارجيّة وتخرجُ الفضلاتُ مع الماءِ الخارجِ من جسمِ الإسفنجِ من الفتحة الزفيرية.
2-إلى اي مجموعة تنتمي الإسفنجيات؟
تنتمي الاسفنجيات إلى اللافقاريّاتُ وهي حيواناتٌ ليس لها عمودٌ فقرٌي أو هيكلٌ عظميٌّ معظمُها أصغرُ حجماً من الفقاريّاتِ وتشكّلُ اللافقاريّاتُ 97 % من جميعِ الحيواناتِ المعروفةِ وتعيشُ الإسفنجيّاتُ في البحار ولها ألوانٌ زاهيةٌ وتوجدُ أنواع قليلة تعيش في المياه العذبة لونُها أخضر وتتثبّتُ الإسفنجيّاتُ على الصخورِ أو النباتات المائيّة حيث إن إسفنجُ المياهِ العذبةِ لونُه أخضرُ أمّا إسفنجُ البيئةِ البحريّة فلهُ ألوانٌ عديدة منها الأبيضٌ المائلٌ للصّفرةِ، وهناك ما يزيد عن 5000 نوع من الاسفنج ويرجع سبب اللون الأخضر في الاسفنجيات إلى وجود الطحالب داخلها.
3-ما هي بنيةُ جدارِ الإسفنج؟
يتألّفُ جسمُ الإسفنجِ من طبقةٍ خلويّةٍ خارجيّة ومادّة هلاميّة فيها أشواكٌ كلسيّةٌ وخلايا أميبيّةٌ (غذائيّةٌ) وطبقةٌ خلويّة داخليّة تُسمّى خلايا مطوّقة.
4-كيف تكاثر الإسفنج؟
الاسفنجيات بعضُها منفصلةُ الجنسِ وبعضُها خنثى ويتكاثرُ الإسفنج تكاثراً لاجنسّياً في الظروف المناسبة عن طريق البرعمة والتجزّؤ والتجديد ويتكاثرُ تكاثراً جنسّياً في الظروف غير المناسبة بالبيوضِ الملقّحةِ ويقومُ الغوّاصونَ بتقطيعِ الإسفنجِ إلى أجزاءٍ وإعادتها إلى البحر ثانيةً فينمو كل جزء ويعطي إسفنجاً جديداً.
5-كيف تنفّسُ الإسفنج؟
يمتصُ الإسفنجُ غاز الأكسجين المنحلَّ بالماء الدّاخل من الثقوب الشهيقيّة ويطرحُ غاز ثنائي أكسيد الكربون الذي يخرجُ مع الماء من الفتحةِ الزّفيريّةِ.
أنواع الإسفنجيات
1- شجرة الإسفنج الحمراء المشرقة
يعيش هذا النوع في منطقة البحر الكاريبي، وفي حال عاش في غير موطنه فهو يتطلب إضاءة خافتة وتدفق معتدل للماء، وتتمتع شجرة الإسفنج الحمراء المشرقة من خصائص الإسفنجيات بأنها من الأنواع ذات الحجم الصغير، فهي صغيرة نسبيًا ولا يزيد ارتفاعها عن 8 بوصات، أما بالنسبة لخاصية اللون فهي عمومًا تتمتع بدرجات اللون الأحمر.
2-اسفنج المزهرية
يشبه إسفنج المزهرية شكل الجرس، وهذا النوع يعيش على الصخور المتواجدة في القاع الرملي للمحيطات، فهو يتواجد في مياه البحر الكاريبي ومقابل الساحل الشرقي لفلوريدا، ويتمتع هذا النوع من خصائص الإسفنجيات بأنه ذو ألوان تختلف بين درجات اللون الأحمر والأرجواني والبني، كما أنه قد ينمو ليصل إلى ارتفاع 3 أقدام وقد يبلغ عرضه قدمين.
3-الإسفنج الأنبوبي
يجعل الإسفنج الأنبوبي من الشعاب المرجانية منزلًا له، فهو ينمو ملتصقًا عليها، وهو من أشهر أنواع الإسفنجيات بسبب شكله الأنبوبي، ويتمتع من خصائص الإسفنجيات بأنه ملون للغاية بدرجات من اللون الأرجواني أو الأخضر أو الأزرق أو الرمادي، كما أنه كغيره من الإسفنجيات يستخرج الغذاء من الماء المتدفق إليه، وهو يأخذ الماء من أحد أطرافه ويخرجه بعد ترشيحه من الطرف الآخر.
4-الإسفنج الأصفر
وموطنه المحيط الهادىء المتواجد في الولايات المتحدة، ولا يعيش هذا النوع من الإسفنجيات وحيدًا فهو ينمو ضمن مستعمرات صغيرة، وسمي بهذا الإسم نسبةً للونه الأصفر الساطع المميز، فيشكل اللون الأصفر الصفة السائدة لهذا النوع، بالإضافة إلى أن لديه درجات من اللون البرتقالي، فهذا النوع صغير الحجم ويعيش على الشعاب المرجانية المحيطة بالصخور.
أهمية الإسفنجيات
-تخصص البروفيسور موللر في دراسة الإسفنجيات منذ عدة عقود. ويؤكد موللر أن الإسفنجيات أثبتت أنها “مستودع حقيقي للعقاقير المضادة للسرطان”. كما أشار موللر إلى أن الخبراء استطاعوا تطوير مستخلصات طبية مضادة لفطريات الهيربس من الإسفنجيات. كما أصبحت الإسفنجيات تستخدم في تقنيات النانو و علوم المواد والتي تهدف لدراسة خصائص المواد وتطبيقاتها. وتدخل هذه الكائنات البحرية أيضا في العديد من الصناعات منها الطبية مثل العظام الصناعية وحشو الأسنان ومنها البحرية مثل الدهانات الواقية للسفن وموصلات الضوء وغيرها من الصناعات الكثيرة.
– ويجب ألا نغفل هنا حقيقة أن الإسفنجيات كائن حي شديد المناعة والحصانة “فهي عنيدة أمام السموم” حسب أندرياس كونسمان من مركز الأبحاث البحرية في بريمن شمال ألمانيا والذي يؤكد أن أي شعاب مرجانية أو طحالب أو أسماك تجرؤ على الاقتراب من الإسفنجيات تقابل بدفاع كيميائي شديد الضراوة من قبل الإسفنجيات.
-وتقوم الإسفنجيات في البحار والمواني بدور عمال النظافة حيث يستطيع أحد الأنسجة الأسفنجية ترشيح أكثر من طن ماء يوميا. ولا تستطيع المواد الضارة العالقة في هذه المياه أن تمس الإسفنجيات بسوء “فهي قادرة على سبيل المثال على امتصاص كميات من الزئبق أكثر ألف مرة مما يوجد في محيطها دون أن تصاب بالتلوث” حسبما أوضح موللر. تقوم الإسفنجيات بتخزين هذه المواد الضارة في مستودعات خاصة وبذا تحمي نفسها من هذه المواد.
كيفية استخراج الإسفنج الطبيعي
-يتمّ استخراج الإسفنج من المياه الساحلية على ارتفاعات لا تزيد عن الستين متراً، بالإضافة إلى بعض المياه الضحلة التي تكون قريبةً من الشاطئ، وفي العادة يتمّ التقاطه من خلال قصبة طويلة يكون في نهايتها خطاف له ثلاث شعب، وتكون على قارب صغير، فعندما يرى الصياد المستعمرات الإسفنجية في القاع يقوم بإنزال هذه القصبة إلى الماء، ثم يضع الخطاف من تحت الإسفنج ويقوم بنزعه وخطفه من القاع ويرفعه إلى سطح القارب.
– وهناك طريقة أخرى لاستخراجه عندما يكون موجوداً على أعماق أكبر؛ حيث يقوم الصيادون بالغوص في الأعماق لفترات تكفي تجميع كميات من الإسفنج، وهذه الطريقة متبعّة في الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة فلوريدا بالإضافة إلى مناطق اليونان وليبيا وشمال أفريقيا، وبعد أن يتمّ انتشاله من أعماق البحر، يقوم الصيادون بتنظيفه على سطح السفينة أو من خلال إلقائه في برك مائية يقيمونها على الشاطئ ويظلّ حتى تفسد أعضاؤه الرخوّة وتتعفن، حيث لا يبقى منه سوى الهيكل الإسفنجي. وبعد ذلك يتمّ استخراجه من هذه البرك ثم يُعصر ويعرّض للشمس بواسطة تعليقه حتى يجف تماماً، ثم تتمّ معاملته كيميائياً للتخلّص من الزوائد الكلسيّة والبكتيريا وغيرها من المواد العالقة به، ثم يتمّ تغيير لونه من الغامق إلى الفاتح، وبعدها يقطع حسب الرغبة والحاجة ثم يُعرض بالأسواق لبيعه.